فهي اجمع واشمل وهي انفع للعبد خصوصا وان الانسان اذا استحضر انه يتابع فيها النبي صلى الله عليه وسلم صار في هذا الدعاء عبادة لوجهين من جهة انه دعاء لله ومن جهة اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وبهذه المناسبة اود ان اعيد ما قلته سابقا من ان مثل قوله تعالى قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس كلمة قل قد يقول قائل انها امر بان نقول فاذا اردنا ان نتعوذ فاننا نقول اعوذ برب الفلق. اعوذ برب الناس هو الله احد كما قال بعض الزنادقة في ذلك وقال ان ان الله امرنا فقل هذه صيغة الامر فما هو مقول القول اعوذ وهو الله احد نعم فانا مثلا اذا قلت لك قل لا اله الا الله وش تقول لا اله الا الله فيقول بعض الزنادقة لا حاجة نقول قل الان لان هذي امر صيغة الامر اما العمل فنقول اعوذ برب الناس اعوذ برب الفلق ولا شك ان هذا زندغة والحاد وتشكيك في القرآن والذي امر ان يقول ذلك هو الذي يتعوذ بهما كاملة يقول قل اعوذ برب الفلق لكن ما الفائدة من ان نقول قل استشعار الانسان بانه يقول هذا التعوذ او هذا الذكر امتثالا لامر الله لانه لو اسقط كلمة قل وقال اعوذ برب الناس اعوذ برب الفلق الله احد لكان هذا كالكلام الابتدائي من عنده فاذا قال قل اعوذ قل اعوذ قل هو الله احد صار ظاهرا جدا انه يريد بذلك تطبيق ام لله عز وجل فهنا اه نقول ان الانسان اذا اذا وردت ادعية في مكان مخصوص او زمن مخصوص او حالة مخصوصة فالافظل ايش ان نقدم ما جاء به النص ثم بعد ذلك يدعو لنفسه بما شاء اذا كان محل دعاء ويستفاد من هذا الحديث صحة اضافة البهائم الى الله على انه مالكها سبحانه وتعالى لقوله وبهائمك واما عبادك فهو ظاهر في القرآن كثير ويستفاد من الحديث ان الغيث رحمة نعم كما قال الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ويستفاد منه الحديث ان حياة كل شيء بحسبه فحياة بدن الانسان حلول الروح فيه وحياة الارض ها بالنبات نعم كذلك يا احمد عمر رضي الله عنه لما خرج الحديث الذي قرأناه ما زاد على الاستغفار. نعم نعم هذا ما ما يدل على انه لا ينبغي التقيد لان عمر قد لا يكون بلغه هذا الحديث الصحابة مثلا اذا اذا لم يقولوا بما ورد ليس معنى ذلك انه عن استغناء بما عندهم عما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لكن قد يكون نسيه وقد يكون ما بلغه بنعم وعن المطلب بن حنطب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند المطر سقيا رحمة انتم عندكم اللهم نعم على كل حال اللهم معناها يا الله ولكنها حذف منها ياء النداء وعوض عنها الميم ولهذا نقول الله منادى نبي عظم في محل نصب والميم عوض عن الياء المحذوفة طيب سقيا مفعول لفعل محذوف يعني اجعلها سقيا رحمة ولا سقيا الواو هنا احسن من حذفها لانه يدل على ارتباط الجملتين بعضهما ببعض تقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق هل يمكن ان يأتي المطر عذابا نعم وقد جاء فان عادا فان نوحا عليه الصلاة والسلام دعا ربه اني مغلوب فانتصر فماذا كان نسل الله له للمطر ففتحنا وفي قراءة ففتحنا فتحنا ابلغ يعني تدل على التكثير والتوسيع ابواب السماء بماء منهمر منهمر يدل على شدة نزوله وفجرنا الارض عيونا ولم يقل فجرنا عيون الارض كأن الارض كلها كأن الارض كلها صارت عيونا حتى التنور كما قال الله تعالى في في الاية الثانية وفار التنور الارض عيون تجري والسماء ممطر بماء منهمر فالتقى الماء على امر قد قدر. الله اكبر فلتق الماء على امر قد قدر يعني معنى حدد لا زيادة ولا نقص والذي حصل كما تعرفون ان الله اغرق اهل الارض وعلت المياه وعلى قمم الجبال حتى استوت السفينة على الجودي فالمهم ان المطر قد يكون عذابا وقوله ولا بلاء ولا بلاء ايش معنى بلاء البلاء هو ما يصيب الانسان من امراض وشبه يبتلى به المرء قد تكون هذه الامطار ايضا سببا للبلاء والاوبئة ولا هدم ليش للبناء ولا غرق للنبات وللادمي والبهائم ايضا بان تكون غرق لهذا فالنبي عليه الصلاة والسلام سأل الله ان يجعلها سقيا رحمة والا يجعلها سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق ومتى يكون هذا؟ عند كل نزول مطر او اذا زادت الامطار ظاهر ظاهر الحديث كان يقول عند المطر انه يقولها مطلقا حتى عند المطر القليل كما كان يقول اللهم صيبا نافعا اللهم على الظراء ومنابت الشجر الظراب هي الروابي الصغار الروابي جمع رابية يعني الارض المرتفعة لكن ما بلغت ان تكون جبلا وعلى منابت الشجر من الاودية والقيعان وما اشبه ذلك ولكن الرسول ما قال على قمم الجبال لان قمم الجبال اذا كانت الامطار عليها قد لا يستفاد منها لصعوبتها وبعدها لكن الاكام الظراب واضح انه يستفاد منها يمكن ان تصعد ويستفاد من من مما فيها من النبات اللهم حوالينا ولا علينا هذا فيه استعمال السجع حوالينا يعني حولنا لكنه بصورة المثنى وليس بمثنى بل هي بمعنى حولنا وقوله ولا علينا يعني على البلد نفسها وظاهر هذا الحديث اخر الحديث ظاهره ان الرسول قاله عند لا عند كثرة المطر عند كثرة المطر لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يدعو اللهم حوالينا ولا علينا مع المطر القليل بل كان يسأل الله ان يجعله صيبا نافعا والله دعاء واحد اي نعم لا عند المطر يقول عند المطر المطر لكن قلنا ان ظاهر العموم الا ان اخر الحديث اذا رددنا اخره على اوله صار يدل على انه المراد الكثير نعم نعم اي نعم هذا اذا كثر اما اذا كنت قليلا فهو على البلد نافع ما في حتى على البلد نعم سم بس ارضيتهم في الدعاء وصفته ووقتي الباب يتضمن ثلاثة مسائل المسألة الاولى التحويل والثانية الصفة والثالثة الوقت طيب التحويل هل المراد به القلب او تحويل الاسفل الى اعلى بهذا خلاف بين اهل العلم فمنهم من قال ان التحويل هو القلب بان تجعل ظهره باطن بطنه وبطنه ظهره وايمنه ايسره وايسره ايمنه وقال اخرون ان التحويل هو ان تقلبه للاسفل الى اعلى وان كان الظهر هو الظهر والبطن هو البطن لكن تجعل الاعلى اسفل والاسفل اعلى ولكن اكثر اهل العلم واكثروا الاحاديث على الصفة الاولى وهو ان المراد بالتحويل القلب بان تقلبه ظهرا لبطن واما قول المؤلف ووقته وتحويل الناس ارجيتهم سيأتي في الاحاديث ان الناس يحولون ارضيتهم مع الامام والمراد بالامام هنا امام الصلاة وكلمة الناس يشمل الرجال والنساء ولكن يشترط في تحويل النساء الا يكون في ذلك كشف لعورة فان كان في ذلك كشف للعورة فانه لا يمكن ان تفعل سنة من اجل اانتم على فانه لا يمكن ان تراعى سنة مع فعل محرم لان اجتناب المحرم واجب وفعل السنة مستحب وكمال وقوله ووقته يعني متى يكون؟ هل هو قبل الخطبة ولا بعد الخطبة وهل هو في اثناء الدعاء قبل الدعاء او بعد الدعاء كل هذا سيبين قال عن عبد الله بن زيد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا اطال الدعاء واكثر المسألة اطال الدعاء واكثر المسألة. المسألة يعني سؤال الله عز وجل لان الدعاء لان المسألة عبادة وكلما اكثر الانسان الدعاء