كم من سنوات يكثر فيها المطر لكن ما ما يجعل الله فيه بركة نعم كم من سنوات يكون مطر قليلا ولكن يكون له اثر كبير فان قلت تفصل تقسيمك هذا يعارض قوله تعالى ونزلنا من السماء ماء مباركا فانبتنا به جناته حب الحصيد الجواب لا معارضة لان الله قال ماء مباركا فانبتنا به ومعلومة ان الماء الذي ينبت به الجنات والحب الحصيد انه مبارك نعم يقول اذا ينبغي لنا اذا رأينا المطر ان نقول ها؟ اللهم صيبا نافعا وهل المراد اذا رأيناه ينزل حال نزوله او حتى لو رأيناه بعد كما لو نزل ليلا ونحن نائمون ثم اصبحنا ووجدنا اثره ها؟ الظاهر انه حاء يشمل رؤيته حال نزوله ورؤيته او رؤية اثره اثره بعد نزوله وعن انس رضي الله عنه قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحصى ثوبه حتى اصابه من المطر فقلنا لم صنعت هذا قال لانه حديث عهد بربي رواه احمد ومسلم وابو داوود نعم يقول اصابنا ونحن مع رسول الله في سفر ولا في حضر ما تقدر تقول في سفر ولا في حظر يحتمل النوم في الحظر ويحتمل انهم في السفر المهم انه نزل المطر عليهم يقول فحصر ثوبه وش معنى حاصره يعني رفعه حتى بدا شيء من جسمه يقول حتى اصابه اي اصاب بدنه من المطر والنبي عليه الصلاة والسلام فعل هذا وهل فعله ذلك ليخبرهم بالسبب او ليسكت ها هم بادروا بالسؤال فقالوا لما صنعت هذا والظاهر انهم لم لو لم يسألوا لبين لهم لان هذه حالة لان هذه حال غريبة عليه فلا بد ان يبين السبب والنبي عليه الصلاة والسلام قد بلغ البلاغ المبين لكنهم رضي الله عنهم لحرصهم على العلم بادروا للسؤال لم صنعت هذا وهذا السؤال بلا شك سؤال استرشاد لا سؤال انتقاد قال لانه حديث عهد بربي يعني حديث بمعنى قريب عهد بربه وش معنى حديث احد بربه يعني ان خلقه قريب خلق الان وفي هذا الحديث من الفوائد انه يشرع اذا نزل المطر ان يحصل الانسان عن ثوبه عن اي جسم من بدنه من رأسه من يده من رجله من اي مكان وفيه دليل على تجدد افعال الله لقوله حديث عهد بربي وفيه دليل على ثبوت ربوبية الله حتى للجمادات لقوله بربي لان الرب عز وجل هو المالك هو الخالق المالك المدبر ولا ريب انه سبحانه وتعالى خالق للمطر مالك له مدبر له ما تسقط نقطة واحدة الا ها الا بعلمه وبقدر نعم وفيه دليل على ان الجمادات من عباد الله ها لثبوت الربوبية فان الربوبية يقابلها العبودية وقد قال الله تعالى ولله يسجد من في السماوات ومن في الارض يسجد من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواء وكثير من الناس فذكر الله عز وجل الحيوانات العاقلة غير العاقلة وذكر الجمادات النامية وغير النامية من في السماوات ومن في الارض هذا عام ثم جاء التفصيل ما هو الشمس والقمر هذا جماد غير نامي والنجوم والجبال كذلك والشجر والدواب والشجر الشجر جماعة النان والدواب حيوان غير عاقل وكثير من الناس حيوان عاقل نعم طيب اذا كل شيء في الكون فانه عبد مسخر لله عز وجل عبد مسخر ويشعر بالعبودية ولا ما يشعر ها يشعر يسجد من في السماوات يشعر بانه عبد لله اذا كانت اذا كان الجبل يشعر بالنبي عليه الصلاة والسلام ويحب النبي نعم فما بالك بربه سبحانه وتعالى الذي خلقه نعم هل يستفاد من هذه العلة التعدية بمعنى هل نعدي هذه العلة لغيرها ونقول كلما تجدد خلق شيء فانه ينبغي ان يحرص الانسان على ان يمس بدنه ها؟ لا لماذا لا لا منصوصة لانه حديث عاتم بربه مخصوص في حديث عهد كيف هذه هي الرسول صلى الله عليه وسلم ايه ها صح هذي هي علة ولا كان نقول اذا ولدت الشاة ينبغي انك تروح لولدها اول ما يولد ها وتحك به جسمك ولا احد يقول بذلك واضح؟ نعم. اما الشمس ما نقول كلما طلعت رحل طلع بينك لها لان الشمس مخلوقة من قبل اللي يتجدد ظهورها فقط على كل حال يقال ان هذه العلة لا لا تتعدى لغير المعلوم وما هو الذي يمنع من تعديها ها؟ اليمنى ان الرسول عليه الصلاة والسلام ما كان يفعلها في غيره ما كان يفعل ذلك في غير هذا نعم. انها عبادة عين نعم لا يمكن عبادة او يمكن من باب انه لما كان حديث عهد بالله اراد الرسول عليه الصلاة والسلام ان يمسه بشرته لكمال محبته لربه لان كل محبوب فان الحبيب يحب ان يباشر ادنى ما ادنى ما له ما له صلة به وعن اظنه انتهى الوقت. التأسي فيه عن انس ان رجلا دخل المسجد يوم جمعة يعني من الجمع من باب كان نحو دار القضاء نحو بمعنى جهة ودار القضاء يعني دار الحكم يعني صارت صارت بعد النبي عليه الصلاة والسلام دارا تسمى دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب قوله ورسول الله الجملة في موضع نصب على الحال من رجل قائم يخطب قائم احب الرسول ويخطب ها قبر ثان ها ويجوز ان يكون حالا ان تكون الجملة حالا من الفاعل المستتر في قائم نعم قائما يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما استقبل الرجل استقبل الرسول وقف امامه قائما فقال يا رسول ثم قال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل بدأ بذكر الظرورة اولا لاجل ان يكون في ذلك حث للنبي صلى الله عليه وسلم واثارة لنفسه وهمته قال هلكت الاموال والمراد بالاموال المواشي لانها التي تعيش على المطر وانقطعت السبل توقفت السبل يعني الطرق لماذا توقفت لان البهائم ضعفت المواشي ضعفت ما تحمل ولان المواشي ايضا صارت هزيلة لا تجلب الى المدن فلا تأتي مع الطرق انقطعت فادعوا الله يغيثنا ولم يقل نتوسل بذاتك الى الله بل قال فادعوا الله يغيثنا هذا الرجل عنده ادب في القول وحكمة في الارض وايمان قوي ادم في القول لانه قال يا رسول الله حكمة في العرظ لانه بدأ بذكر الحالة الشديدة له ليثير همة النبي عليه الصلاة والسلام وايمان بالله ما دعا الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه وانما قال ادعوا الله يغيثنا فجعله وسيلة بدعائه الى الله عز وجل وقوله ادعوا الله يغيثنا في الرفع قد تقول لماذا لم تكن بالجزم جوابا للامر او للطلب في قوله ادعوا والجواب انه لا يمكن ان يجزم جواب الامر او للطلب الا اذا كان يترتب عليه قطعا وهنا الاغاثة تترتب على الدعاء قطعا ولا قد يمنع الله الغيث ولو دعا الرسول عليه الصلاة والسلام لحكمة ها؟ هو هذا ولهذا جاءت يغيثنا ادعوا الله بان يغيثنا هذا معنى العبارة ومثله فهب لي من لدنك وليا هاه يا ريتوني ولا يرثني يرثوني بالرفض لانها ليست جوابا للدعاء فادعوا الله يغيثنا ان يزيلوا شدتنا نعم بالنصب للجزم لان بالرفع عندكم بالرفع في رواية للبخاري ورواية ايه المشهور الرفظ على رواية الجزم نعم فكن جوابا للامر ولا فيه اشكال في ظاهره. نعم لا لا ما يمكن قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه لانه عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد في الدعاء رفع يديه رفع يديه وهو يخطب وفي رواية للبخاري ورفع الناس ايديهم كذلك رفع يديه قال ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا يعني يا الله اغثنا وهذا امر لكنه اذا وجه الى الله لا يقال انه امر بل يقال دعاء يبغى له دعاء لان الامر يكون من اعلى لمن دونه ومعلوم ان هذا لا يتوجه بالنسبة الى خطاب الله عز وجل قال اللهم اللهم اغثنا كررها مرتين لان النبي صلى الله عليه وسلم كان احيانا يكرر الدعاء وقد سبق انه احيانا نكرره واحيانا يفصله وينوعه وان كان المدعو به المدعو به شيئا واحدا قال انس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزع ولا والله لا هذه زائدة للتوكيد