الا ان في قصة موت الرسول عليه الصلاة والسلام في حجر عائشة ما يدل بظاهره على انه لا فرق بين ان ان تكون المرأة حائضا او غير حائض واغماض البصر وان كان هذا الحديث ضعيفا لكنه قد ثبت من حديث ابي سلمة رضي الله عنه حيث جاء اليه النبي عليه الصلاة والسلام وقد شخص بصره فاغمضه وقال ان الروح اذا قبضت تبعه البصر فلما سمع ذلك اهل البيت ضج ناس من اهل البيت لانهم عرفوا ان ابا سلمة قد مات فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفوا في عقبه وافسح له في قبره ونور له فيه خمس جمل دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام لابي سلمة منها شيء شاهدناه وعلمنا وقوعه ومنها شيء علمه عند الله لكن الذي نرجوه من الله عز وجل انه قد تم اغفر لها بسلمة غرفة عندي رجلها في المهديين واوسع له في قبره ونور له فيه. هذه ما لنا فيها علم لكن اخلفه في عقبه علمنا بان الله تعالى استجابها لماذا لان الامة سلمة حين توفي ابو سلمة وانتهت عدتها خطبها النبي عليه الصلاة والسلام فتزوجها فصار النبي صلى الله عليه وسلم خليفة زوجها في نفسها واولادها ولا شك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير خليفة يكون لها بعد زوجها اليس كذلك ولهذا هي رضي الله عنها لما مات ابو سلمة كانت قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول حين يصاب اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها فكانت تقول في نفسها تقدر ومن من نبي نلقى مثل ابي سلمة من خير منه ما كانت تحلم ابدا ان النبي صلى الله عليه وسلم سيكون خليفة ابي سلمة فكان النبي صلى الله عليه وسلم خليفة عن زوجها تبين بهذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اجره الله عليها واخلف له خيرا منها وقوله قولوا خيرا يعني امرهم ان يقولوا خيرا سواء في الدعاء او في الكلام لا تقل لا تقل سوءا لا تقل يا ويلاه واثبوراه وانقطاع ظهراه وما اشبه ذلك مما يقوله اهل الجاهلية لان اهل الجاهلية يدعون بالويل والثبور اذا حصل مثل هذه الامور فلا يزيدهم ذلك الا شدة وحسرة وتحزنا لكن لو انهم قالوا خيرا وهما امرنا ان نقوله عند المصائب انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها لو قالوا ذلك ما حصل الا الخير اما اولئك الذين يدعون بالويل والثبور فانهم لا يزدادون الا سوءا وعماق بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا ياسين على موتاكم رواه ابو داوود وابن ماجة واحمد ولفظه ياسين قلب القرآن لا يقرأها رجل يريد الله والدار الاخرة الا غفر له واقرؤوها على موتاكم لكن هذا الحديث لا لا يصلح ضعيف الا ان الفقهاء رحمهم الله اخذوا به بناء على انه من فضائل الاعمال فقالوا ان كان صحيحا فقد ادركنا فضله وان لم يكن صحيحا فانه لا يضرنا لان القراءة شيء من القرآن خير وفضل ولكن هذه القاعدة ليست بسليمة لان فضائل ان الاحاديث الدالة على فضائل الادعاء على فضائل الاعمال لا يؤخذ بها في اثبات حكم شرعي نعم يمكن ان يعمل بها في ثبوت اجر فاضل في ثبوت اجر فاضل على عمل ثابت اصله وهنا فنثبت عملا اي في اقرؤوا على مواتكم يسير سنثبت عملا وهو قراءة ياسين اما لو قال مثلا من قرأ يس يريد وجه الله تعالى ان يغفر له فقط هذا نعم يكون من فضائل الاعمال التي لا بأس بالعمل بالخبر الضعيف فيها لاننا اذا اذا قرأنا بها ان صح الحديث فقد حصلت لنا المغفرة وان لم يصح فقد حصل لنا ها ثواب القراءة قراءتها واما ان نقرأها على الموتى فهذا امر زائد على الفضل لان فيه اثبات حكم شرعي وهو ان تقرأ على الموتى ثمان قوله على موتاكم هل المراد على موتانا بعد ان يموتوا او على موتانا المحتضرين اختلفوا في ذلك وقال بعضهم على موتاكم اي الذين ماتوا تقرأ عليهم هذه هذه السورة لان هذا هو هذا هو الحقيقة اذ ان الانسان قبل ان تخرج روحه لا يقال انه ميت وقال اكثر بل المراد بالموتى من حضر اجلهم اي المحتضرون وقالوا ان قراءتها على المحتضر فيها فائدة وهي انها تسهل خروج الروح لان الميت اذا سمع ما فيها من الثواب لمن اطاع الله عز وجل والجزاء وكيفية هذا النعيم ازداد شوقا الى هذا هل ثواب هذا النعيم ففيها قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين وفيها ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم ازواجهم في ظلال على الارائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون. سلام قولا من رب رحيم فهذه فذكر الجنة وذكر احوال اهلها تزيد الميت شوقا الى هذه الجنة. فيهون عليه الموت ومن ثم قالوا ينبغي اذا كان الميت يخشى ان يضيق صدره لو قرأت عليه ياسين فيقول معناه اني اني بموت فيظطرب قالوا ففي هذه الحال يقرأها عليه سرا اذا اذا علمت انه محتضر يقينا يقرأها جهرا واذا علمت واذا شككت هل هو في نزع الموت او في شدة مرض فلا تقرأها جهرا لانه الى الان ما تيقنت انه ميت تنتظر حتى تتيقن والا فاقرأها سرا نعم ها الانتهاء الثاني ها لا ما ما دام الحديث ضعيف فلا مثل الميت وقضاء دينه. لماذا عدنا الذي اخرجه مسلم؟ وذكر هذا الحديث الظاهر انعدل عن ذلك لان ذاك سنة فعلية وهذا قول ولكن لو انه لما ذكر لو لو جعل ذلك اصلا اذا بسلمة وجعل هذا فرعن لكان اولى لو اراد الطالب ان يحفظ مثل هذا الحديث يعني حق المكان هذا لا لا اذا اراد ان يحفظ احفظ حديث ابي سلمة احسن من هذا نعم الاعمى ما احتاج الى تعميم الا الله اعلم الله اعلم فظاهر الحال انه ما يتبعه لانه لا بصر له نعم ما تقولون هل فيه دليل على ان الروح تخرج من على الجسد ها ها لا لا لا ما نقول هل فيه دليل؟ نقول هل في هذا الحديث الروح الميت في الغالب الغالب ان الميت مضجع. ولا لا فاذا شخص بصره فانه خرج فانه يشخص لشيء خرج من عنده ما هو من عند رجليه لانه اذا كان مضطجعا ما يمكن يشوف اللي من عند رجليه وهذا يؤيده القرآن حتى اذا بلغت التراقي فلولا اذا بلغت فلولا اذا بلغت الحلقوم ايه معروف هنا مشاهد نعم باب المبادرة الى تجهيز الميت وقضاء دينه المبادرة بمعنى الاسراع الى تجهيز الميت تجهيزه بمعنى تهيئته للصلاة عليه والدفن وقضاء دينه المراد بالدين كل ما يلزمه من الاموات سواء كان لله او لادم فيشمل ذلك الزكاة والكفارات اذا كان عليه كفارات والفداء اذا كان عليه بدع والواجب على الورثة ان يبادروا بهذا الامر حتى يتخلص الميت ولكن هل هذا شامل فيما اذا عزم الميت على ان لا يقضي دين الله او لا يشمل هذه الحال يعني لو علمنا ان الميت من نيتها ان لا يزكي وهو معروف بانه لا يزكي ليس رجلا متهاونا بل ورجل يقول انني لن ازكي ان يزكي لان فرق بين ان يقول سازكي ان شاء الله اخرج الزكاة بكرة. اخرجها بعد بكرة خرجو هذا جا الشهر الفلاني وبين انسان يقول ماني مزكي ولكن ما ينكر الوجوب فهل نقول في من قال انا لا ازكي انه اذا مات نخرج الزكاة عنه المعروف عند اكثر اهل العلم اننا نخرج الزكاة عنهم في هذا الحال لانه كما اننا نجبره في حياته ان نزكي فبعد موته نخرجها من من تركته واذا غلب عليه الشيطان في حياته وظل يده حتى لا ينفقها فان بعد وفاته يعود الامر الينا فيجب علينا ان نخرجها ولكن ابن القيم رحمه الله في تهذيب السنن قال ان قواعد الشريعة تقتضي ان لا نخرجها عنه لان هذا الرجل عازم على الا يفعل ونحن اذا فعلنا فما ادينا العبادة والزكاة عبادة فكيف نؤدي عن ميت عبادة هو نفسه لا يريد ان يفعلها الامر الى الله ولو ادينا الزكاة عنه ما انتفع بها لانه خرج من الدنيا وهو قد منعها فسيكوى بها جبينه وظهره وجنبه يوم القيامة ولو اخرجنا عنه ما نفعه وهذا الذي قاله رحمه الله قريب من الصواب لانه يفرق بين الرجل المتهاون الذي يقول اخرجها غدا اخرجها بعد غد وبين شخص يقول لن اخرجها فان الثاني ما عنده نية بان يخرج فهو من الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ولو فتح الباب لمثل هذا لا كان كل واحد يلعب عليه الشيطان ويقول لا تخرج الزكاة وان قدر انك تموت وعندك مال فان الورثة سيخرجون عنك ولكن نسد الباب