يكون كبيرة نعم لو رتب علينا في الايمان لا يؤمن احدكم حتى يكون كذا وكذا نعم تارة كبيرة لو ارتب عليه البراءة منه مثل ليس منا من فعل كذا سارة كبيرة ولكن مع ذلك يجب ان نعلم ان الكبائر تختلف ليست كلها على حد سواء فان من الكبائر ما يكون قريبا من الكفر ومنها ما يكون قريبا من الصغيرة كالزنا مثلا من كبائر الذنوب لكن الزنا بحليلة الجار او الزنا بذات المحارم اشد او لا؟ هنا اشد. اشد واعظم قتل النفس من كبائر الذنوب لكن قتل ذو القرابة اعظم واشد فالمهم ان الكبائر نفسها تختلف فهي درجات والله عز وجل حكيم لا يجعل الشيء المختلف كله في ميزان واحد نعم وقوله هي سبع هل مثل هذا يفيد الحصر او ان هذا يفيد ذكر شيء من هذه الكبائر اما ظاهره فهو الحصر ولكن ليس مرادا بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات ولم يذكر منها استحلال البيت فدل هذا على ان قوله يا سبع انما اراد النبي عليه الصلاة والسلام ذكر سبع في هذا الموضع فقط فلا ينافي ان يكون هناك كبائر سوى هذه قال واستحلال البيت الحرام في حلال البيت الحرام المراد به الكعبة المشرفة والهنا فيها للعهد الذهني او الذكري ها الذهني جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس وقوله قبلتكم احياء وامواتا قبلتكم احياء في كل الاحوال او فيما يشرع فيه الاستقبال فيما يشرع فيه الاستقبال واما قوله وامواتا فظاهر صنيع المؤلف حيث ساقه مستدلا به على توجيه المحتضر الى القبلة ان المراد بالاموات هنا من سيموتون او انه يريد رحمه الله ان قوله امواتا يشمل من سيموتون ومن هم قد ماتوا فان الميت يوجه الى الى القبلة في قبره وايا كان فانه يدل على انه ينبغي ان يوجه الميت الى القبلة لكنه في القبر اظهر من ممن اذا احتضر لان الاصل في الموتى انهم الذين فارقوا الحياة والمحتضر لا لم يفارق الحياة بعد وليس هناك نص صريح واظح لان الميت يوجه عند عند موته الى القبلة بل لو ادي مدع ان ظاهر النصوص انه لا يوجه وانه يبقى على ما هو عليه لم يكن بعيدا لان سياق قصة موت الرسول عليه الصلاة والسلام عند عائشة في حجرها لم تذكر انها وجهته الى القبلة وكذلك حديث ابي سلمة رضي الله عنه حين حضره النبي عليه الصلاة والسلام فظاهره انه لم يكن موجها الى القبلة اما اذا مات فانه يجب ان يوجه الى القبلة وقوله قبلتكم احياء اخذ منه بعض اهل العلم انه يستحب ان الاصل استحباب استقبال القبلة الا ما ورد الدليل بعدمه يعني فاذا كنت مثلا تريد ان تجلس جلوسا عاديا فالافضل ان تجلس متجها الى القبلة واذا اردت ان تتوضأ فالافضل ان تتجه الى القبلة وهكذا ولكن هذا الاستدلال فيه نظر لان مثل هذه القضايا التي او هذه الافعال التي موجودة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولم نعلم انه كان يتحرى استقبال القبلة فيها قد يشكل على الانسان ادخالها في هذا العموم وقد مر علينا ان استقبال القبلة ينقسم الى واجب محرم ومستحب ومكروه ها فمتى يكون واجبا في الصلوات محرما حال قضاء الحاجة ومستحبا هذا هو الاصل ها؟ قراءة القرآن. قراءة الدعاء. نعم ومكروه قالوا انه يكره للخطيب يوم الجمعة ان يستقبل القبلة في حال الخطبة لانه خلاف هدي النبي عليه الصلاة والسلام ومن جهة اخرى اذا كان بيتجه الى القبلة تيولي الناس ظهره فكيف يوجه الخطاب للناس وهم وهم وراه ها هذا عكس المراد والله اعلم جاد ابن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضرتم موتاكم وصرف ان البصر يتبع الروح. وقولوا خيرا فانه يؤمن على ما قال اهل الميت رواه احمد وابن ماجة. وعن ماكر بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ياسين على موتاكم. رواه ابو داوود ابن ماجة واحمد ولفظه. ياسين قلب القرآن لا يقرأها رجل يريد الله والدار الاخرة. الا غفر له. واقرؤوها على موتاكم باب المبادرة الى تجهيز الميت وقضاء دينه عن الحسين بن فوحوح ان طلحة بن البراء مرض فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال قال اني لا ارى طلحة الا قد حدث فيه الموت. فاذنوني به وعجلوا فانه لا ينبغي لجيبة حباسة بين ظهري اهله. رواه ابو داوود وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى رواه احمد وابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن شداد ابن اوس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضرتم اذا حضرتم موتاكم فاغمض البصر فان البصر يتبع الروح وقولوا خيرا فانه يؤمن على ما قال الميت في هذا الحديث حكمان الحكم الاول اغماظ البصر والحكم الثاني الدعاء بالخير وفيه تعليلان الاول فان البصر يتبع الروح والتاريخ الثاني فانه يؤمن على ما قال اهل الميت الذي يؤمن على ما قاله الميت الملائكة فيستفاد من هذا الحديث ان الميت اذا مات شخص بصره وانفتح كأنما يشاهد شيئا في السقف وهو يشاهد روحه اذا قبضت يشاهدها كما يشاهد الشيء الذي اخذ منه ولهذا يتبع الروح سبحان الله العظيم فتبقى حاسة النظر بعد مفارقة روح الجسم ومن ثم يأخذون القرنية قرنية عين الميت في هذه الحال وفتبقى سليمة حية لانها لا تموت جميع خلايا الجسم بمجرد خروج الروح وهذا امر مشاهد حتى في الحيوان اذا ذبح تجد يموت ويسلخ ويقطع ومع ذلك تجد بعض الاعضاء احيانا تحس بها التحرك يحرك اللحم وهذا معنى معناه انه ان الحياة تبقى في بعض اجزاء الجسم ولو بعد قبض الروح لكن مع ذلك ما اظنه يتألم لان الروح خرجت وقول اغمض البصر قال العلماء وينبغي ان يتولى اغماضه ارفق الناس به وان لا يتولى اغماضه جنب ولا حائض لان الملائكة لا تدخل بيتا فيه جن واما الحائض فلم يعللوا شيئا ولكنها الحائض جنب في الواقع لانها كالجنب ما لا يمكن ان تصلي الا بعد الاغتسال الا ان في قصة موت الرسول عليه الصلاة والسلام في حجر عائشة ما يدل بظاهره على انه لا فرق بين ان تكون المرض تحائظا او غير حائض واغماض البصر وان كان هذا الحديث ضعيفا لكنه قد ثبت من حديث ابي سلمة رضي الله عنه حيث جاء اليه النبي عليه الصلاة والسلام وقد شخص بصره فاغمضه وقال ان الروح اذا قبضت تبعه البصر فلما سمع ذلك اهل البيت ضج ناس من اهل البيت لانهم عرفوا ان ابا سلمة قد مات فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفوا في عاقبه وافسح له في قبره ونور له فيه خمس جمل دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام لابي سلمة منها شيء شاهدناه وعلمنا وقوعه ومنها شيء علمه عند الله لكن الذي نرجوه من الله عز وجل انه قتل اغفر لها بسلامة غرفة نعدي راجلها في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه هذه ما لنا فيها علم لكن اخلفه في عقبه علمنا بان الله تعالى استجابها لماذا لان ام سلمة حين توفي ابو سلمة وانتهت عدتها خطبها النبي عليه الصلاة والسلام فتزوجها فصار النبي صلى الله عليه وسلم خليفة زوجها في نفسها واولادها ولا شك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير خليفة يكون لها بعد زوجها اليس كذلك ولهذا هي رضي الله عنها لما مات ابو سلمة كانت قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول حين يصاب اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها فكانت تقول في نفسها تقدر من نبي نلقى مثل ابي سلمة من خير منه ما كانت تحلم ابدا ان النبي صلى الله عليه وسلم سيكون خليفة ابي سلمة