مثل افلم يسيروا او لم يسيروا وما اشبههم. قال افلا كنتم اذنتموني يعني اخبرتموني حتى اصلي عليه واشيعه لعندنا كنتم فقال فكأنهم صغروا امرها او امره يعني قللوا من شأنها وقالوا امرأة سوداء تقوم المسجد لا حاجة الى ان نخبر النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بها ولكنها في الواقع وان كانوا قد صغروا امرها فانها عند الله ها كبيرة القدر ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام دلوني على قبره يعني او على قبرها فدلوه فصلى عليها يعني على قبره وظاهر هذا الحديث انه صلى عليها عن قرب اقل من شهر وقد يكون في اليوم التالي الذي تلا موت هذه المرأة لانهم كانوا قد دفنوها في الليل ثم قال لما صلى عليها ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها مملوءة خبر ان وظلمة ايش؟ تمييز لانه كل كل اسم لان كل اسم منصوب يأتي بعد ما يفيد التقدير فهو تمييز كما في قوله تعالى ملء الارض ذهبا ولو اهتدى به. قال ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها وان الله ينورها لهم بالصلاة عليهم ينورها ان يجعل فيها نورا وبصلاة عليهم الباء للسببية اي بسبب صلاتي عليه وما المراد بصلاته عليهم هل هي صلاة الجنازة او المراد بها الدعاء ها ان نظرنا الى قرينة الحال قلنا المراد صلاة الجنازة لان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يفعل هنا خرج ودلوه على قبره الا انه صلى وان نظرنا الى كون الرسول عليه الصلاة والسلام يزور المقابر ويدعو لهم ويسلم عليهم. قلنا المراد بالصلاة الدعاء والله اعلم هذا الحديث يستفاد منه الفائدة الاولى التي ساق المؤلف الحديث من اجلها هي الصلاة هاه الصلاة على القبر فان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر هذه المرأة ومن فوائد هذا الحديث عناية النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه وتفقده اياهم لقوله ففقدها ومن فوائد هذا الحديث فضيلة تنظيف المسجد لقوله كانت تقم المسجد ففاقدها النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ومن فوائد هذا الحديث رذيلة من يلوث المسجد من اين يؤخذ لانه اذا كانت ازالة الاذى عن المسجد فضيلة فالقاء الاذى في المسجد رذيلة ومن فوائد الحديث ان انه يجوز الاعلام بموت الميت من اين يؤخذ من قوله افلا كنتم اذنتموه اي اعلنتموني ومن فوائد الحديث انه ينبغي ان نشجع على فعل الخير بمثل اتباع جنازة اصحاب الخير من اين يؤخذ من قوله افلا كنتم اذنتموني لان هذه المرأة او هذا الشاب ليس بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم صلة قرابة ولكن من اجل انها كانت تعتني بالمسجد وتقمه فان الرسول عليه الصلاة والسلام اراد ان يفعل ما فيه الحظ والحث على فعل الخير في قوله افلا كنتم اذنتموني ومن فوائد الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب من اين يؤخذ انه سأل ولو كان يعلم لعلم ماذا حصل لها وانه قال افلا افلا كنتم اذا تموت يعني عالمتموني ولو كان يعلم الغيب ما احتاج الى اعلامهم ومن فوائد الحديث انه لا ينبغي للانسان ان يصغر اخاه المسلم لا سيما من عرف بالخير ها من اين يؤخذ ايه لكن بس توصلينهم اقول ما ما في ما نهاهم الرسول عن ذلك اي نعم لكن هل الرسول عليه الصلاة والسلام اقرهم على هذا؟ قال هلا كنتم اذنتموه نعم نقول ان ان تصغير شأن الانسان امر جبرت عليه الطبائع لا بد منه لا يمكن في الطبيعة ان يكون ارفع الناس مثل انزل الناس لكنه لا يجوز مع تشغيل الشأن لا يجوز ان ان تحقر اخاك المسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم واما كون الانسان يرى ان هذا صغير الشأن وهذا كبير الشأن فهذا امر طبعت عليه النفوس ولابد من ذلك ومن فوائد الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة انتبهوا لهذه الفائدة ها ايه لكن هل يدل على انه مجاب الدعوة كلما دعا او انه اجيبت دعوته في هذه المسألة في هذه المسألة ولا يلزم ان يكون مجاب الدعوة كلما دعا والنبي عليه الصلاة والسلام قد دعا وردت دعوته اولى دعاوى رد دعوته وعلى هذا فنقول بهذا دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم اجيبت دعوته في هذه القبور او في الصلاة على هذه القبور ومنها شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على امته احياء وامواتا لقوله ان الله ينورها على اهلها بالصلاة عليهم ومن فوائد حديث اثبات الاسباب لقوله في صلاتي عليهم فان الباء للسببية ومن فوائده ايضا ان الدعاء من من الاسباب واما قول من قال ان الدعاء لا فائدة منه لانه ان كان الشيء مقدرا فسيقع بدون الدعاء وان كان غير مقدر فانه لن يقع فنقول لهذا الرجل اننا فنقول هذا الرجل انه مقدر ها بهذا الدعاء ولا مانع من ان يكون الله تعالى يقدر اسباب مربوطة اي يقدر المسببات مربوطة باسبابها طيب قال وليس للبخاري فيه ان هذه القبور مملوءة مملوءة الى اخره الى اخر الخبر وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر بعد شهر وعنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ميت بعد ثلاث رواه الدارقطني رواهما الدار قطني ففي الحديث الاول دليل على جواز الصلاة على القبر بعد شهر بعد شهر الى متى ها؟ بعد شهر صلى على قبر بعد شهر فظهرنا ان الشهر قد مضى لكن الى متى قد قد تقول بعد الشهر الى ما لا نهاية له لكن لكن يمنع ذلك انه لو كان بعد سنة لقال بعد سنة ولم يقل بعد شهر ولو كان بعد شهرين لقال بعد شهرين ولم يقل بعد شهر فعلى هذا يكون المراد بقوله بعد شهر اي انه بعد انتهاء الشهر لكنه بزمن قريب وليس بزمن بعيد واما الثاني ففيه دليل على ان الرسول صلى على الميت بعد ها بعد ثلاثة ايام او بعد ثلاث ليال فيستفاد من هذا الحديث جواز الصلاة على القبر ولو طالت المدة من اين يؤخذ من قوله بعد شهر لكن هل هذا مقيد بهذه المدة اي بالشهر وما بعده بيسير او ان هذا وقع اتفاقا وانه لو ان الرسول تأخر الى بعد شهرين او ثلاث او ثلاث اشهر لم لم يكن هناك مانع من الصلاة هذا هو هذا الاخير هو الظاهر وان الرسول عليه الصلاة والسلام صلى بعد شهر على سبيل الاتفاق لانه ليس هناك دليل على ان المسألة مؤقتة بشهر واذا كان كذلك وهو القول الراجح انها لا تتوقت بشهر فالى متى ها الى سنة قال بعض العلماء الى ان يبلى الميت الى ان يبلى الميت وهذا القول فيه نظر من وجهين الوجه الاول تحقق بلاء الميت من عدمه اولا لاننا ما نعلم انه بلي او او لم يبلى والناس يختلفون والاراضي تختلف ثانيا ان نقول ما المانع من الصلاة عليه اذا بلي لان الصلاة على روحه ولهذا لو ان احدا من الناس اكل اكلته السباع ولم يبق منه شيء فهل نصلي عليه ام لا ها نصلي عليه اذا فالصلاة على الروح وليست على البدن حتى نقول انه مقيد ببلائه اذا تجعله غير مقيد ان جعلته غير مقيد ورد عليك اشكال يحتاج الى الفرار منه وهو ان نقول يشرع للناس اليوم ان يذهبوا الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلوا عليه صلاة صلاة الجنازة وهذا لم يقل به احد اذا ففي اي شيء يقدر قال بعض العلماء انه يقدر بزمن يكون فيه المصلي قد بلغ التمييز تكون في مصلي قد بلغت التمييز. مثال ذلك هذا الرجل توفي في عام الف وثلاث مئة وسبعة الف وثلاث مئة وسبعة ثمان رجل من الناس قد ولد في عام الف وثلاث مئة ولكنه ما علم بموت هذا الرجل الا بعد زمن طويل يصلي ولا ما يصلي اعيد مرة ثانية المثال الميت مات عام الف وثلاث مئة وسبعة وهذا الرجل الذي صلى على القبر بعد مدة طويلة كان قد ولد عام الف وثلاث مئة كم يكن عمره حين موت الميت سبع سنوات فهو اذا مميز من اهل الصلاة على الميت فنقول له صلي على الميت لان هذا الرجل مات في زمن انت فيه من اهل الصلاة ولكن لم تتمكن فصل فاذا كان الميت قد مات في عام الف وثلاث مئة وهذا قد ولد في عام الف وثلاث مئة بانه لا يصلي لانه حين موته لم يكن من اهل الصلاة عليه وعلى هذا فلا يصلي عليه وهذا القول ذكره ابن حجر في الفتح الباري وهو اقرب الاقوال في هذه المسألة انه اذا كان هذا الميت قد مات وانت في سن تكون فيها من اهل الصلاة فلا حرج ان تصلي عليه. والا ها والا فليس بمشروع لك ان تصلي اذ لم يقل احد من الناس انه يشرع لنا الان ان نصلي على قبور الصحابة او على قبر النبي صلى الله عليه وسلم او ما اشبه ذلك نعم ولو كان اباه حتى لو كان اباه وقد مات قبل ان يبلغ سن التمييز فانه يدعو له بدون صلاة اصبر يا اخي علم ان هناك لم يسأل على احد هذا لا بد من الصلاة عليه اذا علمنا انه لم نصلى عليه لابد ان نصلي عليه بكل حال نعم من صلى عليه ان يصلي عليه تقدم لنا امس انه اذا كان تبعا فلا حرج مثل ان يصلى عليه وانت حاضر وانت تقصر اليها من قبل فتدخل مع الجماعة لا حرج عليه