هذي عدة مسائل اولا تسليم القبر تسليمه اي جعله كسلام البعير يعني معناه انه مسنم له زاوية وهو ضد التسطيح والعلماء مختلفون في هذا فمنهم من قال ان المشروع تصليح القبر ان يكون متساوية ومنهم من قال ان مشروع ان يسنم القبر ولننظر الان في الاحاديث على اي القولين تدل الثاني رشه بالماء طش القبر بالماء لاجل ان ان يتلبد التراب ويبقى لانه لو لم يرش درته الرياح ولم يكن هناك علامة على القبر وليس المراد وليس والمقصود بالرش ان نبرد على الميت كما يزعم العامة ولهذا عندنا الان اذا كان الماء كثيرا ورشوا على القبر الجديد تجد بعضهم يقول لاخر رش على جاره يعني يعتقدون ان هذا الماء يصل الى الميت ويبرد عليه نعم ها ويرسلون الماء البارد ايه هذا خطأ ما هو صحيح الثالث تعليمه ليعرف تعليمه اي جعل علم عليه يعني علامة لاجل ان يعرف يعرف لاي شيء اذا عرف هل المراد ليعرف حتى يقف الزائر عليه فيسلم عليه او ليعرف حتى يدفن اليه من يموت من الاقارب حتى يكونوا في بقعة واحدة الجواب انها انه صالح لهذا ولهذا يعرف حتى يسلم عليه من اراد ان يسلم عليه بخصوصه او ليعرف حتى يدفن اليها اقاربه يأتي اليه مثلا على القبر ويسلم عليه سلم على القبور كلها ولا يسلم على القبور كلها اول ما يدخل المقبرة. نعم ثم يذهب الى هذا الرجل بعينه ويسلم عليه وكراهة البناء والكتابة عليه كراهة البناء والكتابة عليه الكراهة في اصطلاح المتأخرين من اهل الفقه يراد بها ما ما يثاب تاركهم امتثالا ولا يعاقب فاعله فهي في منزلة بين منزلتين بين منزلة الاباحة والتحريم واذا اخذنا بهذا الاصطلاح صار ظاهر كلام المؤلف فاسدا لانه يقتضي ان البناء على القبور مكروه كراهة تنزيه وهذا باطل ويطلق المكروه على ما كان حراما بل على ما كان من اكبر المحرمات بل على الشرك ومنه قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الى ان قال كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها هذا يدل على ان المكروه في لسان الشارع يشمل ما كان محرما بل ما كان من كبائر الذنوب. بل حتى الشرك فان فانه مكروه عند الله فان حمل كلام المؤلف على ذلك فهو صحيح واما قوله والكتابة عليه الكتاب يا عيسى على نوعين احدهما ان يقصد بها مجرد التعليم يعني ان ان تكون علامة فقط مثل ان يقال هذا قبر فلان او يكتب فلان ابن فلان والنوع الثاني ان تكتب الكتابة على وجه زائد على التعليم مثل ان يمدح صاحب هذا القبر او تكتب القصائد عليه او اية من القرآن او ما اشبه ذلك فهذا فهذا النوع مكروه كراهة تحريم لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يكتب على القبر كما سيأتي ان شاء الله تعالى والاصل في النهي التحريم اما الاول الذي لا يقصد به الا مجرد التعليم والدلالة على القبر فان من اهل العلم من قال انه مكروه لعموم الحديث كما سيأتي ان شاء الله تعالى ومنهم من قال انه لا بأس به لان هذا لمجرد التعليم فقط عن سفيان التمار انه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسلما رواه البخاري في صحيحه مسنما يعني كسنام البعيد له شبه عليا وقبر النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيت عائشة رضي الله عنها دفن في قبره ولم يبرز مع في البقيع لان لا ها يتخذ مسجدا فجعل في هذا البيت لانه احفظ له وقد بقي محفوظ بحفظ الله عز وجل الى يومنا هذا فلم يتوصل احد الى القبر يجعله وثنا له نعم ولهذا قال ابن القيم رحمه الله فاجاب رب العالمين دعاءه في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فاجاب رب العالمين دعاءه واحاطه بثلاثة الجدران قبره عليها الان ثلاثة جدران واحد وهذه الجدر الثلاثة ذكر اهل العلم انها قال على زاوية بزاوية حادة بالنسبة لمن استقبله حتى لا يكون مستقبلا له استقبالا تاما ومن اجل ذلك دفن في قبره في بيته صلى الله عليه وسلم لهذا السبب وعن القاسم قال دخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت يا امة اصله هيام والهاء للسكت وهاء السبت هذه تأتي كثيرا في الكلمات كما في قوله تعالى في سورة الحاقة واما من اوتي الكتاب بشماله فيقول يا ليتني لموت كتابية ولم ادري ما حسابية ما انا عني مالية فلك عني سلطانية فهنا يا امة نقول اما هنا اصلها امة بالالف المنقلبة عن الياء فحذفت الالة الالف واوتي بها السكتة وقوله يا امة هل هو باعتبار قرابتها منه او باعتبار انها زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام ها نعم لماذا القاسم ابن محمد ابن ابي بكر هي عمته ولدها باسم الام باعتبارها زوجة زوج الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم بالله اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم قوله بالله هذا جاره مجرور هل هو قسم يعني اقسم بالله او انه متعلق بمحذوف تقرير واسألك بالله ها؟ هذا هو الظاهر ان قوله بالله اي بالله اسألك نعم ويحتمل ان يكون قسما انه اقسم عليها بالله ان تكشف له عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه بالله اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الكشف ازالة الحاجب والمانع وكأن هذه القبور كانها مستورة لان عائشة رضي الله عنها جعلت المكان هذا ايوا مكانا لها حتى بعد ان دفن فيه عمر اذا كانت باقية فيه فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا لا ايش لا مشرفة عندنا فتح الشين لا مشرفة يعني معلاة ولا مشرفة يعني لا عالية ولا لاطئة اي هادئة نازلة فهي ليست مرتفعة جدا وليست نازلة مساوية للارظ مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء. رواه ابو داوود يعني قد قد وضع عليها بطحا لئلا يتناثر التراب يمينا وشمالا وقولها الحمرا هذا وصف كاشف يعني معناه انه ليس مرادا فان البطحاء سواء كانت حمرا او غير حمراء لا تضر يستفاد من هذا الحديث عدة فوائد والذي قبله انه ينبغي تسنيم القبور لقوله مسنما فان قلت هذا من فعل الصحابة رضي الله عنهم وفي الصحابي اختلف العلماء هل وحجة ودليل ام لا يقول فعل الصحابي اذا اقترن به ما يدل على السنة كان حجة ووجه القرينة هنا انه يبعد ان الصحابة رضي الله عنهم يخرجون قبر النبي صلى الله عليه وسلم عن العادة او عن السنة المتبعة في في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام اليس كذلك ولهذا لما ارادوا تغسيله قالوا انجرده كما يجرد موتانا فدل هذا على انهم يتمشون فيما فعلوه بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته على ما كان معروفا في حياته اذا كان الصحابي هنا كان حجة لماذا بقرينه وهي انه يبعد ان يخرجوا به عن السنة المعروفة في عهده صلى الله عليه وسلم ويستفاد من الحديث الثاني جواز سؤال الانسان ان يطلع على ما كان خفيا لاجل العلم وجهه ان القاسم سأل عائشة فاقرته ويبعد من عائشة رضي الله عنها ان تقره على شيء منكر ويستفاد منه فضيلة ابي بكر وعمر رضي الله عنهم حيث اختار الله لهما ان يكونا بجوار النبي صلى الله عليه وسلم فكما كانا صاحبيه في حياته الملازمين له فان الله تعالى قيد ان يكونا صاحبيه بعد مماته فيكون معه في مكان واحد وما كيفية هذه القبور ارجح ما قيل في كيفيتها ان المتقدم منها قبر النبي عليه الصلاة والسلام وخلفه قبر ابي بكر لكن وجه ابي بكر حذاء صدر النبي صلى الله عليه وسلم فهو متأخر عنه في المكان ومتأخر عنه ايضا في التقدم يعني المتقدمة الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم ثم ابو بكر وهو متأخر عنه في المكان لان رأسه بحذاء صدر النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم صدره بحذاء صدري ها؟ كيف هذا؟ اما هذا الرسول هو بحذاء صدره يعني معناها لا احد لم يحال رأسه لا رؤوسهم كلها من جهة الغرب الرسوم كلهم من جهة الغرب جهة رجلين الرأس لا لا مهو من جهة الجيخ على حذاء صدره وخلف ظهره خلف ظهره على حذاء صدره نعم وعمر خلف ابي بكر على حذاء صدره اتضح لكم الصورة ولا لا اي نعم وقال بعض المؤرخين ان ابا بكر رضي الله عنه على حذاء النبي صلى الله عليه وسلم لكنه تحت قدميه يعني هذا الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا ابو بكر وخلفهما عمر خلفهما عمر لكن المشهور هو الاول