طيب كيف نجمع بين هذا وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن النعي عبد الرحمن نعم نعم نعم احسنت الجمع بينهما ان النعي الذي نهي عنه وما كان معروفا في الجاهلية من كونهم يمدحونه ويندبونه وما اشبه ذلك يستفاد من هذا الحديث ايضا شفقة الصحابة رضي الله عنهم على النبي صلى الله عليه وسلم من يوخذ يا فوزي نشق عليه. نعم ويستفاد منه جواز الصلاة على القبر كيف صلى على قبره اي نعم فصلى عليه يستفاد من من ذلك كاستحباب عيادة المريض كان يعوده. نعم ويستفاد منه ايضا عيادة الشريف لمن لمن دونه الاخر سير لهذا الرجل ها اي نعم ويستفادوا منه جواز الاعتراض على فعل الفاعل اذا كان في ذلك مصلحة ما منعكم ان تعلموني وعلى هذا فيكون قول انس هي صفة النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما صنعت شيئا؟ فقال لي ما صنعت وما تركت شيئا فقال لما تركته يكون هذا في شؤونه ها الخاصة واما ما فيه مصلحة فقد يقول الرسول لما فعلتم او هلا فعلتم كذا اما في الشؤون الخاصة فكان لا يبالي وهذا ويدل عليه قول عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط فالشيء الخاص به لا يعترض على احد فرط فيه فليعفوا ويصفح اما ما تتعلق به المصلحة فقد يقود ما منعكم او لم فعلتم ويستفاد من هذا الحديث الرد على الجبرية ما منعكم ان تعلنون. فلو كان انسان ملكه وما انكر عليكم. لو ايضا هم ما قالوا لان هذا قضاء الله وقدره قالوا كرهنا ان ان نعلمك وكان فكرنا ان نشق عليك فدل هذا على انهم فعلوا هذا الامر ها باختيارهم وارادتهم وانه لا يمكن لاحد ان احتج بالقدر على ما فرط فيه من فعل او انا او نحو ذلك ودفن ابو بكر ليلا دفن ابو بكر الاول وهذا يدل على جواز الدفن ليلا ووجهه ان الصحابة رضي الله عنهم تصرفوا هذا التصرف بدون ان ينكره احد تكون شبه اجماع من الصحابة على جواز الدفن في الليل وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت صوت المساحي من اخر الليل ليلة الاربعاء المساحي هي الة معروفة يحفر بها ويجرف بها التراب وتسمى المرء بمسحات تسمى المرء وقيل ان المر صوتها وهي تسحب على الارض وجمعها جمعهم مساحي وجمع المرء مرور. ولهذا قال محمد بن اسحاق والمساحي المرور رواه احمد والحقيقة ان هذا التفسير تفسير ها بالاخفاء للابين المساحة ابين عند الناس من المرور لكن كانها في عهد محمد بن اسحاق كانها مشهورة بذلك ففسرها بحسب وقته وقولها رضي الله عنها ليلة الاربعاء قد يقول قائل كيف اخر النبي عليه الصلاة والسلام الى ليلة الاربعاء مع انه قد مات نعم في ضحى يوم الاثنين الجواب على هذا انهم ان الصحابة رضي الله عنهم احب الا يدفن الرسول عليه الصلاة والسلام حتى تتم الخلافة بعده فانهم لما بايعوا ابو بكر وانتهت الخلافة دفنوا الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لا يغيب امام الا وقد خلفه الامام بعده وهذه السنة ما زالت الى يومنا هذا ما يدفن الامام حتى يبايع لمن بعده لان هذا اضمن لبقاء الامامة والخلافة يستفاد من هذا الحديث جواز دفنه ليلا كيف ذلك لفعل الصحابة رضي الله عنهم بدون نكير ولانه لو كان حراما ما فعلوا ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم ويستفاد من هذا الحديث جواز التأخير الدفن للحاجة والمصلحة لان الصحابة اخروا ذلك للحاجة والمصلحة لكن اهل العلم اشترطوا في هذا الا يخشى تغير الميت او تفسخه فان خشي ذلك وجبت المبادرة ويختلف هذا باختلاف حال الميت وباختلاف الوقت ففي الشتاء يكون التغير بطيئا وفي الصيف يكون التغير سريعا وعن جابر رضي الله عنه قال رأى ناس نارا في المقبرة فاتوها فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر يقول ناولوني صاحبكم فاذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر رواه ابو داوود ها ما في غيره ايش اجمل ما فاذا هو الرجل ما فيها رجل؟ ايه يقول عن جابر قال رأى ناس نارا في المقبرة وهذه النار سراج سراج اصطحبوه معهم ليه يتمكن من الدفن على الوجه الاكمل وقوله فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر ذلك ان هؤلاء الذين ابصروا النار ذهبوا اليها لينظروا ما هذه النار فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر يعني قد نزل في القبر هو بنفسه يقول ناولوني صاحبكم يعني اعطوني اياه لاجل ان يضعه في حفرته فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر متى اي معلومك يا لحيز لكن متى ادبار الصلوات او في في كل وقت يحتمل انه ادبار الصلوات لانه لانه الحال التي ينبغي فيها رفع الصوت كما قال ابن عباس رضي الله عنهما كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال وكنت اعلم اذا انصرفوا بذلك اذا سمعته ولهذا يسن في ادبار الصلوات ان يرفع الانسان صوته بالذكر كما دل عليه هذا الحديث وكما نص عليه اهل العلم كشيخ الاسلام بن تيمية وغيره واما قول بعض الناس ان السنة الاسرار وان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجهر تعليما للامة فهذا قوم من اضعف الاقوال لاننا نقول ان الرسول قد اعلمهم بدون ان يرفع صوته بهذا الذكر فقال من سبح الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين الى اخره وكذلك قال لفقراء المهاجرين قال لهم تسبح تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين فقد اعلمهم بقوله ثم ان التعليم يحصل بان يفعله مرة او مرتين حتى يعرف الناس ذلك ثم ينتهي اما ان يشرعه باقيا دائما فهذا دليل على انه مسنة ثم نقول هب ان ذلك للتعليم فيكون رسول الله قد علمهم الذكرى وصفة الذكر الذكر وصفته جهر او سر ثم ان في اي نعم ثمان فيه ايضا من اعلان القيام بامر الله عز وجل ما هو ظاهر لان الله امر بالذكر بعد الصلاة فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله فاذا كان الناس يؤدون هذا الذكر سرا لم يظهر انهم امتثلوا امر الله اما اذا اعلنوا به فقد اعلموا انهم امتثلوا امر الله سبحانه وتعالى والحاصل ان الادلة على ان على الجهر بالذكر بعد الصلاة كثيرة وان الاعتذار بان هذا من باب التعليم اعتذار لا وجه له طيب لكن هذا الرجل كأن هذا الرفع خاص به ونحن قلنا ان نراه في الصوت بالذكر بعد الصلاة عام فلعل هذا الرجل كان يرفع صوته بالذكر اذا دخل السوق لانه يشرع لمن دخل سوءا يذكر الله او انه يرفع صوته بقراءة القرآن في بيته في اثناء الليل لانه في بعض الفاظ الحديث انه كان اواها كلا للقرآن وعلى كل حال فهذا الرجل له مزية اقتضت ان ينزل النبي صلى الله عليه وسلم في قبره ليرجعه فيه يستفاد من هذا الحديث فوائد الفائدة الاولى جواز استصحاب السراج اذا دعت الحاجة لذلك نعم ولا يعارض هذا نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اسراج القبور لان اسرار قبورا تضع سراجا على القبر دائما ويستفاد منه تواضع النبي صلى الله عليه وسلم بنزوله في قبر هذا الرجل ويستفاد من منه ايضا مكافأة صاحب الخير لانه كان يرفع صوته بالذكر فكافأه النبي عليه الصلاة والسلام بنزوله في قبره ويستفاد منه ما ساق المؤلف الحديث من اجله وهو جواز الدفن ليلا وانه لا بأس به وهذا هو الذي عليه عمل الناس الى الى يومنا هذا ويستفاد منه جواز الاستعانة بالاخرين لقوله ناولوني صاحبكم ولا يعد ذلك من السؤال المذموم ولكن اذا استعانك على امر محرم فلا تعنه ولهذا لما ركب ابو قتادة رضي الله عنه فرسه حين رأى الحمار الوحشي تم ركب آآ نسي رمحه فقال لاصحابه ناولوني الرمح فابوا عليه لانهم كانوا محرمين والمحرم لا يجوز ان يعين احدا في الصيد لانه سيدة حرام على المحرم فنزل فاخذ رمحه وذهب فاعقر الحمار ثم قال باب الدعاء للميت بعد دفنه عن عثمان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل كان الرسول اذا فرغ من دفن الميت ظاهره ان رسول صلى الله عليه وسلم يباشر الدفن وحده وليس كذلك ولكنه اما مشارك واما مقر اما ان يشارك هو بنفسه في في الدفن واما ان يقر وقوله وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم. وقف الظاهر ان المراد بالوقوف القيام وانه يقف قائما ويأمر بالاستغفار وسؤال التثبيت له في الحياة الدنيا وفي الاخرة لقوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وهذه الاية نزلت في سؤال القبض