وقوله استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت لان الاستغفار سبب لفتح الله تعالى على العبد ولهذا اذا استعجمت عليك اية من كتاب الله او نص من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم او حكم الاحكام فعليك بالاستغفار لان الاستغفار يمحو الذنوب والذنوب هي التي تحول بين المرء وبين توفيقه وهدايتهم فاذا زالت هذه الذنوب اتضح الحق للانسان ويدل ويدل لذلك قوله تعالى اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فلما ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون لم يعرفوا ان هذا ان هذا القرآن كلام الله بل قالوا اساطير الاولين ولم يصل الى قلوبهم نوره هذا اذا كانوا كافرين عن غير مكابرة ومعاندة المهم انه دل هذا على ان من ران على قلبه معاصيه فانه لا يفتح له باب الهدى ولا يتبينه الحق نسأل الله العافية ويدل لذلك قوله تعالى انا انزلنا انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ها؟ واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما ولهذا كان بعض العلماء اذا سئل عن مسألة واعيته اكثر من الاستغفار حتى يفتح الله له ويدل لذلك ايضا قوله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومعلوم ان ان ضيق الانسان بجهل الاحكام يحتاج الى مخرج والحاصل انه ان فائدة استغفارنا لهذا الميت ان الله اذا غفر له فتح له باب ليش باب الجواب التوبة هو في قبره يا اخي فتح له باب الجوار الجواب الذي سيجيب به الملكين من ربك؟ وما دينك ومن نبيك ولهذا قال استغفروا له هذا لازالة ما يحول بينه وبين الجواب الصحيح واسألوا له التثبيت لحصول الثبات له فدعا فامر النبي عليه الصلاة والسلام ان ندعو له بامرين يكون في احدهما زوال المانع وفي احدهما حصول المطلوب لقوله واسألوا له التثبيت وهل هو عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك يعني هل هو يقف واذا وقف استغفر لصاحب القبر وسأله التثبيت او يأمر ولا يفعل ها؟ هذا بعيد ان يأمر ولا يفعل بعيد جدا ان يأمر ولا يفعل بل هو يفعل ويأمر عليه الصلاة والسلام وهل تقولها مرة اللهم اغفر لها اللهم ثبته وتنصرف او تكررها الحديث ليس فيه الامر بالتكرار والامتثال يحصل بفعل المأمور مرة واحدة الا اذا دل الدليل على التكرار ولكن قد يقال ان التكرار افضل لان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام انه اذا سلم سلمه ثلاثة واذا استأذن استأذن ثلاثا واذا دعا دعا ثلاثا فاذا نقول ادعوا الله له ثلاث مرات اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم ثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وقوله فانه الان يسأل هذا تعليل للحكم يعني امرنا بذلك لان هذا الميت يسأل الان بعد الفراغ من الدفن يستفاد من هذا الحديث عدة فوائد اولا مشروعية الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء بقوله وقف عليه الثاني جواز الموعظة وبيان الاحكام في المقبرة خايف يقول وقف عليه وقال استغفروا لاخيكم الثالث انه ينبغي ان ان يستعمل في الالفاظ ما يرقق القلب ويدعو الى الموافقة لقوله لاخيكم فان مقتضى الاخوة ان يرق له قلبك وان تستغفر له التثبيت ومنها مشروعية الاستغفار وسؤال التثبيت بعد الدفن للميت لقوله استغفروا واسألوا له التثبيت ومنها ان الاستغفار سبب للفتح والاجابة بالصواب لقوله استغفروا لاخيكم واسألوا التثبيت فانه الان يسأل يعني وهذا مما يعينه على الاجابة ويستفاد منه ثبوت السؤال في القبر لقوله فانه الان يسأل ويستفاد منه ان السؤال يأتي بعد انتهاء الدفن مباشرة من اين يؤخذ من قوله الان الان بعد قوله اذا فرغ ومنها ان الانسان ان الميت لا يسأل ما لم يدفن وان بقي اياما لانه هذا السؤال بالفراغ من الدفن وعلى هذا فلو مات وبقي في الثلاجة او بقي على العراء ما علم به احد فانه لا يسأل حتى يسلم الى الى الدار الثانية طيب ولو مات ولو مات في البحر والقيناه في الماء يسأل ولا لا؟ ها؟ يسأل. لان هذا قبره. لان هذا قبره طيب ولو اكلته السباع ولم يعلم به متى يسأل اذا اكل يعني يكون قبره بطن السبع ها؟ هذا مما يتوقف فيه فقد يقال ان هذا ان اكل السبع له بمنزلة الدفن وقد يقال انه اذا لم يدفن فان الله عز وجل يبعث اليه الملكين ويسألانه الله اعلم. نعم؟ بعضهم يطلع من البحر هي بالوقت الحاضر في الوقت الحاضر ما له داعي لكن في فيما سبق لما كان ما هناك ثلاجات دخل فيها الميت نعم؟ احيانا يغرق دخل لي ذا غرق لكن اذا مات في في في لجة البحر في السفينة مثلا اما اذا كان قريب من الساحل ممكن يخرج لا لا ما يسأل هذا ما يسأله حتى ما دام انه يمكن دفنه فلا يسأل الا بعد الدفن. طيب الصغير نشوف الان طيب فقوله فان الان يسأل ظاهر الحديث العموم انه يشمل الصغير والكبير ولكن قد يقال ان الصغير لا يدخل في الحديث لان الصغير قد رفع عنه القلم فليس عليه ذنوب حتى يستغفر له منه ولا ولا يسأل لانه غير مكلف والمسألة فيها لاهل العلم قولان وهما قولان في مذهب الامام احمد وقد ذكر صاحب الاقناع ان المرجح النزول نزول الملكين لعموم الحديث ولان الاستغفار قد يفيد هذا الطفل قد يفيده والله اعلم. على كل حال المكلف لا شك بانه يسأل واما المجنون والصغير ففيه قولان لاهل العلم والله اعلم طيب هذا السؤال هل يسأل الجسم ولا الروح لا تتصل الروح بالبدن لان الرسول قال فتعاد اليه روحه ابتعاد الروح في الجسم لكن ليس كاعياء كاعادتها في الدنيا يعني ما يكون حي حياة دنيوية بل يكون حيا حياة برزخية ولهذا ورد في الحديث انهما يقعدان الميت مقعدان يعني يجلسانه مع ان اللحد ها لا يغتسل الجلوس لكن هذه حياة ما تقاس بحياة الدنيا وهذا النائم يجد نفسه قائما وقاعدا ومتحركا وربما يرى نفسه يسوق السيارة وهو ما تعلم القيادة ايضا ها؟ قل لي لا؟ ايه نعم وهو على فراشه ما تحرك لان تعلق الروح بالبدن في حال النوم غير تعلقها به في حال اليقظة وتعلقها بالموت بالبدن بعد الموت غير تعلقها بها بالبدن في حال الحياة فعلينا ان نؤمن بهذه الامور الغيبية ولا نقول كيف ولما لان السؤال عن كيف ولما؟ هذا من من طريق اهل البدع وكل الامور الغيبية كما سبق لنا مرارا ليس لنا الا ان نؤمن بما جاء به النص لان عقولنا لا تدرك ولا تحيط بهذا نعم ها اللهم افهم الحديث الاخ الا هذا بعد الجواب اذا اجاب بالصواب مد له في قبره ها نمتنع عنه لا يكفي اللهم اغفر لا يكفي نعام؟ سياق الحديث يمنع لا ما يمنع لكن ما يقال انه مأمور به وخاص بهذه الامة ومنهم من يقول انه عام والظاهر انه عام لان العلة واحدة واما قول الرسول عليه الصلاة والسلام انه اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم مثل او قريبا من فتنة المسيح الدجال فهذا لا يدل دلالة واضحة على ان غيرنا لا يسأل وانما اخبرنا الرسول بذلك لنحذر ونتهيأ للجواب الصواب في في هذه المسألة وسبق لنا ان السؤال انما يكون بعد الدفن وان الميت لو بقي مدة لم يدفن فانه نعم لا يسأل ثم قال المؤلف رحمه الله وعن راشد ابن سعد وعالراشدي بن سعدي وضمرة بني الحبيب وحكيم بن عمير قالوا اذا سوي على الميت قبره وانصرف الناس عنه كانوا يستحبون ان يقال للميت عند قبره يا فلان قل لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله ثلاث مرات يا فلان قل ربي الله ودين الاسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم ينصرف رواه سعيد في سننه وهذا الحديث يحتاج في اثبات الحكم الدال عليه الى امرين الامر الاول صحة سنده والامر الثاني من الذين يستحبون وهؤلاء الثلاثة كلهم تابعيون فهل الذين يستحبون يعني التابعين او الذين يستحبون يعني الصحابة وكلا العمرين فيهما خلاف فالحديث في سنده شيء من من الضعف وعندي يقول سئل الامام احمد رحمه الله هذا الذي يصنعونه اذا دفن الميت يقف الرجل ويقول يا فلان ابن فلانة الى اخره قال ما رأيت احدا يفعله الا اهل الشام حين مات ابو المغيرة والحديث له شواهد في الواقع لكنه يخالف الحديث السابق الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل والتلقين بعد الدفن جدواه جدواه قليلة او معدومة لانه ان كان الميت من اهل الشقاوة نسأل الله العافية فهل ينفعه التلقين ها لا ينفعه لو يصرخون صراخا من اول النهار الى اخره ما انتفع بذلك وان كان من اهل السعادة فهل يحتاج الى التلقين لا ولذلك نقول جدواه قليلة او معدومة ولقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان العلماء اختلفوا في التلقين بعد الدفن ومنهم من كره ذلك ومنهم من استحبه ومنهم من اباحه فالمشهور من مذهب الامام احمد انه مستحب وانه ينبغي ان يلقن بعد الموت بعد الدفن باب الدفن نعم وانه يستحب ان يلقن بعد الدفن والقول الثاني انه مكروه وذلك لعدم وروده بل لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وعدم جدواهم فيكون عبثا ولغوا والقول الثالث الاباحة وكأن هذا المبيح لما كثرت الشواهد للحديث الذي فيه التلقين كانه جعل ذلك مسوغا لهذا التوقيع والراجح عندي الكراهة لانه لما لم يثبت ذلك مسندا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم