متى اعتم الرسول؟ اعتمر عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الطائف ونزل بالجعرانة ليقسم الغنائم دخل مكة ليلا واعتمر وخرج من فوره ما بقي ولهذا خفيت هذه العمرة على كثير من الناس فلم يعدوها في عمر النبي صلى الله عليه وسلم على كل حال اقول ان العمرة الى العمرة لا تستلزم ان او لا تدل على انه ينبغي للانسان وهو في مكة ان يكثر من التردد الى الحل ليأتي بعمر لماذا لان لان السنة تركية كالسنة الفعلية وما دام النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك الا هذا على انه ليس بمشروع ضيفين قلت اليس قد اذن النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ان تخرج الى التنعيم وتأتي بعمرة نعم نقول نقول من كان على مثل حالها احببنا له ان يفعل او على الاقل ابحنا له ان يفعل والا فلا عائشة رضي الله عنها قصتها اظنها معلومة لاكثركم قدمت مع النبي صلى الله عليه وسلم كسائر امهات المؤمنين في حجة الوداع واحرمت بعمرة فلما وصل السرف حاضت فامرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تحرم بالحج لتكون قارنة ففعلت وحجت مع الناس طافت وساءت اول ما قدمت ولا لا ما طافت ولا سعت ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال افعل ما يفعل الحج غير ان لا تؤتوا بالبيت فلم تطف ولم تسعى لانه ما طاهرت الا يوم عرفة او يوم العيد اذا بقجت في يوم العيد فعلت ما فعل الناس طافت وسعت ولما انتهوا من الحج وكان في ليلة الرابعة عشرة ليلة الرابعة عشرة طلبت من النبي عليه الصلاة والسلام ان تخرج ان تأتي بعمرة والحت عليه قالت كيف يرجع الناس بعمرة وحج وارجع انا بحج ومرادها ارجع بحج يعني بافعال حج واما الاجر فقد كتب لها اجر عمرة وحجة لقول النبي صلى الله عليه وسلم طوافك بالبيت وبالصفا والمروة يسعك لحجك وعمرتك وهذا ثابت امر النبي صلى الله عليه وسلم اخاه عبد الرحمن ابن ابي بكر ان يخرج بها الى التنويم قال اخرج باختك من الحرم فلتهل بعمرة خرج بها واهلت بالعمرة ودخلت وطافت وساعت ومشت عبد الرحمن ابن ابي بكر معه هل اعتمر لا فدل هذا على انهم لا يرون ان هذا قيل والنبي عليه الصلاة والسلام لم يأمره ان يعتمر مع سهولة العمرة عليه لانه الان ذهب الى الحل فدل ذلك على ان الاتيان بالعمرة من مكة لمن اعتمر او لمن حج ايضا ليس بمشهور عرفتم اما ما يفعله العامة الان من كونهم يترددون الى الحل يمكن يحرم يعني يأتي بعمره في اول النهار ويأتي بعمرة في اخر النهار ولهذا يروى عن عطاء رحمه الله قال ما ادري ايؤجر هؤلاء ام يؤزروا يعني ان يأثموا نعم وفيها من المفاسد ولا سيما في ايام المواسم ما هو ظاهر فانهم يضيقون على الحجاج ويتعبون انفسهم ويتعبون ويأتون بالامور وغرائب العجائب وقد حدثتكم عن رجل رأيته يسعى نعم وقد حلق نصف رأسه الايمن فصار ابيظ مثل هذه الورق والايسر كل الشعب كثير باع الشعر نقول سبحان الله مسكته قلت وش هذا قال هذا عن عمرة امس والبازل عمرة اليوم يعني غريبة المساكين يلعب عليهم الشيطان يحلقوه نصف رؤوسهم اه العمرة نعم ويمكن هذا الله اعلم انه ما عنده وقت ما عنده وقت ويمكن يحلق الربع العمرة والربع الثاني العمر الثاني واربع عمر في راسه واحد اه فهذا كله من الجهل كله من الجهل والناس هذا من فوائد الحج التي ذكرها الاخ عبد المهنان لو ان الناس يعلم بعضهم بعضا يعلم بعضهم بعضا ولهذا ينبغي لكم انتم طلبة العلم ان تحرصوا على ان تعلموا الناس تقولوا يا جماعة هذا ما هو مشروع ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة طيب الى متى الى متى تكون العمرة الى العمرة الامام احمد رحمه الله ذكر ضابطا جيدا قال اذا حمم رأسه فليعتمد همم يعني صار اسود مثل الحمماء الفحمة ترى اسود يعني اذا نبت الشعر ظهر سواده يعتمد ولعله رحمه الله اخذه من ان المعتمر مأمور اما بالحلق او التقصير وهذا لا يأتي الا بعد ان يسود الرأس من الشعر وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوي انه يكره الاكثار الاكثار منها والموالاة بينها باتفاق السلف هكذا قال يكره باتفاق السلف ولكن لعل الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ارادوا الموالاة القريبة بحيث لا ينبت الشعر ولا يكون مهيئا للحلق او التقصير طيب نعم عليه الصلاة والسلام نعم نعم او لا بأس لا بأس به لا بأس به نعم. نعم والله ان حنا نفتي المفردين اللي ما يتمكنون من الاتيان انهم للظرورة يأتون بعمرة بعد الحج ايه ده نعم. نعم يحرمون من مكة في رمضان. ايه. نعم هذا من الجهل هذا من الجهل لان من تأمل السنة تبين ان قوله حتى اهل مكة من مكة في في الحج. اما في العمرة فلابد لان العمرة يقول شيخ الاسلام هي الزيارة ولا يمكن زيارة من نفس الحرام. لابد ان يفدي الانسان من الحل ولهذا لا يشرع طواف النسك الا بعد الوفود لا يشبع طواف النسك الا بعد الوفود من الحل وطواف الافاضة الحج وفت من الحل من عرفة. والعمرة كذلك رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله على النساء جهادهم قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة رواه احمد وابن ماجة واللفظ له واسناده صحيح واصله في الصحيح قالت رضي الله عنها على النساء جهاد هذه الجملة لفظها لفظ الخبر ولكن المراد بها الانشاء اي انها على تقدير الهمزة فيكون التقدير اعلى النساء جهاد وحذف حرف الهمزة من الجملة المستفهم بها كثير في اللغة العربية ومنه قوله تعالى يا حمد ارض هم ينشرون فانهم ينشرون هذه جملة خبرية في لفظها لكنها استفهامية الهمزة والتقدير اهم ينشرون يعني هذه الالهة تقدر على نشر الاموات واحيائهم والجواب لا وقولها جهاد الجهاد مصدر جاهد يجاهد والجهاد هو بذل الجزء الجهد وهو الطاقة في قتال الاعداء و ان شئنا عرفناه بمعنى اعم فقلنا بذل الجهد لاعلاء كلمة الله ليشمل الجهاد بالقتال والجهاد بالعلم ان بيان الحق بالعلم جهاد بلا شك وعلى هذا فنقول الجهاد في الشرع هو بذل الجهد ليش لاعلاء كلمة الله ليشمل القتال بالسلاح ويشمل بيان العلم نعم وقوله عليه الصلاة والسلام نعم سبق لنا ان قلنا ان كلمة نعم جواب والجواب يكون باعادة السؤال ولهذا يقولون السؤال معاد في الجواب فاذا قال نعم تقدير عليهن جهاد هذه هنا جهات ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بين ان هذا الجهاد ليس هو الجهاد الذي فيه القتال بل جهاد لا قتال فيه لانه ليس هناك عدو قاتل وتقابله لكن الحج نوع من الجهاد لان فيه المشقة والتعب على الرجال ولا على النساء وفيه ايضا شيء وفيه ايضا شيء من بذل المال لكن سبق لنا ان بذل المال ليس بشرط او ليس بركن حج قال الحج والعمرة محلها من اعراب الحج والعمرة ها خبر مبتدأ محذوف تقديره هو الحج والعمرة طيب ففي هذا الحديث من الفوائد اولا حرصه الصحابة رضي الله عنهم على السؤال عن العلم لان عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد ومنها ان الجهاد من افضل الاعمال ولهذا طلبت عائشة من النبي صلى الله عليه وسلم او سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل عليهن جهاد ام لا ولا شك ان الجهاد من افضل الاعمال بل ان الله تعالى قال فيه ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة قاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا بالتوراة والانجيل والقرآن ومنها ومن فوائد الحديث ان الحج والعمرة واجبان لان كلمة على طاهرة بالوجوب اذا قلت عليك كذا المعنى انه لازم عليك وواجب عليك هي ليست صريحة في الوجوب لكنها ظاهرة فيه ولهذا ذكر اهل اصول الفقه ان كلمة عليك كذا طاهرة في الوجوب اي انها من صيغ الوجوب لكنها ليست صريحة ومن فوائد الحديث ان ان الجواب اذا كان يحتاج الى زيادة قيد وجب على المجيب ان يذكر هذا القلب لانه قال عليهن جهاد لا قتال فيه لو قال عليهن جهاد وسكت اذا كان هناك اشكال ومن فوائد الحديث ايضا ان فضيلة الحج والعمرة فضيلة الحج والعمرة حيث جعلها النبي صلى الله عليه وسلم جعلهما من الجهاد ومنها الاشارة من فوائد الحديث الاشارة الى ما سيلاقيه الحاج والمعتمر من التعب والعناء وكان الناس فيما سبق يجدون من التعب والعناء في الوصول الى البيت لانهم يذهبون على الابل والمدة طويلة وربما يمشون كثيرا في المسير وربما يكون الخوف اما الان نعم ولكنهم لا يجدون صعوبة في اداء المناسك لان المشاعر في ذلك الوقت كانت خفيفة ليس بها احد الا قليلا اما الان فكان الامر بالعكس الوصول الى مكة اجتهد وامن والحمد لله لكن اداء المناسك هو الصعب ادام ناسك والصعب لان الناس كثروا وكان فيهم العربي والعجم والعالم والجاهل والاحمق والسفيه لهذا تجد الحج مع الاسف الان تجد ان الانسان لا يقدم عليه الا وهو قد تقلد كفنه كما يقول الناس من صعوبته وشدته ولا يخفى عليكم ما يحصل من الزحام الذي يؤدي الى القتل والموت نعم. ولهذا نقول انه نوع من الجهاد في سبيل الله