غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح الارجوزة المائية للشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على رحمة للعالمين. ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه. وسلم تسليما كثيرا مباركا كان الى يوم الدين. حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح نظم الارجوزة المائية. في ذكر حال اشرف البرية سيدنا وحبيبنا وقرة اعيننا وقائدنا ومعلمنا ومربينا وموجهنا سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. هذا النظم المبارك الذي نعيش في افيائه وظلاله منذ شهور. ونحن نقف على سيرة محمد صلى الله عليه وسلم حدثا حدثا ونحاول ان نستقي من ذلك المنهل ونقف على اخلاقه وشمائله وهديه وسننه وايامه وسياسته ومنهجه. لعلنا نقتفي ذاك الاثر ونستضيء بذاك النور في حياتنا. في المحاضرة السابقة احبتي وصلنا الى فتح مكة وعرفنا تفاصيله ذاك الفتح العظيم. الذي وضع فيه محمد صلى الله عليه وسلم لبنة اخرى جوهرية في بناء الدولة المسلمة بعد اللبنة الاولى التي كانت في طيبة الطيبة ها هي الان مكة عظمتها في جزيرة العرب تنضم الى ركاب ورحاب هذا الدين العظيم عرفنا ما حدث في فتح مكة وكيف ان النبي صلى الله عليه وسلم عامل اهلها بكرمه وجميل صفاته وعفوه صلوات ربي وسلامه عليه وعفا عنهم او عن جلهم وبدأ الناس في مكة يدخلون في دين الله افواجا وبدأ صناديد مكة الكبار المعاندين المحاربين ينضمون الى افواج هذا الدين وان كان كثير ممن اسلم في تلك الفترة اي ما يسمون تاريخيا بمسلمة الفتح هؤلاء الذين اسلموا من اهل مكة في يوم فتح مكة اه يسمون المؤلفة قلوبهم وكان اسلامهم غضا طريا ورسخ اسلام كثير منهم مع مرور الايام والمشاهد والمواقف. كان اسلامهم غضا طريا اكثرهم كان اسلامه من هذا النوع. وسنلحظ اثر هذا الاسلام الغض الطري في الموقف الذي سنشرحه اليوم باذن الله غزوة حنين. كيف ان السابقين للاسلام اصحاب السبق الذين تربوا واخذوا فترة آآ ممتدة في التربية على ايدي محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين ثبتوا في المشاهد صعبة. واما من كان اسلامه غضا طريا فانه تقلبت به الامور وتزحزحت به الافكار عند لحظات البلاء والشدة لولا انذاه. الله عز وجل ستر وكتب الثبات لهم فدعونا يا احبتي ننظر اليوم في هذا المشهد مشهد جديد وغزوة جديدة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. جاء التبع لفتح مكة مباشرة. وسبب هذه الغزوة غزوة حنين هو ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة ذاك المشهد المهيب وسمعت العرب كلها ان محمد صلى الله عليه وسلم الان هو الذي يحكم مكة بقدسيتها وما لها من مكانة وحظوة في جزيرة العرب. بدأ رجل يسمى ما لك ابن عوف رجل يسمى مالك ابن عوف من قادات قبيلة هوازن بدأ يجمع الصفوف ويجمع الاحلاف لمواجهة محمد صلى الله عليه وسلم. ادرك ما لك بن عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم لن يكتفي بالوقوف عند حد مكة. وان هذا النبي العظيم يريد ان ينشر وان تنشر هذا الدين في انحاء جزيرة العرب كلها. فلابد وان الخطوة القادمة ستكون منه ان يغزو على هوازن ومنطقة تقييف الطائف وما حولها. فهذا الرجل اراد ان يستبق الامور وان يجهز الاحلاف وان يستعد هو. ويبادر هو لمحاربة النبي العظيم. اذا ما لك ابن عوف كما قلنا اخذ يجمع الاحلاف ويجهز الجيوش ويجمع من يستطيع ان يجمعه من العرب لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم لانه ان هذا النبي العظيم لن يقف عند حدود مكة صاحب رسالة صاحب فكرة صاحب منهج صاحب دعوة يريد ان يظلل هذه الجزيرة بل يريد ان يظلل بدعوته ارجاء الارض اذا دعونا ننظر ابن هشام كيف سرد لنا هذه القصة؟ قصة حنين قصة عجيبة وفيها العديد من العبر وما يتبعها من محاصرة الطائف. قصة احبتي مليئة ابر والاحكام والفوائد وقد قصها الله عز وجل علينا في كتابه او قص علينا طرفا منها في كتابه في سورة التوبة. لقد نصركم الله في كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وانزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين. ثم يتوب الله او من بعد ذلك على من يشاء. والله غفور رحيم. يقول ابن هشام في سرده لاحداث هذه الغزوة التي هي من احداث العام الثامن من الهجرة بعد فتح مكة بايام كانت في شهر شوال يقول ابن هشام لما سمعت هوازن قبيلة مشهورة في العرب قبيلة هوازن برسول الله صلى الله عليه وسلم وما فتح الله عليه من مكة معها ما لك ابن عوف النصري بدأ كما قلنا مالك بن عوف يجمع هذه القبيلة وما حولها من الاحلاف فاجتمع اليه بالاضافة الى قبيلة هوازن قبيلة ثقيف التي كانت تسكن الطائف. واجتمعت اليه قبيلة نصر وجشم واجتمع اليه ايضا اه بنو سعد ابن بكر وناس من بني هلال وهم قليل. ولم يشهدها من قيس عيلان الا هؤلاء. يعني قيس عيلان عدة افخاذ بعض افخاذها انضم الى ما لك بن عوف. البعض لم ينضم اليه. وغاب عنها فلم يحضرها من هوازن. اه هناك اه فخذان من قبيلة هوازن لم يشهدا هذه الحرب وهو فخذ لينسب الى رجل منهم قديم يسمى كعب وفخد لرجل قديم منهم يسمى كلاب. هذان الفخذان ابناء كعب وابناء كلاب من قبيلة هوازن لكنهما لم يشهدا الحرب ولم ينضما الى آآ ما لك ابن عوف. اذا ما لك بن عوف جمع اما استطاع ان يجمعه فقيف قبيلة نصر قبيلة جوشم اه ابناء كما قلنا اه سعد بن بكر. ابناء اه من بني هلال وايضا غاب عنه كثير كثير المهم كان هناك عدد كبير في النهاية يعني مع كل هذه الجموع في النهاية استطاع اه ما لك بن عوف ان يجمع عددا كبيرا من المحاربين من المقاتلين وساق معه النساء والاطفال والبهائم بانواعها الابل والغنم حتى يثبت المقاتلين في المعركة ويحفزهم للقتال لاخر لحظة ليحموا اعراضهم واموالهم. هذا كان قصد ما لك ابن عوف النساء والذراري والاطفال والبهائم معه. حتى يثبت محاربيه في المعركة لئلا يفر الرجل. هو ظن ما لك بن عوف ان الانسان اه اذا اصابه خوف اراد ان يهرب فتذكر نساؤه واطفاله وماله سيثبت ويبقى يقاتل الى اخر رمق. لكن هذه الفكرة والذي بين له خطأها رجل معه من حكماء العرب. يقال له دريد ابن الصمة دريد ابن الصمة هذا رجل من بني جشم هذا رجل من قبيلة دشم التي شاركت مع ما لك بن عوف في المعركة. دريد ابن الصمة او ابن الصمة البعض يقول كان آآ او اتى آآ في في هذه الحرب مع مالك بن عوف وحضرها معه. اثناء التجهيزات ما لك ابن عوف اه للمعركة كان دريد ابن الصماء حاضرا وكان هذا الرجل من حكماء العرب ورجل كبير مسن وكان ضريرا. يعني جمع انه ضرير وهو كبير ومسن لا يستطيع القتال اصالته منه من الحكماء الذين تتبرك بهم العرب. وكان حاضرا كما قلنا اتى مع قبيلة ليشارك مع ما لك ابن عوف ويشهد هذا المشهد المهيب. يقولون لما اجمع ما لك بن عوف السير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. حط مع الناس اموالهم ونساءهم وابناءهم فلما نزل بمنطقة تسمى اوطاس اجتمعا اليه الناس وفيهم دريت دوريت كان على هودج يقاد به يعني الناس تقود رجل اعمى كبير مسن وفقط كما قلنا حاضر ليثبت الناس ليرفع معنويات الجيش. المهم فلما نزل قال دريد ابن الصمل لمن حوله ممن يبصرون. قال باي واد انتم نزلتم فقالوا نحن الان نزلنا باوطاس دريد ابن الصماء يعلم هذه المنطقة ويعلم تضاريسه فقال نعم مجال الخير يعني منطقة مميزة لا حزن ضرس ولا سهل دهس. يعني هذه المنطقة ليست حزن منطقة ثقيلة صعبة وعي راس المسلك ذات هضاب وعرة وليست ايضا منطقة سهلية تنزلق فيها الخيول وانما هي منطقة متوسطة التضاريس. لا هي حزن ضرس ولا سهل دهس تثبت فيه الخيول لكنها ليست وعرة. ثم يقول لهم دريد ما لي اسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء. كما قلنا دريد حاسة الاحساس عنده هي السما لانه لا يبصر فيقول للقوم لماذا اسمع صوت البهائم والاطفال والنساء في الجيش؟ ماذا يحدث فقال له قومه لقد ساق ما لك بن عوف مع الناس اموالهم ونسائهم وابنائهم هنا دريت غضب وقال اين مالك قيل هذا هو مالك فدعي له مالك فاتى فقال يا مالك انك قد اصبحت رئيس قومك وان هذا يوم كائن له ما بعده من الايام. يعني يا مالك هذه المعركة التي ستقودها معركة حاسمة لها ما بعدها من الايام سواء انتصرت او هزمت هي ستكون حاسمة في تاريخك وفي تاريخ قومك فما لي اسمع يا مالك رغاء البعير ونواق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء فقال مالك سقت مع الناس اموالهم ونساءهم فقال له جريد قال ولم ذاك قال اردت ان اجعل خلف كل رجل منهم اهله وماله ليقاتل عنهم. يعني اردت ان كل محارب يعرف انه خلفه نساؤه وذراريه وماله يعرف انه اذا انهزم ستسبى النساء والذراري وستذهب الاموال فيكون وجود الذراري والنساء سبب مثبت لهم للقتال للحظات خيرة. فهنا انقض به دريد يعني بدأ يتهجم عليه ويغضب ويصرخ عليه وقال راعي ضأن والله يعني انتم مجرد راعي ضأن فكرتك قائد محنك. وانما انت رجل فيك سذاجة. راعي ضأن والله. وهل يرد المنهزم شيء؟ يعني الانسان بخاف ووصل الرعب وبلغت القوة الى قلبه وبلغت القلوب الحناجر. هل تظن انه سيحمي نسائه واطفاله ولا سيفكر في نجاة روحه ما في انسان يحمي نساؤه واطفاله اذا بلغت القلوب الحناجر. الكل يفر وحينئذ تسبى النساء والذراري ويذهب والعرض والشرف انها ان كانت لك يعني ان انتصرت في المعركة يا ما لك لم ينفعك الا رجل بسيفه وبرمحه الذي نفعك بالسيف الرمح. وان كانت عليه يعني ان انهزمت في المعركة فضحت في اهلك ومالك. دخلت عليك الفضيحة لان اهلك ومالك اصبحوا في السبي ثم قال ثم بدأ دريج يخاطبهم ويقول ما فعلت كعب وكلاب. كعب وكلاب كما قلناهما فخذان من قبيلة هوازن اخذان من قبيلة هوازن لم يشاركا في هذه المعركة. فدوريج يسأل عن هذين الفخذين فيقول ما فعلت آآ كعب وكلاب فقالوا له لم يشهدا معنى المعركة فقال غاب الحد والجد. يعني هؤلاء اصحاب الحزم والقتال غابوا عنكم ولو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب ولا كلاب. لو كان هذا اليوم يوم علاء ورفعة لشاركوكم لكن كعب وكلاب كانوا اذكى منكم عرفوا انه لا مجال لمواجهة هذا الرجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لانه الان في نشوة الانتصار ومعه عدد ضخم كبير. كما سيأتي معنا مع النبي صلى الله عليه وسلم اثنا عشر الف مقاتل الان عدد ضخم كبير مجهز. فهذه القبائل او هذه الافخاذ غابت لانها تدرك انه لا مجال لمواجهة هذا الرجل في هذه اللحظة ثم قال لهم دريد ولوددت انكم فعلتم كما فعلت كعب وكلاب يعني كنت اتمنى انكم كنتم عقلاء فلم تخوضوا اصالة هذه المعركة. كأن دريد ابن الصماء كان يستشعر ان هذه المعركة نهايتها الهزيمة لهوازن. وستكون هناك فضيحة كبيرة وهو لا يريد لقومه ان يصابوا بهذا العار. ثم قال بدأ يقول لهم من شهدها منكم؟ طب من الذي حضر؟ بما انه كعب وكلاب غابت. من الذي حضر؟ فقالوا حضر عمرو بن عامر وابناء عوف بن عامر فقال كذلك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران. يعني هذان الرجلان لا ينفعان ولا يضران بمن معهم. ما فيهم فائدة. يا مالك انك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن الى نحور الخيل شيئا. عاد ليعاتبه في قضية تقديم النساء والاطفال. يا مالك اعد النساء والاطفال الى البيوت والى الحصون. لا تقدمهم في المعركة ارفعهم الى متمنع بلادهم وعليا قومهم ثم القى الصبا الصبا يقصد بها الصابئة وهذا اسم كان يطلقه الكفار على المسلمين اه دريد يقول لمالك القى الصبا يعني الصابئة اتباع محمد صلى الله عليه وسلم على متون الخيل. فان كانت لك لحق بك من وراءك. يعني ان انتصرت لحقك الجميع وان كانت عليك وهزمت الفاك ذلك وقد احرست اهلك ومالك. يعني هربت ولم يضع عليك اهلك ولا مالك هنا ما لك اخذته العزة بالاثم وقال لجريد والله لا افعل ذلك. انك قد كبرت وكبر عقلك. يعني انت اصبحت شيخا كبيرا عجوزا ولا تدرك تفاصيل الحروب وكيف تستثير الناس وكيف تقود الناس كبرت وكبر عقلك فدعنا منك ومن نصائحك ومن حكمتك والله يا هوازن لا تطيعونني او لاتكأن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري يعني او بنتحر هو الان يريد ان يقنع قومه باتباعه. هو الان يريد ان يقنع قومه باتباعه بهذه المقولة. فقال لهم اما ان تتبعوني اما ان انتحر واضع هذا السيف على صدره فيخرج من ظهري. الان القوم اشفقوا عليه وهذا زعيمهم وقائدهم في هذه المعركة. فقالوا يا مالك سنتبعك ونرضى بحكمك يا مالك سنتبعك ونرضى بحكمك فاتبعوا هذا الرجل في رأيه فجلب لهم الوبال. كما سيظهر معنا في تفاصيل المعركة ولو انهم ردوا على دريد كان دريد حكيما مصيبا غاية الاصابة. في رأيه لكنهم اتبعوا هذا الشاب الاهوج ابتداء فهذا الذي حدث له ثم يعني اصبح مالك بن عوف رضي الله عنه صحابيا بعد ذلك اه كما سيأتي معنا في التفاصيل. فقال دريد ابن الصمة لما رأى القوم ارادوا ان يتبعوا ما لك. على رأيه قال هذا يوم لم اشهده ولم يفتني يعني انا هذا اليوم ما لي علاقة به انا ابديت رأيي ابديت وجهتي في هذا الموضوع وبينت الصواب فانا لم اشهد ما بعتبر نفسي معكم في هذه القضية. لكنه في نفس الوقت لم يفتني لاني آآ ساعلم في النهاية ما ما الذي سيحدث من الاحداث ثم قال مالك للناس الان مالك ابن عوف ده مع الناس جمع القوم معه وقال لهم اذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد مالك يعطي توجيهاته العسكرية لقومه. اذا رأيتم محمدا صلى الله عليه وسلم وصحبه اكسروا جفون السيوف. يعني القتال سيكون للنهاية لا مجال لاعادة السيوف مرة اخرى. اكسروا جفون السيوف ثم شدة رجل واحد نكسر محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وينتهي الامر الان كل هذه التجهيزات في معسكر هوازن بقيادة مالك ابن عوف النبي صلى الله عليه وسلم سمع بمسيرهم وانهم اجتمعوا وتألبوا عليه. فارسل رجل من اصحابه يسمى آآ عبد الله ابن ابي حدرد الاسلمي امرنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل الصحابي الجليل رضي الله عنه ان يدخل يعني اذهبه عينا على جيش هوازن. امره ان يدخل في جيش هوازن وينظر التفاصيل والاعداد ومن القادة وكيف هم يسيرون في هذه المعركة واين سيعسكرون؟ ثم يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره الاخبار. فعلا ذهب ابن ابي حدرد فدخل فيهم فاقام معهم حتى وعلم ما قد اجمعوا له من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع من مالك ومن امر هوازن ما هم عليه ثم اقبل وعاد الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره الخبر الان النبي عليه الصلاة والسلام وصلت له الاخبار ان هناك معركة يجهز لها هوازن وانهم بدأوا المسير. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف عليه الصلاة والسلام الكسل ولا الراحة. مباشرة امر اصحابه ان يستعدوا لجولة اخرى من القتال. وانظروا الصحابة كيف دائما منقادين لاوامر محمد صلى الله عليه وسلم. الاستجابة المطلقة الانقياد الكامل لاوامر القائد الاعلى صلوات ربي وسلامه عليه. ما قالوا يا رسول الله نحن حديثا انتهينا منفتح مكة ونريد ان نستريح ودع المعركة لجولة اخرى مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم اوامر تجهيزات عسكرية هناك معركة قادمة الكل يتجهز. الكل يستعد. الكل يتبع هذا القائد الاعلى صلوات ربي وسلامه عليه. انظروا الاتباع انظروا الانقياد ما في مناقشة ما في تذبذب ما هناك انسان من الصحابة الكرام ممن رباهم محمد صلى الله عليه وسلم. تضعف ايمانياته عن القتال ويقول يا رسول الله دعنا نستريح الكل يتبع محمد صلى الله عليه وسلم. ولو خاض بهم البحر لخاضوه معه. رضي الله تعالى عنهم. النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان عدوا للمعركة وامرهم بالتجمع والتجهز اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هناك رجل من صناديد مكة الذين لم يسلموا بعد وهو صفوان ابن امية. صفوان ابن امية لم يسلم بعد في تلك اللحظات لكنه هو اسلم بعد اشهر قليلة منها صفاني ابن امية احد صناديد مكة ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الرجل عنده اسلحة وعتاد فدعنا يا رسول الله نأخذ منه الدروع فالنبي عليه الصلاة والسلام ذهب الى صفوان بن امية ليستعير منه الدروع والاسلحة. الظاهر كان هناك قلة يعني في السلاح او هناك عدد الكبير من المنضمين للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه المعركة فيحتاج الى ان يتزود لهم بالسلاح والدروع فارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى صفوان ابن امية وهو يومئذ مشرك فقال يا صفوان اعرنا سلاحك هذا حتى نلحق به عدونا. فقال صفوان انظروا اغصبا يا محمد صلى الله عليه وسلم؟ يعني هل تجبرني اجبارا على ان اعطيك السلاح؟ فالنبي عليه الصلاة والسلام كان قادر ان يأخذه منه بالغصب لكن النبي عليه الصلاة والسلام يعلم كيف يداري الرجال. ان هو هدفه في النهاية ان يدخل هذا الرجل في الاسلام. ليس هدفه مناكفات جانبية. اه نعم خذه غصبا عنك لم يكن هذا هدف محمد صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام يعرف كيف يدخل على القلوب. فقال بل عارية مضمونة يا ابا امية يعني هي عارية سنردها عليك وليس غصبا. اشترى قلب النبي عليه الصلاة والسلام. لذلك بعد اشهر اسلم هذا الرجل وانضم الى ركب الصحابة الكرام رضي الله تعالى فاعطاه مائة درع بما فيها من السلاح فزعموا ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله ان يكفيهم حملها ففعل. يعني النبي عليه الصلاة والسلام طلب منه ايضا ان يأتي بدواب تحمل هذه الدروع وهذه الاسلحة الى ارض المعركة. ففعل صفوان ابن امية رضي الله تعالى عنه. خرج النبي صلى الله عليه سلم الى هذه المعركة. معه الفان من المسلمين الجدد وعشرة الاف من الصحابة الكرام الجيل القديم الذي اسلم قبل الفتح تربى على ايدي محمد صلى الله عليه وسلم. وانظروا هذا التفصيل لان هذا التفصيل مهم. الفان من مسلمة الفتح هؤلاء كما قلنا كان ايمانهم غضا طريا يعني اسلموا من مهابة الموقف من جلالة محمد صلى الله عليه وسلم. بعضهم اسلم خوفا على نفسه. فلم يكن الكل اسلامه قوي من مسلمة الفتح. وانما قوي اسلامه مع مرور الاوقات ولما صارعوا وقارعوا في النوازل ذاقوا لذة الايمان ولامس هذا الايمان بشاشة القلوب حينئذ يتمكن ويستحكم الايمان في القلوب. وليس مجرد الايمان الاول الذي كان بدهشة او خوف هو الذي يحكم الايمان في القلب. لابد من تربية وانا لذلك اركز على هذه القضية. قضية التربية كيف الجيل الذي تربى مع محمد صلى الله عليه وسلم في مكة وفي دار الارقب من بالارقام وعاشوا الصعاب والتعذيب والمحن. اسلموا في فترات البلاء الشديد والضيق. هذا الجيل هو الذي صبر في احلك اللحظات مع النبي صلى الله عليه وسلم الى النهاية. لكن من يسلم في النعيم والحياة المترفة ولا يشعر ببلاء الدعاة الى الله سبحانه وتعالى. ولا يتعب ولا ينصب من اجل هذا هذا وان كان ايمانه صحيحا لكن يبقى غضا طريا لم لم تعركه التجارب ولم تحكمه صروف الحياة الدعوية. فينبغي للانسان المسلم ان يثبت الايمان في قلبه وان يعرف وسائل التثبيت لهذا الايمان كيف آآ بيكون بتدبر القرآن بمصارعة الهوى والشيطان في الخلوة مع الله سبحانه وتعالى؟ اياك ان تركن على انك مؤمن وتقف يعني انا الحمد لله مسلم عشت مع اب مسلم وام مسلمة اذا الحمد لله الايمان قد احكم في قلبي لا اياك ان تستعجل في هذا الحكم على نفسك. عليك ان تراقب هذه الخطرات وان تراقب النفس وان تسعى الى تثبيت الايمان وزيادة الهدى وزيادة الاتباع وان يكون هناك محاسبة مستمرة للنفس عمر بن الخطاب يحاسب نفسه وهو في خلافته بعد ان عاش مع النبي صلى الله عليه وسلم احلك اللحظات. وخاض الغزوات واستمر يقاتل الى اخر انفاس حياته وهو خليفة لعل المسلمين هو يحاسب نفسه وهو يخشى على نفسه النفاق. فمن نحن احبتي حتى نشعر باننا قد تم ايماننا وبلغنا الغاية العليا وانه لا يمكن ان نتعرض للفتن وان تزل الاقدام اياكم ان تصلوا الى الاطمئنان والركون الانسان المؤمن يبقى خائفا على نفسه من ان تزل قدمه ودعاؤه دائما ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب اذا نعود الى اجواء المعركة خرج النبي صلى الله عليه وسلم معه الفان من اهل مكة مع عشرة الاف من اصحابه الذين خرجوا معه ففتح الله عز وجل بهم يعني الذين خرجوا معهم في فتح مكة ففتح الله عز وجل بهم مكة. فكان عداد الجيش اه اثني عشر الفا عدد ضخم كبير اول مرة النبي صلى الله عليه وسلم يدخل المعركة بهذا العدد. هنا دخل العجب على قلوب بعض الصحابة وقالوا لن نهزم اليوم من قلة بعض الصحابة لما رأوا العدد الكبير الضخم اثنا عشر الفا تتكلم انت من المحاربين الاشداء مع محمد صلى الله عليه وسلم. بعض الصحابة دخل في قلبه العجب. وقال لن نهزم اليوم يعني اليوم سيكون نصر محاسم لان عددنا كثير. علقوا النصر على العدد فمن هنا جاءت الهزيمة ابتداء لولا ان الله عز وجل رحمهم وانزل السكينة على رسوله وعلى المؤمنين لكانت نتائج المعركة وخيمة. دعونا ننظر في التفاصيل النبي صلى الله عليه وسلم غادر مكة الان واستعمل عليها رجلا من مسلمة الفتح. انظروا الدهاء الكبير من محمد صلى الله عليه وسلم حتى في اختيار غادة الان النبي عليه الصلاة والسلام فتح مكة لم يستعمل على مكة لان هو خرج بجيشه باتجاه هوازن باتجاه الطائف. فلما اراد ان يخرج الان مكة تحت حكم النبي عليه الصلاة والسلام لابد وان يخلف عليها اميرا يقضي شؤون الناس. هل استعمل النبي عليه الصلاة والسلام رجلا من الانصار او من الخزرج من الاوس من اهل المدينة على مكة؟ ما فعل على ذلك. لانه يدرك عليه الصلاة والسلام ان اهل مكة سيانفون من ذلك. حتى وان كانوا اسلموا لكن اسلامهم غطري. ما في مجال استخدام رجل الان من مدينة اخرى من بلد اخر ليكون حاكما عليهم. استعمل عليهم رجلا من قادتهم ممن اسلموا يوم الفتح وراء رجل يسمى رضي الله عنه عتاب ابن اسيد هدم مسلمة الفتح وكان من سادات قريش ومن صناديدها. فعتاب ابن اسيد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ما انتبهوا على اسمه عتاب ابن اسيد. احنا عادة اسيد اسيد نقول لكن هذا اسمه عتاب ابن اسيد. استعمله النبي صلى الله عليه وسلم اه على مكة قائدا عليها وذهب بمن معه باتجاه هوازن باتجاه يعني منطقة الطائف طيب الحارث ابن مالك احد الذين شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم هذه الغزوة وكان من مسلمة الفتح ايضا اسلم حديثا. يخبر اه اه عن اثر الايمان الضعيف الذي كان في مسلمة الفتح كيف تجسد ذلك في بدايات غزوة حنين؟ يعني من بدايات غزوة حنين الايمان الضعيف تجلى في عدة مواقف. اول موقف يقول الحارث بن مالك خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين. ونحن حديث عهد بجاهلية يعني اسلمنا حديثا في فتح مكة. فسرنا معه الى حنين وكانت لكفار قريش ومن سواهم من العرب شجرة عظيمة خضراء. يقال لها ذات انواط. هناك شجرة كان كفار قريش يعظمون ويتقربون اليها تسمى ذات انواط. ويتبركون بها. شجرة يعظمونها ويتبركون بها يقال لها ذات انواط. يأتونها كل سنة فيعلقون اسلحتهم عليها ويذبحون عندها ويعكفون عليها يوم انظروا الاشكاليات الذبح عند هذه الشجرة والاعتكاف عندها وقارنوا بين هؤلاء الذين يذبحون اليوم للقبور وللاولياء وللسادات كما يزعمون. هو فعل كفار قريش بالضبط هم كانوا يأتون الى شيء لم يعظمه الله سبحانه وتعالى ولم يأمر بالدفع عنده فيتخذونه مكانا معظما يذبحون له ويعكفون عنده ويتعبدون له فيقول مالك ابن الحارث ابن مالك يقول ونحن سائرون مع النبي صلى الله عليه وسلم باتجاه الطائف مررنا على هذه الشجرة التي تسمى ذات انوار وكان الكفار قريش وقبائل عديدة من العرب يعظمون هذه الشجرة كما قلنا ويتقربون عندها واليها فلما مررنا بها مسلمة الفتح الذين كانوا حديث عهد بجاهلية كما قال الحارث بن مالك حنوا الى تلك الايام. حنوا الى مثل هذه الافعال الشركية الخاطئة. فماذا قالوا؟ فقلنا ونحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. يعني يا رسول الله نحن نحب ان يكون عندنا شجرة انت تحددها لنا نسميها ذات انماط نتقرب اليها كما تفعل قريش وكثير من قبائل العرب لهذه الشجرة التي مررنا بها. فالنبي صلى الله عليه وسلم تعجب من قولهم وقال الله اكبر والذي نفس محمد بيده لقد لقد قلتم كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. بنو اسرائيل لما نجاهم الله عز وجل من فرعون وموسى قطع بهم البحر مروا في مسيرهم على قوم يعبدون الاصنام. يعني انظروا الان بنو اسرائيل خرجوا من فتنة فرعون ونجاهم الله عز وجل من كل هذه الفتن ومن كل هذه ظلمات وهم سائروا المر بقوم يعبدون الاصنام. فقالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهم اله. يا موسى اتخذ لنا صنما نعبده ونتقرب من الى الله كمال هؤلاء القوم اصنام يتقربون بها الى الله. فقال له موسى انكم قوم تجهلون. ان هؤلاء متبر ما هم فيه ما كانوا يعملون. قال اغير الله ابغيكم الها. الى اخر الايات فالنبي صلى الله عليه وسلم يعني تفاجأ من هؤلاء القوم حينما طلبوا منه هذا الطلب وقال والله لقد قلتم كما قالت بنو اسرائيل الان انتم اسلمتم ودخلتم في دين الله والله نجاكم من الشرك. فاذا انتم تطلبون مني ان افعل لكم افعالا من الشرك وان اتخذكم شجرا. تذبحون لها وتتبركون بها وتعلقون اسلحتكم عليها وتعكفون عندها سجدا وقياما. هذا والله ابشرك بعينه فالنبي صلى الله عليه وسلم قال والله انها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم يعني ستتبعون سنن من كان قبلكم اليهود والنصارى فما دخلوا جحر ضب الا ودخلتموه. وهذا هو حالنا اليوم للاسف. نتبع اليهود والنصارى في كل ما يحدثونه اه من تحريفات وموضات مفاسد وانحرافات وتعري وفجور. ولنا نظهر تميزنا بديننا وقيمنا وافكارنا وحضارتنا هذا ما اه تطلعه النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه بخبر الله عز وجل له ان هذه الامة ستحذو حذو الامم السابقة. قالوا اليهود النصارى يا رسول الله؟ قال فمن قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن بالتأكيد ستتبعون اليهود والنصارى وتنحرفون عن منهج محمد صلى الله عليه وسلم الا تلك الثلة الصابرة المتمسكة بالعلم الشرعي المواظبة عليه التي تتحرى حكم الله عز وجل وتعض عليه بالنواجذ. اذا هذا المشهد يدل كما قلنا على ان مسلمة الفتح ما زال ايمانهم غضا طريا وما زال عندهم بعض الجاهليات التي لا تنتفي الا بمرور الايام ان يدعكوا آآ بالمحن والبلاء جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه كان ممن شهد معركة اه حنين يخبرنا عن التفاصيل والى اين الت يقول تحرك جيش النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصلنا الى وادي يسمى وادي قنين حتى اذا انحدرنا في هذا الوادي. الان حوازن بقيادة مالك ابن عوف كانت سبقت النبي صلى الله عليه وسلم الى وادي حنين تمركزت تخبأت خلف الصخور وخلف الجبال وكان الوقت في اخر الليل. كان الوقت في اخر الليل. الليل دامس مالك بن عوف قائد عسكري محنك صحيح هو اخطأ الخطأ الكبير بجلب النساء والاطفال معه لكنه رجل حرب فانتظر ما لك بن عوف حتى يدخل جيش المسلمين في وادي حنين في اخر الليل والدنيا ظلماء. ليطلق اشارة البدء لجنوده ليبدأ اطلاق السهام والنبال. وتكون شدة رجل واحد على جيش الاسلامي. جابر بن عبدالله يعطينا هذه اللحظات الاولى وكيف عاشها الصحابة. لحظات خوف شديد. يقول جابر لما استقبلنا وادي حنين انحدرنا ما في هذا الوادي وفي عماية الصبح يعني ما زلنا قبل ان يشرق الصبح بدقائق او بنقول السويعات الاخيرة قبل ان يشرق الصباح في اخر الليل في اخر الليل وقبل ان يشرق الصباح وهذه كما قلنا لحظات عتمة وجيش المسلمين لم يكن منتبها الى تمركز قوات ما لك ابن عوف آآ خلف الصخور وخلف الجبال في تلك المعركة وقال وفي عماية الصبح وكان القوم اي قوم ما لك بن عوف قد سبقونا الى الوادي. فكمنوا لنا في شعابه واحنائه ومضايقه كانوا اذا متخفيين في ارجاء هذا الوادي وفي مضايقه وفي زواياه مستعدون تمام الاستعداد للانقضاض على جيش المسلمين وقد اجمعوا وتهيأوا واعدوا. يعني القوم كانوا مستعدين تماما للمعركة. جيش الصحابة كما قلنا كان هناك زهو بعدد آآ العدد الكبير. ما كان هناك حسابات دقيقة فكانت المفاجأة قال فوالله ما راعنا ونحن منحطون الا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد تمر الناس راجعين لا يلوي احد على احد. يعني ما تفاجأنا الا وكتائب جيشها وازن تنقض علينا من اليمين والشمال النبال السهام والكتائب بدأت تجول في صفوف المسلمين بالسيوف. فحدث فتبلبلة كبيرة جدا في داخل الصف الاسلامي بلبلة كبيرة جدا حدثت في الصف الاسلامي وبدأ الهروب. وبدأ الناس يذهبون هنا وهناك. والكل يحاول ان ينجو بنفسه. انظروا اذا الاعجاب النفس الى اين قاد؟ لم يعد الى انتصار في البداية كان العدو متمركز متمكن احكم تفاصيل المعركة فاستطاع ان ينقض على جيش المسلمين في بداية الامر وان يحدث شرخا كبيرا كيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم ان يقلب موازين المعركة لصالحه ابن هشام سيكمل السرد انحاز النبي صلى الله عليه وسلم ذات اليمين. ثم بدأ يصرخ اين ايها الناس هلموا الي انا رسول الله انا محمد ابن عبد الله بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يعزز الثقة في قلوب المسلمين. يذكرهم بالله سبحانه وتعالى. يرفع الايمانيات ليعود الى اجواء المعركة ويستيقظوا من هذه الضوضاء ومن هذه الدهشة فانطلق الناس والناس ما زالوا يهربون الا انه قد بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم من نفر من المهاجرين ومن الانصار ومن اهل بيت الرعيل الاول طائفة من الرعيل الاول من المهاجرين من الانصار من اهل بيته الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم على عينه اعتنى بصناعة قلوبهم وافئدتهم وارواحهم ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الضوضاء. ووقفوا معه يحرسونه قال ابن اسحاق لما انهزم الناس ورأى من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جفاة اهل مكة الهزيمة تكلم رجال منهم بما في انفسهم من الضغن. يقول ابن اسحاق يسرد لنا لما بدأت بوادر هزيمة على الجيش الاسلامي تظهر مسلمة الفتح. ومن كان ايمانه غضا طريا الذين اسلموا في يوم الفتح. هؤلاء في تلك اللحظات تزعزعت نياتهم وبدأوا يتحدثون بما في قلوبهم لانه كما قلنا لم يكن الايمان قد رسخ في قلب فريق منهم وانما بعضهم اسلم خوف بعضهم اسلم خوفا من قتل النبي صلى الله عليه وسلم له او ان وضع في الامر الواقع او استحياء او ما شابه ذلك وليس رسوخا في الايمان. هذه هي التي بدأت او يظهر منها كلمات من هنا وهناك تدل على ان الايمان لم يستحكم في قلوبهم بعد. منهم مثلا سيدنا ابو سفيان ابن حرب كما قلنا ما زال على الرغم من كل تلك المشاهد التي شاهد او شاهد جحافل المسلمين وهي تدخل مكة. ما زال كسيد من سادات ما زال في تلك اللحظات في قلبه شيء. فقال لا تنتهي هزيمتهم دون البحر عن ابو سفيان ابن حرب يقول هذه المعركة انتهت وجيش محمد صلى الله عليه وسلم سيبقى يلوي ويطارد ويهرب حتى يصل البحر معركة محسومة واضحة هزيمة انظر كيف يعني فيها اشارة الى ان ابا سفيان ابن حرب كما قلنا ما زالت ثقته بالنبي صلى الله عليه وسلم. في تلك اللحظات لم تصل الى اعلى الدرجات رجل اخر من مسلمة الفتح يقال له جبلة ابن الحنبل آآ قال الا بطل السحر اليوم. رجل اخر اسمه شيبة ابن عثمان يقول اليوم انظر هذا الرجل من مسلمة الفتح لكن ما زال قلبه فيه اشكال. فانظروا كيف ثبت الله الايمان في قلبه. هذا الرجل اه شيبة من عثمان بن مسلمة لما رأى البلبلة قال اليوم ادرك ثأري من محمد. يعني هو مسلم لكن او اسلم نقول يوم الفتح لكن قلبه مليء على النبي عليه الصلاة والسلام. يريد ان يقتله له ان ينقض عليه. فهو ضمن هذه البلبلة قال الان سادرك ثأري من محمد وانقض عليه قال فادرت برأسي الى محمد صلى الله عليه وسلم لاقتله. اراد ان يستغل الفرصة والبلبلة يريد ان يقترب من النبي عليه الصلاة والسلام. وهو مسلم وفي صف المسلمين يريد ان يقتل النبي عليه الصلاة والسلام قال فاقبل شيء حتى تغشى فؤادي فلم اطق ذلك يعني لما اقتربت من النبي صلى الله عليه وسلم شعرت ان هناك شيء عظيم جدا يجثم على فؤادي وعلى قلبي لا اقدر على ان اقترب منه. لا اقدر على ان ارفع السلاح دونه فقال فعلمت انه ممنوع مني علمت ان هذا الرجل لا. ليس بالوضع الطبيعي الذي يكون مع اي رجل من رجالات العرب. هذا رجل ممنوع من السماء محفوظ وهذا كان سبب في تثبيت الايمان في قلبه اذا مسلمة الفتح هذا مشهد اخر ظهر فيه الزعزعة في قلوبهم. وكيف اصبحت هناك بلبلة اه مباشرة مع هذه البلبلة بدأ اه او بدأت الالفاظ والكلمات التي تدل على ضعف الايمان تخرج من افواههم العباس ابن عبد المطلب كان حاضرا هذا المشهد. يخبر ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في تلك اللحظات يقول اني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بحكمتي بغلته البيضاء. العباس كان ثابت في تلك المعركة. كان بقرب النبي عليه الصلاة والسلام وكان يأخذ بحكمة بغلته البيضاء. يعني يأخذ بالحبل الذي لبغلة النبي صلى الله عليه وسلم قال وكنت امرأ جسيما شديد الصوت. رجل ضخم العباس وكان صوته مرتفع جدا. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين رأى ما رأى من الناس اين ايها الناس؟ اين تذهبون؟ يتكلم مع الصحابة. فلم ارى الناس يلون على شيء بيضاء مخيفة قتل كبير وقع في تلك اللحظات فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عباس اصرخ النبي صلى الله عليه وسلم عرف كيف يجلب اصحابه الذين هربوا او اصابهم الرعب في تلك اللحظات. كيف يعيد تثبيت الايمان في قلوبهم؟ وكان يركز على الانصار والمهاجرين يعني بعض الانصار وبعض المهاجرين ايضا كان في بلبلة وكان في هروب يمين وشمال. فالنبي صلى الله عليه وسلم عرف كيف يأتي بهؤلاء القوم ويعيدهم ليلتفوا حوله. قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عباس اصرخ به يا معشر الانصار. كلمة الانصار كانت كلمة محفزة للاوس والخزرج. النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس يا عباس اصرخ يا معشر الانصار يا اصحاب بيعة الرضوان يا اصحاب سورة البقرة انظروا ينادي بالقرآن ببيعة الرضوان بالانصار الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه كلمات بالنسبة للرعيل الاول. كلمات فخمة جدا عالية جدا. يناديهم باشرف الاشياء المواقف العظيمة ويذكرهم بالله سبحانه وتعالى ويذكرهم بكتاب الله بالشهادة في سبيل الله بالثبات على هذا الدين الان هذه الكلمات اصبح العباس ينادي بها في تلك اللحظات بصوته الجهوري بصوت عال وبدأت هذه الكلمات تذهب الى اذاني اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وصلت هذه الكلمات ولامست اسماع الانصار واسماع المهاجرين الاوائل. فبدأت شاهد العظيمة تظهر الان. انظروا ماذا يقول ابن هشام حينما وصلت هذه الالفاظ الى اسماء الصحابة الكرام قال فذهب الرجل ليثني بعيره فلا يقدر على ذلك وهم ينادون لبيك لبيك يا رسول الله الكل الان لما لامست اذانهم هذه الكلمات يصرخ لبيك لبيك يا رسول الله. النداء الاستجابة تلبية هذا النداء العظيم. الكل اصبح يحاول ان يلوي فرسه او ناقته لتعود الى ميدان النزال. والى مقارعة الابطال الكل يحاول ان يعود بفرسه بناقته لكن الخيول تأبى ذلك من الخوف النوق تحاول الفرار. فالصحابة الكرام لما او ان النوق والخيول تأبى ان تعود اصبحوا يقفزون عن هذه الخيول. ويمسكون اسلحتهم ويعودون على ارجلهم الى ساحة في القتال انظروا الايمان لما يلامس بشاشة القلوب احبتي والله كيف يصنع البطولات والملاحم؟ يعني تخيلوا هذا المشهد هذا صحابي الان على فرسه يحاول ان يلوي فرسه وناقته لتعود به الى ميدان المعركة وهذه الفرص تعانده. فيتخذ قرارا حاسما ما في مجال للتردد. يقفز عن هذا الفرس ويأخذ سلاحه ودرعه ويعود الى اجواء المعركة. ليلبي نداء محمد صلى الله عليه والسلام قال لا اريد الفرس ولا اريد الخير ولا اريد الناقة. اريد ما عند الله سبحانه وتعالى. فيذهب الرجل ليثني بعيره فلا يقدر على ذلك فيأخذ درعه فيقذفها في عنقه ويأخذ سيفه وترسه ويقتحم عن بعيره ويخلي سبيله فيؤم السوط حتى ينتهي الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. حتى اذا اجتمع اليه منهم مائة. فقط النبي صلى الله عليه وسلم من اثني عشر الفا. كم يريد؟ مئة تخيلوا اثنا عشر الفا في ضوضاء النبي صلى الله عليه وسلم حاول ان يجمع ان يجمع وان ينادي اجتمع مئة من الثلة النفيسة حول رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة غيروا مجرى المعركة اصحاب السبق اصحاب الايمان الراسخ اصحاب البطولات غيروا مجرى المعركة وكانت الدعوة اول ما كانت يا للانصار يعني اول دعوة اطلقها العباس الدعاء للانصار ثم بعد ذلك بدأ يخصص ويقول يا للخزرج! والخزرج احبتي كانوا ينادون اه لانهم كانوا كما يقولون صبرا عند اللقاء. يعني اشد على في القتال من الاوس. بشكل عام قبيلة الخزرج يقولون كانوا اشد في القتال من قبيلة الاوس فكان نداء خاص لقبيلة الخزرج الذين شهدوا وبدرا واحدا والخندق ومؤتة وشهدوا المشاهد والملاحم رضي الله تعالى عن ذاك الجيل وكانوا صبرا عند الحرب. فاشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركائبه. فنظر الى مشتلد القوم وهم يشتردون. فقال عليه الصلاة والسلام الان حمي الوطيس. رأى النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء المئة وبدأوا يزيدون رويدا رويدا بدأ يروهم او يراهم عليه الصلاة والسلام كيف دخلوا في اجواء المعركة من جديد وانقضوا على اعدائهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم سر بهذا المشهد وقال الان بدأت المعركة. الان سننقض على اعدائنا. عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال بينما ذلك الرجل من هواز صاحب الراية على جمله يصنع ما يصنع اذ هوى له. الان هؤلاء المئة كما قلنا ومن بدأ يلحق بهم بدأوا يفكرون كيف يضعفون معنويات العدو. دائما تريد ان تهزم عدوا ابدأ بصاحب الراية اذا سقطت العدو ينهزم وتبدأ فيه البلبلة فعلي بن ابي طالب احد الفرسان الشجعان الكبار بدأ يترصد لصاحب الراية. هو ورجل من الانصار هوى له علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ورجل من الانصار يريدانه. فيأتيه علي بن ابي طالب من خلفه. علي بن ابي طالب يريد ان يفاجئوا من الخلف اتى اليه من خلفه فضرب عرقوبي الجمل. فوقع الرجل على عجزه. الرجل سقط من جمله. فوثب عليه الانصاري فضربه ضربة اطن قدمه بنصف ساقه فانجعف عن رحله وسقطت الراية واشتلذ الناس فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الاسارى مكثفين عند الله صلى الله عليه وسلم. يعني هؤلاء المئة بمجرد ان عادوا ودخلوا اجواء المعركة ساعات محدودة اذا هم يأتون بكل قبيلة هوازن او بكثير من قبيلة هوازن مكتفين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اسارى. يعني المشهد انتهى خلال ساعات المعركة انتهت خلال ساعات محدودة فقط مائة ومن تبعهم بعد ذلك. انقضوا على عدوهم شدة رجل واحد كانت هوازن مكثفة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتم سبي النساء والذراري واخذت الاموال فلول هوازن وثقيف اه تعود الى ديارها وتهرب هنا وهناك وانقلب المشهد تماما الذي يهرب الان قبيلة هوازن من استطاع من رجاله ان يهرب ويلحق قبيلة ثقيف قبيلة ثقيف هربت بمن بقي منها وذهبت الى الطائف منطقتها وتحصنت بالحصون وتركوا نساءه وذراريهم واموالهم بين يدي محمد صلى الله عليه وسلم. ساعات محدودة كانت كفيلة بان ينقلب المشهد تماما لصالح الصف الاسلامي والذي نصرهم في تلك اللحظات الايمان الحق. لم ينتصروا بالعدد. العدد رأينا النتيجة اكثرهم اصبح في بلبلة كثير من الصحابة ذهب يمينا وشمالا الذي عاد وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظات هم الثلة الصابرة المؤمنة عليت القوم الذين لبوا نداء سورة البقرة لبوا نداء بيعة الرضوان. هؤلاء هم الذين غيروا التاريخ وغيروا مجاري تلك الاحداث خاصة في غزوة هوازن من المشاهد الجميلة في هذه الغزوة الرقيقة ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ وهو في بداية البلبلة او في اثناء البلبلة التي وقعت في صف المسلمين اه كان يلتفت يمينا وشمالا يحاول ان ينظر من بقي حوله من الصحابة الكرام. فاذا هو يجد اه رجل اسلم قبل فتح مكة بسويعات هو ابن عمه ابو سفيان ابن الحارث هل تتذكرون ابو آآ ابا سفيان ابن الحارث الذي كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم في ايام مكة ثم آآ خرج الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الطريق الى فتح مكة فرفض النبي صلى الله عليه وسلم مقابلته ابتداء ثم قابله النبي عليه الصلاة والسلام. واسلم على يدي النبي عليه الصلاة والسلام. هذا الرجل دون اسلامه مبكرا. وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك المعركة. وكان ايضا ممن يأخذ برجام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم او بغرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. النبي عليه الصلاة والسلام التفت حوله فاذا هو بابي سفيان ابن الحارث وكان ممن صبر يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حسن الاسلام حين اسلم وهو اخذ ببغلة النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يثبتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا؟ الظاهر ربما كان مستترا او متلثما فقال انا امك يا رسول الله انا ابو سفيان ابن الحارث فسر النبي صلى الله عليه وسلم برؤيته بقربه في تلك المشاهد. ايضا آآ من المواقف الجميلة موقف امرأة عظيمة من الانصار وهي ام سليم رضي الله تعالى عنها ام انس ابن ما لك النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في لحظات البلبلة التفت التفت حوله ليرى من بقي معه من الصحابة. فاذا هو يرى ام سليم رضي الله عنها رجال هربت رجال هربت زعماء من صناديد مكة ممن اسلم هربوا. ام سليم المرأة الصالحة الطيبة المربية. والدة انس بن مالك صبرت في تلك اللحظة لحظات. النبي صلى الله عليه وسلم التفت فرأى ام سليم بنت ملحان وكانت مع زوجها ابي طلحة ابو طلحة الانصاري رضي الله عنه ايضا كان من ثبت في تلك اللحظات. كانت مع زوجها ابي طلحة وهي حازمة وسطها ببرد الله. انظروا ايضا النساء كيف كن شجعانا مع النبي صلى الله عليه وسلم عند اللقاء. صدقا له يحملون السلاح ويشاركون في تلك اللحظات. النساء لم يغبن عن مشاهد محمد صلى الله عليه وسلم. وان كن عادة في خدمة الجيش وفي الماء وفي الطعام من الجهاز اه يعني المونة كما يقولون والعلاج الا ان بعض النساء كن يشاركن في المعارك. ويقارعن مقارعة الرجال اذا ام زريم كانت حاضرة وقد حزمت وسطها ببرد قالت واني لحامل بعبدالله ابن ابي طلحة ومعها جمل ابي طلحة. يعني كانت حامل يعني حاضرة وكانت حامل بابنها عبدالله او بابنها عبدالله كانت امرأة حامل تشهد معركة مثل هذه المشاهد. اليوم احبتي اه يعني بعض النساء لو اصيبت يسير في منزلها يسقط الحمل. من بطنها. هذه المرأة حامل وتشاهد مقارعة الرجال وتطاير الرؤوس والاعناق رجال يهربون من هنا وهناك وبلبلة وهي حامل وثابتة. مع النبي صلى الله عليه وسلم. لم تسقط جنينها لم تهرب لم تشعر خوف ثبتت لان ايمانها كان ايمانا صادقا رضي الله تعالى عنها فخشيت ام سليم ان يعزها الجمل. يعني ان الجمل يهرب. لم تخف على نفسها ولم تخف على زوجها. خافت ان الجمل هو الذي يهرب. كانت هي الجمل ماشية على الارض وقد امسكت بخطام الجمل فخشية ان الجمل يهرب بسبب الفزعة التي وقعت في الصف الاسلامي. وقد خشيت ان يعزها الجمل فادنت رأسه منها اتت برأس الجمل فادنته منها وادخلت يدها في خزامته مع الخطام يعني ثبتت يدها في عنق الجمل وفي الحبال آآ الموجودة على عنق الجمل حتى يثبت معها في تلك اللحظات ولا يهرب من يديها فالنبي صلى الله عليه وسلم التفت الى هذه المرأة الشجاعة فقال لها رسول الله من؟ ام سليم؟ قالت نعم يا رسول الله بابي انت وامي ثم قالت له ام سليم يا رسول الله اقتل هؤلاء الذين ينهزمون ويفرون عنك كما تقتل هؤلاء الكفار. ام سليم تقول يا رسول الله هؤلاء الجبناء الذين فروا في هذه اللحظات اقتلهم لا تدعهم احياء لا يستحقون الحياة. انظروا المرأة القوية الشجاعة. كما تقتل هؤلاء الذين يقاتلونك فانهم والله لذلك اهل اهل لان كيف تفرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال او يكفي الله يا ام سليم؟ يعني نتوكل على الله والله عز وجل خير ناصر دعيكي من هؤلاء الذين فروا معها خنجر ام سليم رضي الله عنها قد وضعته في خصرها فقال لها ابو طلحة ما هذا؟ زوجها كان بقرب منها. قال يا ام سليم ما هذا الخنجر الذي معك فقالت ام سليم هذا خنجر اخذته اندنى مني احد من المشركين بعثته به. امرأة محاربة شجاعة جريئة قوية في ذاك المشهد رضي الله عنها يعني انا مستعدة للقتال واذا اقترب مني رجل مشرك فاني بهذا الخنجر ساطعنه فابو طلحة يقول يا رسول الله الا تسمع ما تقول هذه الرميساء؟ يعني ايش علاقتك بالحروب ومعاركة الرجال يا ام سليم؟ يعني زوجها يقول لها دعيكي من هذا وعودي الى خلف الجيش والنبي وهو يريد من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعيدها وان يطلب منها ان تنكف عن هذه الامور. لكن النبي عليه الصلاة والسلام بالتأكيد سر واعجب بهذه المرة التي ثبتت في موقف فر فيه الرجال اذا انهزمت هوازن مستحرة القتل اه في قبيلة ثقيف وفي قبيلة هوازن ومن كان معهم من الحلفاء فقتل من قبيلة ثقيف وحدها سبعون ان رجلا يعني قبيل الثقيف وحدها قتل منها سبعون رجلا. وهذه مقتلة كبيرة بالنسبة للعرب وكان ممن قتل اه رجل يقاتل وايضا عثمان ابن عبدالله. وكان ممن حمل الراية في تلك المعركة قتل وقتله الصحابة الكرام لما سقطت الراية ولما انهزم المشركون اتوا الطائف. الان بدأت فنون المشركين تهرب وعلى رأسهم ما لك بن عوف. زعيم القبائل المتحالفة. ما لك بن عوف هرب مع قبيل الثقيف باتجاه الحصون في الطائف قبيل الثقيف كانت تسكن الطائف وكان عند حصون منيعة الطائف منطقة جبلية. فتحصنوا في حصونهم في اعلى الطائف ودخل معهم آآ ما لك بن عوف. طبعا مالك بن عوف ليس من ثقيف ومن هوازن لكنه دخل معهم في حصونهم. وعسكر اه بعض فلول هوازن فر الى منطقة اوطاس بعض الفلول فر الى منطقة تسمى نخلة هادي معنا كثيرا اه ولم يكن فيمن توجه نحو نخلة الا بنو غيرة من ثقيف يعني فخذ من قبيلة ثقيف هو الذي توجه الى نخلة. اذا اه فلول توزعت. البعض ذهب الى الطائف وعلى رأس ما لك بن عوف وتحصنه في حصونها. البعض ذهب الى منطقة اوطاس فر اليها. البعض ذهب الى منطقة نخلة. بل طبيعية اه للمنهزمين وهم يفرون من ارض المعركة اه بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في في اثار من توجه قبل اوطاس. يعني النبي عليه الصلاة والسلام بعث الصحابة تواجه ابتداء الذين فروا نحو منطقة اوطاس الذين فروا نحو منطقة اوطاس ابتداء وجه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة اليهم بقيادة اه ابي عامر الاشعري رضي الله عن احد الاشعريين والاشعريون هم الذين قدموا من اليمن. الاشعريون احبتي استقلوا سفينة في السنة السابعة من الهجرة وارادوا ان يأتوا او قبلها آآ قبل السنة السابعة من الهجرة استقلوا سفينة قبل ذلك وارادوا ان يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هذه السفينة التي ركبها الاشعريون من اليمن لم تلقهم اه باتجاه اه البحر الاحمر عند النبي عليه الصلاة والسلام. بل لربما الاعوام الجوية هذه القتهم باتجاه الحبشة. فالاشعيريون ومن كان معهم من اهل اليمن انضموا الى جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه في الحبشة. وحينما اتى جعفر ابن ابي طالب الى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة من الهجرة لحق الاشعريون بالنبي عليه الصلاة والسلام. فهؤلاء الاشعريون وهم كانوا اصحاب قرآن اصحاب قيام ليل اصحاب عبادة لله سبحانه وتعالى. وفيهم كثير من الاحاديث التي تدل على انهم كانوا اهلا لكتاب الله عز وجل ومن اهل القرآن. فالاشعري اذا هذه قصتهم هاجروا من اليمن ارادوا ان يأتوا باتجاه النبي عليه الصلاة والسلام السفينة الاعوام الجوية القته من الحبشة. فصادفوا جعفر بن ابي طالب في تلك المنطقة في الحبشة فبقوا مع جعفر بن ابي طالب حتى قدموا معه الى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة من الهجرة. ابو عامر الاشعري احد الاشعريين طبعا هنا الاشعريون هذه قبيلة من قبائل اليمن لست افرقة عقدية. هذه قبيلة من قبائل اليمن. المهم آآ ابو عامر الاشعري هو الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم باتجاه منطقة اوطاس التي فر اليها بعض فلول المشركين. آآ فذهب بالمسلمين يدرك هذه الفلول ويقتل منها من يقتل لكن للاسف جاء سهم من احد الاعداء او من رجل من المشركين فاصاب هذا السهم ابا عامر الاشعري فخر شهيدا في منطقة اوطاس فاخذ الراية استلم زمام المعركة عنه الصحابي الجليل شقيقه ابو موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه. ابو موسى الاشعري استلم الراية عن ابي عامر بعد ان اجري بسهم القاه احد المشركين واستطاع ابو موسى الاشعري ان يقضي على تلك الفلول التي توجهت باتجاه منطقة اوطاس. من المشاهد ايضا في تلك اللحظات آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم اه مر بامرأة مقتولة من جيوش المشركين فقال من الذي قتلها؟ فقالوا قتلها خالد ابن الوليد. خالد ابن الوليد ما كان حاضر في تلك اللحظة. كان يحاول اللحاق بفلود المشركين. كان يحاول اللحاق بفنود المشركين. فالنبي عليه الصلاة والسلام انظروا النبي عليه الصلاة والسلام الموجه للمربي. اه مباشرة ارسل احد الصحابة قال ادرك خالدا وقل له لا تقتل امرأة رحمة النبي عليه الصلاة والسلام قانون الحرب في الاسلام قانون راقي جدا نحن لا نقاتل الا من قاتلنا. اما النساء العزل الذين اخرجوا قهرا اخرجهم ما لك ابن عوف هؤلاء لا نقتلهم ما دامت المرأة لا تحمل السلاح ولا تقلب على المسلمين امرأة عامية حتى لو كانت من المشركين فان المسلمين لا يقتلونها قصدا ولا يوجهون اليها السلاح قصدا. واما قضية التبع فهذه مسألة ذكرها اهل العلم والنبي صلى الله عليه وسلم اجاز يعني ان تقصف آآ المناطق جنيق وحتى لو ادى ذلك الى موت النساء والذراري تبعا لا حرج فيه كما جاء في حديث الصعب بن جثامة الليثي سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اهل الديار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم فقال هم منهم؟ يعني لو اننا صبنا مجانيق ورميت هذه المجانيق على اماكن محصنة للكفار. وفيها نساء واطفال هل يجوز؟ هذا يجوز. وهذا القتل للنساء والاطفال يكون تبعا ليس مقصودا اصالة. اما تقصد النساء والاطفال غير المحاربين وغير المشاركين برأيهم وبمالهم ومددهم في المعارك امرأة عامية هكذا وحدها يعني ضمن صفوف المشركين فانها لا تقتل قصدا وكذلك الاطفال لا يقتلون قصدا. وهذا القانون هو الذي اه كرسه محمد صلى الله عليه وسلم في معاركه النبي صلى الله عليه وسلم ايضا من المواقف الجميلة التي تفاجأ بها النبي عليه الصلاة والسلام انه عليه الصلاة والسلام قال لاصحابه ان قدرتم على رجل يقال له بوبيجات من قبيلة سعد بن بكر فلا يفلتنكم. هذا الرجل في الحقيقة لم يتبين لي ما هو الفعل الذي احدثه جعل النبي صلى الله عليه وسلم يترصد له. ابن هشام يقول هذا الرجل احدث حدثا. هل هجى النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل كانت منه خيانة خاصة؟ الله تعالى اعلم لكن النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان واذا استطاعوا ان يظفروا به فليأتوا به ولا يتركوه يفلت المسلمون ظفروا به لما ظفر به المسلمون ساقوه مع اهله وساقوا معه امرأة تسمى الشيماء بنت الحارث امرأة تسمى الشيماء بنت الحارث. هذه المرأة هي كانت اخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. لان النبي عليه الصلاة والسلام كما قلنا استرضع في بني سعد بن بكر وهذه المرأة من هذه القبيلة. وكانت اخت النبي صلى الله عليه وسلم في رضاعته الان الصحابة لما اقتضوا شيماء بنت الحارث ما كانوا يعرفوا انها اخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. قادوها قودا عنيفا يعني هي وقعت مع اهم من ضمن اسار هوازن وثقيف ولما ارادوا ان يأخذوا بجاد هذا ظفروا به وظفروا بهذه المرأة فاقتادوها قودا عنيفا وساقوها سوقا عنيفا. فالشيماء بنت الحارث وهي تقاد هذا القود العنيف قولوا للصحابة الذين يقتادونها آآ انني اخت نبيكم من الرضاعة تريد من الصحابة ان يتلطفوا بها؟ فقالت ماذا افعل؟ اخبرهم اني اخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة انني لاخت صاحبكم من الرضاعة فلم يصدقوا الصحابة قالوا لا هذه المرأة تكذب تريد ان نخفف عنها ما هي فيها فلم يصدقوها حتى اتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم. فلما انتهي بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله الان النبي عليه الصلاة والسلام فيما يظهر من السياق انه لم يتذكرها يعني ما رآها الا وهو طفل صغير. ثم غابت الاحداث والسنوات ووقعت النبوة والمعارك والهجرة. يعني ما رآها النبي صلى الله عليه منذ طفولته. فالشيماء لما اتت وجلست بين النبي صلى الله عليه وسلم او قامت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله اني اختك من الرضاعة النبي عليه الصلاة والسلام كما قلنا لم يكن متذكر لها حقيقة. فقال ما علامة ذلك؟ يعني ما علامة انك اختي من الرضاعة؟ فقالت عض عضضتنيها في ظهري وانا متوركتك. تذكر لما كنا اطفال نلعب اه في قبيلة بني سعد بن بكر لقد قمت بعضن عضة شديدة في ظهري ما زالت موجودة فالنبي صلى الله عليه وسلم تذكر تلك العضة وقال صدقتي. قال لها صدقتي فعرف انها اخته من الرضاعة مباشرة انظروا احترام النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المشاهد. مباشرة النبي عليه الصلاة والسلام بسط لها الرداء واجلسها عليه واحترمها امرأة شاركت في حياته وفي طفولته فلابد وان ينالها شيء من بركته. وقال يا شيماء ان احببت فعندي محببة مكرمة وان احببت ان امتعك يعني ان اعطيك متاعا ومالا وتعودين الى قومك معززة مكرمة فشيماء قالت بل يا رسول الله تعطيني المتاع وتعيدني الى اهله معززة مكرمة فاختارت هذا والنبي صلى الله عليه وسلم لبى لها طلبها وفاء لهذه الصحبة القديمة التي كانت منذ الطفولة فيقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطاها غلاما له يقال له مكحول وجارية. فزوجت الشيماء الجارية الامة لهذا العبد ولم يزل فيه من نسلهما بقية يعني ما زال الى اليوم من نسل هذا العبد الذي زوجته الشيماء لهذه الجارية ما زال هناك نسل قائم في منطقة الطائفة الى يوم ايام ابن هشام. طبعا هو يقول الى هذا اليوم الى ايام ابن هشام. ام الى الى يومنا هذا فالله تعالى اعلم بسم الله الحمد لله الان ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل ترك ثقيف التي تحصنت في الطائف وحدها؟ هل ترك ما لك بن عوف الذي جمع القبائل آآ لحرب النبي صلى الله عليه وسلم وحده وعاد الى مكة بعد ان استطاع ان يطفأ بالسبي والنساء والاطفال والذراري كلا النبي صلى الله عليه وسلم في الحقيقة توجه باتجاه الطائف وحاصر قبيلة ثقيف التي تحصنت في حصونها وابراجها يقول ابن هشام لما قدم فل ثقيف الطائف يعني الذين هربوا من قبيلة تقيف لما وصلوا الى ديارهم في الطائف اغلقوا عليهم ابواب المدينة وصنعوا الصنائع للقتال وتحصنوا جيدا ووضعوا الحراس. المهم استعدوا لمواجهة طويلة الامد وحصار طويل ولم يشهد حنين ولا حصار الطائف عروة ابن مسعود ولا غيلان ابن سلمة. وكان بجرش منطقة يتعلمان فيها صناعة الدبابات والمجانيق. ولا الدبابات لاحقنا مستعملة قديما يعني من ايام ابن هشام وهي مستعملة كلمة الدبابات وطبعا الدبابات في ايامهم وان كانت هي شيء يتحصن به ويدخل به الى داخل جدار الحصن يشبه الدباب اليوم في اصل الفكرة لكنه بالتأكيد ليس كصنعة الدبابة اليوم. والمجانيق معروفة لديكم المهم صار النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف مباشرة حين فرغ من منطقة او من غزوة حنين اه الان بدأ ابن هشام يسرد لنا الطريق الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم اه حتى وصل الى منطقة الطائف انا لا يهمني الطريق المهم مضى النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل قريبا من الطائف. فضرب بها عسكره فقتل به ناس من اصحابه بالنبل. يعني النبي عليه الصلاة والسلام ابتداء نزل في منطقة اه حول الطائف لما عسكر في تلك المنطقة كما قلنا قبيلة ثقيف كانت في اعلى الطائف منطقة جبلية وكانت في الاعلى وكان عندهم رماة النبال وكانوا مهرة. فبدأوا رماة النبال يلقون السهام على جيش النبي صلى الله عليه وسلم وقتلوا منهم بضعة من الصحابة وذلك ان العسكري اقترب من حائط ثقيف. فكانت النبل تنالهم ولم يقدر المسلمون على ان يدخلوا حائطهم. وقد اغلقوه دونهم فلما اصيب اولئك النفر من الصحابة الكرام بالنبل وضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف اليوم فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة. يعني المهم النبي عليه الصلاة والسلام عسكر ابتداء في منطقة قريبة من اه باب الطائف من باب حصن الطائف. اه فكانت هذا المعسكر ليس جيدا كان هذا التمركز ابتداء لم يكن جيدا لانه كان في متناول سهام قبيلة ثقيف فقتل عدد من الصحابة فالنبي عليه الصلاة والسلام مباشرة قرر ان يغير التكتيك العسكري فذهب الى منطقة اخرى لا تنالها سهام قبيل الثقيف ففرض عليهم حصارا بضعا وعشرين ليلة. يعني من ثلاثة وعشرين الى سبعة وعشرين او تسعة وعشرين يوم. والنبي صلى الله عليه وسلم محاصر لقبيلة ثقيف وهذا يدل على ان المنطقة كان تحصينها جيد جدا. عالي جدا وهناك كمية كبيرة من الغذاء داخل هذه الحصون. والا كيف يستمر الحصار في هذه الفترة ولم يستطع النبي صلى الله عليه وسلم ان يفتح عليهم حصنهم. الظاهر اذا هذه منطقة كانت هناك مدد جيد من الغذاء والشراب في داخلها مجهزة وكانت حصون عالية منيعة لم يستطع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ان يخترقوها طوال هذه المدة وهذا ما وقع لم تنتهي بحسم عسكري كما سيتضح لنا بعد قليل اذا حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وعشرين ليلة ومعه امرأتان من نسائه احداهما ام سلمة. واما الاخرى فلم يذكرها ابن هشام. يعني من كان من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المعركة الله تعالى اعلم فقط عندنا علم بام سلمة. هناك زوجة اخرى لم ينص عليها فضربا لهما اي لزوجته قبتين اي خيمتين وكان النبي صلى الله عليه وسلم خلال هذه الايام يصلي بين القبتين المهم اه في يوم من الايام حاول نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استطاعوا ان يصنعوا دبابة من الدبابات هذه والظاهر يعني ان الدبابة قطعة خشبية يضعونها فوق رؤوس ويكون الصحابة تحتها ويقتربون رويدا رويدا يزحفون بها باتجاه الحصن. لماذا يصنعون هذه الدبابة فوق رؤوسهم؟ حتى اذا رميت النيبال والسهام قع في الخشب ولا تنزل على الصحابة. المهم في يوم من ايام الحصار دخل نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت دبابة ثم زحفوا من خلالها الى جدار الطائف يعني الى جدار الحصن الذي في الطائف ليخرقوه فارسلت عليهم قبيلة ثقيف من اعالي الحصن سكك من الحديد وحماة النار كلاليب حديدية محماة بالنار اذا مسكت هذه الكراريب بجسد شخص او رجل فانها تحرقه تماما استطاع الصحابة من خلال هذه الدبابات ان يتقوا هذه الكلاليب ثم رمتهم قبيلة الطائف بالنبال فالنبال في الحقيقة استطاعت ان تنال بعض الصحابة يعني الظاهر هذه الدبابة ما استطاعت ان تحميهم حماية كاملة فوصلت بعض النبال الى بعض الصحابة وقتل عدد منهم فامر النبي صلى الله عليه وسلم لما وصلت الانباء الى النبي عليه الصلاة والسلام ان بعض الصحابة الذين حاولوا ان يدخلوا اه او ان يتسلقوا او يخرقوا جدار حزن اصيب وقتل. النبي عليه الصلاة والسلام امر بقطع اعناب ثقيف. حتى يقلل من المؤونة لديهم. منطقة ثقيف الى منطقة الطائف الى اليوم احبتي. واذكر انني زرتها في ايام اقامتي في المدينة النبوية منطقة الطائف منطقة مليئة بهذه الاشجار العنب وما شابهها من الاشجار لان تضاريسها قريبة من باريس بلادنا هنا في الاردن. تضاريسها قريبة من تضاريس بلادنا واجواءها متقاربة فينبت فيها العنب بكثرة فالنبي عليه الصلاة والسلام اراد ان آآ يحارب آآ جهاز المؤنة عندهم او الغذاء. فقرر ان يحرق وان يقطع كل اشجار العنب التي كانت حول الحصن او تمتد من الحصن ليقلل كما قلنا المؤنة لديهم. فوقع الناس فيها يقطعون. وهذا قطع جائز للشجر. وليس هو القطع المنيائي يعني القطع المنهي عنه القطع الذي لا يحقق مصلحة؟ نعم هذا قطع للاشجار منهي عنه. لكن القطع الذي يقلل امدادات العدو هذا قطع مطلوب ولابد منه المهم النبي صلى الله عليه وسلم كان في يوم من الايام حصار الطائف كان جالس مع ابو بكر الصديق وكان قد رأى عليه الصلاة والسلام رؤيا مفاد هذه الرؤيا انه عليه الصلاة والسلام لن تفتح له الطائفة. يعني لن يدخل الطائف بالفتح العسكري. فكان جالس مع ابي بكر الصديق ويحدثه بهذه الرؤيا. طبعا تفاصيل الرؤيا يعني صارت هي بن هشام لكنها غير واضحة في سرده. يقول يا ابي بكر يا ابا بكر آآ اني رأيت اني اهديت لي آآ قعبة مملوءة آآ او قعبة اه زبدة فنقرها ديك فهراق ما فيها المهم يعني كأنه وعاء مملوء بالزبد اذا ديك نقر هذا الوعاء فنزل ما فيه. هذه التفاصيل عموما ابو بكر قال ما اظن يا رسول الله من هذه الرؤيا الا انك لن تفتح هذا الحصن اليوم. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وانا مثلك لا ارى ذلك. لا ارى اني سافتح هذه الحصون. يعني لم اكتب لي ان افتح هذه الحصون فتحا عسكريا ثمان خويلة بنت حكيم وهي امرأة عثمان قالت يا رسول الله اعطني ان فتح الله عليك الطائف. هذه امرأة من المسلمين وهي امرأة عثمان رضي الله تعالى عنه وظهر انه تزوجها بعد وفاتي اه ام كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم المهم اه اقالة هذه المرأة يا رسول الله اعطني ان فتح الله عليك الطائف حلي بادية بنت غيلان او حلي الفارغة بنت عقيل وكانتا من احلى نساء ثقيف. يعني خولة بنت حكيم اه طلبت برسول الله صلى الله عليه وسلم طلب ان يعزها فيه كما يقولون. انه يا رسول الله اذا دخلت الطائف وفتحتها اريد منك ان كلمني بالحلي الذي لامرأة من نساء الطائف الجميلات ممن كثر عندهن الحلي تسمى بادية بنت غيلان هذه بادية بنت غيلان الظاهر كانت معروفة عند العرب ان لها حلي كثير من احلى نساء ثقيف يعني من اكثر النساء ثقيف عليا. فخولة بنت حكيم متعشمة انه يفتح النبي صلى الله عليه وسلم الطائف ويغنم ما فيها. فطلبت منه الان يعني قبل الفتح يا رسول الله من الان بدي انا تعطيني حلي هذه المرأة فذكر لي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يا خولة وان كان لم يؤذن لي في ثقيف فما العمل؟ اه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه العبارة التي اعطاها لخوله اعطاها مؤشر انه فيما يظهر يا خولة ان الله عز وجل لم يكتب لي ان او لم يكتب لي ان افتح ثقيف عنوة فاغتنمها لم يكتب لي ذلك كحكمة ارادها سبحانه وتعالى وثقيف جاءت بعد ذلك واسلمت احبتي وحدها. حتى تعرفوا ان حكم الله عز وجل عظيمة. وان الله عز وجل رحيم بعباده والله فخولة او خويلة عفوا هي خويلة بنت حكيم خويلة بنت حكيم لما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم اه يقول لها ذلك خرجت مسرعة فواجهت عمر ابن الخطاب فذكرت له ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها انه وان لم يؤذن لي في فتح ثقيل فالظاهر يا عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم لن يستطيع ان يفتح الطائف فدخل عمر مسرعا على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ما حديث حدثتنيه خويلة؟ زعمت انك قلته قال قد قلته يا عمر نعم فيما يظهر عمر ان الله عز وجل لم يكتب لي لان رؤيا الانبياء حق وهذه رؤيا فهمها النبي صلى الله عليه وسلم انها تدل على ان الله عز وجل لن ولن يكتب قال لك ايه يا محمد صلى الله عليه وسلم ان تفتح الطائف عنوة وانما سيأتي اهلها مسلمون لك بانفسهم فعمر ابن الخطاب يقول يا رسول الله اوما اذن لك فيهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا لم يأذن الله عز وجل. وانظروا كيف النبي عليه الصلاة والسلام بكل اريحية وفي النهاية عبد لله سبحانه وتعالى وهو في اعلى مقامات العبيدية صلوات ربي وسلامه عليه لكنه يتعامل مع الصحابة بكل هدوء بكل سلاسة نعم لم يأذن الله عز وجل انتهى الامر. والصحابة يعلمون ان محمد صلى الله عليه وسلم في النهاية مأمور من ربه سبحانه وتعالى. يقف حيث امره الله عز وجل فهنا عمر قال اذا يا رسول الله بما ان الله لم ولن يكتب لك ان تفتح هذه المنطقة عنوة. اذا دعنا نؤذن بالرحيل. خلاص نقول للجيش ننسى النبي صلى الله عليه وسلم وافق عمر ابن الخطاب على ذلك وقال يا عمر اذا للناس بالرحيل اذا دعنا ننسحب واذن بالقوم لينسحبوا. فلما استقل يعني بدأ الناس يجهزونها جيش المسلمين لما بدأ يعود ادراجه خلاص الحصون محصنة والله عز وجل اه قضى ان هذه المنطقة لن تفتح عنوة فما عاد هناك اي هدف من الاقامة هنا فالنبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا قرر ان يعود الى الادراج في تلك اللحظة احبتي آآ بعض مسلمة ايضا ظهرت منهم اشكاليات. بعض مستمدة الفتح ظهرت منه اشكاليات. وهو انه حينما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع ان يفتح منطقة اه ماذا قال؟ وهذا قاله عيينة ابن حصن وهو ممن اسلم ايضا حديثا. وعين ابن حصن لما رأى النبي كان في جيش المسلمين. لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع ان يفتح الطائف اه قال اجل والله مجدة كراما يعني يقول ان اهل الطائف كانوا رجال مجدة كرام ثبتوا في وجه محمد صلى الله عليه وسلم. مع انه عيلة بالحصن مسلم. انتم متخيلين الواقع؟ لانه عيينة بالحسن اقليم جديد ايمان مغطى لي وكما قلنا يعني خاصة الزعامات القيادات لما تكون اسلمت جديدا ويكون النبي صلى الله عليه وسلم سلب الزعامة منها عملية تطهير نفوسها تحتاج الى اوقات احبتي يعني انظروا عبدالله بن ابي بن سلول كيف نافق وعاش منافقا ومات منافقا والسبب في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم سلب منه الملك الذي كان يجهزه الاوس الخزرج له. سلب منه الملك فبقي حاقدا على النبي صلى الله عليه وسلم عاش منافقا ومات منافقا الزعامة والملك مشكلة فاذا سلبت يبقى صاحبها حاقنا مليئا على الذي سلبها منه الا ان يطهر الله عز وجل قلبه. فهؤلاء الزعامات الكبرى في العرب التي اسلمت في فتح مكة كما قلنا هي شعرت ان النبي صلى الله عليه وسلم سلبها زعامتها وانتصر عليهم جميعا. فبعضهم كما قلنا كان يعاني من هذه الاشكالية اشكالية انه ما زال يجد على النبي عليه الصلاة والسلام ويحتاج الامر الى فترة ليتم التطهير فعين بن حصن لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عجز على ان يفتح الحصن قال يعني يمدح قبيلة ثقيف يقول والله هؤلاء القوم مجدة كرام يعني ما شاء الله عليهم ثابت كين شجعان على المعارك فقال له رجل من المسلمين قاتلك الله يا عيينة اتمدح المشركين بالامتناع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقد جئت لتنصر رسول الله؟ يعني انت مشارك معنا في المعركة لتنصر النبي صلى الله عليه وسلم وعم تمدح المشركين فقال اني والله ما جئت لاقاتل قبيل الثقيف. طب لماذا اتيت يا عيينة؟ قال ولكني اردت ان يفتح محمد الطائف فاصيب من ثقيف جارية اطأها لعلها تلد لي رجلا. يعني كان متعشي عيينة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم يفتح الطائف ليظفر بسبي وجارية تطعها وترد له رجلا فان نساء ثقيف اذا ولدت رجلا فانه يكون قويا. هكذا كانت وجهة نظر عيينة ابن حصن. رضي الله تعالى عنه نزل اه ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اقامته ممن كان محاصرا بالطائف عبيد فاسلموا فاعتقهم النبي عليه الصلاة والسلام. يعني فكرة سريعة يقولها ابن هشام ان النبي عليه الصلاة والسلام اثناء محاصرته للطائف اه اصدر يعني عفو عام. قال اي عبد؟ اي عبد من عبيد الطائف؟ العبيد اي عبد من عبيد الطائف يهرب الى المسلمين هو حر لوجه الله انظر كيف التحفيز اصدر النبي صلى الله عليه وسلم اوامر بعفو اي عبد يأتيكم من قبيلة الطائف ويتسلل ويأتينا هو حر لوجه الله. فبدأ العبيد ها. بدأ العبيد الذين كانوا في الطائف اه يتسلقون جدار الحسن ويأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم ويسلمون ويعتقون مباشرة وكان منهم سيدنا ابو بكرة رضي الله تعالى عنه قيل انه كني بابي بكرة لانه استعمل بكرة في النزول من الحصن. كان عبد لرجالات ثقيف. فاتى ببكرة علقها على رأس الحصن ووضع حبلا ونزل به. فكني بابي بكرة. واعتق وصفة حرا لوجه الله الان طبعا بعد فترة اه كما قلنا بعد ان عاد النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة اه اهل الطائف اتوا النبي صلى الله عليه وسلم مسلمين. قبيلة ثقيف واهل الطائف لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم عاد وانتهت الامور فكروا في الاسلام وعادوا واسلموا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فاخذوا يطلبون عبيدهم انه يا محمد يعني ارد الينا يا عبيدنا الذين اخذتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هم عتقاء لله سبحانه وتعالى. خرج النبي صلى الله عليه وسلم حين انصرف عن الطائف حتى نزل بالجعرانة في من معه من الناس عاد النبي صلى الله عليه وسلم عسكر في منطقة تسمى منطقة الجعرانة وضع الجيش في تلك المنطقة ومعه سبي هوازن فبهوازن ما زال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يوزع النبي او لم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم بعد اه غنيمة هوازن الثقيلة. ومعه من هوازن سبي كثير قد قال رجل من اصحابه يوم ظعنا عن ثقيف يا رسول الله ادع عليهم. يعني انظروا الى هذه المواقف السريعة لكنها والله مهمة. رجل من الصحابة والنبي صلى الله عليه مسلم منسحب عن محاصرة ثقيف يقول يا رسول الله ادع على ثقيف ان ربنا يهلكها انظر النبي صلى الله عليه وسلم الرؤوم الرحيم وكانه شعر ان الله عز وجل يريد ان يأتي بهؤلاء القوم المسلمين. ماذا دعا؟ هل قال اللهم اسخط ثقيف؟ قال لا. قال اللهم اهد ثقيفا وات بهم ما اجمل هذه الرحمة! يعني النبي صلى الله عليه وسلم احبتي من الجماليات في شخصيته انه يجمع بين كل المشاهد الشجاعة القوة الثبات الثعلب دماء اصحابه لكنه في نفس الوقت رحيم رؤوم يعفو يصفح يتمنى الهداية للناس لا يقتل الا حينما يقتضي الامر ذلك ويريد الناس ان تدخل في هذا الدين فالقتل ليس مقصدا وانما هو وسيلة. فمتى استطعنا ان نحقق المقصد بنشر الاسلام؟ ما عاد هناك حاجة للقتل. فالنبي عليه الصلاة تنام قال اللهم اهد ثقيفا وات بها النبي صلى الله عليه وسلم الان كما قلنا معسكر في الجعرانة ومعه كل السبي من النساء والذراري لقبيلة هوازن من الذي جاءه؟ جاءه وفد من رجالات قبيلة هوازن وفد يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يسامحهم وان يرد اليهم نساءهم واموالهم. اتاه وفد من هوازن وهو مقيم بالجعرانة وكان مع النبي صلى الله عليه من سبيهم ستة الاف على الضخم من الذراري والنساء. يعني القبيلة كلياتها ابيدت تقريبا. ومن الابل والشاة ما لا يدرى من عدة غنيمة ضخمة جدا فقالوا يا رسول الله انا اصل وعشيرة وقد اصابنا من البلاء ما لم يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك يا رسول الله يعني احنا في هاي اقارب واصولنا واحدة واجدادنا واحد. فمن علينا يا رسول الله وسامحنا ورد الينا نسائنا. طب ما انت تتخيل انه لو الشخص منا كان في ذاك الموقف ماذا يرد على هذا الوفد يعني انتم قلبتم القبائل علينا واجتمعتم على حربنا وكدتم ان تقضوا علينا وقتلتم وسفكتم من دماء اصحابنا ما سفكتم والان تقولون نحن اصل وابناء عشيرة وولاد عمه دعونا نحل القضية بعد كل هذا الذي فعلتموه. لكن النبي عليه الصلاة والسلام كما قلنا ان نبي الانسان بابي هو وامي صلوات ربي وسلامه عليه هو في النهاية يريد ان يشتري ود هذه القبيلة. يريد ان يدخل الايمان في صفوفهم. هذا هو في النهاية مقصدنا. فكيف سيسهم النبي عليه الصلاة والسلام في نفس الوقت يعني النبي عليه الصلاة والسلام يريد ان يسايس هؤلاء وفي نفس الوقت النبي عليه الصلاة والسلام يحسب حساب ان معه من مسلمة الفتح عدد كبير ومسلمة الفتح ايمانهم غطري وهؤلاء ينتظرون مني تقسيم الغنائم عليهم. فكيف سارضي هؤلاء الزعامات وفي نفس الوقت اريد ان يود هذه القبيلة التي ابدتها فما هو الموقف الحكيم؟ انظروا كيف تصرف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المشهد. مشهد عظيم جدا قام رجل من هوازن ايضا يستعطف النبي عليه الصلاة والسلام يقال له زهير ويكنى بابي سرد. قال يا رسول الله انما في الحظائر يعني هؤلاء النساء والذراري الذين جمعتهم انما هم عماتك وخالاتك. لان قبيلة هوزن هي قبيلة من افخاذ سعي بن بكر وكما قلنا حليمة السعدية هي من بني سعد بن بكر. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما كان صغيرا الم نقل انه ارضعته حليمة السعدي من بني سعد بن بكر وهوازن من هذه القبيلة من قبيلة سعد بن بكر قبيلة كبيرة جدا فالان هذا زهير يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رسول الله هؤلاء النساء الذين اسرتهم هم عماتك من الرضاعة وخالاتك من الرضاعة. يريد ان يستعطف النبي عليه الصلاة والسلام. وهؤلاء حواضنك اللاتي كن يكفلنك وانت طفل ولو انا ملحنا للحارث بن ابي شمر او للنعمان بن المنذر ثم نزل منا بمثل الذي نزلت به رجونا عطفه وانت خير المكفولين. الان الحارث بن ابي شمار والنعمان بن المنذر من زعماء العرب من الغساسنة والمناذرة فزهير يريد يقول للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يستعطف هذا زهير واضح انه رجل محنك في الكلام. قالوا يا رسول الله هؤلاء اولا عماتك وخالاتك من الرضاعة ثانيا لو ان اه الحارث بن ابي شمر او النعمان بن المنذر ومن زعماء العرب فعلوا بنا ما فعلوا واستاقوا نسائنا وذرارينا. ثم طلبنا منهم العفو لربما عفوا عنا. فانت يا محمد صلى الله عليه وسلم اولى بالعفو منهم انت خيرك فيه وانت من اقاربنا ومن صلبنا فاعف عن نسائنا وذرارينا وعن اموالنا واصفح عن كل شيء ودعنا نفتح صفحة جديدة باختصار. فقال له من النبي صلى الله عليه وسلم الان النبي عليه الصلاة والسلام انظر كيف يحاورهم ويداريهم قال ابناؤكم ونساؤكم احب اليكم ام اموالكم؟ يعني ماذا تفضلون طبعا هو بداية الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم انه يا هوازن اه اولا انتم فعلتم فعلا كبيرا يعني بمفهوم كلام النبي صلى الله عليه وسلم وقد بكم وغدرتم بنا وقتلتم وتحصنتم في الطائف ايضا مع قبيل الثقيف. واستأنينا بكم ثم الان تأتون لتطلبوا منا كل الغنائم؟ لا ان اعطيكم كل الغنائم لن يكون هذا مجمل كلام النبي عليه الصلاة والسلام معهم. يعني بعد كل ما فعلتم لا يعقل ان ارد كل الغنائم اليكم واترك جيشي الذي حارب وصبر وثبت من دون غنائم. ان ارد كل الغنائم هذا لا يكون. لكن ساصل معكم الى حل ايهما احب اليكم؟ الابناء والنساء ام الاموال؟ طبعا العربي يغار على شرفه وعرضه. فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين اموالنا وبين احسابنا بل ترد الينا اموالنا عفوا بل ترد الينا نسائنا وابناءنا فهم احب الينا فقال لهم اما ما كان لي النبي صلى الله عليه وسلم انظروا كيف خطاب السياسي العالي اما ما كان لي ولبني عبدالمطلب يعني انا بمون على نفسي وعلى بني عبد المطلب في ذلك فهذا انا اقول انه لكم سارد عليكم من النساء والذراري واذا ما انا صليت الظهر بالناس فقوموا قوموا انا لن اتكلم ابتداء انتم قوموا ايها الوفد فقولوا امام المسلمين جميعا امام المعسكر جميعا. انا نستشفع برسول الله الى المسلمين مسلمين الى رسول الله في ابنائنا ونسائنا. فسأعطيكم عند ذلك واسأل لكم. يعني النبي عليه الصلاة والسلام عالي عليه الصلاة والسلام في سياسته يقول لقبيلة هوازن هذه النساء والذراري في النهاية في حكم الاسلام هي من حق الغانمين لكن انا اريد ان اساعدكم ما يتعلق ببني عبد المطلب انا امون على عبد المطلب اقاربي ابناء عمي هذا لكم سارده لكم. اما ما يتعلق بحق باقي المسلمين لا استطيع ان اعطيكم اياه من دون ان استأذنهم لان هذا حقهم الذي جعله الله عز وجل لهم فماذا تفعلون اذا انتهيت من صلاة الظهر قوموا واصرخوا بصوت عال نستشفع برسول الله للمسلمين وبالمسلمين الى رسول الله. يعني داخلين على رسول الله عنا عند المسلمين يتوسط لنا حتى يردوا علينا نسائنا. والى المسلمين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستشفعوا عند النبي ويتوسطوا لنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد علينا نسائنا الان الجيش لا يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بهذا الامر الان فينا صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر فقام هذا الوفد من قبيلة هوازن وصرخ بهذه الصرخة بين المسلمين. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم قام فاعطى خطبة ماذا قال فيها لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس الضهر قاموا اي قبيلة هوازن فتكلموا بالذي امرهم به النبي عليه الصلاة والسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني قال خطيبا في اصحابه فقال اما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم بالنسبة لما عشيرتي انا وعشيرة امون عليها فهو لكم ارد عليكم نسائكم وذراريكم الذي في سهم عشيرتي فالان النبي عليه الصلاة والسلام لما قال هذا امام الصحابة المهاجرون الاوائل اصحاب الايمان الراسخ قالوا ونحن ما كان لنا فهو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني ما سيكون في سهمنا من النساء والذراري ولك يا رسول الله ردوا عليهم ثم تبعهم الانصار فقالوا وما كان في سهامنا يا رسول الله فهو اليك اصنع به ما شئت من الذي بقي؟ بقي كما قلنا بعض سادات العرب الذين اسلموا بعد فتح مكة يعني مسلمة الفتح. فقام الاقرع بن حابس وهو من يعني اه كما يقولون من كان من الاعراب اسلم رضي الله عنه وكان من الاعراب وكان فيه جفوة. كان فيه جفوة وشد الاقرع بن حابس. وهذا واضح في كل قال القرع بن حابس. اما انا وبنو تميم يعني قبيلتي فلا. نحن لن نعفو عن نصيبنا. نريد نصيبنا من الغنائم يا رسول الله. وعيينا الحصن قال اما انا وابن فزارة فلا. عين ابن حسن اللي كان يشارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في محاصرة الطائف حتى يطأ جارية. يعني شيء طبيعي ان يكون هذا موقفه انه يا رسول الله انا اريد نصيبي من النساء والذراري العباس بن مرداس ايضا من جفاة الاعراب. نفس الشيء قال اما انا وبنو سليم. فايضا نريد نصيبنا. العباس بن مرداس لما قال اما انا وقبيلتي لبنو سليم نريد نصيبنا قبيلة ردت عليه. فقالت لا لا لا نريد نصيبنا بل ما كان لنا فهو الى رسول الله. فهنا العباس بن مرداس اتى الى قبيلته وقال يعني هكذا تفشلون امام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه من الطرف الجميلة. يعني هو عباس بن مرداس لما شاف الاقرب الحافز قال اما انا وبنو تميم فلا نرضى وعلينا قسم من الفزاري. قال اما انا وابن فزارة فلا نرضى. العباس بن مرداس اخذته الحمية. فقال اما انا وابو نسني فلا نرضى. فقبيلة بني سليم قالوا لا. او قبيلة قبيلة بني سليم قالوا لا نحن نرضى. قد يا رسول الله ما شئت فهو غضب العباس بن مرداس من قبيلتي. يعني ماذا ما وقفتم معي لماذا فشلتموني امام رسول الله صلى الله عليه وسلم فالنبي عليه الصلاة والسلام يريد ان يحل المشكلة يعني ايضا قبيلة هوازن صعب عليها انه نسائها تتوزع بعضها يرد وبعضها لا يرد. سيكون الامر صعب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين اصروا ان يبقوا على نصيبهم من الغنائم لهؤلاء مسلمة الفتح الاقرع بن حابس وعوينة بن حصن ومن تبعهم قال من بقي على نصيبه وتمسك به قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي فله بكل كل انسان ست فرائض. يعني كم سيخرج في سهمك من النساء والذراري انا اعطيك على كل انسان على كل انسان ستة من الابل مقابل كل انسان ستة من الابل وهذا عرض كبير جدا انه يعوضهم مقابل كل انسان من السبي امرأة او طفل اعطيك مقابله ستة من الابل فهنا آآ الاقرع بن عابس وعيينة وغيرهم قبلوا ان هذا عرض جدا مغري يعني ضاعف لهم نصيبهم من الغنائم بشكل كبير مقابل ان يعفو عن النساء والذراري. وفعلا رضيت القبائل جميعا بهذا العرض. فكل والضراري اعادهم النبي صلى الله عليه وسلم الى قبيلة هوازن وقال رسول وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد من هواز. انظروا استغلال النبي صلى الله عليه وسلم للحظات. النبي عليه الصلاة والسلام كما قلنا الان رد النساء اه والذراري لقبيلة هوازن وقبل ان يذهب هذا الوفد ويعود بالنساء والذراري قال لهم اين زعيمكم؟ عيينا اه ما لك بن عوف فقالوا زعيمنا ما لك بن عوف متحصن مع قبيلة ثقيف في الطائف هو دخل مع قبيلة ثقيف في حصون الطائف ليس معنا. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم انظروا كيف يريد النبي صلى الله عليه وسلم ان يشتري مال كيف نعوف ايضا؟ قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام اخبروا مالكا يعني وصلوا رسالة لمالك بن عوف انه ان اتاني مسلما رددت عليه اهله ما له واعطيت مئة من الابل يعني انظر النبي صلى الله عليه وسلم كيف يقدم هذه العروض مئة من الابل الاف مؤلفة ويأخذ اهله وماله معه وبس يأتي مسلما ونعفو عنه مقابل كل هاي المعركة التي سببها ضدنا وهذا زعيم النبي عليه الصلاة والسلام يريد ان يأتي به الى صفه. فوصلت الرسالة الى مالك. فمالك كما قلنا مالك وليس من قبيلة ثقيف ومن قبيلة هوازله لكنه دخل مع قبيلة ثقيل في الحصون. فاتي ما لك بن عوف بذلك فخرج الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان ما لك خاف ثقيفا على نفسه. ما لك لانه من قبيلة هوازن خاف ان قبيلة ثقيف اه لما تسمع ان سيهرب من الحصن ويلحق محمد صلى الله عليه وسلم ويسلم. خاف ما لك ان قبيلة ثقيف تقتله. قبل ان يفعل فعلته. وقد كان ما لك خاف ثقيفا على ان يعلموا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما قاله. فيحبسونه عندهم او يقتلونه. فامر براحلته كان متواعد مع شخص ان يأتي له او بالفرنسية او براحلته في منطقة معينة وامر بفرس له فاتي به الى الطائف. فخرج ليلا من الحصن فجلس على فرسه وركض سريعا حتى اتى حيلته حيث امر بها ان تحبس. يعني كان عنده راحلة امر به ان تحبس في منطقة معينة ووجد او امر رجل من رجالات ثقيف ان يأتي له بفرس في الليل فأول ما جلس على هذا الفرس ركض سريعا به يعني ركضه اي زجره فركض بهذا الفرس سريعا الى المكان الذي خبأت فيه راحلته ثم امتطى ظهر راحلته واتى بها الى جيش محمد صلى الله عليه وسلم فلحق بالنبي عليه الصلاة والسلام آآ فادركه بمنطقة الجعرانة فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وماله واعطاه مائة من الابل واسلم فحسن اسلامه. عجيب ما لك بن عوف نتكلم عنه قبل قليل على انه رجل شديد حاول ان يخوض معركة ضد محمد صلى الله عليه وسلم ليقضي على هذه الدعوة اذا هو خلال اشهر ينقلب امره ليسلم وليصبح من فرسان الاسلام الصادقين. هذا هو الايمان. والله احبتي حينما ينظر الانسان في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم كيف استطاع ان يغير قلوب الناس وان يغير المفاهيم وان يصنع عقولهم وان يشتري آآ آآ ودهم وفاءهم له يجد سياسة حكيمة عالية جدا منه صلوات ربي وسلامه عليه. كيف النبي عليه الصلاة والسلام استطاع ان يأتي بماله ابن عوف الى حضن الاسلام ليصبح رجلا من صناديد الاسلام المدافعين عنه. اقرأوا وتعلموا هذه السير لتستنبطوا منها فكر فقه الدعوة وفكر هذا الدين وسياسة النبي عليه الصلاة والسلام. كم يحتاج شبابنا ودعاتنا اليوم لان يستقوا من هذا المنبع وليعرفوا وكيف كان يسيس النبي صلى الله عليه وسلم الناس. يفرق بين الزعيم وبين العامي بين القائد وبين الجند. كن شخص له طبيعة في التعامل تختلف عن غيره من الناس وهنا كما قلنا اسلم اه ما لك بن عوف وقال قصيدة مشهورة جميلة يقول فيها ما ان رأيت ولا سمعت بمثله في كلهم بمثل محمد. انا ما رأيت ولا سمعت الناس مثل محمد. اوفى واعطى للجزيل اذا اشتدى. ومتى تشاء يخبرك يخبرك عما في غدي ويخبرك يعني بامور الغيب لانه اوحى اليه من الله. واذا الكتيبة عرضت انيابها بالسمهارية وضرب لكل مهند هو يتكلم الان عن اجواء اه غزوة حنين. كيف ان الصحابة اكثرهم فر في بداية المعركة. فيريد ان يصور كيف ان النبي عليه الصلاة والسلام لما فر الصحابة بقي ثابتا شامخا اسدا في وسط النزال ولم يتحرك ولم يخف ولم يخش من مواجهة فيقول واذا الكتيبة يعني الجيوش التي معه مع محمد صلى الله عليه وسلم ما عرضت اي فرت. لما عرضت اي فرت وهربت. واذا الكتيبة تعرضت انيابها انيابها يعني صناديدها قادة محمد صلى الله عليه وسلم الكبار لما هربوا في بداية المعركة لما رأوا السمهري اي الرماح والسيوف تنقض عليهم لما هربوا. ماذا فعل محمد؟ كيف كان موقفه؟ فكأنه ليث على اشباله وسط خادر في مرصدي. يعني وجدت محمد صلى الله عليه وسلم كاليث كالاسد الهصور. ثابت في وسط النزال وكالاسد شامخ في الهباءة هي غبار المعركة خادر في مرصده يعني كالاسد في عرينه يترصد لعدوه. فهو يمدح النبي صلى الله عليه وسلم على ثباته في تلك اللحظات الصعبة بابيه وامه صلوات ربي وسلامه عليه آآ اذا النبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا رد آآ النساء والاطفال الى قبيلة هوازن اشترى ايضا آآ مالك ابن عوف لصفه من خلال هذا العرض الذي قدمه له. الغنائم ما زالت لم تقسم بعد. الغنائم ما زالت لم تقسم بعد. يخبرنا هنا ابن هشام اه الان النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر قسمة الغنائم. والناس تشتد عليه. خاصة مسلمة الفتح والاعراب الذين كانوا معه كانوا يشدون على النبي صلى الله عليه وسلم انه يا رسول الله اخصم فينا الغنائم اخصم فينا الغنائم. الحوا عليه في ذلك حتى سحبوا رداءه انظر ماذا يقول ابن هشام واتبعه الناس يقولون يا رسول الله اقسم علينا فيأنا من الابل والغنم اه حتى ان هنا في في الحقيقة هناك مشهد اريد ان اه اسوقه لمالك بن عوف انه كيف النبي صلى الله عليه وسلم وظفه يعني جعله يسلم ووظفه ايضا. يقول ابن هشام استعمل النبي صلى الله عليه وسلم ما لك بن عوف على قبيلته على قبيلة هوازن على الافخاذ التي بقيت منها وارسله النبي صلى الله عليه وسلم ليقاتل ثقيفا ويستمر في حصاره لانه لسه ثقيف ما اسلمت بعد. فكان يقاتل بهم لا يخرج لهم صرح الا اغار عليه. يعني النبي عليه الصلاة والسلام قال لمالك بن عوف بعدما اسلم هي ما لك اريد ان ابعثك في مهمة. اذهب بجنودك وبمن معك من هوازن. حاصروا انتم الان ثقيف انظروا السياسة العليا. حاصروا انتم الان قبيلة ثقيف ففعلا مالك بن عوف اسلم وحسن اسلامه وذهب بمن معه من هوازن حاصروا قبيلة ثقيف. كلما خرج يعني اناس من ثقيف لحاجة لهم يغير عليهم ما لك بن عوف حتى تأذى الثقيف جدا من مالك بن عوف يعني البارحة كنا معك في القتال اليوم اصبحت انت الذي تحاصرنا وتحاربنا وتقاتلنا هذا من عجيب حاله رضي الله تعالى عنه. اه المهم كما قلنا اتبع الناس النبي صلى الله عليه وسلم يقولون يا رسول الله اقسم علينا اه من الابل والغنم حتى الجؤوه الى شجرة. يعني الناس الحت على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا حتى الجأوه الى شجرة وضيقوا عليه يعني انظروا المشهد طبعا هادا كما قلنا مشهد الاعراب ومسلمة الفتح. الصحابي الاوائل ليسوا بهذا النفس وليس هذه الطريقة. في التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم لانهم ربتهم سورة الانفال. اما هؤلاء الذين لم يتربوا على سورة الانفال احتاجوا الى علاج. فبقي الاعراب يلحقون النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ويلحون علي ونريد الغنائم واقسم لنا حتى ضيقوا على النبي صلى الله عليه وسلم في شجرة وسحبوا عنه عباءته ورداءه. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سحبوا عنه رداءه قال يا ايها الناس ردوا علي ردائي ردوا علي ردائي وهو في يعني حزن عليه الصلاة والسلام على هذا المشهد. قال يا ايها الناس والله لو انه كان لي بعدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم ثم ما الفيتموني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا. يعني ايها الناس انا لو كان معي كل شجر تهامة. نعم واموال لقسمتها انا لا اريد شيء من هذه الدنيا. لا تظني اني اؤخر قسمة الغنائم لشيء. لكن حتى يستتب الاوامر وننظر للوقت المناسب نقسمه. فردوا علي ردائي وانتظروا ما يسركم باذن الله. ثم اقام النبي صلى الله عليه وسلم الى جنب معير. فاخذ وبرة من سنام البعير ورفعها وقال يا ايها الناس والله ما من فيئكم ولا هذه الوبرة الا الخمس والخمس مردود عليكم يعني لا تظن اني اؤخر قسمة الغنائم لاني اريد ان اخذ نصيب منها او لي فيها مصلحة شخصية. هذه الغنائم ليس لي منها ولا شيء. الا الخمس الذي امر الله عز وجل به. وهذا الخمس اصالة هو مردوده. يعني الخمس قسمه الله على الفقراء المساكين اليتامى ابناء السبيل. وانما ليكون لال محمد صلى الله عليه وسلم سهم واحد يعني ليس ذاك الامر العظيم حتى تظنوا اني اؤخر الغنائم من اجل مصالح شخصية او دوافع نفسية ثم امر الناس ان يجمعوا الغنائم وان يحصوها وامر الصحابة ان يجمعوا كل ما بين يديهم من البهائم ومن الاموال. فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يعطي الناس فاعطى المؤلفة قلوبهم وكانوا اشرافا من اشراف الناس. يعني المؤلفة قلوبهم قادات العرب قادات الاعراب الذين اسلموا كما قلنا بدأ بعد فتح مكة. كانوا اشرافا فالنبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يثبت الايمان في قلوبهم من خلال المال. يعني فعلا هناك اناس لا يثبت الايمان في قلوبهم الا بالمال هناك اناس وكلهم النبي صلى الله عليه وسلم لما في قلوبهم من الخير. اعطى النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف قلوبهم وكانوا اشرافا من اشراف الناس. يتألفهم تألفوا بهم اقوامهم الذين يتبعونهم فاعطى مثلا ابا سفيان ابن حرب وكان من المؤلفة قلوبهم هذا واقع اعطاه مئة من البعير واعطى ابنه معاوية بن ابي سفيان الخليفة رضي الله تعالى عنه اعطاه اه مائة من البعير واعطى حكيم بن حزام وكان ممن اسلم بفتح ايضا مائة بعير. واعطى الحارث ابن حارث مائة بعير واعطى سهيل ابن عمرو مائة. واعطى لعلاء ابن جارية مئة اعطى عيينة من حسن الفزاري عين بين حسن الفزاري مر معناه كثيرا كان عنده يعني ما زال ضعف في الايمان فاعطاه مائة بعير الاقرع ابن حابس اعطاه مائة بعير ما لك بن عوف النصري الذي الزعيم هوازن الذي اسلم اعطاه مائة بعير. صفوان ابن امية اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة بعير ايضا. فهؤلاء هم اصحاب المية. صفاء الامية لانه كما قلنا اسلم بعد شهور فقط من غزوة اه حنين فالنبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يستميل قلبه بالغنائم وكما قلنا المؤلفة قلوبهم هؤلاء يعطى منهم المسلم ويعطى منهم الكافر يعطى منهم المسلم ويعطى منهم الكافر الذي يرجى اسلامه. فلذلك النبي اعطى صفوان ابن امية مع انه كان كافرا في تلك اللحظات. هو اسلم كما قلنا بعد ذلك بشهور لكنه كان كافرا في تلك اللحظات فاعطاه النبي لان هذا الرجل اولا ساعد النبي صلى الله عليه وسلم بالدروع والنبي عليه الصلاة والسلام يريد ان يشتري هذا الرجل. انظروا سياسة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع هؤلاء بس اعطاه مئة من الابل بعد كم شهر هذا الرجل دخل في دين الله واعطى مثلا اناسا ورجالات اقل مرتبة يعني ليسوا من القادات العليا اقل مرتبة لكن لهم حضور اعطاهم مثلا خمسين من الابل مثل مخرمة ابن نوفل عمير بن وهب الجمحي هشام بن عمرو. اذا النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يعطي اه مسلمة الفتح والاعراب. لما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب. اه ماذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم لم يعطي الانصار شيئا يعني حتى المهاجرين الاوائل النبي صلى الله عليه وسلم اعطاهم لانهم كانوا فقراء. لكن الانصار لم يصبهم شيء غنائم كبرى وزعت في مسلمة الفتح اه الاعراب والمهاجرين الاوائل الانصار تفاجأوا انهم لم ينالوا شيئا من تلك الغنائم بالتأكيد دخل في قلوبهم شيء من الحزن. لماذا النبي صلى الله عليه وسلم اعطى كل هؤلاء وتركنا مع اننا اهل النصرة الذين اويناه ووقفنا معه فانظروا كيف هذا المشهد الاخير ساسرده اليوم كيف حل النبي صلى الله عليه وسلم فوجد حي من الانصار في انفسهم حتى كثرت القارئ يعني بدأ الكلام ينتشر بين الانصار حتى قال قائلهم لقد عاد محمد صلى الله عليه وسلم الى قومه خلص ما عاد النا دور في حياة النبي صلى الله عليه وسلم النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة ونسينا وتركنا وانتهت قصتنا معه. يعني كلام محزن. حزن هذا الرجل وحزنت الانصار لما حدث معها بن عبادة زعيم من زعماء الانصار حاضر معنا دائما. تدارك الموقف دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ان هذا الحي من الانصار قد وجدوا عليك في انفسهم لم ما صنعت في هذا الفيئ الذي اصبت قسمت في قومك واعطيت عطايا عظاما لقبائل من العرب ولزعمائها ولم يكن في هذا الحي من الانصار شيء قال فاين انت من ذلك يا سعد؟ يعني انت يا سعد هل تجد في نفسك ايضا شيئا من ذلك حزينا انت يا سعد على ذلك سعد كان صريح قال يا رسول الله والله ما انا الا من قومي. يعني انا في الحقيقة اقول لك اني لست حزينا حزين مثلي مثل قومي فالنبي صلى الله عليه وسلم تدارك الموقف سريعا قال اجمع لي قومك في هذه الساحة فخرج سعد فجمع الانصار مباشرة عرفوا اناك خطاب سيوجه النبي صلى الله عليه وسلم اليهم. فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء اخرون فردهم. يعني كان هذا اجتماع خاص بالانصار. لا احد يأتي غير الانصار. جاء ابتداء جماعة من المهاجرين تركوا النبي صلى الله عليه وسلم يجلس جاء ايضا طائفة اخرى من المهاجرين منعهم النبي صلى الله عليه وسلم لانه هذا اجتماع خاص بالانصار فلما اجتمعوا له اتاه سعد فقال يا رسول الله اجتمعوا لك فتكلم فاتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بما هو اهله ثم قال يا معشر الانصار مقالة بلغني عنكم وجدة وجدتموها علي في انفسكم الم اتكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم عالة فقراء فاغناكم الله بي وكنتم اعداء فالفكم الله بي بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يعدد النعم التي انعم الله عز وجل بها عليهم ما هو اجمل وابهى واغلى وانفس من كل هذه الاموال التي قسمها النبي صلى الله عليه عليه وسلم على قبائل العرب بدأ يذكرهم بنعمة الاسلام ونعمة الالفة ونعمة غنى النفس واجتماع القلوب. هذه هي النعم العظيمة فقالوا بلى والله يا رسول الله انت امن وافضل. يعني لا ننكر ذلك يا رسول الله فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال له الانصار الله ورسوله امن وافضل قال لهم الا تجيبوني يا معشر الانصار؟ اريد جواب منكم ردوا علي على هذا الكلام. يعني النبي عليه الصلاة والسلام يريد منهم ان يردوا عليه. ماذا فقالوا ماذا نرد عليه؟ يا رسول الله الله ورسول ومن هو افضل لا نرد غير ذلك. فقال اما والله ايها الانصار انا اعلم ان قلوبكم نقية. يعني بهذا المعنى لو شئتم لردتم علي ولقلتم ولصدقتم فيما قلتم اتيناك مكذبا فصدقناك وكنت مخذولا فنصرناك. وكنت طريدا فاويناك. وكنت عائلا فاسيناك. انتم تستطيعون ان تردوا علي في المقابلة. انا ذكرت بهذه النعم نعمة الاسلام نعمة تآلف القلوب. لكنكم ايضا تستطيعون ان تردوا عليه في الجانب المقابل. فتقولوا لي ولو قلتم لصدقتم يعني النبي عليه الصلاة والسلام قال تستطيعون ان تردوا علي ولو قلتم لصدقتم وهذا الرد منكم ليس كذبا بل هذا الواقع. اتيناك مكذبا فصدقناك دونا فنصرناك وطريدا فاويناك يعني نحن اويناك ونصرناك وفتحنا لك مدننا مدينتنا وقبيلتنا وارضنا اهلنا تفعل فينا ما تشاء وخضنا معك المعارك تستطيعون ان تردم ان تردوا علي بهذا الرد. ثم قال يا ايها الانصار اوجدتم يا معشر الانصار في انفسكم في لعاعة من الدنيا تالفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم الى اسلامكم الا ترضون يا معشر الانصار؟ الكلام هنا الجميل الراقي العالي. من محمد صلى الله عليه وسلم. اسمعوا ماذا قال لهم قال الا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير الى بيوتهم وتعودون برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم ووالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار. في تلك اللحظات لم يتمالك القوم دموعهم فنزلت وهطلت هذه الدموع على وجناتهم عرفوا الحب الكبير الذي يملكه النبي صلى الله عليه وسلم لهم. عرفوا ان ذاك الحب حب مستدام لن يتغير ولن يتبدل. نعم. فتحت مكة تحت ارضي عدنا الى قومنا واهلينا وديارنا. لكن لا تظن اني ساقيم في بلدي انتم انا سلمي سلمكم وحربي حربكم اقف معكم لانكم وقفتم معي نحيا معا ونقضي معا لن ترككم الى اخر اللحظات. هذه الكلمات التي وجهها النبي صلى الله عليه وسلم للانصار فأبكتهم. احزن نزل طبعا هي الفرحة ليست دموع الحزن هي دموع الفرحة دموع السرور بالحب الكبير الذي يملكه النبي صلى الله عليه وسلم لهم وحق للانصار ان يظفروا بهذا الحب رحم الله الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار ونلتقي بكم في مجلس اخر من مجالس غراس العلم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ