طيب كذلك ايضا يقول وتكوين هي يعني تكون ايضا للتكوين وذلك في جميع اوامر الله الكونية مثل قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن ومثل قوله تعالى ائتيا طوعا او كرها الظاهر انها للتكوين ايضا فكل الاوامر اوامر الله القدرية فانها للتكوين فان قال قائل ما الذي يدلنا على ان الامر لهذه الاغراض التي قال المؤلف نقول القرائن القرائن والسياق القرائن والسيغ وبهذا عرف ان القرائن وسياق الكلام له اهمية كبيرة في فهم المراد فليس كل كلمة تأتي في موضع لمعنى تأتي لهذا المعنى في كل موضع القرائن والسياق لا شك انها لها تأثيرا تغيير الكلام طيب ارأيتم الان لو قال قائل انا اليوم عزمت دعوت دعوت الفراشين للغداء وش تصورون الغدا عادي هذا عادي متواضع واخر قال انا دعوت اليوم الملك للغد ايش تفهمون مثل غدا الرشيد؟ نعم لا طيب كلمة غدا ما هي بواحدة ولكن القرائن فان السياق يختلف اليس كذلك طيب اذا شوف كيف ان القرائن توجب اختلاف المعنى الواحد بحسب ما يضاف اليه عندما نقرأ قول الله تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في الستة ايام ثم استوى على العرش ونقرأ قول الله تبارك وتعالى فاذا استويت انت ومن معك على الفلك فهل يمكن ان نفهم من الاستواء الاول كفهم المستوى الثاني لماذا فهي المضاف اليه يختلف فلابد ان يختلف المعنى عندما نقرأ قول الله تعالى بل يداه مبسوطتان هل نفهم ان هاتين اليدين مثل قوله تعالى بما كسبت ايدي الناس لا تلت بحسب المضاف اليه. اذا فالقرائن هي التي تعين المعنى ومن ثم تجد المسألة فيها امر يختلف العلماء فيه هل هو للوجوب؟ او للاستحباب؟ وربما يخرج بعضهم عن هذا كله ويقول هذا للاباحة هذا للتهديد حسب القرآن نعم ثم انتقل المؤلف رحمه الله الى من يوجه الخطاب الامر والنهي هل كل الناس في وجههم الى الخطاب او الناس والبهايم او الناس والبناء والعماير الى من يقول رحمه الله والمؤمنون في خطاب الله قد دخلوا الا الصبي والساهم وذا الجنون ايه ده لا وذا الجنون اصبروا شوي قال المؤمنون في خطاب الله قد دخلوا يعني ان خطاب الله يشمل كل مؤمن كل مؤمن يشمله يشمله الخطاب سواء صدر الخطاب يا ايها الذين امنوا اوبئة ايها الناس اوبئة ايها الرسل مثلا المهم ان الخطاب يشمل من المؤمن وعلى كلامه الكافر لا يدخل لكن سيذكره الا الصبي والساهي وذا الجنون وذا الجنون بالنصر لانه استثناء من موجب تام من موجب تام والاسناء من الموجب التام يكون بالنصر طيب نعم يقول كتابا لا يتظاهر بين الوقت لا هذا انا عندي مكتوب باليد وداجنون طيب تثنى المؤلف رحمه الله ثلاثة الصبي لا يدخل في الخطاب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة ومنهم الصغير حتى والساهي يعني الناس لقوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا والثالث ذا الجنون يعني المجنون لقوله صلى الله عليه وسلم وعن المجنون حتى يفيق هكذا قال المؤلف لكن الصحيح انهم كلهم داخلون وان الناس كلهم داخلون في خطاب الله لان الاصل ليش العموم يا ايها الناس كلوا ما في الارض يا ايها الناس اتقوا ربكم قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الصواب انهم كلهم داخلون وان عدم دخول الصغير لكونه ليس اهلا وكذلك المجنون واما الساهي فلا شك انه داخل في الخطاب كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا يكره والا لكان لا صلاة عليه اذا نسي فكلهم داخلون لكن منهم من لم يدخل في الخطاب لعدم تكليفه ومنهم من لم يدخل لعدم الماء لوجود مانع ارأيتم الزكاة تجب في مال الصبي وفي مال المجنون الصبي والمجنون يظمنان ما يظمنه البالغ العاقل فالصواب العموم اه بقي علينا ان نقول الكافر يقول والكافرون في الخطاب دخلوا لو كان عندك على هذا بما قبلك منصور الواد الجنوبي كلهم ولا كلهم كله كله مبتدئ طيب يقول والكافرون والكافرون في الخطاب دخلوا لما قال والمؤمنون في خطاب الله مفهومها ان الكافر لا يدخل بين ان هذا المفهوم غير مراد المؤمنون في خطاب لا داخلون قاله بالاول لكنه استدرك وقال والكافرون في الخطاب دخلوا وهذه المسألة مختلف فيها فمنهم من يقول ان الكافر غير داخل في الخطاب لانك لا تقول للكافر صل وش تقول اسلم اسلم قبل لا تقل زك بل تقول اسلم لا تقل توظأ بل تقول اسلم فهم لم لم يدخلوا في الخطاب يخاطبون في الاصل الاسلام وهو مكروه فلا يخاطبون فيها انتبه والصواب ما قاله المؤلف انهم يدخلون فيها. وان شئت فقل في ذلك تفصيل ان اردت بدخولهم في الخطاب انهم يلزمون بما دل عليه وهم كفار فهذا لا ان اردت انهم يلزمون بقضائه اذا اسلموا فهذا لا ان اردت انهم يعاقبون عليها يوم القيامة فهذا نعم فصاروا كفار لا يدخلون في الخطاب في الفروع في الدنيا فلا نقول للكافر يا كافر تعال لا تشرب الدخان يا كافر توظ ما نقول هكذا وش نقول له اسجد طيب لو انه توظأ ولم يسلم لا يقبل لقوله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله فاذا كانت النفقات مع تعدي نفعها لا تقبل فما دونها من باب اولى اللي ما في نفي طيب اذا اسلم الكافر هل نأمره بان يعيد بان يقضي ما فات كان رجلا كان هذا الكافر رجلا غني جدا عنده ملايين الدراهم وله عشرون سنة ثم اسلم نقول اخر الزكاة ما مضى لا نقول طيب يقول صلي ما مضى لا دليل ذلك قول الله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ومن السنة ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يأمر من اسلم ان يقضي ما فات بل قال اسلمت على ما اسلفت من خير اللهم لك الحمد ما فعله من الخير في حال كفره يثاب عليه اذا اسلم وما تركه من واجب لا يؤمر بقضاءه وما فعله من محرم لا يعاقب عليه اذا اسلم قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ولا ادل على ترغيب الانسان بالاسلام في بهذه الطريقة الا ادل من هذه الطريقة على ترغيب الناس في الاسلام طيب اذا ما الفائدة؟ لا ما دمنا لا نأمره ان يفعلها في حال كفره ولا نأمره بقضائه بقضائها اذا اسلم فما الفائدة قال العلماء الفائدة كثرة عقابهم في الاخرة انتبه فائدة كثرة عقابه في الاخرة بدل ان نعاقبه على انه لم يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله نعاقبه بانه لم يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ولم يقم الصلاة ولم يؤت الزكاة ولم يصم ولم يحج ولم كي يفعل بقية الواجبات فصارت الفائدة على قول لقولها بانهم مأمورون بانهم يوجه اليهم الخطاب الفائدة بماذا الفائدة زيادة عقوبتهم في الاخرة وما دليلنا على هذا لو قال قائل اذا كان لا يؤمر في حال كفره بهذه الاشياء الفروع يعني فكيف يعاقب على ما لا يؤمر به قلنا الدليل قول الله تعالى الا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سفر؟ يعني ما ادخلكم؟ ما الذي ادخلكم في النار قالوا لم نك من المصلين ولم نكن نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين اربعة اسباب الاول الثاني لم نكن نطعم المسكين ثالث كنا نخوض مع الخائفين. الرابع كنا نكذب بيوم الدين هذه ثلاثة قد تقول انها اصول لم نكن نطعم المسكين لم نك من المصلين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب يوم الدين. هذي اصول لكن لم نك نطعم المسكين هذي ما هي من اصول ومع ذلك ذكروا انها من اسباب دخولهم النار اذا فهم ايش؟ يعاقبون على فروع الشريعة وهذا هو المقصود