ثم قال المؤلف رحمه الله كتاب الجنائز الجنائز ايش تكلمنا عليه بما سبق الجنائز جمع جنازة وهي بفتح الجيم وكسر الجيم بمعنى واحد وقيل بالفتح اسم للميت وبالكسر اسم لما يحمل عليه الميت فاذا في الجنازة اي ميت واذا قيل جنازة اي نعش وهذا تفريق دقيق لان الفتح يناسب الاعلى والميت فوق النعش والكسل يناسب الاسفل والنعش تحت الميت وينبغي للانسان ان يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا وليست هذه النهاية نهاية بل وراءها غاية اعظم منها وهي الاخرة فينبغي للانسان ان يتذكر دائما الموت ولكن يتذكر الموت لا على اساس الفراق للاحباب والمألوف لان هذه نظرة قاصرة ولكن على اساس فراق العمل والحرص الاخرة فانه اذا نظر هذه النظرة استعد وزاد في عمل الاخرة واذا نظر النظرة الاولى حزن وساءه الامر وصار على حد قول الشاعر لا طيب للموت ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت لا طيب للعيش. لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم فيكون ذكره على هذا الوجه لا يزداد به الا تحسرا وتنغيصا اما اذا ذكره على الوجه الاول وهو ان يتذكر الموت ليستعد له ويعمل الاخرة فهذا لا يزيده حزنا وانما يزيده اقبالا الى الله عز وجل واذا اقبل الانسان على ربه فانه يزداد صدره انشراحا وقلبه اطمئنان فينبغي ان يستعد في هذا المجال يحسن البحث بامور اولا هل اه المريض اذا مرض هل لعاب او لا يعاد الجواب بل يعاد وعيادة المريض من حقوق المسلم على اخيه وفي العيادة من جلب المودة والالفة والمحبة شيء لا يعرفه الا من اصيب ثم اعيد ثم اعيد فانك اذا عدت اخاك في مرضه يجد لهذا قيمة كبيرة عظيمة لا يزال يتذكرها العيادة اعني عيادة المريض من السنن المؤكدة وفيها ثواب عظيم وقال بعض اهل العلم بل هي فرض على الكفاية كتجهيز الميت وانه يجب على المسلمين ان يعودوا مرضاهم فمن علم ان شخصا ما مريض ولكنه لا يعاد وجب عليه ان يعوده وجب عليه ان يعوذه وهذا القول اصح اي ان عيادة المرضى من فروض الكفاية وان الناس اذا علموا بمريظ ولم يعودوه اثموا وان قام به البعض سقط عن الباقين لانه ليس من الاسلام والايمان في شيء ان يكون اخونا المسلم تتلفه الامراض وتتقاذفه ونحن لا نعود اين الاخوة الايمانية فلا بد من عيادة المريض ثم اذا اذا عيد المريض هل الاولى ان نبسط الكلام معه وان نذكر الماضية والحاضر او ان نقتصر على السلام والدعاء ثم ننصرف في هذا خلاف بين العلماء والصحيح ان الخلاف قريب من اللفظ وان المسألة تعود الى ما تقتضيه الحال فقد يكون المريض يرغب ان هذا الشخص يبقى عنده يحمك الله يبقى عنده ويحدثه وهو يفرح به وينأس به فهذا نقول الافضل في حقك الاطالة الاطالة حتى يظهر على صاحبك الملل وهناك شخص اخر مفارقته عيد ومقاربته نار مثل هذا لا ينبغي ان يجلس عند المريض نعم ولا لحظة ولولا اننا نحب ان يكتسب الاجر لقلنا لا تعود المريض وفي غني عنك وهذا آآ التفسير هو الصحيح ان الانسان ينظر الى الى ما تقتضيه الحال ثم ان المريض ايضا احيانا يكون متسع الصدر منشرح منشرحا يحب الانس ويحب الكلام فهنا نطيل معه احيانا يكون ضيق الصدر يتململ من من امراضه ويظهر على على وجهه انه يحب الانفراد او يحب ان يكون عنده اهله او ما اشبه ذلك فهنا نقول ها نقتصر على اقل شيء اذا القول الراجح في بالمكث عند المريض انه يختلف ها باختلاف الاحوال حسب ما تقضيه الحال ثالثا اذا عدنا المريض فهل يذكره بالتوبة والوصية ان كان يريد الوصية والخروج من المظالم وما اشبه ذلك او ماذا نقول ايضا ينبغي للانسان ان ينظر حال المريض اذا كان يعرف من حال المريض انه متهاون بمظالم الناس تهاون بما اوجب الله عليه فينبغي ان يذكره ولكن على وجه لا يزعجهم على وجه لا يزعجه لان المريض قد ضعفت نفسه كل شيء يفكر فيه فلو قال له يا فلان اوصي ما تدري متى يأتيك الموت ماذا يكون المريظ ينزعج ينزعج جدا وهذا كامرأة اذكرها عادت مريضا فقالت الله يعافيني والله ولدي اصابه مثل هذا ولا قعد الا يومين ليس هذا اي نعم هل هذا زين هذا هذا يمكن يموت قبل اليومين علشان هذا الكلام فلا ينبغي للانسان ان يزعج المريض باي شيء لكن اذا كان يعرف ان المجرى عنده تفريط عنده مظالم للخلق فانه يذكره بوجه بوجه لطيف بوجه اللطيف يحصل به المقصود مثل اذا علمنا انه مدين مطلوب للناس يحسن ان نقول ان كتابة الديون والاشهاد عليها حسن والامور بيد الله والاجال عند الله وما اشبه ذلك من الكلام الذي لا يزعجه طيب اذا اه ثلاث الاشياء الرابعة هل يسأل المريض كيف يصلي وكيف يتطهر او نقول ان هذا من باب التدخل فيما لا يعنيه نعم الذي نرى انه ان كان المريض من ذوي العلم الذين يعرفون فلا حاجة ان تذكرهم لانه سيحمل تذكيرك اياه على على اساءة الظن به واما اذا كان من العامة الجهال فهنا يحسن يحسن ان يبين له واذكر لكم قصة وقعت علي ان عدت مريضا فسألته عن حاله فقال الحمد لله على كل حال انا لي نصف شهر اجمع واقصر اجمع واقصر هذا يحتاج الى تنبيه لانه يظن ان القصر مع الجمع وان من جمع قصره مثل هذا علمنا انه رجل عامي لابد ان نعلمه ذكره ومن ذلك ايضا انه اشترى عند العامة ان من لا يستطيع الايماء بالركوع والسجود فانه يمي باصبعه هذا مشهور عند العامة فينبغي ان نسأل حتى لا يقع في الخطأ البحث الخامس التداوي هل يؤمر المرظى بالتداوي او يؤمرون بعدم التداوي ام في ذلك تفصيل نعم من العلماء من قال ترك ترك الجداوى افضل ولا ينبغي ان يتبعه الانسان واستدلوا لذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض ولجوه امر بان يلد جميع من في من كان حاضرا الا العباس ابن عبد المطلب قالوا وهذا دليل على انه كره ما فعل واللدود ما يرد به المريض وهو نوع من الدواء واستدلوا ايضا لان ابا بكر رضي الله عنه لما مرض وقيل له الا ندعو لك الطبيب؟ قال ان الطبيب قد رآني فقال اني افعل ما اريد وابو بكر هو خير الامة بعد نبيه وهو قدوة وامام ومن العلماء من قال بل يسن التداول لامر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولانه من الاسباب النافعة ولان الانسان ولا سيما المؤمن المغتنم للاوقات كل ساعة تمر عليك تنفعه ولان المريظ يكون ظيق النفس لا يقوم بما ينبغي ان يقوم به من الطاعات واذا عافاه الله انشرح صدره وانبسط لنفسه وقام بما ينبغي ان يقوم به من العبادات فيكون الدواء اذا مرادا ها لغيره فيسن وفصل بعض العلماء فقال اذا كان الدواء مما علم او غلب على الظن نفعه بحسب التجارب فهو افضل وان كان من باب المخاطرة فتركه افضل يرحمك الله لانه اذا كان من باب المخاطرة فقد يحدث به رد فعل فيكون الانسان هو الذي يتسبب لنفسه بما يضره ولا سيما الادوية الحاضرة العقاقير التي قد تفعل فعلا مباشرا شديدا على الانسان بغلطة واصل طبيب ووصفة طبيب ومن العلماء من قال انه يجب التداوي اذا ظن نفعه اذا ظن نفظه والصحيح انه يجب اذا كان في تركه هلاك مثل سرطان موضعي السرطان الموضعي باذن الله اذا قطع الموضع الذي فيه السرطان فانه ينجو ينجو منه. لكن اذا ترك انتشر في البدن وكانت النتيجة هي الهلاك فهذا يكون دواء معلوم النفع لانه موضعي يقطع ويزول وقد خرب الخظع السفينة بخرقها لانجاء جميعها لتنجو فكذلك البدن اذا قطع بعظه من اجل نجاة باقيه كان ذلك سائغا بل واجبا وهذا القول اقرب الاقوال ان ما علم نفعه او غلب على الظن مع احتمال الهلاك بعدمه فهو فهو واجب واما ما غلب على الظن نفعه ولكن ليس هناك هلاك محقق لتركه فهو افضل وما تساوى فيه الامران فتركه فتركه افضل لئلا يلقي الانسان بنفسه الى التهلكة من حيث لا يشعر