طيب واعظم به اجورهم واعظم به اجورهما عظم به اجورهما يعني اجعل اجورهم عظيمة وهنا اشكال نحو اللغة قال اجورهما مع ان ان يضاف اليه مثنى اي لم يقل عظم به اجريهما والجواب على ذلك ان الابصر في اللغة العربية اذا اضيف الى المثنى ان يؤتى بالجمع من مذهب الجمع ثم بافراد ثم بالتثنية الا ان يكون هناك داع يستلزم ان يؤتى بالتثنية او الافراد او الجمع ولا في الاصل وما ذكرنا ان الافصح الجمع ثم الافراد ثم التثنية ان تتوب الى الله فقصرت قلوبكما مع انه ليس لهما الا قلبان ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ولم يقل فقد سقط قلباكما ولم يقل فقد سرق الحكماء نعم لان الافصح هو ما ذكرنا الجمع نعم يقول والحقه بصالح سلف المؤمنين الحقوق بصالح سلف المؤمنين اي صغار المؤمنين الذين سلفوا وذلك ان الصغار من الوديان كانوا في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد رآهم النبي صلى الله عليه وسلم حين عرج به عند ابراهيم وسأل عنهم فقال انها ان فقيل له هؤلاء ولدان مؤمنين ولهذا قال اجعله في كفالة ابراهيم قال وقه برحمتك عذاب الجحيم ايه من الوقاية يعني اجعله سالما من عذاب الجحيم واما قومك رحمتك فهو من باب ماشي التوسل بصفة الله عز وجل وفي هذه الجملة اشكال كيف اقول قه برحمتك عذاب الجحيم وهو صغير لم يبلغ وليس عليه عذاب نعم قال بعض العلماء ان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر لانه ما من انسان الا مستته النار ولو تحلت القسم ومن ذلك الصغار لقوله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا فيكون هذا دعاء لهذا الصبي ان يقيه الله عذاب الجحيم اذا عرض عليها يوم القيامة ويقف بعد الرابعة قليلا ويسلموا واحدة عن يمينه يقف قليلا يتميز التكبير من السلام او من اجل ان يتراد اليه نفسا وقوله يقف قليلا ثم يسلم يظهر منه انه لا يدعو واختار بعض الاصحاب رحمهم الله انه يدعو ولكن بماذا قال بعضهم يدعو بقوله اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله وقال بعضهم يدعو بقوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار لان هذا الدعاء تختم به الادعية ولهذا جعله النبي عليه الصلاة والسلام في منتهى كل شوط في الطواف حيث يقول بين الركن اليماني والحجر الاسود ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار والقول بانه يدعو بما تيسر اولى من السكوت لان الصلاة عبادة ليس فيها ثبوت سكوت ابدا الا لسبب الاستماع لقراءة الامام ونحو ذلك قال ويسلم واحدة عن يمينه يسلم واحدا عن اليمين وان سلم تلقاء وجهه فلا بأس لكن عن اليمين افضل وظاهر كلام المؤلف انه لا يسن لا تسن الزيادة على تسليمة واحدة وهو المذهب فالصحيح انه لا بأس وهي انه لا بأس ان يسلم مرة ثانية لورود ذلك في بعض الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الذين قالوا انه يسلم واحدة تدل باثر وفي صحته نظر واستدلوا بالمعنى ان هذه الصلاة مبنية على التخفيف والتسليمة الواحدة اخلص لكن لو سلم مرتين فلا حرج. ولا ينكر عليه ثم قال ويرفع يديه مع كل تكبيرة يرفع الضمير ويعود على المصلي يرفع يديه مع كل تكبيرة على صفة ما يرفعهما في صلاة الفريضة ان يجعلوا يرفعهما حتى يكونا حذو منكبيه او حذو فروق اذنيه وقوله مع كل تكبيرة هذا هو القول الصحيح لانه صح عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفا انه كان يرفع يديه في كل تكبيرة ومثل هذا العمل لا يثبت بالاجتهاد فله حكم الرحم على ان الدار قطني روى الحبيب بسند جيد كما قالوا الشيخ عبدالعزيز بن باز ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل تكبيرة واعله الدار القطني عمر ابن شبة ولكنه رد ولكن الشيخ عبد العزيز رد على التعليم بان عمر ثقة والزيادة من الثقة عند علماء الحديث مقبولة اذا لم تكن منافية وهنا لا تنادي لان المسكوت عنه ليس كالمطوع ولا منافاة الا اذا تعارف نطقان اما اذا كان احدهما ناطقا والثاني ساكت ساكتا فهنا لا معارضة وذلك لان عدم النقل ليس نقلا للعدم فالصحيح انه يرفع يديه مع كل تكبيرة لهذا الحديث ولان المعنى يقتضيه لانه اذا حرك يديه اجتمع في الانتقاد من التكبيرة الاولى قول وعمل او قوم فعل كسائر الصلوات فان الصلوات يكون مع القول فطر اما ركوع واما سجود واما قيام واما قعود فكان من المناسب ان يكون مع القول فعل ولا فعله من المناسب الا رفع اليدين لان السجود والركوع متأجل فيبقى رفع اليدين وحينئذ يكون رفع اليدين في كل تكبيرة يكون مؤيدا بالاثر النظر نعم تظهر لكن ليس لكل احد هي ظهرت للنبي عليه الصلاة والسلام في قصة الرجلين الذين يعذبين يعذبان بالنميمة وعدم التنزل من البول وربما مسلم من بعض القبور رياح كما يثور بعض الناس هنا وابن القيم رحمه الله في كتاب الروح ذكر من هاظ الاشياء ويقف بعد الرابعة قليلا ويسلم واحدة عن يمينه يقف لان المصلي على المصلي على الجنازة يقف قليلا ويسلم ويسلم واحدا عن يمينه واختلف العلماء رحمهم الله في هذه الوقفة هل يدعو فيها او لا قال بعضهم انه لا يدعو فيها وهو ظاهر كلام المؤلف قال بعضهم بل يدعو فيها فيقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار لان هذا الدعاء ينبغي ان يختم به الدعاء كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم به دعاء كل شوط في الطواف وقوله بعد الرابعة يقف وينام يقف بعد الرابعة قليلا ويسلم واحدة عن يمينه اللي من واحد عن يمينه وان سلم مرتين فحصل لان الكل قد جاء في احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فاختار بعض العلماء ان يسلم واحدة واختار اخرون ان يسلم اثنتين والراجح ان الامر في هذا واسع يسلم احيانا مرة واحيانا مرتين ولا حرج في ذلك ويرفع يديه مع كل تكبيرة كما يرفعها في صراط الفريضة والنافلة فهنا يرفعها في كل تكبيرة لانه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يرفع يديه في كل تكبيرة ومثل هذا لا يفعله ابن عمر بمجرد الرأي بل هذا يعتبر من المرفوع حكما لان كل شيء لا مجال للرأي فيه من احكام او اخبار فانه في حكم الرفع اذا صدر من الصحابة الا ان الاخبار يشترط فيها الا يكون الصحابي معروفا بالاخذ عن بني اسرائيل خوفا من ان يكون ما ذكره من اخبار بني اسرائيل ثم انه قد روي روي مرفوعا صريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند قال فيه الشيخ عبد العزيز بن باز انه سند جيد وعلى هذا فيكون هو المعتمد وما يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يكبر في اول اول تكبيرة ثم لا يعود فهذا انصح فلعله في بعض الاحيان والمعنى المناسب للرقي في كل تكبيرة لان كل تكبيرة تعتبر ركعة مستقلة الركعات صلاة الفريضة او النافلة لكانت فكان الانسب والاقوم ان يجتمع في هذا الانتقال من تكبيرة اخرى ان يجتمع الفعل والقول كما اجتمع الفعل والقول في الانتقال في الصلوات الاخرى وقوله مع كل تكبيرة مر علينا في كتاب الصلاة انه ان شاء ابتدأ الرفع مع ابتداء التكبير وان شاء اذا كبر ورفع وان شاء رفع ثم كبر كل ذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم