ثانيا ان بعض هذه المسائل وقع في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم واجازه فمن ذلك ان سعد ابن عبادة رضي الله عنه تصدق ببستانه لامه التي ماتت فاجازه النبي صلى الله عليه واله وسلم وكذلك في حديث عائشة رضي الله عنها ان رجلا قال يا رسول الله ان ان امرأتي افتلتت نفسها وانها لو تكلمت لتصدقت افاتصدق عنها؟ قال نعم نعم ان ان رجلا قال يا رسول الله ان امي افتلتت نفسها وانها لو تكلمت لتصدقت افاتصدق عنها؟ قال نعم وكذلك عمرو بن العاص رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم هل يتصدق عن ابيه بعتق خمسين رقبة لان اباه اوصى ان يعتق عنه مئة رقبة فتصدق اخو عمرو بخمسين اعتقد وعمرو سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم ايعتق الخمسين الباقية فبين النبي صلى الله عليه واله وسلم له انه لو كان ابوه مسلما لنفعه فترك الاعتاق لانه كافر والكافر لا ينتفع بعمل غيره حتى عمله الذي عمله من خير يقول الله فيه وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فلما وجد هذه المسائل الفردية هن الاصل الجواز حتى يقوم دليل على المنع اما لو كان هناك دليل على المن لقلنا هذه المسائل او هذه القضايا التي وردت تكون مخصصة للمنع لكن لم يرث ما يدل على على من على منع التصدق او على منع التقرب الى الله تعالى بقربة تكون لغيرك فان قال قائل ما الجواب عن قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى فالجواب عنها ان من قرأ الايات عرف المراد بها ام لم ينبأ بما بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانسان الا ما ما سعى فكما ان وزرك لا فكما ان وزر غيرك لا يحمل لا يحمل عليك فكذلك سعي غيرك لا يجعل لك لا يجعل لك والمعنى ان سعيك لا يضيع وانك لا تحمل وزر غيرك هذا المعنى. لكن لو ان احدا سعى لك فما المانع اليس الرجل الذي يظلم غيره يأخذ الناس من حسناته يأخذون من حسناته تضاف الى حسناتهم مع انهم ما سعوا لها فالمعنى ان ان الانسان كما لا يزر وزر غيره لا يملك سعي غيره فليس له الا ما سعى واما ان يسعى غيره له فهذا لا مانع منه الاية لا تدل على منع سعي الغير له بل تدل على انه ليس له من سعي غيره شيء. كما انه لا يحمل من وزر غيره شيء وما دام هذا هو المعنى فانه لا يصح الاستدلال بها على المنع يبقى النظر هل عمل العامة اليوم؟ على صواب وعمل العامة لا يعملون شيئا الا جعلوه لوالديهم واعمامهم واخوالهم وما اشبه ذلك حتى في رمظان يقرأون القرآن يقول اول ختمة للاب للام والثاني للاب والثالثة للجدة والرابعة للجد والخامسة للعم والسادسة العم والسابعة للخال والثامنة للخالة وماذا يكون له؟ ها ايش يمكن الجيران هذا غلط هذا ليس من هدي السلف كذلك في مكة يعتمرون يعتمر اول عمرة له واليوم الثاني لامي والثالث لابيه والرابع لجده هذا هذا سمعناه حتى ان بعض بعض الناس يفتيهم يقول لا بأس ان تكرر العمرة كل يوم اذا كان اذا لم تكن لنفسك اذا كانت لعمك لابوك لخالك ما في مانع فيذهب الى انسان يجد له خمسين واحد من القرابة نعم وهو يبيز عشرة ايام اذا قسمنا خمسين على عشرة كل يوم يعتمر؟ خمس مرات خمس مرات من من قال هذا كل هذا ليس له اصل والذين لا يعتمرون يطوفون ويكثرون من الطواف لمن لاقاربه لموتاكم مع ان هادي الخلق ودالهم الى الله محمد محمدا صلى الله عليه وسلم لم يرشد الامة الى هذا قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له وسيقول الحديث في ايش في الاعمال النافعة الاعمال النافعة التي تنفع الانسان لو كان العمل الصالح للانسان بعد موته نافعا يقال او ولد صالح يعمل له لان الحديث عن الاعمال فعدول النبي صلى الله عليه واله وسلم عن العمل الى الدعاء يدل على انه ليس من المشروع ان تجعل الاعمال للاموات الاموات ان كنت تريد ان تنفعهم فادعوا الله لهم وهكذا قول المؤمنين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ونحن لا ننكر ان الميت ينتفع لكن ننكر ان تكون المسألة بهذا الافراط كل شيء للاموات حتى اني حدثت حديثا عجبا وهو انهم اذا قدموا الغداء افاضوا عليه ايديهم هكذا اللهم اجعل ثوابه لفلان الغدا العشاء كذلك يعني ما بقى شي من الاعمال الصالحة اللي جعلوها لهم وكل هذا من البدع لكن مع الاسف ان الناس اذا اذا لم اذا عملوا عملا ولم ينبهوا عليه صار هذا العمل البدعي سنة عندهم سنة وصاحوا بمن ينكر عليه اتفسدوا امواتنا قف من الله اموات المحتاجين اعمالهم منقطعة كيف تحسدهم؟ يقول لا لا تثابوا لهم بالعمل اقول ادعوا لهم بدل ما تجعل العمل الصالح لهم خله لنفسك وادع الله لهم خير لك وافضل وتأخذ بتوجيه النبي صلى الله عليه واله وسلم الان قلنا ونحن صغار لا نعرف الاضحية عن الميت ابد عن الحي ابدا كل الظحايا للاموات حتى ان الواحد اذا قيل له ضح قال بسم الله عليك ما بعد مت يعني يظن ايش ان الاضحية للميت فقط ولكن الحمد لله الان تنور الناس وعرفوا ان الاضحية في الاصل للحج قد يتعلل بعض الناس بان الناس كانوا بالاول في شدة وفي فقر وليس عندهم من من الاضاحي الا الوصايا التي اوصى بها الاموات في اموالهم في املاكهم وعقاراتهم لكن هذه العلة ساقطة اذا خاطبت العامي. العامي ما يقول لك ان ما عندي فلوس يقول الاضحية لا تكون الا للميت وامثال هذا ولكن الحمد لله الناس تنوروا وطلبة العلم بدأوا يبينون للناس ما هو الحق في هذا في هذا الباب قال ويسن ان يصلح لاهل الميت طعام يبعث به اليه يسن ان يبعث ان يصلح لاهل الميت طعام يبعث به اليهم لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم حين جاء نعي جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه اصنعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم وظاهر كلام المؤلف ان صنع الطعام لاهل الميت سنة مطلقة ولكن السنة تدل على انه ليس بسنة مطلقة وانما هو سنة لمن انشغلوا عن اصلاح الطعام بما اصابهم من المصيبة كقوله فقد اتاهم ما يشغلهم. وانتم تعرفون الانسان اذا اصيب بمصيبة اصابته تماما ان قلق ذهنه وفكره ولم يصلح شيئا ولهذا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد اتاهم ما يشغله فظائل السنة او ظاهر التعليم انه انه اذا لم يأتيهم ما يشاء ما يشغلهم فلا يسن ان يستحب والان ولله الحمد الاطعمة المتوفرة والذي لا يستطيع اصلاحه في بيته يأتي به من المطاعم المسألة متيسرة جدا ومع ذلك غال الناس في هذه المسألة قلوبا عظيمة لا سيما في اطراف البلاد حتى انهم اذا مات الميت يرسلون الهدايا من الخرفان الكثيرة لاهل الميت ثمان اهل الميت يذبحونها للناس ويدعون الناس اليها فتجد البيت الذي اصيب اهله كأنه بيت عرس هذا يدخل ويأكل وهذا يخرج وفي الليل يضيئون اللمبات الكثيرة ويضعون الكراسي المتعددة وتجد الناس كأنهم في محفل عرسه وانا شاهدت هذا في بنفسي وهذا لا شك انه من البدع المنكرة هل نحن مأمورون عند المصائب ان نأتي بالمسليات الحسية التي تختم على القلب حتى ننسى المصيبة نسيان البهائم لا نحن مأمورون بان نتسلى بما ارشدنا الله اليه انا لله وانا اليه راجعون لا بان يأتي الناس من يمين وشمال ليجتمعوا الينا يؤنسون تأنيسا ظاهريا اذا لم تكن المصيبة اذا لم تكن منسية بما امر الله به ورسوله فانها لا خير فيها يكون هذا النسيان سلوا كسلو البهائم وقد قال الصحابة رضي الله عنهم كنا نعد صنع الطعام والاجتماع الى اهل الميت على كل حال اذا وجدت العلة وجد الحكم متى وجدت العلة الحكم لا لانه ربما اهل الميت احيانا يفرحون بموتهم يمكن دين مانعهم من اشياء يريدونها نعم ويقولون نعم يحيى هذه البدعة نعم البدعة هو الذي الذي يقصد به الانسان التقرب الى الله عز وجل فكل شيء تتدين به لله ولم يثبت شرعا فهو بدعة هذا الضابط اما ما كان مجرد عادة فيقال هذا خلاف السنة نعم الكراهة لانها لم ترد عن السلف التحريم صعب تحريم يحتاج الى نص على التحريم لكن هذه ان جاءت على صفة جماعية مثلا يذهبون يأتون على القبور فقد نقول انها بدعة وانها منكرة وانها محرمة لكن مجرد انسان وقف على قبر ابيه او امه وجعل يقرأ اطلاق التحريم فيه نظر