في الدعاء الثاني تأدب إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال ارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر لكن الله قال ومن كفر فصارت اجابة الله السؤال الثاني اعن واجابة الله في السؤال الاول اخص قال ومن كفر وهذا الواقع اهل الجاهلية كلهم كفار الا من شاء الله ومع ذلك هذا البلد امن ومرزوق اهله من الثمرات لكن الكافر قال فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير. اعوذ بالله وعلى هذا فيمكن ان يكون الكفار في مكة يرزقون كما يرزق المسلمون ولكن مآلهم الى النار. بعد هذا يعني في هذه الشريعة الاسلامية منع الكافر من دخول الحرام. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقرب المسجد الحرام بعد عام هذا ثم قال واذ يرفع ابراهيم يعني اذكر يا محمد لهذه الامة اذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعنا. شف سبحان الله القرآن في اية البلاغة واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل لم يقل عز وجل واذ يرفع ابراهيم واسماعيل القواعد من البيت اشارة الى ان مشاركة اسماعيل تبع ما هي اصلا والاصل ابراهيم عليه الصلاة والسلام. القواعد من البيت واسماعيل في كلمة القواعد من البيت. اه اشارة الى عمل هندسي وهو انه يجب ان يكون للبناء اذا اريد بقاؤه ايش؟ قواعد تثبته ما يبنى على سطح الارض القواعد من بيت واسماعيل ربنا ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم هما يرتعان القواعد ويقولان هذا ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم لان الله اذا لم يتقبل من العبد صار عمله خسارا وصار سعيهم تعبا ولهذا ينبغي للانسان ان يسأل الله دائما قبول العمل وقول انك انت السميع اي المجيب كقوله تعالى اه ان ربي لسميع الدعاء والعليم ذو العلم الواسع ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتك. ربنا واجعلنا مسلمين لك. الله اكبر. ابراهيم واسمع يسألان الله عز وجل ان يجعلهما مسلمين له عز وجل لان الاسلام له سبحانه وتعالى هو العز والكرامة والعلو والرفعة واجعل من ذريتنا امة مسلمة لك وحصل والحمد لله كان من ذرية ابراهيم واسماعيل هذا النبي الكريم وهذه الامة المسلم ومن ذريتنا امة مسلمة لك وهل المراد من ذرية امة مسلمة له اعني العرب فقط اللي هم من بني إسماعيل او منذريتنا امة مسلمة لك العرب في الاصالة وغيرهم بالتبع هذا هو المتعين وفي هذا اشارة الى انه لا يحمل احد هذا الدين مسل ما يحمله العرب بني اسماعيل وان كان يوجد من غيرهم من يحمله لكن الاصل العرب خلاص العرب لا شك فيها والا فقد حمله غيرهم كما قال الله تبارك وتعالى واخرين منهم لم يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم على احد التفاسير يقول وارنا مناسكنا ارنا اي بينها لنا حتى نراها والمناسك جمع منسك وهو مكان النسك اي العبادة واراهم الله عز وجل ذلك عرفة مزدلفة من مكة اراهم الله ذلك وتب علينا انك انت التواب الرحيم او تب علينا توفيقا او تب علينا تجاوزا. او الامر او الامران. الامران. كما قال عز وجل ثم تاب عليهم ليتوبوا هذي تاب عليهم اي توبة توفيق والمراد بقوله تب علينا توبة التوفيق يعني وفقنا للتوبة التي هي التوفيق وللتوبة اللي هي التي هي توبة التجاوز انك انت التواب الرحيم وهذا لا يخفى انه من باب التوسل باسماء الله تعالى المناسبة للدعاء معنا ان شاء الله اتركه من امساك ثلاثة انواع افراد وقران وتمتع وان افضلها التمتع الا من ساق الهدي فالافضل القراءة بل يتعين القران لانه لا يمكن ان يحل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وما هو الذي فيه الهدي من هذه الثلاثة؟ التمتع بنص القرآن والقران على رأي اكثر العلماء ولكنه ليس كالتمتع في وجوب الدم كما قاله الامام احمد رحمه الله في انه ليس مثله لكنه يجب الهدي والذي لا ليس فيه هدي الافك الافراغ وسبق لنا ان القول الراجح ان المتمتع عليه طوافان وسعيان رواه ابن سائل العمرة وطواف سعيد للحج وان القول باجزاء نساء واحد ضعيف لان حديث عائشة وابن عباس فصريح بهذا والمعنى يقتضي ذلك لان العمرة منفردة عن الحج تماما مستقلة وبينهما جزاع. وش بينهما بينهما حلم تام واما قول النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الامة في الحج فمرادها ان الصحابة لما سموا الحج واحرموا بالحج ثم امرهم ان يجعلوها عمرة اشكل عليه فقال دخلت العمرة في الحج يعني انها ليست بعيدة منه. حتى حتى تستنكروا هذا الشرك. نعم نقرأ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الحج في باب فضل مكة وبنيانها حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عاصم قال اخبرني ابن جريج قال اخبرني عمرو ابن ابن دينار قال سمعت جابر وابن عبد الله رضي الله عنهما قال لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة. فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل ازارك على رقبتك فخر الى الارض وطمحت عيناه الى السماء فقال ارني ازاري فشده ليه في هذا دليل على ان احجار الكعبة احجار عادية من مكة واما الحجر الاسود فقيل انه حجر عادي وقيل انه نزل من الجنة اشد بياضا من اللبن وانها سبلته خطايا بني ادم فان صح هذا فليس بغير وان لم يصح فالاصل ان الاحجار الارضية بعضها من بعض ولا يجزم بشيء الا بيقين في مثل هذه الامور الامور العظيمة الهام وفيه حياء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم شدة حيائه حتى انه لما جعل ازاره على كتفه من اجل ان يهون عليه نقل الحجارة خر عليه الصلاة والسلام الى الارض لم يتحملها وكانوا في الجاهلية لا يهتمون كثيرا في الارض ولهذا يطوفون عراة ليس عليهم شيء والمرأة الحية التي فيها الحياة الكاملة تجعل يدها على فرشها وتقول اليوم يبدو بعضه او كله ان كان يد الصغيرة تبدو منه كثيرا كثير وان كانت كبيرة لا الا الله اعلم. المهم ان تقول اليوم يبدو بعضكم وما بدا منه فلا احد. سبحان الله تمشين امام الناس عادي وتقول لا احله كل الناس اليوم هذي من جهلها اللي واقفة نعم حدثنا عبد الله بن مسعود وجه مناسبة هذا الباب هذا حديث الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم شارك في بناء الكعبة نعم حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله ان عبد الله ابن محمد ابن ابي بكر اخبر عبد الله ابن ان عمر عن عائشة رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها الم ترين قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا على قواعد ابراهيم. فقلت يا رسول الله الا تردها على قواعد ابراهيم انكسروا عنه فسروا عن قواعد على على ده غلط تسرعا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها الم تر ان قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد ابراهيم فقلت يا رسول الله الا تردها على قواعد ابراهيم؟ قال لولا قومك بالكفر لفعلت قال عبدالله رضي الله عنه لان كانت عائشة رضي الله عنها سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين الذين يليان الحجر. الا ان البيت لم يتمم على قواعد ابراهيم هذا واضح ان قريشا لما ارادوا بناء الكعبة قصرت بهم النفقة لم يستطيعوا ان يبنوها كاملة على قواعدهم فرأوا ان يخرج بعضه وحجروه من اجل ان يتم الطواف على الكعبة الاصل وتركوا الجانب الجانب آآ اليمين لان فيه الحجر ترى جوا الجان هذا الجانب لان فيه الحجر فصار حج الكعبة في قواعد ابراهيم من من جهة اليمن هو حدها الان من جهة الشام هجها دون الحجاب والحجر قيل انه كله من الكعبة وقيل ان اكثرهم من الكعبة وهو وهو المشهور عند العلماء ان اكثرهم من الكعبة نحو ستة اذرع او او نحوها ويقول عائشة رضي الله عنها عرظت على النبي صلى الله عليه وسلم ان يردها على قواعد ابراهيم ولكن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكر مانعا وهو خوف الفتنة لان قومها اي قريشا كانوا حديث عهد بكفر فلولا فلو هدمها ثم اعادها على قواعد ابراهيم وهي من بنائهم حصل بذلك فتنة ودرء المفاسد اولى من جلب المصالح اذا لم تتعين المصالح وهنا ليست متعينة لانهم الحمد لله جعلوا هذا الحجاب وفي هذا الحديث دليل على ترك الافظل الى المحظور خوفا من المفسدة وهذه قاعدة عظيمة وعدها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهي مأخوذة من قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم فنهى عن سب الهتهم مع انها جديرة بالسب خوفا من ان يسبوا من هو منزه عن السب وهو الله عز وجل وفي وفي هذا دليل على اضافة الشيء الى سببه دون ذكر الله عز وجل لولا حسان قومه ما قال لولا الله ثم وهذا نسبة صحيحة اذا نسب الانسان الشيء الى سببه الصحيح دون ذكر الله عز وجل فهو حق وصحيح جائع وها هو النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال في عمه ابي طالب قال لولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم سبب وليس هو المنجي له ان يكون من في اسفل في الدرك الاسفل وفي هذا دليل على كذب ما اشتهر عند العوام ان هذا الحجر حجر اسماعيل اسماعيل بنى الكعبة على ما وراء القواعد الاصلية وهذا انما اخرجه قريش حتى غالى بعضهم وقال ان اسماعيل دفن تحت الميزاب يعني ان قبره في هذا الحجر وهذا اكذب واكذب واشد خطرا على الامة لان العوام اذا اعتقدوا هذا وصاروا يصلون في هذا المكان اعتقدوا انهم يصلون على القبر وهذا خطير ولذلك يجب على طلبة العلم ان يبينوا للناس مثل هذه الاشياء حتى لو قال لك يا يا فلان انا والله طفت من ورا من دون حج اسماعيل قلت تعال اصبر خلني اصحح الكلام اولا ثم اجيب حزام والتسبيح قبل الجوار هو دأب الرسل عليهم الصلاة والسلام يوسف لما سأله الرجل ان ان الرؤية التي رآها كل واحد منهما ذكر التوحيد قبل ان يجيبهم ذكر التوحيد دعاهم الى التوحيد قبل ان يجيبهم وهذه مسألة هامة ايضا انه اذا جاء انسان يسأله فاعلم انه جاء مفتقرا اليك سيقبل ما تريد فابدأه اولا بنصيحة اذا كان على وجه يجب الانكار عليه نعم اذا كان متلبسا بشيء يجب انكاره لن يحتاجك قابل للمولد وفي هذا صرحت في استنباط عبد الله ابن عمر رضي الله عنه حيث قال ما ارى ترك استلام الاثنين الشام والغرب الا لانهما ليسا على قواعد ابراهيم وهذا استنتاج صحيح