واحدنا يجد في جوفها من الخيرات ما يزيده قربا من ربه مستكثرا من ذكره سبحانه ومن الصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله ومصطفاه صلى الله عليه واله وسلم. واحدنا لا يزال ينصب امام عينيه تلك البشارة الكريمة من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. يحدوه في ذلك ندب حبيب قلبه عليه الصلاة والسلام وهو يقول اكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة. فانظر عبد الله كم انت بالغ من صلاتك وسلامك على حبيب قلبك رسول الله الله عليه وسلم فلا تقفن عند عدد ولا يبلغن بك الحد ان تقول الا ان تبلغ الكثرة. لانه يقول اكثر فحيثما بلغت حدا تشعر به انك اصبحت مكثرا فهنيئا لك ان تنال البشارة الكريمة في حثه وندبه صلى الله عليه واله وسلم صلوا على المبعوث فينا رحمة تكتب لكم عشرا لدى الرحمن صلى عليك الله يا خير الورى ما ضجت الافاق بالاذان. ولعل مجلسكم هذا ايها المباركون في رحاب بيت الله الحرام في هذه الليلة الكريمة مباركة لعله ان يكون احد المجالس التي تعطر فيها الاسماع والارواح بكثرة ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ونحن نقلب صفحات من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى. صلى الله عليه واله وسلم للامام القاضي عياض ابن موسى الي المالكي رحمة الله عليه. وقف بنا الحديث ايها الكرام في فصول القسم الرابع من الباب الاول فيه وهو الحديث عن وجوه الاساءة والتعدي على مقام النبوة. بسخرية او انتقاص او مريض او تصريح ذكر المصنف رحمه الله ان الكلام الذي يتلفظ به صاحبه. مشتملا على اساءة منسوبة الى من عظم الله مقامه ورفع شأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان ذلك الكلام لابد ان يكون على احد تلك الوجوه التي ساقها المصنف رحمه الله. اما ان يكون سبا صريحا والعياذ بالله وانتقاصا لا مرية فيه ولا تأويل، واما ان يكون متضمنا لذلك، واما ان يكون على وجوه مر منها خمسة كان اخرها ليلة الجمعة الماضية فيما جعله المصنف من الكلام الذي لا يقصد به الانتقاص. ولا العيب ولا السب. لكن صاحبه يتكلم به ويسوق في ثنايا كلامه استشهادا بشيء من احوال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه شيء من ترفيع نفسه في مقابل مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم او كلاما يفهم في احد محامله بوجه ما اساءة وانتقاص. اما مجلس الليلة فحديث عن وجه سادس. فيما يساق من الكلام الذي يقوله صاحبه يحكيه عن غيره وقد قال العلماء ان ناقل الكفر ليس بكافر. فهل المتلفظ بكلام غيره المشتمل على اساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. هل يكون مشاركا في تلك الاساءة؟ وهل يتحمل من وزرها واثمها؟ اذا ما كنت متناقلا عن غيرك ان فلانا قال وفعل واساء ونسبت اليه شيئا يحمل في ثناياه الاساءة انتقاص هذا الوجه الذي نبدأ به مجلس الليلة سائلين الله التوفيق والسداد. واستكثروا يا كرام من صلاتكم وسلامكم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله فصل في حكم القائل والحاكي هذا الكلام عن غيره. قال رحمه الله الوجه السادس ان يقول القائل ذلك حاكيا عن غيره. واثرا له عن سواه يعني يقول القائل ذلك الكلام لا يتقوله هو بل يحكيه عن غيره ويؤثره عن سواه يعني اثرا عن غيره. نعم. فهذا ينظر في صورة حكايته وقرينة مقالته. ويختلف الحكم باختلاف ذلك على اربعة وجوه الوجوب والندب والكراهة والتحريم. اذا ليس احد في الامة يقول بلسانه كلاما منسوبا الى بعض الكفرة او الفسقة والفجرة من المسيئين والمغرظين شاتمين والساخرين برسول الله صلى الله عليه وسلم. ليس احد في الامة ينقل على لسانه كلام اولئك ويحكيه الا يكون كلامه واقعا على احد الوجوه الاربعة اما ان يكون كلامه واجبا ان يقوله او مستحبا او مكروها او حرام هذا الذي سيبينه المصنف رحمه الله. متى يكون واجبا على احدنا ان يقول ذلك الكلام. نقلا عن غيره به. ومتى يكون مستحب؟ وفي المقابل قد يكون مكروها او حراما ان تشارك في نقله ولو قلت قال فلان او نقلته عن غيرك ونسبته اليه فبيان هذا من المهمات لي ولكم ولكل مسلم ومسلمة امة الاسلام. كلامنا والفاظنا وعباراتنا المتصلة بنبي الامة وهاديها صلى الله عليه وسلم. عظيم الخطر جليل القدر ينبغي ان يحسب في الميزان. فان كان مما يجب او يستحب تكلمت به والا فامسك عليك لسانك دع الاساءة والزور والفحش والانتقاص دعه في مهب الريح. لا تشارك فيه ولا تلقى ربك يوم القيامة متحملا تبعة غيرك ان تحمل وزر غيرك لانك ساهمت وشاركت في نقله عياذا بالله. نعم فان كان اخبر به على وجه الشهادة والتعريف بقائله والانكار والاعلام بقوله والتنفير منه. والتجريح له هذا فهذا مما مما ينبغي امتثاله. ويحمد فاعله. وكذلك ان حكاه في كتاب او في مجلس على طريق الرد له والنقض على قائله والفتية بما يلزمه. كمثل ما صنع المؤلف رحمه الله وفي الكتاب هنا. وقد مر بنا في مجالس سبقت حديثه رحمه الله ونقله لبعض العبارات والالفاظ التي نقلت الى الفقهاء والائمة والعلماء فافتوا فيها بحكم الله عز وجل وبعض تلك الكلمات مما لا يسوغ لاحدنا ان يتلفظ به. لكنه ان لم يفعل اهل العلم ذلك وبينوه في كتبهم وفي فتاويهم وفي كلامهم فكيف يتعلم الجاهل؟ وكيف يفقه الناس؟ وكيف تبينوا الخطأ ولهذا قال فان كان اخبر به على وجه الشهادة والتعريف بقائله كان يحضر مجلس قضاء عند القاضي في المحكمة ليشهد ان فلانا البعيد اجاركم الله قال كذا وكذا فيستنطقه القاضي ماذا سمعته يقول؟ فهو مضطر الى ان يعيد تلك العبارات التي لا يقبلها هو ان يتلفظ بها. لكنه شاهد وعليه ان يدلي بشهادته. قال على وجه والتعريف بقائله والانكار والاعلام بقوله والتنفير منه والتجريح له فهذا مما ينبغي امتثاله ويحمد فاعله وكذلك ان حكاه في كتاب او مجلس على طريق الرد والنقض على قائله واصدار الفتاوى وبما يلزم في ذلك من احكام. نعم وهذا منه ما يجب ومنه ما ومنه ما يستحب بحسب حالات الحاكي لذلك. والمحكي عنه فان كان القائل لذلك ممن تصدى لان يؤخذ عنه العلم او رواية الحديث. او يقطع او يقطع بحكمه او بشهادته او في الحقوق ان كان المتلفظ بذلك الكلام الكفري عياذا بالله. من الاساءة والسب والانتقاص لنبي الامة عليه الصلاة والسلام. ان كان هذا الكلام والعياذ بالله صادرا من بعظ من تصدر يؤخذ عنه العلم او يروى عنه الحديث او يقطع بحكمه او شهادته او فتياه في الحقوق قال فهذا مما يجب نقل كلامه واظهاره لانكاره لم؟ لان السكوت عنه وهو في مقام الصدارة والاسوة والقدوة مظنة لنقله وقبوله بين ناس وهم يرونه في مقام التصدر والرياسة والمنصب يرونه اهلا لان يقتدى بما يقول ويفعل. فان لم يبين خطؤه وان لم رد عليه نقيض قوله الذي تفوه به فان ذلك من السكوت عن الحق. والرضا ايضا بذلك الكفر المقول على اسماع فهذا مما يجب التصدي لمثله وانكاره والرد عليه فان كان القائل لذلك ممن تصدى لان يؤخذ عنه العلم او رواية الحديث او يقطع بحكمه او بشهادته او فتياه في الحقوق وجب على سامعه الاشادة بما سمع منه. والتنفير للناس عنه وجبت الاشادة يعني افشاء ذلك واشاعة كلام بيان بطلانه وجب على سامعه الاشادة بما سمع منه والتنفير للناس عنه. والشهادة عليه بما قاله ووجب على من بلغه ذلك من ائمة المسلمين انكاره وبيان كفره وفساد قوله. وبيان كفره وفساد قوله. وبيان كفره فساد قوله لقطع ضرره عن المسلمين. وقياما بحق سيد المرسلين. وكذلك ان كان ممن يعظ العامة او يؤدب فانها فان من فان من هذه سريرته لا يؤمن على القاء ذلك في قلوبهم. فيتأكد في هؤلاء الايجاب بحق النبي صلى الله عليه وسلم ولحق شريعته. الصلاة والسلام. وان لم يكن القائل بهذه السبيل فالقيام بحق النبي صلى الله عليه وسلم واجب وحماية عرضه متعين ونصرته عن الاذى حيا وميتا مستحق على كل مؤمن لكنه اذا قام بهذا من من ظهر به الحق وفصلت به القضية وبان به الامر سقط عن الباقي الفرض وبقي الاستحباب في تكثير الشهادة عليه وعضد وعضد التحذير منه. وكان ولا يزال بحمد الله في امة الاسلام عبر تاريخها الطويل من سخرهم الله عز وجل للذب عن مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم من كثرة المتطاولين والشانئين والحاقدين والساخرين عبر تاريخ الامة الطويل. من الكفرة واليهود النصارى والمنافقين وسائر المغرضين. لكنه بحمد الله تعالى لم تخلو الامة في جيل من اجيالها. ولا زماني من ازميتها ولا مكان من بقاع الدنيا لم تخلو من قائم لله بحق وناطق بصدق صادعا بما وجب على الامة القيام به من انكار ذلك الكفر والذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليثبت للبشرية جمعا ان امة محمد صلى الله عليه وسلم تحب نبيها. اي والله. وتوقره وتفديه بانفسها واموالها وارواحها وما ملكت يداها. هذا نبيها وقرة عيونها عليه الصلاة والسلام. واذا كان الواحد فينا امة الاسلام لا وباساءة وانتقاص عليه او على امه او ابيه او زوجه او ولده او عرضه فاننا والله اشد انتفاضا ان يسام رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء من القول او الفعل او حقارة او دناءة. التي تفوح بها بعض افواه البشر واقلامهم نسأل الله السلامة. فهذا كان ولا يزال. فيقول المصنف رحمه الله يجب على الامة حماية عرضه عليه الصلاة والسلام ونصرته عن الاذى حيا وميتا. فهذا حق له على الامة. صغيرها وكبيرها في كل زمان ومكان. قال فمن قام بهذا وهر به الحق وفصلت به القضية وبان به الامر ويسقط الفرض عن باقي الامة اذا وجد فيها من يقوم بحق الله تعالى وحق رسوله عليه الصلاة والسلام وقد اجمع السلف على بيان حال المتهم في الحديث فكيف بمثل هذا؟ رواة الحديث واسانيد الرواة في في في رواية الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد يكون فيهم المتهم والمجروح في دينه او في حفظه وهذا مما تتابع الائمة على بيان حاله صيانة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يدخل في نقله مطعن او اتهام او شيء لا يثبت به نسبة الكلام اليه عليه الصلاة والسلام. يقول المصنف رحمه الله فاذا انتهضت الامة لبيان حال راوي الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فكيف بحال الامة في بيان وكشف حالي من يتعدى على مقام النبوة ومن يسيء الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد سئل ابو محمد ابن ابي زيد عن الشاهد يسمع مثل هذا في حق الله تعالى يسعه الا يؤدي شهادته قال فان رجا نفاذ الحكم بشهادته فليشهد وكذلك ان علم ان الحاكم لا يرى القتل بما شهد به ويرى الاستتابة والادب فليشهد. ويلزمه ذلك. اذا لا يسع احدا انا السكوت عن شهادة يؤديها حقا لله تعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام. فان رجا نفاد حكمي بشهادته شهد. وان علم كذلك ان القاضي والحاكم قد لا يرى القتل لان موجب العبارة او الاساءة لا تستوجب قتلى كما مرت امثلتها في المجالس السابقة لكن لن يقل في اقل احواله عن التعزير والتأديب ايضا فليشهد قال ويلزمه ذلك. اذا ها هنا فيما يتحقق به اظهار حق ودفع باطل واداء شهادة والرد على اساءة يجب ان يقول احدنا قولا ناقلا عن غيره لاداء هذا الحق وان تضمن الكلام اساءة او انتقاصا او شيء لا يليق قوله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويكون ناقل القول عندئذ مؤديا امرا واجبا او مستحبا. هاتان حالتان تقدما الحديث عنها ويشرع المصنف رحمه الله في الحكم بين الاخرين احسن الله اليكم. واما الاباحة لحكاية قوله لغير هذين المقصدين فلا ارى لها مدخلا في هذا الباب. الاحكام التكليفية ايها الكرام خمسة التي يتحدث عنها الفقهاء وكل افعال العباد دائرة على هذه الخمسة على واحد منها ولابد. الوجوب والاستحباب والاباحة والكراهة والتحريم. اي شيء يتعلق به فعل العبد اما ان يكون واجبا كالصلوات المفروضة او مستحبا كالسنن الرواتب او مباحا كشرب واكل الطيبات ولبس المباحات. او مكروها كاكل البصل والثوم لمن يأتي المسجد لشهود الجماعة او حراما كسائر المحرمات الكبائر والصغائر لا يوجد في الشريعة حكم سادس فهي خمسة وقد قرر المصنف رحمه الله ان نقل حكاية القول عن الغير فيما فيه اساءة لرسول الله عليه الصلاة والسلام اما ان يكون واجبا او مستحبا او مكروها او محرما. فماذا بقي؟ بقيت الاباحة. قال لا ان يكون نقل الكلام المتضمن اساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون مباحا اما ان يكون واجبا او مستحبا وقد عرفت متى يكون. وسيأتيك الكلام عن الحرام والمكروه متى. لكن المباح يقول المصنف اما الاباحة لحكاية قوله لغير هذين المقصدين. يعني فيما تقدم ان ان يكشف حال القائل المسيء او ان يسعى فيه الى كف باطله وبيان جرمه ان لم يكن لهذا يقول فلا ارى للاباحة مدخلا في هذا الباب. تعرف ايش يعني مباح يعني مباح ان شئت نقلت القول وان شئت تركته اذا لا يترتب عليه فائدة ولا نفع فما الغرض من نقل القول حكاية نجلس في مجلس نجتمع على شرب شاهي وقهوة. ثم يقول احدنا تدري ماذا كتب فلان او يتناقلون رسائل فيما بينهم بوسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته فيتبادلون اساءة تحكى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغرض من هذا؟ نحن الان في هذا المجلس لن نحق حقا ولن نبطل باطل ولن نسعى في اداء واجب ولن نكف باطلا ليس فيه الا التسلية بهذا واشاعة القول وتكراره ونقله. يا رجل هذا الكلام الذي تجريه في مجلسك لو كان يتعلق بابيك او بامك والله ما تلفظت به. ولا ترضاه ان يقال في مجلس انت حاضر فيه فكيف ترضى ان يقال كلام يمس فيه قرة عينك وحبيب قلبك ونبيك واسوتك وقدوتك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون مباحا يقول المصنف رحمه الله اما الاباحة لحكاية قوله يعني قول المسيء الذي يشتمل كلامه على كفر واساءة انتقاص لغير ما تقدم فلا ارى لها مدخلا في هذا الباب. نعم فليس التفكه بعرض النبي صلى الله عليه وسلم والتمظمظ والتمظمظ بسوء ذكره لاحد لا ذاكرا ولا لغير غرض شرعي بمباح. هذا من لطيف كلام المصنف رحمه الله. يقول هذا لو دار في المجالس واصبح الناس يتناقلونه ان فلانا اليهودية او فلانا النصرانية كتب او قال او رسم او فعل او صنع شيئا فيه اساءة لرسول الله عليه الصلاة والسلام يقول هذا سيكون كاننا نتناول فاكهة في المجالس يقول هذا من التفكه بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول او التمضمض بسوء ذكره. انظر كيف عبر كأنك تستعمل تلك الاساءة كلاما تديره في كالماء الذي تمضمض به ثم تخرجه من فيك فعلام تدير تلك الاساءة في فمك؟ ولم تلوكها بلسانك؟ يقول ليس التفكه بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا التمظمظ بسوء ذكره ليس مباحا لاحد. لا ذاكرا ولا اثرا. يعني لا يذكره عن غيره ولا ينقله عن من اه لانه لا يتغل لا يتعلق به غضب شرعي. فما وجه اباحته؟ هذا ممتنع. ان لم يكن نقل ذلك الكلام سعي في احقاق حق او رد باطل او اقامة حكم شرعي او الانتصار لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكفروا لسانك رعاك الله ولا يتمضمض فمك بكلام سوء يتناول عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم واما للاغراض المتقدمة فمتردد بين الايجاب والاستحباب. وقد حكى الله تعالى مقالات المفترين عليه وعلى رسله في بكتابه على وجه الانكار لقولهم والتحذير من كفرهم والوعيد عليه والرد عليهم بما تلاه الله علينا في محكم بكتابه هنا ستفهم لماذا حكى القرآن الكريم العبارات والمواقف والاساءات التي صدرت من كفار قومه عليه الصلاة والسلام في مبدأ امره وبداية بعثته حكى القرآن انهم قالوا عنه ساحر. وكذاب وشاعر ومجنون وحكى القرآن وانهم يقولون عن الوحي ان هي الا اساطير الاولين اكتتبها. فهي تملى عليه بكرة واصيلا القرآن ما حكاها لتكون نزهة لمن يقرأ القرآن ويستمتع باخبار فارغة. حاشا. هذا كلام الله جل وعلا. حكاها قالوا لتبقى درسا وعظة وعبرة للامة لكل مسلم يقرأ او يسمع كلام الله. لما اشتملت عليه تلك الايات من الوعيد على من تلفظ به كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون. انظر ماذا قال القرآن؟ اتواصوا به؟ بل هم قوم طاغون فتولى عنهم فما انت بملوم. كل اية يحكى فيها ذلك اما ان يعقبها تهديد ووعيد لاولئك الكفرة او تسلية وجبر خاطر لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك. ولكن الظالمين ايات الله يجحدون او مثل قوله تعالى فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين. ونحوها من الايات الامرة له بالصبر وسعت البال والاحتمال لان الله عز وجل هيأ له مقاما عظيما ومقاما كريما لا تناوله تلك الالسنة الساقطة فهذا هو وجه ايراده في القرآن. فاذا هذا غرض شرعي. حكاية هذا القول جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الصحيحة لانه تحذير من الكفر ووعيد عليه ورد عليه وتثبيت لفؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسرية لخاطره وتصبير له على ما يلقى من عنت اقوام الامم الانبياء في اممهم عادة فيكون هذا تصبيرا وتسرية ورفعا لمقامه عليه الصلاة والسلام احسن الله اليكم وكذلك وقع من امثاله في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة على الوجوه المتقدمة. واجمع السلف هو الخلف من ائمة الهدى على حكايات مقالات الكفرة والملحدين في كتبهم ومجالسهم ليبينوها للناس وينقضوا شبهها عليهم وان كان ورد لاحمد ابن حنبل انكار لبعض هذا على على الحارث ابن اسد. فقد صنع احمد مثله في رده على والقائلين بالمخلوق نعم يقول حتى الائمة والعلماء الذين كانوا يحكون تلك المقالات في كتبهم انما كانوا يحكونها ليس تخليدا لها لا لكن ردا عليها وبيانا لبطلانها وتحذيرا للامة من الوقوع في امثالها. وحتى بعض الائمة كالامام احمد رحمه الله. لما انكر على الحارث ابن المحاسبي رحمه الله وهو من ائمة السلف زهدا وورعا وصلاحا وتقى انه ذكر في بعض كتبه من تلك العبارات التي لربما يستنكر على اصحابها. قال فان الامام احمد رحمه الله كان مثل كلامه في الرد على الجهمية وهم اتباع جهم بن صفوان الذي احدث في الامة بدعة ما زالت اثارها لدى بعض الطوائف والفرق المنتسبة للاسلام فيما يتعلق بانكار صفات الله سبحانه وتعالى او تأويلها او رفضها مع القول بخلق القرآن ونفي وجود الله عز وجل وعلوه واستوائه على عرشه. وامثلة ذلك من العقائد الباطلة فيسمون يسمون نسبة الى الجهم بن صفوان بالجهمية. فكتب الامام احمد وغيره من العلماء ردا عليهم. اترونهم يقولون ان جهما لما يقولوا بكذا ويحكون كلامه الكفري. هل هذا منهم حكاية للكفر اقرارا؟ وابقاء له وتخليدا لذكره؟ الجواب لا. انما كانوا يفعلون ذلك ردا على اهل الباطل. واحقاقا للحق. وكانوا يقتصرون في من النقل على القدر الذي يتحقق به الغرض. والا فلا يسودون الصفحات البيض بذلك الكلام الذي لا يقبل مسلم ولا يرضى ان يقع عليه بصره فضلا عن ان يتلفظ به لسانه او يجري به قلمه هذه الوجوه السائغة الحكاية عنها فاما من ذكرها على غير هذا من حكاية سبه والازراء بمنصبه يعني سب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم عياذا بالله. نعم. فاما من ذكرها على غير هذا من حكاية سبه والازراء بمنصبه على وجه حكايات والاسمار والطرف واحاديث الناس ومقالاتهم في الغث والسمين ومضاحك المجان ونوادر السفهاء لهذا الكلام يا كرام. هذا يوشك ان يكون واقعا لبعض المجالس. بين بعض المسلمين وهذا من التحذير المهم الذي يجب الالتفات اليه بعناية ما يدور في المجالس وما يحكى في مجامع الناس ونواديهم وامسياتهم ويدخل في ذلك الاجتماع المعنوي ان لم يكن حسيا كالاجتماع في وسائل التواصل على صفحات المنصات وعلى محادثات الناس في المنتديات والملتقيات المجموعات التي تجمعهم هو ايضا نوع من الاجتماع. فماذا لو دار في بعض تلك المجموعات في وسائل التواصل التقني؟ ماذا لو دار فيها مثل ذلك لا يقوله مسلم حاشا. ما في مسلم يتعدى على مقام نبيه عليه الصلاة والسلام. لكن تدور تلك العبارات تتداول الرسائل ويتم نشرها وتداولها وقصها ولصقها ونسخها ونشرها من باب انها رسالة شاعت وانتشرت ان فلانا قال كذا وان يهوديا هناك او نصرانيا في مكان ما اه فعل كذا ونشر كذا. لم تداول هذا امستريح انت مستانس ان يقال شيء عن نبيك عليه الصلاة والسلام فانت تفرح بنشره. اعرف انه لا يقول بهذا احد واعرف ان كل واحد فينا عندما يتناقل تلك الرسائل ويتداولها وينشرها قصده من ذلك هو ان يوقف الاخرين على ما وقف هو عليه وان يبلغهم ما بلغه. وانظر كيف فعلوا وقالوا وصنعوا السؤال هو نشر ذلك وبثه وتداوله ان لم يكن له غرض. وتتحقق به مصلحة فما الحكمة منه نقل الكلام عن الغير الذي يتضمن اساءة وشتما وانتقاصا والعياذ بالله. ان لم يكن واجبا ولا مستحبا فانتبه فليس مباحا اصلا ان لم يتحقق به وجوب عليك ان تسعى فيه. كأن تكون لك كلمة او تسعى الى مسؤول لان يكون له موقف وقرار حكم وشيء من ذلك القبيل وسعيك سيكون مؤثرا فلا وجه لتحركك ومداولتك لمثل ذلك الكلام. مرة اخرى اقول لك تقريبا للصورة ماذا لو ان ذلك الكلام وتلك الصور المنتشرة فيها اساءة لك او لزوجتك او لامك او لابيك والله ما ترضاها ولو قال لك بعض من حولك حبا ونصحا لا يا اخي لا لا تحزن لا تغضب لا تزعل. نحن نتداولها لنحدث البلد والحي عما حصل لك من اجل مواساتك وان يعرفوا حجم مصيبتك. ستقول شكرا فضحتموني لا كتب الله اجركم. ما احد يفرح بهذا ولا يريده فكيف نغفل عن مثل ذلك؟ واذا كان شيء يتعلق بمقام رسول الله عليه الصلاة والسلام لا ننتبه الى عظيم الخطر الذي يقع في مثل هذا افتحوا اي كتاب سيرة نبوية وافتحوا اي كتاب يحكي شأن النبي عليه الصلاة والسلام قبل الف واربعمائة واربعين سنة تلك الكتب التي تحكي ماذا كان يجد من الكفار ومن اليهود ومن النصارى ستجد عبارات محدودة جدا تلك التي نقلت الاساءات والباقي اين هو؟ حتى من حفظ التاريخ اسقط ذلك من التاريخ لئلا يبقى ذلك محفوظا مخلدا. يعني هل احصى احد عبارات ابي لهب او كلمات ابي جهل او كفريات عقبة بن ابي معيط او امية بن خلف او ابي بن خلف افتح اي كتاب تاريخ او سيرة او شيء من الاثار المروية ما تجد مثل هذا السؤال ماذا فعلت الامة خلال اربعة عشر قرنا الف واربعمائة سنة؟ خصوصا الجيل الاول الذي دون تلك الاحداث وكانوا ينقلون بالسماع وتبلغهم. ليش ما حفظوها؟ ليش ما رووها؟ الجواب لانه لا يتعلق به غرض فروايته ونقله وحفظه تثبيت له. وابقاء له وتخليد له. والواجب على الامة بالعكس ان تسعى الى طي ذلك ودفنه ورميه في البحر فلا يقف عليه احد ثم يصبح هذا كغثاء وموجة غبار ثارت ثم حتى انتهت العاصفة وكأن شيئا لم يكن. فاذا فئة واحدة هي التي يحق لها ان تساهم في نقل تلك تلك المقولات او المواقف او العبارات التي فيها كفر سب استهزاء وسخرية. التي يكون لها اثر والتي يتحقق بنقل كلامها للغير يتحقق فيه موقف ومصلحة شرعية وحكم يجد له اثرا واما ما عدا ذلك فلا. نعم فاما من ذكرها على غير هذا فاما من ذكرها على غير هذا من حكاية سبه والازراء بمنصبه على وجه الحكايات اسمار والطرف واحاديث الناس ومقالاتهم في الغث والسمين ومضاحك المجان ونوادر السفهاء المجان جمعهم ماجن وهو ساقط الاخلاق والمروءة ومن لا يرتضى في دينه او خلقه ومضاحك المجان ونوادر السفهاء والخوض في قيل وقال وما لا يعني. فكل هذا ممنوع. وبعضه اشد في المنع والعقوبة من بعض فما كان من قائله الحاكي له على غير قصد او معرفة بمقدار ما حكاه. او لم يكن او لم يكن عادته او لم يكن الكلام من البشاعة حيث هو. ولم يظهر على حاكيه استحسانه واستصوابه. زجر عن ذلك ونهي يعني العودة اليه وان قوم وان قوم ببعض الادب فهو مستوجب له. وان كان لفظه من البشاعة حيث هو كان الادب اشد طيب ما حكم هذا اولئك الذين يتناقلون تلك العبارات والمواقف والصور المسيئة وو الى اخره. ما حكم هذا؟ قال رحمه الله تعالى كل هذا ممنوع وبعضه اشد في المنع والعقوبة من بعض. فمثلا عندما يكون الناقل او الحاكي لذلك تداول الرسائل والناشر لها والمتحدث بها في المجالس. عندما يصدر منه ذلك عن غير قصد او على غير معرفة بمقدار ما ما مكانة ذلك الكلام كفرا واجراما وسوءا او لم تكن هذه عادته حصلت منه زلة او كان الكلام لم يكن تلك الدرجة من البشاعة والجرم او لم يظهر عليه استحسان الكلام وهو ينقله. يكون ذلك في حدود الزجر وتنبيهه على الخطأ وتحذيره من ذلك ونهيه عن العودة اليه قال وان قوم ببعض الادب فهو مستوجب له. يقول لا مانع ان يكون عند القاضي والحاكم ومن بيده الامر ان يتناوله من التأديب لانه قد وقع فيما يستحق التأديب. وان كان لفظه من البشاعة حيث هو كان الادب اشد. كلما عظمت جناية وارتفعت مرتبة الواقع فيها استحق من الادب ما يناسب ما وقع فيه من الاساءة وقد حكي ان رجلا سأل مالكا عن من يقول القرآن مخلوق. فقال مالك كافر فاقتلوه. فقال انما حكيته عن غيري فقال مالك انما سمعناه منك. وهذا من مالك على طريق الزجر والتغليظ بدليل انه لم ينفذ قتله. هذه حكاية ان صحت نسبتها الى الامام ما لك رحمه الله تعالى فهي محمولة على ما ذكره المصنف رحمه الله. ان رجلا قال للامام ما لك يسأله عن من يقول ان القرآن مخلوق. الرجل الان اجرى الكلمة الكافرة على لسانه نقلا عن غيره. يقول ماذا تقولون او ما رأيكم في من يقول القرآن مخلوق؟ اذا هو تلفظ بالعبارة القرآن مخلوق لكنه ما قالها قاصدا ولا هو يعتقدها ينقلها عن غيره فتفاجأ بان الامام ما لك بين قوسين ان صحت الرواية قال عنه هذا كافر اقتلوه فتعجب الرجل قال انا ما اقولها قال ما حكيته عن غيري قال ما لك انما سمعناه منك يعني انت لو لم تقلها ما بلغتنا عمن نقلتها عنه لكن سمعناها منك انت الذي تلفظت بها. قال المصنف رحمه الله هذا من مالك ان على طريق الزجر والتغليظ يعني من اجل ان يبينوا للامة هذا الحكم. قال بدليل انه لم ينفذ قتله. لم يأمر بقتله ولا اقام عليه الحد. لان الموقف الذي حصل منه لا يستوجب القتل لكنه اراد ترويعه. واراد زجره والتغليظ على مثل ذلك الكلام في ان يساهم ويشارك كاحدنا في نقل كلام كفري يقوله من لا دين له ولا خلاق ولا يرجو اخرة ولا جزاء ولا لقاء بين يدي ربه فالمشاركة في ذلك جناية اراد الامام ما لك رحمه الله بيان شناعتها واثمها على من يشارك فيها احسن الله اليكم وان اتهم هذا الحاكي فيما حكاه انه اختلقه ونسبه الى غيره او كان هذه صورة ثانية. يكون المتحدث في المجلس يقول تدرون ايش قال فلان؟ وتدرون ماذا كتب فلان في صحيفة كذا وفي موقع كذا ثم اختلق كلاما نسبه الى غيره يعني هو هو الذي قال ذلك الكلام. هذه درجة ابشع واشنع لانه هو الذي تلفظ بذلك ثم نسبه الى غيره. نعم. وان اتهم هذا الحاكي فيما حكاه انه اختلقه ونسبه الى غيره. او كانت تلك عادة له او ظهر استحسانه لذلك. او كان مولعا بمثل يعني متطلعا كثير الفعل لمثل ذلك محبا له متعلقا به يعني بعض الناس نسأل الله السلامة. لا يعرفون في مجالس الا بالضحك وكثرة النوادر والطرف وهم باختصار هم سخرية المجالس. اذا اجتمع الناس في مجلس ما قاموا الا وهم هو المتكلم اولا واثناء واخرا. وكل كلامه ضحك وهزء وسخرية. لسنا نحرم ما اباح الله الجلوس المباح والاستئناس بالاخوة والاجتماع على الطيبات طعام وشراب هذا مما اباحته الشريعة. وان كان الاسراف فيه غير محمود وهو مباح ولم يختلط بذلك شيء من المعاصي والمنكرات والاثام. لكن مع ذلك بعض الناس اصبح هذا ديدن ولا يدعى الى المجالس الا من اجل ذلك. انه آآ يعني يضحك اصحاب المجلس وانه مبعث على السرور انبساط والاستئناس اقول بعض من تكون هذه صفته يصبح مسترسلا في كلامه واضحاته ونواهيه تقديره من غير قيود ولا حدود. لانه ادمن ذلك. فاصبح كلما اضحك الناس من شيء بحث عن شيء اكثر آآ عجبا مما سبق من الكلام. او يأتي على باب جديد وطرف لم يسبق اليها. فربما دفعه الشيطان ليقتحم ذلك الباب العظيم في الشريعة فيحكي طرفة على السنة بعض الكفرة والمنافقين فيها استهزاء بالقرآن سخرية بالصحابة شيء يتعلق برسول الله عليه الصلاة والسلام يقولها ضحكا واستهزاء فلو قلت له يا رجل اتق الله قال لا لا لا انا ما اقصد ذلك. تقصد او ما تقصد الكلام مثل هذا لا ينبغي ان يجري على اللسان اصلا. ولا ينبغي ان تسمعه الاذان باي وجه من الوجوه ولا باي احتمال فهذا قد يقع وجاء التنبيه على مثل ذلك. من ظهر استحسانه لذلك او كانت عادته او كان مولعا بمثله والاستخفاف له او التحفظ لمثله وطلبه. نعم او كان مولعا بمثله والاستخفاف له او التحفظ لمثله وطلبه. التحفظ يعني هو يحرص على ان يحفظ مثل تلك الطرف والنوادر والقصص هو حريص على حفظها فيذهب يسمعها ويقرأها حفظا لها حتى يستطيع عرضها في المجالس كلما اجتمع له الناس او التحفظ لمثله وطلبه ورواية اشعار هجوه عليه السلام وسبه. فحكم هذا حكم الساب نفسه يؤاخذ بقوله ولا ينفعه نسبته الى غيره. فيبادر بقتله ويعجل الى الهاوية امه. يعني مثل هذا لو جيء به عند القاضي فشهد الشهود انه في مجلس وثان وثالث ورابع كان يحكي اشعارا فيها سخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم. لقدماء او لمعاصرين وانه ينقل الطرف والنوادر التي فيها انتقاص وسخرية بمقابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تكرر هذا منه ورفع عند القاضي فاتى به فقرره فاقر لكن قال لا انا ما قلته. انا حكيت هذا اني قرأته في كتاب كذا. واني وجدته في موقع كذا وان نقلته عن فلان قال رحمه الله يؤاخذ بقوله ولا ينفعه نسبته الى غيره فيبادر بقتله ويعجل الى الهاوية امه لان هذا اصبح مشاركا بل لم يعد مشاركا اصبح هذا يعني صاحب مبادرات في هذا الباب نسأل الله السلام يحفظ الاشعار ويحرص عليها يقينا مثل ذلك لن يبلغ هذا المبلغ الا وفي داخله نية سوء والله اعلم بالسرائر لكن مثل هذا لا يصدر عن مؤمن في قلبه مثقال ذرة حبا لله وتعظيما وتوقيرا الله صلى الله عليه وسلم ابدا لا يصدر فرق مرة اخرى يا كرام بين ان يقع هذا زلة وخطأ ومرة او مرات نادرة ومعدودة من شخص بعينه. وبين ان يكون هذا ديدن وهذه طريقته فاذا جلس في المجالس واذا كتب في الصحف واذا علق في المواقع واذا التقى به الناس واذا اجتمعوا في المحافل يتكرر منه ذلك مرارا وتكرارا باسلوب واثنين وثلاثة وعشرة. خلاص هذا لا داعي ان تسأله عن من تنقل كل ذلك. وعلى ما تحرص على اثر ذلك وما الذي يدعوك الى كل ذلك ان ثبت مثل هذا؟ قال المصنف رحمه الله حكمه حكم الساب نفسه يؤاخذ بقوله ولا ينفعه نسبته الى غيره. نعم احسن الله اليكم. وقد قال ابو عبيد القاسم ابن سلام في من حفظ شطر بيت مما هجري به النبي صلى الله عليه وسلم فهو كفر. الذي شطر بيت نصف بيت يحفظه فيه سب واساءة لرسول الله عليه الصلاة والسلام نقل عن الامام ابي عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله ان ذلك كفر فلا تقل لي لا هو طالب علم يحفظ. نحن تكلمنا سابقا عمن يكون قصده من نقله وروايته شيء فيه مصلحة. ونفع كالعلماء ومن يهم امر ونهي ومن بيدهم سعي في خير واحقاق حق. تكلمنا عن ذلك وهو واجب او مستحب. لكن نتكلم على من لا يريد بذلك كالا الطرف والنوادر والضحك والسخرية والاستهزاء. فهذا الذي يوقع اصحابه في تلك المواقع الشديدة نسأل الله السلامة وقد ذكر بعض من الف في الاجماع اجماع المسلمين على تحريم رواية ما هدي به النبي عليه السلام. وكتابته وقراءته وتركه متى وجد دون محو. ورحم الله اسلافنا المتقين المتحرزين لدينهم. فقد اسقطوا من احاديث المغازي ما كان هذا سبيله وتركوا روايته الا اشياء ذكروها يسيرة وغير مستبشعة. على نحو الوجوه على نحو الوجوه الاول الاول على نحو الوجوه الاول ليروا نقمة الله ليوروا ليوروا الا اشياء يسيرة الا اشياء ذكروها يسيرة وغير مستبشعة. على نحو الوجوه الاول ليروا نقمة الله من قائلها واخذه واخذه المفتري عليه بذنبه صدق رحمه الله. قال وهو يمدح صنيع الائمة في سلف الامة رحم الله افنى المتقين المتحرزين لدينهم. اسقطوا من احاديث المغازي والسير وتاريخ النبي عليه الصلاة والسلام كلما كان هذا سبيله وتركوا روايته الا اشياء يسيرة. ذكروها ليس فيها قبح ولا استبشاع على نحو ما تقدم لاجل رده وبيان بطلانه وموقف الكفرة الذين كانوا يعادون رسول الله صلى الله عليه وسلم اين بلغوا بعدائهم؟ قال ليروا نقمة الله من قائلها لما حكى اصحاب السير ما فعل عقبة بن ابي معيط برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد بمكة عند الكعبة قبل الهجرة لما اتاهم بعض اصحاب النادي وهم جلوس واتاهم بسلا جزور بني فلان ذبحوا لهم ناقة فاتوا بوسخ البطن الذي خرج من الناقة من الدماء والاوساخ فأتاهم والنبي عليه الصلاة والسلام يطوف بالكعبة ثم فرغ فصلى ركعتين قال ايكم يقوم فيضع سلا هذه الجزور على ظهر محمد عليه الصلاة والسلام. فقام عقبة ابن ابي معيط هذا الموقف البشع الحقير حفظ في السيرة لكن ليس للتسلية ولا لاجل ان تتصور مشهدا تستمتع فيه بما ينقل في الرواية وصاحب الموقف رسول الله عليه الصلاة والسلام لا لكن من اجل ان تقف على فوائد من ذلك الموقف. ان هذا الكافر الفاجر عقبة انتقم الله له منه انتقام نصرة لنبيه عليه الصلاة والسلام فقد كان احد قتلى بدر ممن القي في القليب. وممن لقي مصرعه كافرا ليلقى ربه هناك في حطب جهنم وان تعلم ان اساءته التي تجرأ بها اكثر من باقي صناديد قريش جعلته على رأس القائمة السوداء في تاريخ امة موقف مع ان عقبة يقينا حصل منه قبل هذا الموقف وبعده اشياء واشياء. ومثل هذا الذي يفعل ذلك الفعل جدير بان يكون لسانه اشد قذارة من فعله. لكن قلب كتب السيرة. كم تحفظ من قائمة العبارات او الالفاظ الدنيئة والساقط والسباب والشتاء التي تفوه بها عقبة لن تجد شيئا فما الذي نقلوه؟ نقلوا موقفا واثنين وثلاثة وخمسة وعشرة من كم؟ من ثلاث عشرة سنة قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم في مكة داخلا وخارجا امامهم ذاهبا واتيا ومع ذلك نقل النذر اليسير الذي يراد منه ان تفهم احوال السيرة. وموقفهم من رسول الله عليه الصلاة والسلام وبيان عاقبتهم التي انتقم الله بها منهم لنبيه عليه الصلاة والسلام احسن الله اليكم وهذا ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله القاسم وهذا ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله قد تحرى مما اضطر الى الاستشهاد به من اهاج اشعار العرب في كتبه. فكنا عن اسم المهجور بوزن اسمه استبراء لدينه وتحفظا من المشاركة في ذم احد بروايته او نشره. فكيف فكيف بمن فكيف بمن يتطرق الى عرض البشر والمرسلين صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم وبارك عليهم. ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله لما صنف كتابا اراد به ان يجمع بعض اشعار هجاء العرب والهجاء كما تعلمون سب وقبيح قول يذكر فيه شخص باسمه فينسب الى القبائح والدنايا وربما تذكر العورات والمساوئ وما لا يقوله ذو مروءة لكن الكتاب كتاب ادب واراد به ان يحفظ بعض اشعار العرب ولان الباب باب هجاء فاذا كله سب وشتم واقذاء فما الحيلة؟ لما جاء ونقل تلك الابيات اي بيت وجد فيه اسم شخص نسب الهجاء اليه يستبدله لا يحفظ عليه الاسم ويستبدله لئلا يختل وزن البيت يستبدله بوزن من مثل وزن الاسم ان يكون اسمه مثلا حامد فيسميه فاعل يغير الاسم حتى لا يعرف من المقصود بهجاء هذا البيت هذا من ورع الائمة في ابيات هجاء العرب وشعرها الذي تقوله في مجالسها ودواوينها. كانوا يفعلون هذا ابراء للذمة واحتياطا وخشية ان لا يكونوا شركاء في ذلك الاقذاء والهجاء وقبيح القول فكيف اذا كان الكلام يتعلق بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم هم والله اشد حرصا الا يكونوا نقلة فيشتركون في حفظ ذلك الكلام الذي يتضمن اساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الله اليكم فصل في حكم ذكر ما يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم او يختلف في جوازه عليه او يختلف او يختلف في جوازه عليه على طريق المذاكرة والتعليم. هذا وجه جديد شرع فيه المصنف رحمه الله من وجوه نقل الكلام. الان انتهينا من الوجه السادس وهو ان ينقل الناقل عن غيره ذلك الكلام الذي فيه اساءة وكفر وسب الى اخره وعرفت انه اما ان يكون واجبا او مستحبا او مكروها او حراما انتقل الان الى وجه اخر. قد ينقل الناقل كلام غيره المشتمل على اساءة وكفر ونحوه لكن يقصد المذاكرة والتعليم كمثل كتابنا هذا الان نجلس له كل ليلة جمعة ونحن نتدارس هذه العبارات وتأتينا الامثلة لبيان ما المقصود بتلك الاساءة؟ وما المقصود بالسب الصريح؟ وما مثال التعريض؟ وما المقصود بتلك العبارات والالفاظ فنأتي بها على طريق المذاكرة والتعليم. لكننا سنكون ناقلين لشيء من ذلك الكلام فما حكمه هذا الفصل الذي اراد المصنف رحمه الله تعالى بيانه فيه. نعم الوجه السابع ان يذكر ما يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم او يختلف في جوازه عليه. وما يطرأ من الامور البشرية به يمكن اضافتها اليه او يذكر بعض ما امتحن به وصبر في وصبر في ذات الله عليه وعلى شدته من مقاساة اعدائه واذاهم له ومعرفة ابتداء حاله وسيرته وما لقيه من بؤس زمنه ومر عليه من معاناة عيشته. كل ذلك على طريق الرواية ومذاكرة العلم ومعرفة ما صحت منه العصمة للانبياء وما يجوز عليهم فهذا فن خارج عن هذه فهذا فن خارج عن هذه الفنون الستة اذ ليس فيه غم اذ ليس فيه غمس ولا نقص ولا ازراء ولا استخفاف لا في ظاهر اللفظ ولا في مقصد لافظ هذا الذي يفعله الناس في المدارس وفي التعليم وفي الجامعات وفي حلق العلم وفي خطب الجمعة انهم بعض المواقف في السيرة النبوية التي فيها نسبة شيء مما ثبت نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. الان على سبيل المثال الم يثبت في حياته عليه الصلاة والسلام انه رعى الغنم بلى وهو القائل عليه الصلاة والسلام ما من نبي الا وقد رعى الغنم وكنت ارعاها على قراريط لاهل مكة. الم يثبت انه عليه الصلاة والسلام كان اميا ما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك. بلى كان اميا عليه الصلاة والسلام. ثبت في السيرة هويتي انه عاش حياة الفقر والقلة قلة ذات اليد عليه الصلاة والسلام. الان لما تقول الفقر ورعي الغنم والام هذه اوصاف واحوال عاشها رسول الله عليه الصلاة والسلام. عندما تحكى في كتاب سيرة او تقال في خطبة جمعة او تتذاكر في مجلس علم او يتدارسها الناس في الجامعات والمدارس ليس فيها كما قال المصنف ليس فيها غمص ولا نقص ولا ازراء ولا استخفاف لا في ظاهر اللفظ ولا في مقصد الله خطيب صعد المنبر يوم الجمعة يذكر الامة بحال نبيها الكريم عليه الصلاة والسلام. وكيف انه صبر وتحمل وجاهد هذا في ذات الله تضحية من اجل امته. فساق تلك العبارات والاوصاف لا سياق اللفظ ولا عبارته ولا قصد المتكلم ابدا ما احد يحمل في ذلك مثقال ذرة من اساءة وانتقاص لكن نحن نتكلم على الاطار العام اليس الكلام في الوصف والعبارة شيء يتضمن نقصا هنا سيبينه المصنف ليقول لك ان الفقر ليس وصف عيب ولا رعي الغنم. وان الامية ان كانت نقصا في غيره فهي كمال في حقه عليه الصلاة والسلام. واية من ايات نبوته اثبتها القرآن لاثبات ان هذا القرآن وحي من الله. ولو كان متعلما يقرأ ويكتب لقالوا اكتتبها لقالوا جاء بها من عند غيره لقالوا وقالوا وقالوا. فحفظ الله دينه ووحيه وعصم نبيه عليه الصلاة والسلام وهو الذي قال له سبحانه عز وجل ايضا في مقام المدح واثبات اية النبوة وما علمناه الشعر. وما ينبغي على ان الشعر ديوان العرب وهو مفخرتهم وهم ارباب لسان وفصاحة. ومن لا يحسن الشعر عند العرب. قليل القدر لكن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الوصف رفيع القدر وهي اية لان يكون ذلك دلالة اتم على صدقه فيما بلغ عن الله عز وجل. قال المصنف فهذا فن خارج عما سبق من الفنون الستة. يعني من الانواع الستة التي تقدمت. لكن القاسم ترك ان فيها نقلا لبعض الاوصاف وما يطرأ عليه من الامور البشرية ويضاف اليه صلى الله عليه وسلم. وفيها ذكر بعض من حين به وصبر في ذات الله عز وجل على على حال النبوة حتى بلغ رسالة الله سبحانه وتعالى. هذا من اجل ان نقرر يا كرام ان ديننا وسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم كتاب مفتوح وهي صفحة بيضاء مشرقة والله. ليس في ديننا ولا سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم شيء نستحي من ذكره او اخفيه عن غيرنا امة الاسلام لا والله كل ما فيها حق وشرف وعز وفخر وان فهمها بعض ناقص عقلي او ناقص الدين ان كانوا فهموها على اساءات واثاروا حولها شبهات فهي لما حملته نفوسهم المريضة وما اورثته من الشبهة والاشكال عند اصحاب العقول السقيمة. والا فكل ما في شريعتنا والله حق. وعندما تجد مسلما ضعيف الشخصية والمقام والقدر في بعض المواقف والمناظرات ومجالس الاعلام ولا يملك جوابا فلضعفه هو لا لضعف دينه وما يستحي من ذكره وابرازه فمشكلته هو ليست مشكلة الشريعة التي كملها الله عز وجل وارتضاها لامة الاسلام. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وهكذا الشأن في سيرة نبينا الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله الرسول صلى الله عليه وسلم حي على حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح فوالله لا اله الا الله نعم فهذا فن خارج عن هذه الفنون الستة. اذ ليس فيه غمص ولا نقص ولا ازراء ولا استخفاف. لا في ظاهر اللفظ ولا في اللافظ لكن يجب ان يكون الكلام فيه مع اهل العلم لكن يجب ان يكون الكلام فيه مع اهل العلم وفهماء طلبة الدين ممن يفهم مقصده ممن ممن يفهم مقاصده ويحققون فوائده. ويجنب ذلك من عساه من عساه لا او يخشى به فتنته فقد كره بعض السلف تعليم النساء سورة يوسف عليه السلام لمن طوت عليه من تلك القصص ضعف معرفتهن ونقص عقولهن وادراكهن. اذا هذا النوع او هذا الوجه من نقل الكلام الذي يتضمن كفرا واساءة وسخرية وانتقاصا لمقام النبوة على سبيل المدارسة والعلم تبين انه خارج عن الوجوه التي لسبقت فيما مضى. ومع ذلك قيده المصنف بما سمعت فقال لكن يجب ان يكون هذا الكلام مع اهل العلم وفهماء طلبة الدين ممن يفهم مقاصده ويحقق فوائده. هذا الكلام لا يصلح ايضا ان يقال على اسماع لان بعض الناس لا يدرك ولا يفهم فتخشى ان يفهم الكلمة خطأ. وان تبقى الشبهة عالقة في رأسه فلا اانت سلمته منها ولا انت احسنت اجابته عن اشكالها. فيجنب من لا يفقه مثل ذلك. يجنب ذلك الكلام. ويقتصر في عرضه على من يحسن فهمه لان الغرض هو مدارسة العلم. وهذا يختص باهله الذين هم ادرى الناس به. قال ومن اجل ذلك يجنب من عساه لا يفقه او يخشى به فتنته لما يتحقق من الغرض من التعليم من ابداء الحكمة في التعليم هو اظهار الغرض منه وما اشتملت عليه تلك القصص من حكم عظيمة وابتلاءات في سيرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ما زال هذا الفصل فيه بقية وللتو ابتدأناه. ولعلنا نكمله ليلة الجمعة المقبلة ان شاء الله واجعلوا من نصيبكم ورصيدكم من الخير والبركة في ليلتكم هذه الاستكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه والله ما ملأ عبد صحيفته بشيء اعظم من كثرة ذكره لله وصلاته وسلامه على رسوله الله صلى الله عليه وسلم وسيسره يوم القيامة ان يلقى صحائف اعماله تشع نورا وتثقل فيها كفة حسناته بما احسن من ملئ جعبته من ذلك الخير والاجر والكنز العظيم. زكاه ذو العرش المجيد وادبه واليه من بين الورى قد قربه رباه قلبي كم يتوق لوجهه فاني الفؤاد يا الهي مطلبه واكتب لي عيني في القيامة نظرة تروي حنينا في الحشا قد الهبه رباه صل عليه ما عين بكت مشتاقة في جنة ان تصحبه. فاللهم صل وسلم وبارك على نبينا ورسولنا. وقدوتنا وامامنا وحبيبنا وقرة عيوننا محمد صلى الله عليه وسلم وارزقنا يا الهي بالصلاة والسلام عليه منازل الابرار ودرجات الكرامة في الدنيا والاخرة يا حي يا قيوم. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء يا حي يا قيوم. اللهم اجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من كل هم فرجا. ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم ارحم الامة واكشف الغمة. واجعلنا يا الهي في خيرة عبادك الصالحين وحزبك المفلحين واوليائك المتقين يا رب العالمين. اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا واهد ضالنا. وتقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصل يا وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين والمسلم دائما يعتز باسلامه وايمانه واتباعه للقرآن والسنة واعتزازه بسنة رسوله لله صلى الله عليه قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحيل ولا مستكبر. ان طلب العلم عمل صالح عظيم الأجر كثير الثواب. قال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه ما سهل الله له به طريقا الى الجنة