الاول امشي تعطيل الله تعالى عما وجب له من الصفات وما اثبته لنفسه والثاني تعطيل النصوص عن المعنى المراد بها ولهذا نقول كل من حرك النصوص فقد جنى عليها جنايتين عظيمتين الجناية الاولى تحريفها عن معناها المراد بها والجناية الثانية اثبات معنى لا تدل عليه لانه مثلا يقول جاء ربك اجاء من ربك اذا جنى على النص بايش؟ بتحريف معناه المراد به الى معنى الى معنى لا يراد به قال الرحمن على العرش استوى قال استوى بمعنى استولى هنا حرم نعم هنا جنى على النص من وجهين الوجه الاول انه عطل معنى الاستواء الحقيقي الذي دل عليه النص والجناية الثانية اثبت معنى لا يدل عليه اللفظ لان الرحمن على العرش استوى لا يدل لا يدل على انه استولى انتبه لهذا ان المحرفين قد جنوا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من وجهين الاول عشت تحريفها عن المعنى المراد به والثاني اثبات معنى لا يدل عليه اللفظ ولذلك نقول لهؤلاء اذا صرفتم اللفظ عن ظاهره فما الذي يقول ان المراد به ما ذكرته من المعنى؟ قد يكون المراد شيء قد يكون المراد بشيء اخر طيب الثالث يقول ومن غير تكييف ولا تمثيل من غير تكييف يعني انهم لا يكيفون الصفة لا يكيفون الصفة لماذا لان تكييف صفة الله قول على الله بلا علم اذ لم يخبرنا الله تبارك وتعالى عن كيفية الصفات لم يخبرنا كيف استوى على العرش ولم يخبرنا كيف نزول الى السماء الدنيا ولم يخبرنا كيف يأتي يوم القيامة اي انسان يثبت كيفية لصفة من صفات الله فهو كاذب كاذب بلا شك لماذا لان الله لم يخبرنا بذلك فقد قال على الله بلا علم لو قال ان الله استوى على العرش وكيفية استوائه كذا وكذا قلنا له كذبت من قال لك هذا انت الان قلت على الله بلا علم والتكييف محرم لقوله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم اي لا تتبع شيئا لا تعلمه ولقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ففهمتم؟ فلا يجوز ان تقدر بنفسك ولا ان تورد على غيرك كيفية صفات الله عز وجل ابدا ولكن هل تعتقد ان لصفاته كيفية نعم نعم يجب ان تعتقد ان الاثبات هي كيفية لكنها غير معلومة قال الامام مالك الكيف مجهول ولم يقل الكيف معجون كل سبعة الله لها كيفية لان كل موجود لا بد له من كيفية ولكن حسبنا انا لا نعلم الكيفية النزول الى السماء الدنيا له كيفية ولا ما له كيفية نعم له كيفية لكن لا نعلم الاستوى على العرش له كيفية لكن لا نعلم طيب التكييف حكمه حرام دليله ولا تقف ما ليس لك به علم وقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الى قوله وان تقولوا على الله ما لا تفعلون الرابع مما نزه اهل السنة عقيدتهم عنه ولا تمثيل يعني انهم لا يمثلون صفات الله بصفات الخلق دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى فلا تضربوا لله الامثال يعني لا تجعلوا لهم اثيلا وقوله تعالى ليس كمثله شيء يعني لانكم مهما ضربتم الامثال فليس لله مثيل ابدا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واعلم انك اذا بنيت عقيدتك على هذا سلمت من كل ما من كل ما يريده اهل الباطل كل ما يريده يريده الباطل اذا بنيت العقيدة على هذا سلمت فاذا قال اهل الباطل كيف تؤمن ان الله ينزل السماء الدنيا؟ وهذا من سمات الحوادث او الحادثين اقول اثبته بقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا ولكن ام في المماثلة في قوله تعالى نعم ليس كمثله شيء وحينئذ تسلم كذلك لو قال قائل ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ان الله لا يمل حتى تملوا كيف تثبت له الملأ؟ والملأ صفة نقص الانسان الملول ناقص فالملل صفة نقص فما هو الجواب؟ الجواب ان نقول ان كان هذا اللفظ يدل على ثبوت الملل لله فانه يتعين ان نحمله على قوله تعالى ليس كمثله شيء ليس كمال المخلوق لكن لاحظ ان كان هذا الحديث يدل على ثبوت الملأ لله فانه ملل لا يشبه ملل المخلوق كما اثبتنا لله الغضب ولكنه لا يماثل غضب المخلوق غضب المخلوق يخرج الانسان به عن قوله وتكون افعاله واقواله من باب السفه لا من باب الحكمة لكن غضب الله لا يمكن ان يكون كغضب الادم بل هو يغضب ولكنه لا ينتقم الا بحكمة فهمتم يا جماعة؟ طيب اذا الواجب علينا ان نثبت كل ما اثبته الله لنفسه او اثبته الله ورسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تنفيذ الله اكبر الله اكبر اه قد يقول قائل ما الفرق بين التمثيل والتكييف الفرق بينهم ان التمثيل مربوط بمماثل والتكييف غير مربوط التمثيل مربوط بمماثل والتكييف ذكر الكيفية غير مربوطة بمماثل. هذا هو الفرق يظهر هذا بالمثال انسان قال له شخص كيف تخطيط ارضك فجعل يخطط على الورقة يبين هذا التخطيط يكون تكييفا او تمثيلا نعم تكييف تمثيل لا تكييف ولا تمثيل يحتمل ان يكون تكييف ان يكون تمثيلا كيف يخفى عليكم قال كيف تخطيط ارضك؟ فجعل يخطط على الورق تمثيل هذا هذا تكييف واخر قال لشخص كيف خططت ارضك قال كما كارض فلان هذا ايش هو؟ تمثيل فصار الفرق انه اذا قرنت الصفة بشيء اخر فهو تمثيل والا فهو تكليف واهل السنة متبرؤون في عقيدتهم من هذا ومن هذا قال بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يؤمنون بقلوبهم ايمانا مستقرا لان الله جل وعلا ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله ولا في سمعه ولا بصره ولا اي شيء من صلاته ويجب علينا ان نعتقد بان الله لا يمثل شيء فليس من جنس المخلوقات لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله بل بائن عنها غاية المباينة ليس كمثله شيء وقوله ليس كمثله شيء شيء نكرة في سياق النفي فتكون ايش؟ عامة لا شيء يماثل الرب عز وجل وقد كثر خوض الناس في قوله تعالى ليس كمثله شيء حيث جمع بين الكاف والمثل وكلاهما يدل على على التمثيل فكيف يستقيم الكلام والصحيح ان الجمع بينهما من باب التوكيد فكأنه نفل مثل مرتين لما جاءت الكهف وهي الدالة على التمثيل ونفي ذلك ثم جاءت المثل وهي دالة على التمثيل ونفي صار كأنه نفى ذلك مرتين واذا اخذنا بهذا القول السهل الواضح البين سلمنا من التعب الشديد في اعراب الكاف وفي مجيئها وكيف يتصور ذلك كما هم معروف فيمن تكلموا على هذه الاية الكريمة وهو السميع البصير السميع يعمد السمع الكامل المحيط بكل شيء مسموع البصير ذو البصر الكامل المحيط بكل شيء مبصر وسيأتي ان شاء الله الكلام على هاتين الصفتين مبسوطا في فيما ساقه المؤلف من الايات في قوله تعالى ليس كمثله شيء رد على طائفة مبتدعة من الممثلة وفي قوله وهو السميع البصير رد على طائفة مبتدعة المعطلة كالاية جمعت بين الرد على اهل التمثيل والرد على اهل التعطيل فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه كل ما وصف به نفسه يقرون به ولا ينفذه ولا يحذفون كلمة عن مواضعهم يعني هم يثبتون وعلى الوجه الذي اراد الله ولا ينفونه نهائيا ولا يحرفونه عن مواضعه والفرق بين من نفاه وبين من حرفه ظاهر جدا فمثل الذي يقول ان الله لا ينزل الى السماء الدنيا هذا ايش؟ هذا نفي والذي يقول ينزل لكن معنى النزول نزول الرحمة هذا ايش محرم هم لا ينفون ولا يحرفون بل يثبتون ويقرون النصوص على ظاهرها بدون تحريف ولا يلحدون في اسماء الله واياته يلحدون اي يميلون في اسماء الله واياته لان هذا طريق باطل قال الله تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون وهذا وعيد لهؤلاء توعدهم بانهم سيجزون ما كانوا يعملون وقال جل وعلا ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار كالملحدين في ايات الله خير ام من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير اهل السنة والجماعة جعلني الله جعلني الله واياكم منه الى ان نلقاه. لا يلحدنا في الاسماء ولا يلحدون في الايات اذا لابد ان نعرف ما هو الالحاد في الاسماء ضابط الالحاد بالاسماء ان ان يميل بها عما يجب فيها ان يميل بها عما يجب فيها لان اصل الالحاد مأخوذ من اللحج واللحج هو حفرة تكون في القبر الى جانب النيل اذا الالحاد في الاسمى هو الميل بها عما يجب فيها وقسمه العلماء رحمهم الله الى اقسام الاول ان ينكره او ينكر شيئا مما دلت عليه من الصفات ننكرها بالكلية او ينكر شيئا مما دلت عليه من الصفات مثل ان ينكر ان من اسماء الله السميع وهذا واقع يعني فيها الان معطلة قالوا ليس لله اسماء والاسماء لبعض المخلوقات فاذا قال ان الله ليس ليس من اسماء الله السميع فهذا ايش منكر للاسماء واذا قال انه سميع لكن بدون سمع منكر لما دلت عليه من الصفات هذا نوع من الالحاد ان ننكر الاسماء او ينكر ما دلت عليه من الصفات وسواء كان الانكار كليا او جزئيا فهذا الحاد النوع الثاني من الالحاد ان يسمي الله تعالى بما لا يليق به ان يسمي الله بما لا يليق به وما لا يليق بالله لا يمكن ان ان يتسمى الله به كتسمية النصارى اياه ابا هم يقولون الله هو الاب وتسمية الفلاسفة اياه علة فاعلة يقولون هذا الكون له مدبر من المدبر؟ قالوا علة فاعلة موجبة نقول هذا من الالحاد باسماء الله هل سمى الله نفسه بالاب هل سمى نفسه بالعلة؟ الفاعلة؟ ابدا اذا هو الحاد حيث اثبت لله من الاسماء ما لا يليق به وما لا وما لم يسمي به نفسه كم هذا من نوع نوعان الثالث ان يشتق من اسمائه اسماء للاصنام هذا عابد الصنم اراد ان يربط بين معبوده وبين من له العبادة على خلقه اجمعين فقال الله الله نشتق منه لهذا الصنم الذي اقمناه الذات وهذا على احد القولين في اسم اللات لان بعض العلماء قال ان اللات رجل كان يلت السويق للحاج واصل ان لا بالتخفيف اسم فاعل الا الثلج فهو لات يعني بالتشديد اصلا اللات ولكن اللفظ لا يساعد على هذا وانما ارادوا ان يقولوا الله لكن انثوها لانها صنم اصلا فقالوا اللات بدل ايش؟ الله. فاذا سمى الانسان احدا باسماء الله من المعبودات ليلحقه بالله في العبادة. فقد الحد في اسماء الله حيث وضعها على ماء من لا يستحقه هذه الانواع كلها ممنوعة واهل اهل السنة متبرئون منها غاية البراءة