ما في راخي ها تعب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم احسان الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام معشر الصائمين. ففي هذه الليلة المباركة التي نستقبل غروب بعد دقائق نستقبل ليلة كريمة. هي ليلة الجمعة التي جعل الله فيها من الخير والبركة. ما ليس لغيرها من سائر ليالي ايام الاسبوع. ليلة الجمعة محفوفة بالخيرات كثيرة البركات. يستبق فيها الصالحون بذكرهم لربهم جل وعلا وبصلاتهم وسلامهم على نبيهم المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. وكان ولم يزل مجلس هذا المبارك بفضل الله تعالى في كل ليلة من ليالي الجمعة. نستكثر فيه من صلاتنا وسلامنا على رسول الله الله عليه وسلم في رحاب بيت الله الحرام. ونحن نتدارس صفحات من كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه واله وسلم للامام القاضي عياض بن موسى الي حصوبي رحمه الله تعالى. ونحن نتدارس هذا الكتاب ونجلس هذا المجلس المبارك في هذا المكان المبارك في هذه الليلة المباركة فان امرنا يزداد بركة بكثرة الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. محمد احرف تنساب عاطرة كالشهد تروى بها اكبادنا الحارة صلى عليك الله كلما صدحت مآذن الحق في الافاق بالذكرى. فاستكثروا من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وفاء ببعض حقوقه عليكم امة الاسلام. ونحن في شهر فضيل مبارك وليلة كثيرة البركة جعلنا الله واياكم في خيرة عباده الصالحين. وحزبه المفلحين واوليائه المتقين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا وللسامعين. الباب الثالث في حكم من سب الله تعالى وملائكته وانبيائه وكتبه وال النبي صلى الله عليه وسلم وازواجه وصحبه. اللهم صل وسلم ابارك عليه. هذا الباب الثالث ايها الكرام من القسم الرابع في الكتاب. وليستبين لكم ارتباط ونظم هذا الباب وابوابه فانا نعود الى التقسيم جملة الذي وضع عليه المصنف رحمه الله كتاب الشفاء فهذا الكتاب يا كرام احد اجل كتب الاسلام صنفه الامام القاضي عياض رحمه الله تعالى لبيان عظيم الحقوق لرسول الله صلى الله عليه وسلم الواجبة له على امته علي وعليك وعلى كل مسلم ومسلمة الى يوم القيامة. هذه الحقوق جاءت في كتاب الله الكريم. وجاءت في سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وضع القومي عياض رحمه الله هذا الكتاب مقسما على اربعة اقسام. وجعلها مبنية بعضها على بعض على اول اقسام الكتاب رحمه الله تعالى في بيان مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه. وكيف عظمه الله واعلى قدره ورفع مكانته. فجعل اول اقسام الكتاب في تعظيم العلي الاعلى لقدر النبي المصطفى وفعلا صلى الله عليه وسلم. وجعل تحت هذا القسم اربعة ابواب في وجوه تلك العظمة التي بوأ الله وعز وجل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم تلك المكانة العالية. فلما انتهى من القسم الاول انتقل الى القسم من الكتاب الربع الثاني. القسم الثاني من الكتاب فيما يجب على الانام من حقوقه عليه الصلاة والسلام وذكر هناك حق الايمان والمحبة والطاعة والاستجابة لامره والتعظيم والتوقير له ولسنته صلى الله الله عليه وسلم وذكر من الحقوق الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الحقوق جعلها في ذلك القسم وهو الربع الثاني من الكتاب. اما القسم الثالث فانتقل فيه المصنف رحمه الله الى ما يجب للنبي صلى الله عليه وسلم وما يستحيل في حقه او يجوز عليه وما يمتنع او يصح من الاحوال البشرية ان تظاف اليه صلى الله عليه وسلم وذاك القسم الثالث بين فيه المصنف رحمه الله مسألة علمية جليلة من مسائل ذريعة وهي عصمة الانبياء عليهم السلام. وهل مقتضى العصمة ان الله حفظهم من كل نقيصة صغيرة كبيرة من كل الذنوب والخطايا سهوها وعمدها واطال رحمه الله في انفس واجل ما كتب اهل العلم في هذا الباب تحديدا وبعد ما انتهى من هذه الاقسام الثلاثة انتقل الى القسم الرابع في الكتاب وهو اخر ارباعه الاربعة الذي ازلنا نحن في ابوابه انتقل الى مسألة خطيرة. ختم بها الكتاب واطال فيها وجعلها مبوبة على ابواب هي مسألة السب والشتم والانتقاص لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانه تكلم عن حقوقه من الادب والاحترام والتقدير. تكلم على حقوقه من وجوب الطاعة والاجلال والايمان والمحبة والتسليم. تكلم كيف ان الله رفع قدره واعلى مكانه لكنها مسألة تقع في امة الاسلام بين زمان وزمان دون اختلاف بينما مكان ومكان. فلانها مسألة تقع باستمرار وتكلم عنها علماء الاسلام. وهي ذات صلة بحقوق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم فان المصنف رحمه الله تعالى قد افرد لها الربع الرابع من الكتاب. وهو قسم الرابع قال في تصرف وجوه الاحكام فيمن تنقصه او سبه عليه الصلاة والسلام. وهذا القسم الرابع الذي هو خاتمة اقسام الكتاب جعل فيه ابوابا بين في اول الابواب البيان بين الاقوال والافعال التي تعتبر في حق نبينا صلى الله عليه وسلم انتقاصا او سخرية او استهزاء او سبا او شتما قبل ان نحكم على الفعل نعرف حكمه ومكانته. فجعل الباب الاول في بيان ما هو في حقه صلى الله عليه وسلم سب او نقص من تعريض او نص. اما الباب الثاني في هذا القسم الاخير في حكم السب والانتقاص ومن اذى رسول الله عليه الصلاة والسلام هل هو كافر ردة او كافر يقتل حدا؟ ثم انتقل الى مسألة الاستتابة وهل تعرض عليه التوبة ثم انتقل بعدها في الباب الثالث الذي نحن فيه الان في حكم سب الله تعالى الله. او سب كل ما هو معظم في الاسلام كالملائكة الكرام عليهم السلام. والانبياء الكرام عليهم السلام. وكتب الله جل جلاله التي انزلها على انبيائه ورسله عليهم السلام. فانها كلام الله. كل هذا محترم. وكذلك الشأن في ال رسول الله الله عليه وسلم وازواجه رضي الله عنهن وكذا صحابته الكرام رضي الله عنهم جميعا. اذا كل هذا يجمعه شيء واحد ما هو؟ انه محترم في الشريعة يجب احترامه. ويجب علي انا مسلما وعليك وعلى كل مسلم ومسلمة الى يوم القيامة احترام ما حرمته الشريعة. وتعظيم ما عظمه الدين. وديننا ايها علمنا الادب في كل شيء. وعلمنا الاحترام. نحن امة جليلة. امة وقار وهيبة واحترام فاذا كان الادب والاحترام جزء من اخلاقنا في شريعة الاسلام معشر المسلمين. يتأدب به احدنا مع سائر حوله يتأدب بالادب والاحترام مع الصغير والكبير. مع القريب والبعيد. مع من عرف ومن لم يعرف يؤدبنا الا يكون احدنا سبابا ولا شتاما ولا عيارا ولا يصح ان ينسب الى مسلم نقيصة او حطوا الاسلام يربأ بنا معشر المسلمين ان نقع في مستنقع الفحش والخنا وما لا بنا من ساقط الكون والفعل ومرذوله. اسلام يعلينا ادبا وخلق اسلام يرفع قدرنا بين الامم اجلال واحتراما. اقول اذا كان هذا في شريعة الاسلام من باب الادب والاحترام الذي ربت عليه شريعة الاسلام ابناءها المسلمين فبالله عليكم معشر الصائمين كيف هو الادب في هذه الشريعة الوقورة؟ كيف هو الادب مع المقامات مع المنازل الرفيعة مع تلك الرتب التي وفرت لها الشريعة اعلى منازل الاحترام والتوقير ان اتحدث عن الذات الالهية تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. ما هو الادب واعلى مراتب الادب الادب مع الله. وتعظيم ربنا تعالى الله واجلاله وتسبيحه. ونحن نلهج بالسنت فيما تخفق به قلوبنا تعظيما لربنا الكبير المتعال. واجلالا لربنا واعترافا بعظمته وانكساره بين يديه ذلا وافتقارا وخضوعا وانكسارا. يعلمنا الاسلام ان اوجب الاداب واعظمها سها على الاطلاق الادب مع الخالق سبحانه وتعالى. وعلمنا ان من الادب مع الله ان نؤدب من تعدى على حد هذا الادب والا تقبل امة الاسلام باي فعل او قول يصدر من انسان ينسب الى ابن ادم فيه شيء من اساءة او الانتقاص الى مقام الذات الالهية. وهذا اعظم ما يكون في مراتب الادب واجلها على الاطلاق. ثم يلي لذلك الادب مع خلق الله. وهم رتب والله عز وجل فضل بعض خلقه على بعض. لكن الملائكة الكرام عليهم خلق كريم عظم الله مقامه واثنى عليهم في كتابه قال لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وقال عن هم بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. اثنى الله عليهم. واصطفاهم لتدبير كونه سبحانه وتعالى في تسيير السحاب وانزال القطر وفي انزال الوحي على الرسل الكرام وفي قبض الارواح وسائر تدبير الله في خلقه فسخرهم لذلك سبحانه وتعالى. واقسم بهم في مواضع من كتابه اجلالا لهم وتعظيما واحتراما واما الانبياء الكرام والرسل عليهم السلام فصفوة البشر. الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. تلك الرسل فضلنا بعض اللهم على بعض وقانون ذلك وقاعدته الكبرى وربك يخلق ما يشاء ويختار. والله اعلم حيث يجعل اعلم سبحانه فاصطفى اولئك الصفوة من الانبياء والرسل الكرام عليهم السلام. واما نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام فهو واسطة العقد ودرة التاج ونجم السماء صلى الله عليه وسلم. اصطفاه الله فجعله خاتم النبي ختم به الرسالات وجعل امته خير الامم وجعلها السابقة يوم القيامة الشاهدة على جميع الامم اكراما من الله سبحانه وتعالى لهذه الامة بكرامة نبيها صلى الله عليه وسلم. فاعلى الله مقام نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام واعلى مقام كل من اتصل به نسبا من ال بيته او سببا من صحابة ومؤمنين به لسنته صلى الله عليه واله وسلم. هذا الباب في هذا القسم من الكتاب وهو الباب الثالث اخر ابواب كتاب في اخر اقسامه الاربعة فيه تلك الفوائد المحررة التي جمعها القاضي عياض رحمه الله في بيان في بيان عظيم هذه الاشياء المعظمة والمحترمة. قال الله سبحانه ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ما حرمات الله؟ كل شيء في الشريعة له حرمة وقدر ومكانة هو من حرمات الله. فالقرآن من حرمات الله. والكعبة من حرمات الله. والاذان وشعائر الاسلام من حرمات الله والنبي صلى الله عليه وسلم من الحرمات التي عظم الله قدرها ورفع مكانها. وكذلك الشأن في كتب الله القرآن والتوراة والانجيل والزبور. وصحف ابراهيم وصحف موسى. كل ذلك محترم. وهو من حرمات الله وكذلك الملائكة الكرام عليهم السلام. اذا كل ذلك داخل في عداد حرمات الله. والله ماذا قال ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. السؤال كيف نعظم حرمات الله هذه؟ كيف الانبياء كيف وعظموا الملائكة؟ كيف اعظم الكتب السماوية؟ كيف اعظم الصحابة؟ كيف اعظم ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب تعظيم كل شيء من تلك الحرمات يكون بقدره وبحسبه لكل من تلك الحرمات تعظيمه اللائق به فتعظيم الانبياء عليهم السلام اجلالهم واحترامهم وتوقيرهم والايمان بهم والشهادة لهم يوم القيامة انهم بلغوا الرسالة وادوا الامانة وتمتلئ القلوب عقيدة راسخة بمثل ذلك. وكذلك قل في تعظيم الملائكة عليهم السلام. الايمان بهم واجلالهم واحترامهم وتقديرهم. والايمان بما ذكر الله عز وجل عنه من اوصاف كريمة لا يقول قائل انا اعظم الانبياء والملائكة فيخطئ طريق التعظيم فيقع فيما لم يشرع الله سبحانه ان يكون تعظيم الملائكة مثلا بدعائهم واتخاذهم وسطاء او شفعاء لا التعظيم بما حددته الشريعة من وجوه التعظيم. لسنا نعظم احدا من الانبياء عليهم السلام باتخاذ قبره مزارا يعبد من دون الله. ونقول هذا من تعظيم النبيين عليهم السلام ابدا هم اعظم من عظم تلك الحرمة ونهى عنها اعني الشرك بالله او اتخاذ الوسطاء من دون الله وكذلك القول هل تعظيم القرآن مثلا يا امة الاسلام بان نشتري له النسخ الفاخرة ونضعه في صدر مجالس او نعلقه على الحيطان ونقول هذا تعظيمنا للقرآن. فيكون صورة او تحفة في المجالس داخل البيوت فقط ثم نجعله بين ايدينا فنأخذه واذا اخذناه اكتفينا بتقبيله واعادته الى صندوقه الفاخر الذي وضعناه فيه ونقول عظمنا كتاب الله؟ ابدا تعظيم كتاب الله يكون بالاقبال عليه. وفتح القلوب للارتواء باياتهم وسوره وتدبره والعيش معه. تعظيم القرآن بحسن صحبته. تعظيم القرآن بتلاوته حق تلاوته. تعظيم القرآن بان نعيش حياتنا وفق منهاج القرآن. وهكذا نقول في كل شأن من تلك الحرمات التي عظمتها الشريعة ذلك في التعظيم الاحترام والتقدير والاجلال. جماع ذلك صيانة تلك الحرمات عن الانتقاص عن السخرية عن ان تكون محط ميل من السفهاء والغوغاء والجهلة والسقط من اسافل الخلق ان نربأ بهذه الحرمات ان تدوسها تلك الاقدام المهينة والالسنة الذليلة والاقلام المنحطة. تعظيم الحرمات برفع تلك المقامات وتنزيهها عن اللوث والدنس وسائر ما لا يليق من وجوه التصرفات. فهذا الباب اذا في بيان معنى التعظيم وانه لا يجتمع ابدا بل يتنافى تماما مع الانتقاص او او الشتم لهذه المقامات العظيمة والحرمات التي حرمتها الشريعة. اذا هذا هو اخر ابواب الكتاب بعون الله تعالى في اسم الرابع وهو خاتمة اقسام الكتاب الاربعة جعله المصنف رحمه الله جماعا لوجوه الاحترام والتعظيم والاجلال لتلك كالحرمات التي جاءت في شريعة الله في كتابه سبحانه وتعالى وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. نعم احسن الله اليكم. الباب الثالث في حكم من سب الله تعالى وملائكته وانبيائه وكتبه وال النبي صلى الله الله عليه وسلم وازواجه وصحبه. قال القاضي رحمه الله تعالى لا خلاف ان ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم واختلفوا في استتابته. فقال ابن القاسم هاتان جملتان لا خلاف ان من سب عياذا بالله فهو كافر. حلال الدم يعني تهدر رقبته ويقتل. لكن الخلاف بين العلماء في امر اخر هل تعرظ عليه التوبة فيستتاب ليرجع؟ هذا اذا كان مسلما. فقد كفر بسبب به لله عياذا بالله. لكن هل يستتاب؟ ها هنا خلاف سيعرض المصنف رحمه الله لطرف منه. خلاف في استتابة الكافر بسب الله تعالى الله عن ذلك. قال القاضي رحمه الله لا خلاف ان الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم واختلف في استتابته. فقال ابن القاسم في المبسوط وفي كتاب ابن سحنون ورواه ابن القاسم عن مالك في كتاب اسحاق ابن يحيى من سب الله تعالى من المسلمين قتل ولم يستتب الا ان افتراء على الله بارتداده الى دين دان به واظهره. فيستتاب وان لم فيستتاب وان لم يظهره لم يستتب هذا المنقول عن الامام ما لك رحمه الله تعالى في بعض روايات فقهاء مذهبه رحمهم الله جميعا وهو المنقول عن ابن القاسم وسحنون ومحمد وغيرهم قال من سب الله تعالى من المسلمين قتل ولا الا ان يكون افتراء على الله بارتداده الى دين دان به واظهره فيستتاب ان لم يظهره لم يستتب. يعني فرق بين مسلم يكفر بسبه لله والعياذ بالله. وبين اخر اجاركم الله ارتد عن الاسلام. وافترى على الله فخرج من الاسلام بارتداده وكفره. ثم لما كفر فاصبح ملحدا او شيوعيا او يهوديا او نصرانيا او على اي ملة. واعتقدها دينا فخرج من النور الى الظلمات فلما وقع في تلك الظلمات وقع في الافتراء على الله. فوقع منه السب عياذا بالله للذات الالهية. قال هذا الثاني هذا الثاني يستتاب الا ان يكون بارتداد الى دين دان به واظهره فيستتاب. ما الفرق؟ لماذا قال في المسلم الذي يقع في سب الله انه كافر لا يستتاب. وفي المرتد الكافر بدين غير الاسلام. قال عنه سيأتي التفريق بينهما بعد قليل في كلام المصنف رحمه الله لكنه الان يسوق اقوال اهل العلم والروايات عن الامام مالك ابن انس رحمه الله تعالى خاصة لان القاضي عياض كما تعلمون مالكي المذهب فيعتني بذكر مذهب بامامه رحم الله ائمة الاسلام جميعا. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فقال ابن القاسم في المبسوط وفي كتاب ابن سحنون محمد ورواه ابن القاسم عن مالك في كتاب اسحاق ابن يحيى من سب الله تعالى من المسلمين قتل ولم يستتب الا ان يكون افتراضا على الله بارتداده الى دين دان به واظهره فيستتاب. وان لم يظهره لم يستتب. وقال في المبسوطة مطرف الملك مثله. وقال المخزومي ومحمد بن مسلمة وابن ابي وابن ابي حازم لا يقتل المسلم بالسب حتى يستتاب. نعم هذه رواية الثانية والقول الاخر عند علماء الاسلام ان المسلم الواقع في سب الله تعالى عياذا بالله وان قلنا بكفره لكنه يستتاب. لا يقتل بالسب حتى يستتاب. ومعنى الاستتابة كما قدم قبل مجلسين في هذا المكان المبارك ان تعرض عليه التوبة. ان يقال له يا رجل اتق الله انت مسلم هذا الكلام كفر عياذا بالله. هذا يوصلك الى القتل في شريعة الاسلام. لانك قد اتيت امرا عظيما. فيذكر بالله ويوعظ ويخوف ويذكر له الحكم وخطر ما وقع فيه وان ينتبه الى مذلة القدم التي اوقعه فيها شيطان فان تاب فالحمد لله حقن دمه وعصمه من القتل وان اصر رغم ذلك وبقي على كفره عياذا بالله يقتل لانه قد قامت عليه الحجة بالاستتابة فلم يتب. والمقصود في هذا الكلام يا كرام ذلك المسلم الذي اوقعه الشيطان في تلك الحفرة من حفر النار عياذا بالله. ولنقل يا كرام ان من اعظم المخاطر على عقيدة المسلم في حياته. كثيرة هي مواقع الذنوب والزلل التي يقع فيها المسلمون في حياتهم. كثيرة هي الحفر التي يردي فيها الشيطان ابناء المسلمين. ليوقعهم في بالمعاصي والذنوب لكن التعدي على الذات الالهية وسب الله تعالى الله عن ذلك هذا والله من اعظم الذنوب والعصيان. ومن اجل وجوه الخطر والزلل التي يقع فيها المسلم ان يقع بلسانه سبا وشتا من يتعدى به على الذات الالهية. والسؤال حقيقة ايعقل ان يصدر هذا من مسلم؟ يشهد ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقع في سب الذات الالهية اقول لا يمكن ان يقع هذا من مسلم طفى الاسلام وهو مسلم يعرف الله الا ان يكون واحدا من هؤلاء. اولا ان يكون في غاية من الجهل والفجور والاثم والغرق في المعاصي والبعد عن الله عز وجل بحيث لم يبق له في الاسلام الا موطئ قدم ومقدار شعرة فهو اقرب ما يكون الى الكفر عياذا بالله. وسبب ذلك استخفافه بالمحرمات. فتراه غارقا في الكبائر في مستنقع الفواحش من ذنب الى اخر ومن خطيئة الى اختها ومن فاحشة الى اخرى اكبر منها وحياته هكذا وقد لا يكون له من الاسلام الا اسمه. فاذا جاء في تلك المواقع كان اسهل ما يكون على الشيطان ان يوقعه في تلك الحفرة من حفر النار او ان يكون انسانا قد ادمن لسانه الفحش والخنا والسب والشتم لكل شيء يلقاه. فما ترك شيء لم يسبه سب حتى امه واباه عياذا بالله واولاده وازواجه وكل شيء من حوله. فمثل هذا ايضا سيكون من مزالقه السهلة التي يقع فيها ان يجري على لسانه سب الذات الالهية. تدري لما؟ لان الذي يتعوذ على السب وهو ايضا من الاخلاق الذميمة. لا يكاد في مواقف الغضب ان يرضى وان يشبع من سب وشتم حتى الى رتبة اعلى. فاذا كان عادة يسب خصمه اذا اختصم معه فانه لا يقنعه ولا يرضى قلبه. ولا نفسه الدنية بان يسبه فيسب والديه معه. ثم يسب عشيرته وقبيلته ثم يسب الدنيا كلها. ولا يزال عياذا بالله في مدارج السب وهو ارتقاء في الهاوية. نسأل الله السلامة. حتى لا يشعر ان شيئا يرضي سبابه وشتامه حتى يقع في تلك المواقع العظيمة او ان يكون ذلك الواقع في السب والشتم من ارباب السخافة والطيش والخفة من من ادمن الضحك والسخرية والاستهزاء والمجون فالف كل شيء ولا يبقى عنده حد لاحترام ولا لتقدير فجعل كل كل شيء تحت قدميه في باب الانبساط والضحك والسخرية والاستهزاء. هذا ايضا من المزالق السهلة اليسيرة على الشيطان ان يوقع فيها المسلمة فحذاري حذاري ايها المسلمون سب الله تعالى لا في مقام غضب ولا في مقام سخرية وضحك ولا في مقام استرسال في السب والشتم ولا في اي حال من الاحوال ليس مغتفرا لاحد والعياذ بالله ان يجوز له او ان يصوغ او ان يسكت عنه في مقام سبه للذات الالهية. ولهذا قال العلماء انه كافر حلال والذي اختلفوا فيه هل يستتاب او لا يستتاب؟ وتقدم لك ذكر القولين. نعم. احسن الله اليكم وقال المخزومي ومحمد بن مسلمة وابن ابي حازم لا يقتل المسلم لا يقتل المسلم بالسب حتى يستتاب ذلك اليهودي والنصراني فان تابوا قبل منهم توبتهم وان لم يتوبوا قتلوا. ولابد من الاستتابة وذلك كله الردة وهو الذي حكاه القاضي بن نصر عن المذهب. اذا هذا القول الثاني انه لا فرق بين مسلم يكفر بسبه والعياذ بالله او بين يهودي يقع في سب الله تعالى الله او نصراني او غيرهم. فان تابوا قبلت توبتهم ودرء الحد عنه وان لم يتوبوا قتلوا ولكن لابد من الاستتابة. وقال وهذا كالردة وهذا الذي حاقاه القاضي ابن نصر عن مذهب الامام مالك رحمه الله تعالى. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وافتى ابو محمد وافتى ابو محمد ابن ابي زيد فيما حكي عنه في رجل لعن رجلا ولعن الله. فقال انما اردت ان العن الشيطان فزل لساني. فقال يقتل بظاهر كفره ولا يقبل عذره. واما فيما بينه وبين الله تعالى فمعذور. هذه واقعة نقلها المصنف رحمه الله عن الامام ابي محمد ابن ابي زيد المالكي حكي عنه انه استفتي في رجل خاصم رجلا فلعنه ولعن الله عياذا بالله. وهذا الذي قلت لكم ان السب الذي يجر بعظه بعظا. فيقع في حاجة من الغظب والثوران والهيجان الاعمى فينتقل في السب ويسترسل. فلا يكاد يوقفه شيء في طوفان غضبه. فيقع في سب الذات الهية. فلما تخاصم مع رجل سب الرجل خصمه وسب الله والعياذ بالله. فاوتي الى ابي محمد ابن ابي زيد يستفتى فيه فجيء بالرجل قيل له انت لعنت الله. فقال انما اردت ان العن الشيطان فزل لساني. اعتذر بهذا العذر فافتى ابو محمد ابن ابي زيد قال يقتل بظاهر كفره ولا يقبل عذره. طيب وعذره؟ وقد يكون صادقا فيه؟ قال انظر فيما بينه وبين الله لكن لنا احكام الاسلام ان تقام عليه. واحكام الاسلام تقام على الظاهر. والظاهر الذي بدا لنا من كفر سب لله تعالى. فتقام الاحكام على الظاهر. واما السرائر والعذر فما بينه وبين الله ينفعه عذره ان كان صادقا ينجيه من عذاب الله غدا. والا فحسابه الاخروي اشد وانكى. نسأل الله السلام احسن الله اليكم قال رحمه الله واختلف فقهاء قرطبة في مسألة في مسألة هارون بن حبيب في مسألة هارون بن حبيب عبد الملك الفقيه وكان ضيق الصدر كثير التبرم. وكان قد شهد عليه بشهادات منها انه قال عند استقلاله من مرض لقيت في مرضي هذا ما لو قتلت ابا بكر وعمر لم استوجب هذا كله. هذه واقعة ثانية نقلها المصنف عن فقهاء قرطبة المدينة الاندلسية التي حظيت خلال قرون بازدهار الاسلام وعمارة المسلمين لها علما وحضارة وحكما وعدلا. افتى فقهاء قرطبة في مسألة اشتهرت بمسألة هارون بن حبيب. وهو اخو احد الائمة والقضاة المالكية في عصره القاضي عبد الملك الفقيه. والواقعة مختصرة في ان هذا الرجل هارون ابن حبيب كان رجلا ضيق الصدر كثير التبرم وهذا الذي قلت لكم قبل قليل ان احد اسباب الوقوع في سب الذات الالهية اهي التي لا يمكن ان تصدر عن مسلم سببها شيء من تلك الاسباب ومنها ضيق الخلق والعطن وسرعة الغضب. فمن لم تلك الادواء اوقعته في امور اسوأ منها. قد يكون عيب احدنا غضب. فان لم يعالجه قاده الى كفر عياذا بالله اذا تساهل في شأن غضبه اليوم ضرب ولده وغدا طلق زوجته وبعد غد قتل جاره ثم بعد ذلك سب الله والعذر في كل ذلك انه سريع الغضب. هذا ليس عذرا. والله عز وجل يحاسب ابن ادم لانه مكلف. على كل حال هذا يقول ابن حبيب وقع له وقد كان كثير التبرؤ وسريع الانزعاج وضيق الصدر فشهد عليه شهود بمقولة تنجرت على لسانه تتضمن امرا عظيما فرفع امره الى الفقهاء. وعرض على القضا لينظروا فيه فاسمعوا كيف القضاة في شأنه كان قد مر به مرض اقعده واشتد عليه فلما عوفي من مرضه وتجاوز الشدة والبأس قال لقيت في مرضي هذا ما لو قتلت ابا بكر وعمر لم استوجب هذا كله في طيات هذه العبارة اعتراض على الله عز وجل واساءة ادب. ثم تعد على هذين الصحابيين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما بما لا يليق. كانه يقول انا ما وقعت في ذنب ولا جرم ولا معصية تجعلني استحق هذا المرض عفوا هذا المرض قد قدره الله عز وجل عليك. كما قدر على سائر خلقه فما وجه الاعتراض؟ ثم راض بسوء ادب. يقول لقيت في مرضي هذا. ما لو قتلت ابا بكر وعمر لم استوجب هذا كله. نقلت تلك العبارة حتى تعلموا يا كرام اننا عشنا في امة رعت الادب وكانوا لا يتساهلون عبارة قالها في مجلسه فما رأوها سائغة ولا سمحوا بها ولا طابت نفوسهم ان تسمع اذانهم هذه الكلمة فيمرروها مرور الكرام. ولا تعدوا عليه بالايدي ولا عليه ولا جعلوها فوضى. كل ما في الامر ذهبوا الى ولي الامر الى الحاكم. الى القاضي الى الفقهاء. قالوا ما تقولون في رجل يقول كذا وكذا شق على نفوسهم والله ان يسمعوا كلمة فيها اساءة ادب مع الله ثم لا يتحرك فيهم ساكن فرفعوا ذلك الى العلماء واسمع كيف تفاوت الفقهاء في التعامل مع عبارة ليس فيها صريح سب لله عياذا بالله وليس فيها انتقاص مباشر للذات الالهية. كل ما في الامر انها كلمة حملت في طياتها ضمنا معنى لا يليق ان ينسب الى الله تعالى الله لكنهم كما قلت لكم نفوس تشربت الايمان فما ترضى والله ان يمس جناب الذات الالهية بانتقاص او حط قدر تريد ان اقرب لك الصورة؟ ماذا لو كنت في مجلس رعاك الله وانت حاضر فيه؟ فتكلم احد الجالسين بكلام نال فيه من عرضك انت او تكلم على شيء يخصك تناول زوجتك اهل بيتك تناول بالانتقاص والسب والشتم ولو كان ضمنيا غير صريح تناول والدك الذي هو اعز الناس على قلبك او امك الكريمة ما ترضاها ولا يطيب لك خاطر ولا يسكن قلبك حتى تسترد الحق. ايبلغ مقام ربنا وتعالى في نفوسنا اقل من حظوظنا لانفسنا وحرماتنا واعراضنا وذواتنا هذا الذي اريد ان نفهمه ما نفوسهم بكلمة جرت في مجلس عابر فيها انتقاص ضمني فرفعوا امره الى العلماء والقضاة يستفتى في شأنه يؤدب ان كان يستحق الادب او يقتل ان كان يفتى بقتله. ففي هذه الواقعة فائدتان كبيرتان. اولاهما هذا الحس الايماني العظيم الذي يعيش عليه المسلم بقلبه اليقظ الواعي المعظم لجناب الله المقدر لله حق قدره. والفائدة الاخرى في الموقف الذي يكون في تلك الاحوال لن تكون الحمية هنا للدين ولا لله بمد اليد والاعتداء وسفك ابدا هذه فوضى. وهذا خلاف حكم الشريعة. انما يرفع امره الى ولاة الامر. ويقضى فيه بقضاء للقضاة ويحكم فيه في مجالس الحكم ولا يكون ذلك لا القتل ولا التعزير ولا التأديب لا تكون بمد الايدي من كل احد فرد الى العلماء والقضاة. نعم. احسن الله اليكم. واختلف فقهاء قرطبة في مسألة هارون بن حبيب اخي عبدالملك الفقيه وكان ضيق الصدر كثير التبرم وكان قد شهد عليه بشهادات منها انه قال عند استقلاله من مرض لقيت في مرضي هذا ما لو ابا بكر وعمر لم استوجب هذا كله. فافتى ابراهيم بن حسين فافتى ابراهيم بن حسين بن خالد بقتله مظمن قوله تجوير لله تعالى وتظلم منه. والتعريض فيه كالتصريح وان مظمن قوله تجوير لله والعياذ بالله. تجوير يعني نسبة للجور الى الله والعياذ بالله. والجور هو الظلم. كانه يقول ظلمني ربي بهذا المرض الذي لو كنت قد قتلت ابا بكر وعمر انا لا استوجب هذا المرض كله. قال هذا تجوير لله وتظلم. قال وان كان ليس صريحا لكن هذا الكفر التعريض فيه كالتصريح. وان كان العبارة ضمنية لكن حكمها حكم الصريح في الكلام الذي يتحمل صاحبه ما يترتب عليه من احكام فافتى بقتله نعم. قال رحمه الله وافتى اخوه عبدالملك بن حبيب وابراهيم بن حسين بن عاصم وسعيد بن سليمان القاضي بطرح عن هؤلاء ثلاثة افتوا بانه لا يبلغ الامر قتله. لما؟ لان العبارة ليست صريحة وتقدم معنا افي مجلس سابق التفريق بين التعريض والتصريح. وبعض الكلام الذي يحمل تعريضا لا يبلغ القتل لانه لا لم يصل درجة الموجب للقتل صراحة في شريعة الاسلام فينتقل من القتل الى الادب والتعزير والتنكيل والعقوبة الشديدة. نعم. وافتى اخوه عبدالملك بن حبيب وابراهيم بن حسين بن عاصم سعيد بن سليمان القاضي بطرح القتل عنه الا ان القاضي رأى عليه التثقيل في الحبس والشدة في الادب لاحتمال كلامه وصرفه الى التشكي فوجه من قال في ساب الله تعالى بالاستتابة انه كفر وردة محضة لم يتعلق بها حق لغير فاشبه قصد الكفر بغير سب الله واظهار الانتقال من دينه الى واظهار واظهار الانتقال من دين الى دين اخر من الاديان المخالفة للاسلام. يختم المصنف رحمه الله هذه المقدمة لهذا الباب الثالث ببيان الشرع والمأخذ الفقهي لكلا القولين. من قال ان الكافر بسب الله تعالى ومن قال انه لا يستتاب. من قال يستتاب ومعنى يستتاب كما تقدم ان تعرض عليه التوبة. فان تاب درئ عنه القتل وحقن دمه وان لم يتب قتل. من قال انه يستتاب قال هذا القول سبوا والعياذ بالله كفر وردة محضة. وسبب الكفر فيها سب الله. فالحق فيها لمن الحق فيها لمن؟ لله سبحانه وتعالى. قال لم يتعلق بها حق لغير الله. طيب والسؤال الكافر الذي ما امن بالاسلام هو كافر. ما سب الله. لكنه كافر. هذا ما ذنبه؟ كفره بالله الحق العظيم الذي اخل به حق لمن؟ حق لله. قالوا فالكافر الذي ما وقع منه السب كمثل الذي كفر بسبه لله. ووجه الشبه بينهما ان كلاهما تعرض ان كليهما لحق من حقوق الله. هذا كفر بالله فما امن به. وهذا كفر بالله بسبه تعالى الله عن ذلك. فلما اشتبه في موجب الكفر ومأخذ الحق فيه وهو حق الله تعالى فانه يشبه ذلك فيستتاب ارأيتم كافرا تعرض عليه التوبة ويعرض عليه الاسلام. اما المنتقل الى دين اخر فهو كافر بردته. واختيار دين غير يذكر بالله ويوعظ عل الله ان يشرح صدره وان يهديه فيتوب. هذا وجه من قال ان الكافر بالله تعالى يستتاب قبل قتله فان تاب والا قتل نسأل الله السلامة. احسن الله اليكم قال رحمه الله ووجه ترك استتابته انه لما ظهر منه ذلك بعد اظهار الاسلام قبل قبل اتهمناه بعد اظهار الاسلام قبل ووجه ترك استتابته انه لما ظهر منه ذلك بعد اظهار الاسلام قبل اتهمناه وظننا ان لسانه لم ينطق به الا وهو معتقد له. اذ لا يستاهل فيه اذ لا يتساهل في في هذا احد. نعم. هذا القول الثاني قال ووجه ترك استتابته من قال انه لا يستتاب. من كفر بسب الله تعالى كافر. حلال الدم يهدر دمه ولا حرمة له ويقام عليه حد القتل من غير استتابة. ما وجه ذلك؟ قالوا هذا لما كان مسلما اخذناه بظاهر الاسلام. لما ظهر منه السب ظهر منه شيء نتهم به على دينه. لماذا؟ لان يجري على اللسان يخبر عما في القلب. فاذا جرى على اللسان كفر بالله علمنا ان القلب لا يحمل الا عقيدة الكفر اتهمناه لما جرى على لسانه واظهر السب لله عياذا بالله فظننا ان لسانه لم ينطق الا بما اعتقد به قلبه. طيب الا يقال لا بل هو مسلم وفي قلبه ايمان مطمئن. لكنه لسان جرى بما لا ينطوي عليه قلبه وقد يكون حصل منه تساهل. قال المصنف ابدا لا يتساهل في هذا احد. يا اخي انا ممكن افهم ان تتساهل بضربك لولدك او لزوجتك او بالتعدي على حقوق الناس يحصل هذا تساهلا لكن تسب الله والعياذ بالله وتقول هذا تساهل هذا ليس تساهلا لا تساهل في الكفر العقائد يا كرام هو شيء استقر في القلب وانعقد عليه الظمير. هذا ما فيه فما جرى على اللسان من عقائد تنطق بما في قلوب اصحابها لا يقال هذا حصل تساهلا. نقول هذا يا احبة تنبيها على ما قد يتساهل فيه بعض الناس. من ان السب والشتم شيء تعودنا عليه. لا هذا اقوله مزاحا لا نقصده. يا كرام ليس كل شيء يمزح به. او يتساهل في امره ونقول هذا لان بعض المسلمين ربما تساهل في هذا. المصنف رحمه الله ماذا قال؟ قال لا يتساهل في هذا احد. نعم. قال رحمه الله اذ لا يتساهل في هذا احد فحكم له بحكم الزنديق. ولم تقبل توبته. واذا انتقل من دين الى اخر اظهر السب بمعنى الارتداد فهذا قد اعلم انه خلع ربقة الاسلام من عنقه. هذا جوابه عن السؤال الذي قدمناه في صدر المجلس ليش فرقنا بين المسلم والكافر وكلاهما قد سب الله عياذا بالله؟ ليش قلنا المسلم اذا سب الله كافر لا يستتاب. واذا كان كافرا وقع في سب الله قلنا يستتاب. هل هذا تشديد مع المسلم وتساهل مع الكافر؟ الجواب لا هذا له مأخذ علمي. قال المصنف رحمه الله هذا المسلم حكمنا عليه بحكم الزنديق فلم نقبل توبته. لم؟ قلنا لانه لما كان مسلما ظهر لنا اسلامه فعاملناه بالاسلام. فلما جرى على لسانه سب الله علمنا ان وراء ذلك الذي جرى على لسانه عقيدة مستبطنة في قلبه. بخلاف الكافر الذي هو على خلاف الاسلام. قال اذا انتقل من دين الى اخر ارتد عياذا بالله. فاضحى كافرا يهوديا او نصرانيا او ملحدا او على اي ملة اذا انتقل ثم اظهر السب بمعنى الارتداد فهذا قد اعلم انه خلع ربقة الاسلام من عنقه. هذا الفرق بين المقامين نعم. فهذا قد اعلم انه خلع ربقة الاسلام من عنقه بخلاف الاول المتمسك به. الاول يقول انا مسلم. ومع ذلك يجري على لسانه ذلك السب. فتعارض عندنا اسلامه السابق هو الظاهر مع ما جرى من الكفر بالسب الذي جرى على لسانه ايضا في الظاهر. بخلاف هذا الذي اعلن ردته. قال انه غير مسلم عياذا بالله وجرى على لسانه السب بعد ارتداده. فذاك الاول الذي لا يزال يعلن اسلامه متمسكا به. نعم وحكم هذا حكم المرتد يستتاب على مشهور مذاهب اكثر العلماء وهو مذهب مالك واصحابه على ما بيناه قبل وذكرنا الخلاف في فصوله. نعم على ما تقدم في مسألة الخلاف في استتابة المرتد في مذهب ما لك واحمد خلافا لقول الشافعي وابي حنيفة رحم الله الجميع. وقد تقدم كل ذلك تفصيلا. انتهت مقدمة المصنفة رحمه الله لهذا الباب الثالث وستأتي فصوله تباعا في مجالس ليالي الجمعة المقبلة ان شاء الله تعالى ايها الصائمون دقائق تفصلكم عن موضع يفرح فيه الصائم بفطره. وهي ساعات يتربص فيها الصائم دعوة مجابة. فيتجه الى الله دعاء وذكرا مغتنما تلك الدقائق التي يختم بها صوم يوم من ايام رمضان يرجو ان يرفع صومه مقبولا عند الله. ويرجو ان يختم صوم يومه بذكر وعمل صالح يكون خاتمة يوم قد صامه في سبيل الله. فاعلموا رعاكم الله انكم بازاء ذلك. في دقائق تختمون بها صوم يوم تستفتحون بها ليلة جمعة يستحب لكم فيها الاكثار من الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى. صلى الله عليه وسلم لتتهيأ النفوس باستقبال ليلة كريمة بعمل مبارك. بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا اما الخميس اتى مغربه؟ لزمنا الصلاة على سيدي صلاة نقدمها زادا من اليوم حتى مساء الغد تكثر صلاة وسلاما الليلة ليلة جمعة. وغدا يوم جمعة فاجعلوا وردا لكم كثيرا تتسابقون فيه بالصلاة والسلام على حبيب القلوب وانسها وبهجة الارواح وسعدها نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم. كالغيث احيا الله دنيانا به واستبشرت بحديثه ارجانا صلوا عليه وسلموا واستلهموا من هديه ما يسعد اللهم صلي وسلم وبارك على النبي المصطفى محمد اتم صلاة وازكى سلام يا ذا الجلال والاكرام واجعلنا الهي بالصلاة والسلام عليه في عداد خيرة امته حبا له. واستمساكا بسنته والتزاما بهديه. وارزقنا يا ربي الفوز بشفاعته والحشر في زمرته وورود حوضه نحن ووالدينا وازواجنا وذرياتنا يا رب العالمين. اللهم انا علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء يا حي يا قيوم. اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا. ربنا لا قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. اللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح العمل يا ذا الجلال والاكرام واجعل لنا الهي ولامة الاسلام جميعا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية يا ارحم الراحمين. اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. والعزيمة على الرشد والسلامة من كل اثم والغنيبة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار يا رب العالمين. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلي اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. كل شيء في الحرم المكي يدعو للشوق ومن ذلك دروس الحرم العلمية وكراسي العلم نماء فماذا لو قربنا لك هذه المجالس لتعيش في رحابها وانت في بيتك. على قناة التوجيه والارشاد الرقمي منصات التواصل الاجتماعي تستطيع ان تكون احد حضور مجالس العلم في المسجد الحرام مباشرة ولحظة بلحظة. حيث يمكن حضور المجلس ومتابعة الدرس واخذ العلم عن اهله. وكانك هناك. للمتابعة اشترك الان