قال الله تبارك وتعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. يلا صام ما هذا كونية لكن ان تراه احكم اولا ثم علل ثانيا. ها كيف؟ لست غافلا اذا اذا لم تجب فانت غافل وش الاجابة كونية؟ طيب فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يظله طيب طيب ما الذي ادراك انها انها كونية من يشاء نعم يدلني ذلك انها بمعنى المشيئة كما في قوله تعالى من يشاء الله ومن يشاء يجعله على الصراط المستقيم. وايضا ما يمكن ان الله يريد الارادة الشرعية ان يضل احدا والاية ومن يريد ان يضلهم بارك الله فيكم. طيب المحبة هل هي مجاز عن الثواب او ارادة الثواب او هي حقيقية يا عبد الله؟ عبد الله قاضي حقيقية ما ما الدليل احسنت لان هذا ظاهر القرآن وهو ما عليه السلف الصالح فتكون محبة فقط انت الذين فسروها بارادة الثواب او بالثواب اهم على صواب ام لا لا سؤال وصواب واضح حتى شيخ الاسلام رحمه الله قال انتم من لازم تفسيركم اياها بالارادة ارادة الثواب او بالثواب ان يكون محبا لذلك لانه لا يريد ان يثيب احدا الا وهو يحب العمل الذي قام به اليس كذلك؟ ولا يثيب احدا الا عن محبة الله فلازمهم اثبات المحبة على كل حال والامر ظاهر ولكن يا اخواننا عندنا قاعدة مفيدة وهي اجراء نصوص الاسماء والصفات على ايش؟ على ظاهرها معنى لا كيفية لاننا لا لا نعلم الكيفية يرحمك الله. طيب ناخذ الايات المحبة قال الله تبارك وتعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين وسبق الكلام عليه واقسطوا ان الله يحب المقسطين. اقسطوا يعني اعدلوا ومصدرها اقساطا والاقساط بمعنى العدل والقصد بمعنى الجور قال الله تبارك وتعالى واما القاسقون فكانوا لجهنم حطبا اي الجائرون وفي المقسطين قال ان الله يحب المقسطين وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمن عز وجل اذا المقسط يعني ايش؟ العاجل العاجل في اهليهم في اهله وفي وفيما والله الله عليه لا يميل لا هنا ولا هنا الاحسان محبوب والاقساط محبوب وايهما اكمل الاول الاحسان بقي القسم الثالث الجور. الجور مذموم. لان الانسان في معاملة غيره اما محسن واما عاجل واما جائر والثالث مذموم ليس محبوبا الى الله عز وجل وقال تعالى فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين المراد بالفاعل في استقاموا المراد بهم قريش الذين عاهدهم الله الرسول صلى الله عليه وسلم عند المسجد الحرام ومعنى استقاموا لكم اي وفوا بالعهد فاستقيموا لهم اي فوا بعهدهم ان الله يحب المقسطين العهد الذي جرى بين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبين قريش انه لما خرج من المدينة معتمرا ومعه الابل الهدي الكثير صده المشركون عن البيت حمية الجاهلية وقالوا لا يمكن ان تدخل مكة فيتحدث الناس اننا اخذنا ضغطة يعني باكراه ما يمكن تدخل وبعد مراسلات اتفقوا على الصلح المعروف الذي سماه الله عز وجل فتحا وقال الله عز وجل ما استقاموا لكم فاستقيموا لهم يعني ما داموا مستقيمين استقيموا يعني اوفوا بالعهد وفعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولكن قريشا بعد سنتين لم يستقيموا اعانوا حلفائهم على حلفاء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبذلك انتقض العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم غزوة الفتح ففتح الله له الحمد لله ومن هنا نتكلم على ان المعاهدين ينقسمون الى ثلاثة اقسام القسم الاول الذين يوفون بالعهد فيجب ايش ان نهدي لهم لاننا لو لو نقضنا العهد لكنا جائرين والدين الاسلامي جاء لاثبات العدل ان الله يأمر بالعدل والاحسان فهؤلاء يجب علينا ان ان نستقيم لهم كما استقاموا لنا القسم الثاني من غدروا فهؤلاء لا ايمان لهم ولا عهد لهم قال الله تعالى وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم ايش؟ فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم وهذان متقابلان وافي وايش؟ وغادر واذا القسم الثالث ان نخاف من غدرهم ولكن لا لا لم يتقدموا بغدر لكن نخاف فهنا يجب علينا ان ننبذ اليهم العهد وفي هذا يقول الله عز وجل واما تخافن من قوم خيانة ايش؟ فانظر اليهم على سواء يعني اطرح العهد وقل لهم انه لا عهد بيننا فان قال قائل وهل يجوز ان نعاهد المشركين على عدم القتال قلنا نعم يجوز بل يجب احيانا اذا لم يكن بنا قدرة لا لا في العدد ولا في العدة وغلب على ظننا اننا لو قاتلناهم لكنا لقمة سائغة لهم فهنا يجب العهد يجب العهد بيننا وبينهم وهذا امر واضح مأخوذ من عموم القواعد الشرعية انها لا يمكن ان تسمح لاحد ان يقدم على ما يغلب على ظنه ظرره ثمان العهد ثلاثة اقسام عهد مؤبد يوضع الحرب بيننا وبين العدو الى الابد وهذا حرام لا يجوز في اي حال من الاحوال لانك اذا عهدت على هذا الوجه فانت بين امرين اما ان لا تفي وهذا يعني اسقاط الجهاد نعم اقول اما ان تفي بالعهد المؤبد وهذا يقتضي اسقاط الجهاد وهو حرام واما الا تفي وهذا يتضمن الغدر والغدر والغدر ليس من شيم المسلمين ولا من اخلاق المسلمين هذا القسم الاول ما هو المؤبد هذا لا يجوز ابدا لانه كما قلت اما ان نفي لهم وهذا يعني اسقاط الجهاد والجهاد ذروة سنام الاسلام واما ان ننقض العهد وهذا لا يليق بنا ولا ولا باخلاق الاسلام القسم الثاني المؤمد المؤمد وقع من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بينه وبين المشركين. كم الامد؟ عشر سنوات وهذا جائز للاتفاق لانه جاءت به السنة ما دون العشر جائز ولا غير جائز؟ جائز من باب اولى ما فوق العشر المؤمد بعشرين سنة مثلا اختلف فيه العلماء فمنهم من اجازه ومنهم من منعه اما من اجازه فقالوا ان العهد الذي وقع بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبين المشركين بعشر سنوات وقع اتفاقا اذ لم ينه عن اقل ولا اكثر وهو اعني العهد المؤمد يتبع اخوان المسلمين ان كانوا ظعفاء كثيرا فطول الامد من المصلحة وان كانوا ضعفاء اه وان كانوا اقوياء فتقصير الامد من المصلحة فاذا اقتضت المصلحة ان يعمد الى اكثر من عشر سنين فلا بأس وان اغترظت المصلحة ان لا يزيد على خمس سنوات مثلا فانه ايش؟ لا يزاد القسم الثالث من العهود العهد المطلق ما يذكر ابدا يعني ما يذكر عاهدناهم ابدا ولا يذكر عاهدناهم الى خمس سنين او اكثر مطلق فهذا محل خلاف بين العلماء ايضا والصحيح الذي اختاره شيخ الاسلام رحمه الله جواز وفيه مصلحة ما المصلحة؟ المصلحة اذا ان الله اذا اعطى المسلمين قوة حاربوا الكفار حارب الكفار بدون اي شيء فاذا قالوا كيف تحاربونا قلنا ما ليس بيننا وبينكم مدة والاصل هو قتال قتلوا الكفار حتى يسلموا او يأتوا الجزية واذا بقي الضعف في المسلمين يبقى العهد واضح هذه ثلاث اقسام للعهود التي ارتقى بين المسلمين واعدائهم وهذه ليست من صميم موضوع العقيدة لكننا ذكرناها استطرادا ولا مانع ان يذكر الانسان الشيء استفرادا اذا كان يعلم دعاء الحاجة له ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء بماء البحر ماذا قال والطهور ماؤه الحل ميتتهم ما سئل عن ميتة لكن علم عليه الصلاة والسلام انه سيحتاجون الى الاكل باثناء البحر ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين التوابين اي كثير التوبة وهل يجوز ان تتكرر التوبة نعم لو ان انسانا اذنب ذنبا وتاب وندم وعزم على الا يعود ثم عاد يتوب واذا عاد فليتب واذا عاد فليتب ويكون داخلا في قوله ان الله يحب التوابين كذلك ايضا يحب المتطهرين يعني الذين يتطهرون ظاهرا وباطنا وسياق الاية في بيان حكم الاتصال بالحائض قال الله تعالى ويسألونك المحيض عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين الاية الكريمة والتي قبلها اثبات المحبة لله الاولى اثبات محبة الله للمتقين وفي الثانية اثبات محبة الله للتوابين والمتطهرين وقوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله هذه نزلت في قوم ادعوا انهم يحبون الله فامر الله نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يقول لهم ميزانا يوزن به صدقهم فقال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني هذا هو الميزان لمحبة الله وهو الميزان ايضا لمحبة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاي انسان يدعي انه يحب الله او يحب رسوله قسه بهذا المقياس ما هو فانظر اتباعه للرسول عليه الصلاة والسلام ان كان ملازما للسنة حريص عليها مجانبا للبدعة فهو عبد الله نعم فهو صادق وان كانت الاخرى فهو كاذب وعلى هذا يكون اولئك المبتدعة بعيد في عيد الميلاد تكون دعواهم لمحبة الرسول غير صحيح غير صحيح لانهم لو كانوا صادقين في محبة الرسول للزموا الادب مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم والا يتقدموا بين يديه بادخال شيء في شريعته ليس منها فان الله تعالى قال اليوم اكملت لكم دينكم ومن ابتدع في دين الله بعد ذلك فان فانه لم يلتزم بمدلول هذه الاية وهي ناجح كمال اليوم اكملت لكم دينكم الدين عنده ناقص باقي عليه هذه البدعة التي احدثها ثم هو قدح الرسول صلى الله عليه وسلم وفي خلفائه وفي الائمة من بعدهم لانهم لم يأخذوا بهذه البدعة وحينئذ فنقول اما انهم جاهلون حجب الله عنهم علمها وفتحه لهؤلاء المتأخرين واما انهم كاتمون للحق لانه ما بينوه لا باقوالهم ولا افعالهم واما انهم مستكبرون عن الحق لم يعملوا به اذا جعلنا هذا العيد حقا وكلا الاحتمالات الثلاثة ايش؟ باطلة ولا يمكن ان يتفه بها مؤمن فتبين بطلان هذه البدعة