وقوله وغضب الله عليه الغضب معروف وهو صفة كمال اذا كان في موضعه لانه يدل على قوة الغاضب وقدرته على الانتقام فيكون صفة صفة كماله في محله صفة الكمال في محله ولعنه اي طرده وابعده عن رحمة الله واعد له عذابا عظيما هذه هذه الاية الكريمة صار فيها نقاش بين اهل العلم واخطأ رد وهل الذي يقتل مؤمن متعمدا يخلد في نار جهنم او يبقى فيها ما شاء الله ثم يخرج منها وهل له توبة او ليس له توبة والصحيح ان له توبة وذلك بنص القرآن قال الله تبارك وتعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا اكمل الا من تاب والقتل موجود في هذا القاتل له توبة اذا تاب تاب الله عليه ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما انه لا توبة لهم وابن عباس ممن علمه الله التأويل اي التفسير فكيف يذهب الى هذا يذهب تخريج كلامه رضي الله عنه على انه ليس له توبة بالنسبة للمقتول لان المقتول لا يمكن ان يأخذ حقه من الخاتم والقتل يتعلق به ثلاثة ثلاثة حقوق حق لله وحق لاولياء المقتول وحق للمقتول استمع الحق يتعلق القتل يتعلق ثلاثة حقوق. حق لله حق للمقتول وحق لاولياء المقتول اما حق الله فلا شك ان التوبة من القتل يرتفع بها ترتفع بها العقوبة لا اشكال في هذا واما حق اولياء المقتول فانه يسقط بتسليم القاتل نفسه لهم او ابرائهم منه لان الحق لمن لهم اما حق القاتل فلا يمكن الوصول الى الى التخلص منه لان القاسم مقتول انا عندي انا مقتول اما حق المقتول فانه لا يمكن التخلص منه لان المقتول قد مات فيبقى حقه وظاهر كلام ظاهرك يا ابن القيم في هذا انه يستوفى حق المقتول من من الاعمال الصالحة اعمال القاتل ولكن الراجح انه يسقط حتى حق المقتول بالنسبة للتائب من القتل لان الايات في التوبة عامة والله عز وجل بكرمه واحسانه يوصي الحق المقتول اليه ذاك منين من فضل الله لا من اعمال القاتل لان الايات تدل على ان القاتل اذا تاب تاب الله عليه والله سبحانه وتعالى بفضله ورحمته يتكفل باعطاء المقتول حقه هذا هو القول الراجح في هذه المسألة. اذا القاتل له توبة سواء في حق الله او حقوا لي ان نقول او حق المقتول ولكن الاشكال اذا مات بلا توبة هذا الاشكال هل يخلد في النار او لا نقول لا يخلد في النار لان النصوص الاخرى تدل على ان الخلود في النار لمن لمن مات على الكفر وعلى الشرك وهذا لا لم يمت على الكفر ولا على الشرك في هذه الاية من الصفات اثبات الغضب ذات الغضب واثبات اللعنة وكلاهما من الافعال من صفات من صفات الاحوال طيب اذا قال اهل التعطيل لا نثبت لله الغضب لان الغضب وصف يحدث للغاضب والحادث لا يقوم الا الا ايش؟ الا بحادث نقول كما قلنا فيما سبق هذا قياس في مقابلة النص ولا ولا يقبل اذا قالوا الغضب قال يا ندم القلب لطلب الانتقام والله سبحانه وتعالى منزه عن هذا فما الجواب نقول هذا غضب المخلوق وليس غضب الخالق لقول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا قال الغضب صفة ذميمة ولهذا اوصى اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعدمه. وعدم التخلق به فقال له رجل يا رسول الله اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب ولان الغضبان يحدث منه افعال كافعال المجانين ويندم بعد ذلك الجواب هذا غضب المخلوق الضعيف الذي لا يستطيع مقاومتها مقاومة هذه الجمرة التي القاها الشيطان في قلب الانسان اما غضب الله فانه مبني على الحكمة لا يمكن ان يقع حينما يغضب عز وجل منه ما ينافي الحكمة ابدا وقوله تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه واخ الاية فاحبط اعمالهم اتبعوا ما اسخط الله بمعنى فعلوا الافعال او قالوا الاقوال التي بها صالح بن هارون التي بها سخط وكرهوا رظوانه اي كرهوا الاعمال التي يكون بها رضوان الله فصاروا والعياذ بالله يميلون الى المنكر ويعرضون عن عن المعروف والشاهد قوله ما اسخط الله. ففيها اثبات السخط لله عز وجل وكروا رضوانه فيها اثبات الرضا لله عز وجل وكلاهما من صفات الافعال ورضا وسخط الله عز وجل سخط يليق به ولا يمات وسخط المخلوقين وكذلك نقول في الرضا وقوله فلما اسفونا انتقمنا منه اسفونا اي اغضبونا انتقمنا منهم اي عاقبناهم وهذه الاية اكبر ما يرد على الذين فسروا الغضب بالانتقام المعطلة الذين قالوا ان الله لا يغضب قالوا اذا قال الله غضب يعني انتقم. وهذا باطل ليش؟ لان الله قال فلما اسفونا انتقمنا فجعل الغضب سببا للانتقام والسبب غير غير المسبب لو قال قائل هل يمكن ان نفسر اسفونا بيحزنون نعم يعني اسفني اي الحق بالاسد فالجواب لا لماذا لان الحزن صفة نقص الحزن صفة نقص ولذلك اذا اذا ضرب احد صبيا هل يغضب ولا يحزن رجل ضرب صبي يحزن ويبكي واذا ضرب احدا اكبر منه سلطة ايش يعني يغضب لان الغضب صفة كمال في موضعه فلهذا يوصف الله بالغضب ولا يوصف بالحزن او بالاسف الذي بمعنى الحزن فلما انسبونا انتقمنا منه وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم هؤلاء المنافقون كره الله انبعاثهم اي كره الله ان ينبعثوا في القتال فثبطهم اي اسكنهم حتى لا يخرجوا ولهذا قال بعدها وقيل ايش اقعدوا مع القاعدين والمقصود من هذه الاية بالنسبة للعقيدة قوله كره الله انبعاثهم والكراهة دقيقة يكره الله تعالى شخصا ويكره عملا على وجه الحقيقة يكره الله الشخص فيثبطه عن العمل الذي يتعبد به له وهذا كما جاء في الحديث ان الله يقول لجبريل انم فلانا فاني اكرهك واقم فلانا فاني احبك في صلاة الليل وفي هذا اشارة يعني من الناحية المصدكية ان الانسان اذا رأى نفسه مثبطا عن الخير فليفزع وليحذر لانه يخشى ايش ان الله يكره ان يقوم هذا بفعل الخير فيثبطه فاذا رأيت من نفسك تثبيتا عن عمل الخير فافزع الى الرجوع الى الله عز وجل والانابة اليه والدعاء حتى لا تكون ممن يكره الله انبعاثهم قال وقولهم كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون كبر اي عظم ومقتن تمييز وان تقولوا فاعل كبر يعني كبر مقتا عند الله قولكم شيئا لا تفعلونه مثال ذلك الانسان مثلا يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر لكنه يترك ما يأمر به ويفعل ما نهى عنه هذا من اعظم ما يكون مقتن عند الله عز وجل ولهذا قال كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. والشاهد من هذا قوله مقتا فاثبت لنفسه المقت وهو اشد البغظ اذا الله يبغضك او لا يبغض يبغض ويمقت فنثبت البغض من الله لمن اراد من عباده وكذلك المقت وقوله هل ينظرون الا انتهى الكلام على الصفات الفعلية المتعلقة بنفس الله عز وجل وثم انتقل الى صفة مهمة ايضا وهي هل الله تبارك وتعالى يأتي او لا يأتي ننظر بين ايدينا نصوص القرآن. قال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر هل ينظرون اي ما ينتظر هؤلاء الا لماذا فسرنا الاستفهام بالنفي لانه جاء بعده الا وينظرون بمعنى ينتظرون كما قال الله تعالى هل ينظرون الا تأويله اي هل ينتظرون وقال عز وجل ما ينظر هؤلاء الا صيحة واحدة اي ما ينتظر اذا ما ينتظر هؤلاء المكذبون المعاندون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام الا ان يأتيهم الله اعرب يأتي واسم الله عز وجل يقول يأتي فعل مظالم واسم الله فاعل هذا ظاهر اللفظ فيكون الاتيان من من الله عز وجل وهذا يوم يوم القيامة هذا يوم القيامة يعني يكون يوم يكون ذلك يوم القيامة وقوله في ظلل من الغمام لا تظن ان في بمعنى الظرفية لكنها هنا بمعنى مع ولا تأتي ولا تكن للظرفية لانها لو كان للظرفية لكان رماه محيطا بالله عز وجل. وهذا مستحيل اذا يأتيهم الله في ظلل اي مع ظلل من الغمام وذلك يوم القيامة ينزل عز وجل للقضاء بين عباده على صفة لا نعلمها ويكون هناك آآ ظلل من الغمام كما قال عز وجل ويوم تشقق السماء بالغمام والملائكة معطوفة على على اسم الله اي وتأتي يأتيهم الملائكة وقظي الامر انتهى يعني يوم القيامة السلف واهل السنة يقولون اننا نؤمن بان الله يأتي يأتي هو بنفسه ولا يأتي شيء اخر يأتي هو بنفسه لان كل ما اضافه الله الى نفسه فهو مضاف الى نفسه لا الى غيره فعلى هذا نقول الذي يأتي هو الله عز وجل فاذا قال قائل كيف يأتي فالجواب لا نعلم نقول كما قال مالك في الاستواء الاستواء معلوم والكيف مجهول ما ندري كيف يأتي فالله اخبرنا انه يأتي ولم يخبرنا كيف يأتي وليس لنا حق ان نسأل