نستمر قال وقوله نعم في هذا الحديث اثبات الفرح لله عز وجل لقوله لله اشد فرحا وفيه بيان كانه جل وعلا ومحبته للتوبة قال وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة كلاهما يدخلان الجنة يظحك الظاحك مع ابوه وهو دليل على كرم الانسان وسعت ساعة ومحبته للخير ولهذا قال الاعرابي لما اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله يضحك قال اويضحك ربنا يا رسول الله؟ قال نعم. قال لن نعدم رب يضحك خيرا وقوله يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخلون الجنة. قال اهل العلم مسلم قتله كافر يكون هذا المسلم شهيدا من اهل الجنة هذا الكافر من الله عليه بالاسلام ومات ودخل الجنة فصار العدو وعدوه كلاهما من اهل الجنة الذين نزع الله ما في ما في صدورهم من غل فيضحك الله اليهما لان حالهما عجيبة فانهما عدوان بلا شك وحين فارق الاول المقتول الدنيا وهو عدو لهذه ومع ذلك يجمعهم الله عز وجل يوم القيامة في الجنة ويزول ما في صدورهم من غيب وقول كلاهما يدخلان الجنة يجوز ان يقال كلاهما يدخل الجنة اله ما يدخل الجنة لان كلا اذا اظرفت الى المثنى جاز في خبرها الافراط والتثنية هذه فائدة لغوية كذا اذا اضيفت الى مثنى جاز في خبرها ليش؟ الافراد والتثنية وقد اجتمع في بيت احفظوه قال في فرسي كلاهما حين جد الجري بينهما قد اقلعا وكلاء انفيهما رابي كلاهما حين جد الجري بينهما. قد اقلعا وكلاء انفيهما رابي الشاهد في التثنية قوله قد اقلع وفي الافراد قوله وكلا انفيهما رابي لان مع السعي الشديد والركض يثور النفس تتفتح اه مناخرهم مناخرهما تنتبه فهذا هذا البيت يجمع لك بين اللغتين كلاهما حين جد الجري بينهما قد اقلعا وكلا انفيهما رام في هذا الحديث اثبات ضحك الله عز وجل وهل هو من الصفات الذاتية والفعلية نعم الفعلية نعم وقال وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قانتين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب. حديث حسن عجب ربنا العجب له سببان السبب الاول ان المتعجب لا يظن وقوع الشيء فيقع عن غرابة عنده كما لو حدث شيء لا تتوقعه وليس على بالك فعجبت من وقوعه وهذا لا يجوز على الله عز وجل لان معناه ان الله خفي عليه الشيء فجاء غير متوقع عند الله سبحانه وتعالى وهذا لا شك انه نقص هل الادم يتصل بهذا النوع الاولى؟ نعم يتصل النوع الثاني العجب الذي سببه خروج الشيء عما ينبغي ان يكون عليه والمتعجب عالم به لكن خرج عما ينبغي ان يكون عليه فهذا يتعجب منه يثبت الله او لا يثبت يثبت لله لانه ليس فيه نقص اما النوع الثاني من العجب فهو غير القسم الثاني من العجب وغير داخل في هذا. وهو عجب الاستحسان مثل قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمم في تنعمه وتطهره واشياء وفي شأنه كله هذا لا يدخل في هذا الحديث لان معنى العجب الاستحسان وتقول لصاحبك فعلت كذا فاعجبتني يعني فاستحسنته منك قوله اي نعم عجب ربنا من قنوط عباده اي من يأسه وقرب غيره اي قرب تغييره. غير بمعنى تغيير وهي جمع غيرة كطيرة جمعها طير وقرب غيره ينظر اليكم ازني قناة الازل الواقع في شدة والقانت المستبعد لازالة هذه الشدة فيظل يظحك عز وجل يعلم ان فرجكم قريب يعني كيف تستبعدون فرج الله عز وجل وهو على كل شيء قدير ولا ينبغي لكم ولا يليق بكم ان تكونوا عازرين قنطين والله عز وجل قريب قريب الفرج ففي هذا الحديث فوائد منها اثبات العجب لله لقوله عجب ربنا والعجب ثابت بنص القرآن العجب لله عز وجل قال الله تبارك وتعالى بل عجبت ويسخرون. القراءة السبعية بل عجبت ويسخرون والقراءة المشهورة بل عجبت اي اي يا محمد لكن القراءة بل عجبت القراءة الصحيحة يقرأ بها الانسان حتى في الصلاة لانها قراءة سبعين والعجب كما شرحنا اولا العجب الثابت لله عز وجل هو الذي سببه خروج الشيء عما ينبغي ان يكون عليه والعجب صفة ذاتية او فعلية فعليا لان القاعدة ان كل صفة لها سبب فهي نعم من صفات الافعال ومن فوائد هذا الحديث قرب تغيير الله عز وجل للامور وهذا واقع مشاهد كما قال الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ومنها اثبات النظر لله عز وجل ينظر اليكم وهي صفة فعلية او ذاتية اما بالنسبة لفقيدها بشيء معين فهي فعلية ولهذا يصح نفيها كما في قول الله تعالى لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم واما بالنسبة للعموم فالله تعالى لا يخفى لا يغيب عن بصره شيء لا يغيب عن بصره شيء مهما كان سواء كان مما يرضاه او مما لا يرضاه ينظر اليكم ازلين قنطين الازل الواقع في الشدة والقنط المستبعد فرجا فيظل يعني لا يزال يضحك يعلم ان فرجكم قريب وقال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة عليها رجله وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض فتقول قط قط متفق عليه لا تزال جهنم يلقى فيها هذي من افعال الاستمرار يلقى فيها اي يلقى فيها اهلها والحجارة ايضا لقول الله تعالى وقودها الناس والحجارة وهي تقول هل من مزيد هل من مزيد؟ الاستفهام هنا هل هو للنفي بمعنى لا مزيد على ما القي في او للطلب الثاني للطلب تقول هاتوا هاتوا هل من مزيد ولهذا قال الله عز وجل يوم نقوم لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد تطلب الزيادة حتى يضع رب العزة فيها رجله. وفي رواية عليها قدم يضع عليها تفضلا منه وكرما لانها الان لم تمتلئ وتطلب الزيادة فيضع الله عليها رجله فينزوي بعضها الى البعض يعني ينضم بعضها الى بعض وتقول فتقول قط قط يعني كفاية وهذا عكس الجنة. الجنة يبقى فيها فضل فيخلق الله تبارك وتعالى اقواما يسكنهم الجنة النار بالعكس يبقى فيها فضل وتقولها من مزيد ولكن الله لا يخلق لها اقوام لانه لو خلق اقواما لكان المعنى انه خلق اقواما لايش يعذبهم وهذا مستحيلة على الله عز وجل لكن اذا بقي وضع الله عز عز وجل فيها رجله وفيها بمعنى عليها لا شك وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض فتقول قط قط في هذا الحديث من صفات الله عز وجل اثبات الرجل والقدم وهما بمعنى واحد الرجل والقدم بمعنى واحد فنثبت لله تبارك وتعالى رجلا تليق بعظمته وان شئت فقل نثبت له قدما والمعنى واحد وهذه الرجل والقدم صفة خبرية لان امثالها ايش ابعاد لنا واجزاء ونحن لا نقول ان هذه جزء من الله لا لان الله لا لا يتجزأ لكن قل مثلها جزء لنا قدم بعض من البدن الرجل بعضهم البدن لكن بالنسبة لله لا تقل هذه بعض او جزء لان هذا ممنوع ولا يحل وام ان فوائد هذا الحديث في غير الصفات ان الجماد يتكلم تكلم اجابة لله عز وجل النار جمال لكن اذا قال الله له هل امتلأت لابد ان تخاطب كما قال عز وجل ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا وكرها ايش قالتا اتينا طائعين فاجاب الله عز وجل وليس هذا بغريب لان الله سبحانه وتعالى لا يكلم شيئا الا خطبه هذا الشيء لما خلق القلم قال له اكتب قال يا ربي وماذا اكتب فخاطب الله عز وجل بل قد قال الله عز وجل تسبح له السماوات السبع ومن فيهن نعم تسر اهل السماء السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تبقون السبيعة ومن فوائد هذا الحديث بيان كرم الله عز وجل حيث يضع على النار جله حتى ينزل بعضها الى بعض وتكون مملوءة لان الله وعدها ان يملأها من الجنة والناس فلما بقي ما بقي منها وضع الله عليها رجل حتى انزوى بعضها على بعض الى بعض وامتلأت ماذا يقول اهل التحريف في الرجل والقدم يقولون ان المعنى ان الله تعالى يضع فيها رجله اي يضع طائفة من الناس ويلقيهم فيها كيف طايف قال نعم الرجل بمعنى الطائفة ومنه قولهم جراد رجل جراح يعني طائفة من الجراد وهذا باطل لاولا انه خلاف ظاهر الله وثانيا ان الله تعالى اضاف هذا الى الى نفسه قال رجله نعم قال قال النبي عليه الصلاة والسلام رجله اضافة الى الله وهل يمكن ان يضاف اهل النار الى الله؟ لان الاظافة الى الله تشريف وتكريم فلا يمكن ان يظاهر الى الله ثالثا انه لا يمكن ان يخلق الله اقواما فيدخلهم النار بدون ذنب قالوا القدم ايضا بمعنى المقدم ان يضع الله القدم اي الذين قدمهم للنار وهذا يقال فيه مثل ما يقال الرجل