الصراط الذي هو دين الله هل يختلف الناس في المسارعة اليه والعمل به او لا يختلفون اختلافا عظيما السير على الصراط الاخر الصراط الاخرة الذي هو على متن جهنم السير عليك كالسير على الصراط الذي هو دين الله في الدنيا فمن كان الى الخيرات اسبق فهو على الصراط اسقط والناس يمرون عليه على قدر اعمالهم ما في محاباة ولا فيه تقديم احد لا يستحق التقييم حتى الرسل في ذلك المكان دعاؤهم اللهم سلم اللهم سلم لان النار تحته والخوف شديد فيمر الناس على قدر اعمالهم كما قال كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكم وكما وصفهم المؤلف رحمه الله فمنهم من يمر كلمح البصر ولمح البصر سريع جدا اسرع من الصوت ومنهم من يمر كالبرق والبرق سيعمل غير سديد سري ومنهم من يمر كالريح الريح اذا صارت عاصفة سريعة احيانا تكون الى مئات الكيلوات بسرعتها ومنهم من يمر كالفرس الجواد الفرس الجواب يعني الذي ربي على العدو والسرعة ومنهم من يمر كركاب الابل ركاب الابل الابل التي تسير بسرعة ليست كالمحملة ولكنها ليست كالخير ومنهم من يمر نعم ومنهم من يعجو عدوا يعني يسرع ويسير بشدة ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف خطفا ويلقى في جهنم اعوذ بالله من ذلك وهل هذا المشي باختيار الانسان الجواب لا واننا كان كل واحد ييسر لكن ما يستطيع ولا يمكن ان ان يسير على ما على ما يريد واذا كنا نشاهد بالدنيا ان الناس اذا ركضوا منهم من يعجز بسرعة ومنهم من يتماتن ومنهم من لا يستطيع ان ان يعلو الاخرة اعظم قال الله تعالى انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا اذا هذا صفة مرور الناس عليه وهذه الصفة مبنية على صفة سابقة. وهي ليش المرور على على صراط الله الذي هو دينه فمن تمسك به وسارع اليه فليبشر بالخير وانه سيكون سريعا على الصراط المنصوب على جهنم. ومن تأخر فله التأخر قال فان فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم كلاريب وليست لكليب الدنيا كلاليب لا يعلم كونها الا الله عز وجل ومن شهدها في ذلك الوقت تخطف الناس وتخطف الرجل وتلقيه في النار اعوذ بالله واذا خطفته والقطته في النار هل يكون مخلدا فيها الجواب لا لانه لا يمكن ان يعبر هذا الصراط احد من الكفار اذ ان الكفار قد سوءوا سوقوا الى جهنم وردا والعياذ بالله في عرصات القيامة يذهب بهم الى النار وردا عطاشا نسأل الله تبارك وتعالى العافية منها هذا الذي يلقى في النار هو من العصاة هو من العصاة يعذب على حسب على حسب ذنوبي وهنا اسئلة هل النار التي يلقى فيها هؤلاء هي نار الكافرين؟ او هي نار اخرى جرى بعض اهل العلم انها نار اخرى معدة للعصاة وليس فيها العذاب الذي في نار في نار الكافرين لكن هذا يحتاج الى دليل فان ورد هذا عن معصوم فعلى العين والرأس وان كان مجرد فكر فهو مردود لماذا لان هذه من امور الغيب لا يمكن ان يؤخذ الا بالدليل الشرعي السمع فاذا قال قائل اذا قلت بان النار واحدة نار العصاة ونار الكافرين فكيف يكون هذا لان معصية العاصي اهون من كفر الكافر يقول سبحان الله اليس الله على كل شيء قدير الجواب بلى اليس الله تعالى قد قال للنار العظيمة حين القي بها ابراهيم كوني بردا وسلاما على ابراهيم. فكانت بردا وسلام فمن المعقول او فمن الجائز عقلا ان يكون الجانب الذي يلقى في العصاة من النار بردا وسلاما عليهم او على الاقل ان يكون فيه حرارة لكنها دون فيها حرارة وعذاب لكن دون مال الكافرين من ثم قال المؤلف رحمه الله فمن مر على الصراط دخل الجنة اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين من مر على الصراط نجا دخل الجنة لكن هنا شيء اخر فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص من لبعضه من بعض على قنطرة هي الجسر لكنها ليست كالجسر الاول الذي مرر الناس عليه فهل هي جزء منه او قنطرة مستقلة الجواب الله اعلم لكنهم يوقفون ويقتص من بعضهم لبعض وهذا غير القصاص الاول الذي في القيامة لان القصاص الاول هو اعطاء كل ذي حق حقه ولكن اذا اعطي كل ذي حق حقه هل يزول ما في قلبه من الغل والحقد على من جنى عليه لا لكن الايقاف على هذه القنطرة لاجل ان يقتص من بعضهم لبعض حتى يزول ما في فجورهم من غل وحقد ولهذا قال فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة فهذا قصاص تهذيب وتنقية واضح يا جماعة في الدنيا اذا اقتصت ممن جنى عليك اخذت حقك لكن هل يبقى قلبك سليما او يبقى او يبقى فيه حسكة الثاني في الغالب الثاني في الغالب فلهذا اذا عبر اهل الجنة الصراط وقفوا على هذا اوقفوا على هذه القنطرة واقتص لبعضهم لبعض من اجل التهذيب والتنقية قال الله تبارك وتعالى في اهل الجنة ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سبل المتقابلين قال واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته الحمد لله هذه الامة ولله الحمد ونسأل الله ان يجعلنا منهم هذه الامة هي الاخرة اخر الامم ولكنها السابقة يوم القيامة ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في قوله نحن الاخرون السابقون يوم القيامة اول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم بعد الشفاعة فان الناس يأتون الى الجنة ويجدون الباب مغلقا فيشفع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الى الله ان يفتح باب الجنة فيفتح وهذه الشفاعة كما سيأتينا خاصة بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اول من يدخلها من الامم امة النبي صلى الله عليه وسلم لها السبق والتقدم بقي ان يقال وماذا عن الانبياء ايكونون بعد هذه الامة وكلنا نبين مع امته ام يدخلون قبل الامم الظاهر لي والله اعلم انهم يدخلون قبل الامم لان هذا مقتضى الدرجات التي ذكرها الله تعالى في سورة النساء فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واولا نعم وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات بدأ المؤلف رحمه الله بالشفاعة والشفاعة هي التوسط للغير بجلب منفعة او دفع مضر. هذي هي الشفاعة التوسط للغير بايش بجلب منفعة او دفع مضرة وسنة الشفاعة لان هذا المتوسط يكون مع المتوسط له شافعا المتوسط له واحد فاذا ضم هذا الشافع صوته اليه ترى صار اثنين اي شفعة وضابط الشفاعة كما قلت او او تعريفها كما قلت هي التوسط كمل للغير بجلب منفعة او دفع النظر ثمان الشفاعة قسمة تسمع كفاءة باطلة لا تنفعوا اهلها وشفاعة حق تنفع اما شفاعة الباطلة فهي شفاعة الهة المشركين لهم ان المشركين يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله لكن هل هذا حق او باطل الجواب هذا باطل وليسوا شفعاء ولا تنفعهم الشفاعة من هؤلاء لما سيأتي ان شاء الله في الشفاعة من شروطها القسم الثاني الشفاعة النافعة وهي التي يتكلم عنها المؤلف رحمه الله واعلم ان شفاء ان الشفاعة لها شروط الاول اذن الله عز وجل بها فاذا لم يأذن فلا شفاء مهما كانت منزلة الشافي عند الله اذا لم يأذن الله تعالى بالشفاعة فانه لن يتقدم احد بالشفاعة اقرأوا قول الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذن الله من ذا الذي اي واحد يشفع عند الله الا باذن الله وهذا هو الشرط الاساسي اذن الله تبارك وتعالى لمن لمن يشفع نعم للشافي ان يشفع والدليل من ذا الذي يشفع عنده الا باذن الشرط الثاني رضا الله سبحانه وتعالى عن الشاة رضى الله عن الشافعي وهذا ثابت سمعا وعقلا اما شرعا فقد قال الله تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة ايش الا من اذن له الرحمن يعني الا شفاعة من اذن له الرحمن ورضي له قولا يعني العقل اذا كان الله لا يرضى هذا الرجل مثلا هل يستقيم ان يكون شافعا لا يستقيم ولهذا كان الانبياء اولو العزم رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم كانوا اذا اذا طلب منهم اهل الموقف الشفاعة يعتذرون يعتذرون بذنوب تابوا منها وزال عنهم اوحالها لكن لا يليق ان يكون الشافع غير مرضيين عند المشبوع اليه واضح يا جماعة اذا دليل هذا دليل اشتراط رضا الله عن الشافعي ايش جمع وعقل الثالث ثالث رضا الله عن المشروع له بمعنى ان هذا المشروع له اهل لان يشفع له والا فلا ودليل ذلك قول الله تبارك قول الله تبارك وتعالى ولا يشبعون ايش؟ الا لمن الا من لمن ارتضى ولو كانت الشفاعة للكافر مقبولة لم ينهى الله تبارك وتعالى عن الاستغفار المشركين في قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجاهلين نعم دقيقة نكمل يختص بعضه البعض