قال المؤلف رحمه الله وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه هذا التقدير التابع لعلمه يشير الى التقييم الذي كتب في اللوح المحفوظ يكون في مواضع جملة وتفصيلا فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء مما اراد الله عز وجل ان يكون الى يوم القيامة واذا خلق جسد واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات فيقال له اكتب رزقك واجله وعمله وشقي ام سعيد ونحو ذلك هذا يسمى التقيير العمر الذي يكون والانسان في بطن امه ويكون اذا مر عليه مئة وعشرون يوما لحديث ابن عباس ابن مسعود رضي الله عنه ان الخلق يكون اربعين يوما نطفة لكنها تتغير شيئا فشيئا ليس معنى ان نطف الثقفز الى علقة لا تتغير شيئا فشيئا فاذا تم لها اربعون سنة اربعون يوما صارت علقة علقة يعني قطعة من دم وتبقى اربعين يوم ولكنها تتغير شيئا فشيئا الى ان تكون مضغة. يعني لحمة بقدر ما يمضغه الانسان اربعين يوما فالجميع مئة وعشرون يوما اي ثلاثة اشهر فيبعث الله الملك اربعة اشهر نعم اربعة اشهر ثلاثين ثلاثين ثلاثين ثلاثين نعم فيبعث الله الملك الموكل بالاجنة فينفخ فيه الروح باذن الله عز وجل والنقد معروف لكن كيف التقمها الملك حتى نفخها؟ الله اعلم ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد الرزق غير العمل والعمل غير الشقاوة والسعادة ولهذا جاء جاءت وشقي ام سعيد ولا يجمع للانسان ان بين شقاء وسعادة قال الله تبارك وتعالى فمنهم شقي وسعيد اه من يعرف سعيد قبره مهذوب مبتدأ خبر محذوف والتقدير ومنهم سعيد. ولا يصح ان يكون على الشقي لو حطب على صارت الصفتان في موصوف واحد وهذا المعنى فاسد. طيب بكتب رزقه يعني ما يرزق به في الدنيا من مال وعلم وصحة واولاد وغير ذلك ايضا عمله هل هو صالح او فاسد او خلقوا عملا صالحا واخر سيئا وشقي ام سعيد شقي يعني من اهل النار والعياذ بالله او سعيد من اهل الجنة وفي كتب يكتب هذا بامر الله عز وجل وهنا مسائل منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره يعني يؤخر اجله فليصل رحمه فكيف نجمع بين هذا الحديث وبين ان الرجل كتب رزقه وكتب اجله الجواب سهل جدا ان يقال المكتوب مكتوب بسببه المكتوب يعني طول اجلي سعة رزقه مكتوب لكن بسبب السبب والمسبب كلاهما كلاهما مكتوب لا نقول انه كان عمره خمسين سنة ثم زاد الى الستين لا اصلا كان عمره ستين سنة لكن مربوطا بايش السبب وهذا مثل دخول الجنة نفس الشيء دخول الجنة مربوط بسببه العمل هذا طول العمر مربوط بسبب وهو صلة الرحم وكذلك يقال في الرزق اصل مكتوب ان هذا الرجل غني واسع المال وانه امشي معه وانه يصل رحمه اذا اذا قال قائل اذا كان كذلك فما فائدة كلام النبي عليه الصلاة والسلام فالجواب ان فائدته الحث على صلة الرحم ومن قضى الله انه واصل رحمه فقد قظى ان اجله ممتد او رزقه واسع وهذا امر مجهولا طيب قوله في حديث ابي سعيد ابن مسعود فوالذي لا اله لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيركبه والثاني ان احدكم ليعمل في عمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيغفره هذا ايضا مشكلة لانه اذا كان يعمل بعمل اهل الجنة حتى لم يبق بينه وبينها الا ذراع فكيف يخذله الله عز وجل ويركسه بما كسب والرجل ما كسب الا خيرا والجواب ان عمله بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس واما قلبه فخالي من الايمان فان قال قائل هذا الجواب يعارض قوله حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع وهذا يدل على انه وصل مشى الى قرب الجنة فالجواب ان المعنى ما يكون بينه وبينها الا ذراع بالنسبة لاجله لا بالنسبة لعمله الذي اوصله الى الجنة يعني معناه ان يبقى على هذا حتى اخر لحظة فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار والعياذ بالله كان رجل مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في غزوة وكان رجلا شجاعا مقداما لا يدع للعدو شاذة ولا فاذة الا قضى عليها وهو محل عجب من شجاعته واقدامه فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا من اهل النار مصيبة عظم هذا على الصحابة كثيرا كيف يكون هذا الرجل الشجاع المقدام الذي لا يدع للعدو شهادة ولا فاذة الا قضى عليها كيف كيف يكون اهله فقال احد الصحابة والله لالزمن انظر وش خاتمته لزم اصيب هذا الرجل الشجاع اصيب بسهم يعني رمى احد المشركين واصابه فجزع جزع كيف يصابه الرجل المقدام فاخذ بسيفه فسله ثم ادخله في صدره حتى خرج من ظهره اعوذ بالله يعني انتحر فجاء الرجل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله او قال اشهد انك رسول الله قال بم قال ان الرجل الذي قلتها انه من اصحاب النار فعل كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار قيدها الرسول عليه الصلاة والسلام والحمد لله لكن اقول يا اخواني طهر طهر القلب طهر القلب لا تكن عاملا بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس والقلب اسود احرص على تطهير القلب حتى يختم لك بخاتمة السعادة. اسأل الله ان يختم لي ولكم بخاتمة السعادة امين فتبينوا الحمد لله ان لا اشكال في الحديث اعني حديث ابن مسعود ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون ما يكون بينه وبينها الا ذراع. ذراع في ايش قرب اجله وليس المعنى ان عمله اوصله الى قرب الجنة لانه عمله حابط فيما يبدو للناس ويقال بالاخر يعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. يعني قرب الاجر فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله ولهذا شاهد رجل يقال له الاصيرم من بني عبد الاشهب كان كافرا منابذا للدعوة الاسلامية في غزوة احد سمع الهيئة فالقى الله في قلبه الاسلام سبحان الله ذلك في الله فاسلم وخرج يقاتل فلما جعل الصحابة يتفقدون قتلاهم وجدوا هذا الرجل فقال له قوم ما الذي جاء بك يا اخ قصي الست يعني ضد هذه الدعوة هل انت اتيت هدبا على قومك ام رغبة في الاسلام قال براقة في الاسلام شهد بالحرب واقرأهم السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأمل هذا الرجل كل عمره وهو يعمل بامل من؟ اهل النار حتى اذا قرب اجله وقد كتب الله له السعادة اسلم وجاهد وقتل شهيدا من هذا التفكير المهم على كل حال ان ان هذا الحديث كانت برزقه واجله وعمله وشقيقه او سعيد كل هذا له اسباب كل هذا له اسباب ولا اشكال فيهم الحمد لله قال فهذا التقدير قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكروه اليوم قليل ايش التقدير يعني العلم والكتابة كان غلاة القدرية ينكرونه في الاول ويقولون ان الله لا يعمل اعمال لا يعلم اعمال العباد ولم يقدر اعمال العباد وان العبادة مستقلون باعمالهم وان الله لا يعلم بها الا عملوها فجعلوا علم الله كعلم المخلوق ولهذا هم مشبه في الحقيقة تباب القدر جعلوا علم الخالق كعلم كعلم المخلوق وقالوا ان الله لا يعلم اعمال العباد حتى يعملوها وكانوا يقولون ان الامر انف يعني مستعد هؤلاء لا شك في كفرهم لانهم انكروا ما اخبر الله به عن علمه الواسع وانه بكل شيء عليم وانه كتب اللوح المحفوظ ما ما اراد الله عز وجل لكن شيخ الاسلام رحمه الله في عصره يقول ان منكره ان منكريه اليوم قليل ثم لا ندري هل هم انقرضوا الان او نموا وزادوا الله اعلم نسأل عبد الرحمن بجمعة وش تبغون نعم مو عندكم سلمكم الله طيب على كل حال هذا يمكن يكون في في الجهة الشرقية في العراق في البصرة يعني لانهم اصلا مشغولين هناك قال واما الدرجة الثانية اخواننا الدرجة الاولى تظمن شيئين هما العلم والكتاب وعرفتم التفصيل في كلام مؤلف وهل انكرهما احد ممن ينتسب للامة؟ الجواب ولاة القدرية قديما ايش انكروا هذا اما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة. وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هذه عبارة اجمع المسلمون عليها ما شاء الله كان سواء من افعاله او من افعال العباد وما لم يشأ لم يكن هذا مجمع عليه وانه ما في السماوات وما في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه كل ما في السماوات والارض من حركة او سكون سواء قل او او او كثر قوي او ضعف فانه بمشيئة الله قد لا يكون في ملكه ما لا يريد ابدا والارادة هنا بمعنى المشيئة فهي الارادة الكونية لا يمكن ان يكون في ملك الله شيئا لم يرده اي لم يرده قدرا واما شرعا فقد يكون الكفر يكون والله لا يريده وتأمل قول المؤلف رحمه الله لا يكون في ملكه يتبين لك ان عموم مشيئته معللة بهذا. لانه لو كان في لو كان افعال العباد بغير مشيئة الله لزم ان يكون في ملكه ما لا يريد وهذا مستحيل وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات وعلى كل شيء قدير من الموجودات فما تعلق القدرة بالموجودات هل هو بايجادها او باعدامها نعم؟ نعم كليهم فهو قادر على ايجادها فاوجدها وقادر على اعدامها بعد وجودها سبحانه وتعالى المعلومات نقول مثل او على ايجادها لان المعلوم عدم ليس بشيء اذا هو قادر على ايجاد المعلوم الا اذا قيل معدوم بعد ان وجد فنعم نقول هو قادر على الاعدام فما من مخلوق في الارض ولا في السماء الا الله خالقه. لا خالق غيره ولا رب سواه. سبحانه وتعالى ومع ذلك يعني مع كونه هو الخالق وان كل شيء بمشيئته فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته اشار المعلم رحمه الله بهذا انه وان كان الله قد كتب اعمال العباد كلها فقد امرهم بطاعته يعني ولم تكن كتابته اجبارا لهم لانه لو كان العبد مجبرا هل يصلح ان يتوجه اليه الامر