طيب البيت واحد واهله مسلمون منهم المسلم ظاهرا وباطنا ومنهم المسلم ظاهرا لا باطنا. من؟ المسلم ظاهر لا باطلا الزوجة فصيح البيت بيت مسلم لكن الذين نجوا هم المؤمنون الذين اسلموا لله تعالى بقلوبهم وجوارحهم ويدل للفرق ايضا قول الله تبارك وتعالى قالت الاعراف امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم الخلاصة الايمان والاسلام اذا انفرد احدهما عن الاخر فهما فهما بمعنى واحد وان اجتمعا صار كل واحد له معنى وعرفتم الاجلة الان هذا الفصل الذي الذي سنقرأه ان شاء الله في الايمان في الايمان فقط وما وما اختلف به الناس فيه وما اختلف فيه الناس قال ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل من اصولهم اي من اصول عقائدهم التي يبنون عليها دينهم ان ان الدين والايمان قول وعمل. الدين العمل والايمان في القلب قول وعمل وانما قلنا ان الدين هو العمل لقوله تعالى لكم دينكم ولي دين قول وعمل ثم فصل هذا المجمل بقوله قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح قول القلب هل القلب ينطق ويقول لا ولكن المراد بقول القلب اقرار القلب واعترافه فان هذا يسمى قول القلب القلب يؤمن ويقر ويعترف هذا قول واللسان اللسان له قول نعم ليس له قول هذا الصوت الذي يخرج منه هو القول وعمل القلب واللسان والجوارح. عمل القلب ليس هو الاقرار الذي الذي هو الاطمئنان الاطمئنان عمل القلب حركة القلب مثل الخوف الرجاء التوكل الخشية وما اشبه ذلك هذا عمل القلب اللسان ما عمله عمله الحركة لان اللسان عند النطق يتحرك فصار في في القلب قول وعمل وفي اللسان قوله عنه الجوارح قال وعمل الجوارح كاليدين والقدمين والعينين والانف والاذنين وما اشبه ذلك هذا عمل كل هذا يشمل اسم الايمان كل هذا يشمله اسم الامام الدليل استمع قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره هذا ايه هذا قول القلب لان عقيدة واقرار وقال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بظع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان قول لا اله الا الله هذا قول اماطة الاذى عن الطريق عمل عمل جوارح الحياء انكسار النفس وهو في الحقيقة حركة القلب الى ذلك فهو عمل القلب فصار الان عندنا دليل على ان الايمان يشمل قول القلب وعمل الجوارح وقول اللسان وعمل الانسان وهذا كما سمعتم ومما يدل على ذلك ايضا ان الله تبارك وتعالى اطلق اسم الايمان على الصلاة فقال وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم قال اهل العلم ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس لان الصحابة لما غيرت القبلة الى الكعبة تساءلوا ماذا على اخواننا الذين لم يدركوا نسخ القبلة والذين صلوا الى بيت المقدس ستة عشر شهرا فانزل الله وما كان الله ليضيع ايمانه يعني ان صلاتكم الى بيت المقدس تثابون عليه لانكم صليتموها بشريعة الله يقول رحمه الله وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية من اصول اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص انتبه يزيد وينقص والمؤلف رحمه الله ذكر وجهة واحدة بالنسبة للزيادة والنقص لكن نقول يزيد وينقص فبماذا يزيد لا اكثر يزيد من عدة امور منها قوة اليقين فلا شك ان القلب يزيد وينقص باليقين ودليل هذا قول الله تبارك وتعالى عن ابراهيم قال لا قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموت قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ان اشاهد بعيني ولا شك انه ليس الخبر كالمعاينة وايضا لو ان رجلا كان ثقة عندك اخبرك بخبر تثق به تطمئن اليه فجاء اخر اخبرك بنفس الخبر هل يزداد طمأنينة؟ ثمن يلدك تزداد جاء ثالث تزداد وجدت قرائن شواهد كونية او حسية على ما اخبر به هؤلاء يزداد اذا اليقين في القلب يزداد يزداد بلا شك اسباب الزيادة النظر في ايات الله الكونية النظر في ايات الله الكونية سواء السماوية او الارظية اذا نظر الانسان اليها بتأمل ووجد هذا الانتظام البديع الذي ليس فيه اختلاف ولا اضطراب على مدى السنوات لا شك انه يزداد ايمانه بالله ويعلم ان لهذا الكون حكيما عليما عز وجل ولهذا نجد الله تبارك وتعالى في القرآن دائما يحثنا على ايش التفكر او لم ننظر في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم هذا لا شك انه يزيد الانسان ايمانا كذلك النظر في الايات الشرعية الذي اعرض عنه كثير من الناس اليوم مع الاسف الايات الشرعية هي الشرائع التي جاءت بها الرسل كلما نظر الانسان اليها ازداد يقينا اذا نظر اليها بتمعن وتفكر وتمام تسليم للشريعة فانه يزداد ايمانا اما اذا نظر اليها نظرة من يريد ان يصادم بين النصوص ويولد الاشكالات فهذا لا يزداد الا زيغا والعياذ بالله لكن اذا نظر بتدبر وتأمل واستسلام تام لامر الله وشريعته يزداد ايمانه بلا شك كثرة الاعمال الصالحة التي اشار اليها المؤلف بالطاعة يزداد ايمانه او لا يزداد ايمانه بلا شك لان الطاعات من الايمان ولا شك ان من حج عشر مرات اكثر ممن حج مرتين اليس كذلك؟ اذا فيه زيادة. ما الزيادة كم ست عشر مرات طيب بثمانية لا شك ان ازيد لكن هنا لاحظ انه قد يزداد في الكمية لكن ينقص في الكيفية قد يكون لي حج مرتين اكثر نعم ازيد ايمانا لانه اشد مطابقة لانه اشد مطابقة للشريعة ولهذا قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا انتبه فيزداد من وجهه وينقص من وجهه يزداد ايضا بترك المعصية خوفا من الله عز وجل اذا ترك الانسان المعصية خوفا من الله ازداد بذلك ايمانه وارتفعت درجاته ولا يخفى عليكم ان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل آآ رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله قال اني اخاف الله. هذا يزداد وورد في الحديث في ثواب من ترك النظر الى ما حرم الله ان الله يجعل في قلبه حلاوة يتذوق بها طعم الايمان لماذا؟ لانه ترك الشيء لله عز وجل فصارت الزيادة اولا قوة اليقين ثانيا النظر في الايات الكونية ثالثا النظرة في الايات الشرعية رابعا فعل الطاعة تقرب الى الله خامسا ترك المعصية خوفا من الله كل هذه يزداد بها الايمان وتأثير الاعمال الصالحة في جهة الايمان يختلف ايضا فلا شك ان الانسان اذا قرأ القرآن بتدبر وتمهل يزداد ايمانه اكثر مما لو قرأ خطبة عالم من العلماء حسب قوة التأثير يزيل بالطاعة وينقص بالمعصية. والعلماء رحمهم الله اختلفوا في هذا هل يقال ان الايمان يزيد او لا فاهل السنة والجماعة يقولون انه يزيد وانه ينقص بمعنى انه يوصف الامام بالزيادة والنقص ولهم ادلة منها قول الله تبارك وتعالى واذا ما انزل السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون وقال تعالى وما جاءنا وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا وقال عز وجل هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم والنصوص في هذا واضحة بينة ان الايمان يزيد وهل ورد ان الايمان ينقص؟ الجواب نعم ورد ان الايمان ينقص قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للبذ الرجل الحازم من احياء وهذا نصف في ان الايمان ينقص لان الدين هو الايمان. طيب ثم لو فرض انه لم يرد شيء بهذا اللفظ فان من ضرورة الزيادة ايش؟ النقصان اذ ان الزائد يقابل الناقص وعلى هذا فلا شك ان الايمان يزيد وينقص وعرفتم سبب الزيادة فاذا قال قائل هل يمكن ان يزداد اليقين اللي في القلب او لا؟ نعم يمكن والانسان يرى هذا في نفسه احيانا تكون نفسه صافية فيزداد ايمانا ومحبة لله عز وجل وخوفا منه وكانما ينظر الى الاخرة نظرة عين واحيانا تستولي الغفلة وينقص خالف اهل السنة في ذلك طائفتان مبتدعتان قالت فانه لا يزيد ولا ينقص احداهم المفزعة المرجعة قالوا مستحيل ان الايمان يزيد وينقص ليه قالوا لان الايمان هو الاقرار بالقلب والاعمال لا لا تدخل في الايمان وعلى هذا فلا ينقص الايمان بنقص الاعمال ولا يزيد بزيادتها والرد على هذا على هؤلاء سهل جدا لان نقول ما في القلب من العلم واليقين لا شك انه يزداد وينقص ونستدل على ذلك بقصة من؟ ابراهيم. قال بلى ولكن ليطمئن قلبي وايضا في الواقع ليس خبر الواحد في خبر الاثنين ولا خبر ولا خبر الاحاد كالمتواتر فقولهم باطل بالنص والحس وقولهم ان الاعمال ليست من الايمان ايضا باطل لانكم سمعتم الحديث الامام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها الاذى عن الطريق