الفرقة الثانية الخوارج والمعتزلة قالوا ما يمكن يزيد الايمان ولا ينقص اما ان يوجد كله او يعدم كله وقالوا ان الانسان اذا فعل كبيرة فقد الايمان منه خلاص ما في لكن الخوارج يقولون انه كافر مباح الدم والمال ولهذا يقاتل المسلمين على هذا الاساس والمعتزلة قالوا انه ليس بمؤمن ولا كافر فنفوا سلبوه الايمان ولم يدخلوه في الكفر وقالوا انه في منزلة بين منزلتين اما اهل السنة فيقولون الايمان يزيد وينقص ولزيادة اسباب ولنقص اسباب. عرفتم اسباب الزيادة فما اسباب النقص اذا فقد اذا فقدت هذه الاسباب نقص الايمان قال رحمه الله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج هم مع ذلك مع مع اعتقادهم ان الايمان قول وعمل لا يكفرون اهل القبلة يعني المسلمين لان المسلمين يتجهون كلهم ايش الى قمة واحدة لا يكفرونهم في مطلق المعاصي والكبائر قال بمطلق يعني بمجرد المعاصي والكبائر وان كان من الكبائر ما يكفر كالكفر لكن مطلق المعاصي والكبائر لا يكفرون الفاعل بذلك اذا الزاني كافر عند اهل السنة ليس بكافر شارب الخمر ليس بكافر خاتم النفس ليس بكافر لانهم لا يكفرون بمطلق المعاصي والكبائر وانما يكفرون من كفره الله ورسوله كما قال الله تعالى نعم بل الاخو نعم بل الاخوة الايمانية ثابتة ما المعاصي الخوارج هؤلاء هم قوم اشداء اقوياء خرجوا على علي بن ابي طالب وكانوا معه في الاول على معاوية فلما جرى الصلح فان علموا معاوية كفروا علي ارتدوا عليه وكفروه وقاتلوه ولكن الله تعالى خذلهم ولله الحمد فقتلهم علي رضي الله عنه شفقت به واسم خوارج لانهم خرجوا عن المسلمين خرجوا عن الخلفاء اول على معاوية وثانيا على علي بن ابي طالب ويقال لهم الحرورية نسبة الى مكان خرجوا فيه على علي ابن ابي طالب وقتلهم فيه قال بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي الاخوة الايمانية يعني اه المؤمن اخوة حتى مع المعاصي فشارب الخمر اقل لنا صح نعم صح لكن يا ويلك اذا قلته عند عالم ينكر عليك اشد انكاره ما تخاف الله كيف تقولها نعم ولكننا نحن لا ندين لله عز وجل بدين العوام بل بالعلم والايمان جاءت فاعل كبيرة الاخوة الايمانية الثابتة مع المعاصي كما قال الله سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف هذه جزء اية من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى. فمن عفي له من اخيه شيء من اخيه من اخوه المقصود المقتول اخ للقاتل من عفي له من اخيه اي من دم اخيه شيء فاتباعه بالمعروف مع ان القاتل عمدا قد اتى كبيرة من من اكبر الكبائر في حق الناس وتوعد الله القاتل عمدا بالخلوج في النار فقال تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما خذ هذه الاية دليل اخر وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما هنا اشكال اعرابي من طائفتان اقتتلوا ولم يقل اقتتل نعم يا عبد الله غلط نعم اي نعم لان الطائفة جماعة من الناس فالطائفتان جماعة ان متقاتلتان فاصلحوا بينهما تجعل بينهما والمتوقع ان يقال بينهم لكن عاد الظمير باعتبار اللفظ وعاد اقتتلوا باعتبار ايش المعنى فلماذا لان الاقتتال يحصل من جميع الطائفتين من كل فرد والاصلاح انما يكون بين الرؤساء ما يجمع كل العالم كل الطائفتين يصلحون بينهما انما يكون بين الرؤساء فلذلك جاءت الاية بلفظ التثنية فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي ان بغت يعني اعتدت واستمرت في القتال وابت الصلح فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله اي ترجع الى شريعة الله عز وجل وهو تحريم القتال بين فان فاءت فاصلحوا بينهما العجب لا جور على هؤلاء ولا على هؤلاء واقسطوا ان يعجلوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخ الرجل الشاهد انما المؤمنون اخوة مع ان مع ان الطائفتين مبتتلتين فعلتا كبيرة من كبائر الذنوب حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتالهم كفر فجعل قتال المسلم كفرا لكنه كفر لا يخزي من لا يخرج من الملة الحمد لله الان تبين ان فاعل الكبيرة ليس بكافر مؤمن او لا؟ مؤمن له حق المؤمنين وهنا يتولد على هذا السؤال هل نهجر فاعلا كبيرا او لا نهجره قال بعض اهل العلم يهجر استحبابا والصواب انه لا يهجر اما الذين قالوا انه يهجر فاستدلوا بقصة كعب بن مالك رضي الله عنه وصاحبيه ماذا صنعوا تخلفوا عن غزوة تبوك بلا عذر فامر فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يهجروا حتى امر ان ان يعتزوا نسائهم قالوا فهذا دليل على مشروعية هجر اهل المعاصي ولكن في هذا نظره واضح من هذا الاستدلال فيه نظر لان هؤلاء اول من تخلف عن الجهاد فعملوا باشد ما يكون من العقوبة لئلا يكون ذلك ايش؟ فتح باب لمن بعدهم وهذا من من السياسة الشرعية وله نظير لما حج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وانتهى من عمرته امر من لم يسرق الهدي ان يحل انتهى قصدي من من اعمال العمرة فقد كان قارن عليه الصلاة والسلام امر من لم يكن معه هدي اي ان يحل ولزم عليهم وغضب عليه افهمتم يا جماعة او نترك البحث في هذا لا طيب واختلف العلماء رحمهم الله هل هذا اي حل من لم يسق الهدي وقد احرم بحج مفرد او بقران هل قله ليكون متمتعا هل هو واجب او مستحب او محرم على اقوال ثلاثة المذهب انه مستحب والقول الثاني انه ممنوع وان هذا نسخ القول الثالث انه واجب يجب على كل انسان احرم مفردا او قارنا ولم يكن معه هدي ان ان ايش؟ ان يحل ليكون متمتعا وهذا رأي ابن عباس رضي الله عنهما واليه يميل ابن القيم اما شيخ الاسلام رحمه الله فقال انها واجبة على الذين بشروا بالامر ومستحبة في حق غيره واستبداله اعمى قال لان الذين بشروا بالامر لو تخلفوا لصار فتح باب لمن بعدهم وقالوا اذا كان الصحابة ابوا فنحن من باب اولى وقد ووجهوا بالخطاب واما غيرهم فليس بواجب لان الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كانوا يأمرون بالافراد افهمتم؟ هذه من جنسنا ان الشيء اول يحسب له حساب فيقال ان هاجر كعب ابن مالك وصاحبيه لانهم اول من تخلف عن الجهاد فكانت عقوبتهم اخسر ثم نقول ايضا هجر ما لكابر بن مالك وصاحبيه. هل هل افاد او لا افاد رجعوا الى الله وضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وصاروا في معنى شديد لكن نحن لو هجرنا اهل المعاصي ان كانوا يستفيدون من ذلك ويتوبون الى الله ويرجعون تعلم واما اذا كانوا لا يزدادون الا عتوا في المعاصي ونفورا منا فاننا لا نهجو ما الفائدة ما الفائدة اذا هجمنا شرب الدخان مثلا وهو لا لا يهمه ان نهجره بل يزداد عتوا ونفورا منا وكلما قابلنا ونحن قد نهيناه قد هجرناه كلما قبل ولع السيجارة نعم هذا يمكن يا جماعة فهل نهجر هذا ابدا فالقاعدة في الهجر انه دواء ان افات استعمل وان لم يفلد لا يستعمل لانه مؤمن وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يحل للمؤمن ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرظ هذا ويعرظ هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام فهو مؤمن لا حق ولا قال ابن رحمه الله ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية الفاعل فيه يسلمون اهل السنة والجماعة اي لا ينفون الاسلام عن الفاسق الملي لا يسبونه بالكلية لماذا لان معه اصل الايمان فلا يمكن ان يقول هذا غير مسلم لا يمكن اقول هذا غير مؤمن على وجه الاطلاق بل يجب عليه ان ان يتقي الله عز وجل ويعطي كل ذي حق حقه قال فلا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة والخوارج من باب اولى لان الخوارج يكفرونه في الدنيا وفي الاخرة والمعتزلة لا يقول هو مخلد في النار وليس بكاف في امور الدنيا المعتزلة هم فرقة مبتدعة ضالة يوافقون الجهمية في انكار الصفات ويخالفونهم في ايش بالقدر كما سبق وفي وفي اسماء الايمان والدين وفي الاحكام الجهمية يقولون الكبيرة ايش هو؟ مؤمن كامل الايمان ولا يستحق دخول النار لانه مؤمن كان من الايمان فيدخل الجنة و المعتزلة المرجئة هو الجميل مرجهم الجميل. يقول مؤمن كامل الايمان ولا يستحق دخول النار. المعتزلة بالعكس يقولون انه خرج من الاسلام وصار في منزلة بين المنزلتين اما في الاخرة فهو مخلد في النار قال بل بل الفاسق بل الفاسق. نعم. قوله ولا يسبون فاسق الملي يعني الذي على ملة الاسلام وهل هنا فاسق ليس على ملك الاسلام الجواب نعم لان الفسق نوعان نوع مخرج من الملة ونوع لا يخرج ففي قول الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا هذا الفسق مخرج من الامام ولا لا؟ لا وفي قول الله تعالى واما الذين فسقوا ففي النار نعم فما وهم النار هذا فسق كفر وبذلك نعرف ان قول المؤلف المنية طراز من الفاسق غير الملي الذي خرج بفصله عن الاسلام فهو خارج عن الاسلام وبل الفاسق يدخل في سن الايمان المطلق كما بقوله تعالى كما في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة يشمل الفاسق وغير الفاسق