جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت هلكت قال ما اهلكه فقال وقعت عن امرأتي وانا صائم في رمظان ولم لم يوبخه الرسول عليه الصلاة والسلام ولم ينكر عليه لان هذا الرجل جاء تائبا يريد الخلاص فجلس الرجل وجيء بتمر الى الرسول عليه الصلاة والسلام بعد ان ذكر له الخصال امره باعتاق رقبة فقال لا اجد. بصيام شهرين متتابعين قال لا استطيع. في اطعام ستين مسكينا قال ما اجد جلس فجيء بتمر الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خذ هذا تصدق به على كم ستين مسكينا فقال يا رسول الله اعلى افقر مني؟ والله ما بين لابتيها اهل بيت افقر مني فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بث النواجز ثم قال اطعموا اهلك شف هذا الرفق رجل اتى خائفا يقول انه هلك ويرجع بطعام لاهلك فعليك بالرفق لكن اذا كانت حال الانسان تغتر العنف فلا بأس ومثال هذا ان رجلا كان عليه خاتم ذهب وقد علم ان حراسة الذهب حرام على من؟ على الرجال فلما رآه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نزعه من يده ورمى به وقال يعمد احدكم الى جمرة من نار فيضعها في يده ثم انصرف فقيل للرجل خذ خاتمك انتفع به. قال والله لا اخذ خاتما رمى به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا عامله بايش؟ بشدة يعني لم يقل انزع خاتمك ولم يسأله لماذا لبس؟ لانه عالم فلكل مقام مقال ولكن اذا دار الامر بين استعمال الشدة او الرفق فما هو الاولى؟ الاولى الرفق لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حث عليه قال ويرون اي اهل السنة والجماعة اقامة الحج والجهاد والجمعة والاعياد مع الامراء كانوا او فجار هذا هذا والله هو الرعي وهو العقل وهو الشرع. يرون اقامة الحج مع الامراء ولو كانوا افجر ما يكون اذا لم يكونوا كفارا لو كانوا يقتلون النفس بغير حق ولو كانوا يشربون الخمر ولو كان مزنوق يرون اقامة الحج معهم وانما قال اقامة الحج معهم لانه جرت العادة في سالف الزمن ان الذي يقود الحجاج هو الخليفة او من ينيبه الخليفة فلا يقولون هذا رجل عاصي ما يمكن يقول انه في في مشاعر الحج يمشون معه ولهذا لما سئل ابن عمر رضي الله عنهما مع شدة تمسكه عن الدفن قال حيثما دفع امرؤك فادفع يعني لا تتأخر ادفع معلومة كذلك يرون اقامة الجهاد لو فرض ان القائد قائد الجهاد امير فاسق فاجر كل ليلة مع مومسة والعياذ بالله اتقيموا الجهاد معه؟ نعم اهل السنة يقيمون الجهاد لا يقولون من عصى الله فاصل. لان هنا قاعدة فاسدة خاربة عند بعض الناس يقولون من عصى الله فاعصه وهذه القاعدة او الضابط اكثر ما يكون الا ما يفترى على الله الكريم بل من عصى الله وهو وهو اميره فايش؟ فاطعه في غير معصية الله كذلك يرون اقامة الجمع ايش الجمع الجمعة يعني صلاة الجمعة لانه جرت العادة ايضا ان الذي يؤم الناس في الجمعة هو الخليفة او او من انابه وكانوا فيما سبق لا يقيمون الجمعة الا في مسجد واحد ولم تتعدد الجمعة الا في القرن الثالث. في اثناء القرن الثالث ولا كانت الجمع في البلد واحدة اذا كانت واحدة فمن الذي يقود الناس او يؤمهم في هذه في هذه في هذه الصلاة؟ الخليفة او من ينيب فيرون الصلاة خلفه الخليفة ولو كان من افجر عباد الله اذا لم يكن كافر. وان يصلي ما هو كافر والصحابة رضي الله عنهم مع شدة ورعهم وتمسكهم يصلون خلف الحجاج ابن يوسف الثقفي وحاله معروفة من اظلم عباد الله واشدهم جرأة على استحلال القتل. لكن يرى انه من باب السياسة وهيبة الحكم ولكن مع ذلك يصلون خلفه. الاعياد ايش الاعياد يعني صلاة العيد وربما نقول ما هو اوسع من ذلك اي الحكم بالعيد فيرون اقامة الاعياد صلاتها ودخول ايش العيد مع الامراء لا يقول والله هذا امير فاجر صاحب سكر صاحب نسا ما نصلي خلفه يعني نصلي خلفه اذا كنت من اهل السنة والجماعة صل خلفه واثمه على من؟ اثمه على نفسه. ابرارا كانوا او فجارا اخذ المؤلف هذا ابرار او فجار من سورة المطففين قال الله تعالى كلا ان كتاب الفجار لفي سجن وقال في الاية الثانية كلا ان كتاب الابرار لفعلهم البر في الاصل واسع الخير والعطاء والكرم كما في قوله تعالى انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم والمراد بالبر هنا كامل الايمان والفاجر ناقص الايمان. لما معه من المعاصي في هذا قصده في كلام المؤلف. اما في الاية فالفجار هم الكفار ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات. ايش الجماعات اي اي صلاة الجماعة يحافظون عليه ولم يقل يقيمونها مع الامراء ليش فيها صلاة الجماعة كل مسجد له امام لكنهم يحافظون عليه ويدينون بالنصيحة للامة يدينون اي يعتقدون النصيحة للامة دينا. يتقربون به الى الله وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الدين النصيحة له مرات الحديث اي نعم احسنت كرر الدين النصيحة ثلاث مرات حتى ينتبه المخاطب. قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ولهذا قال يدينون بالنصيحة للامة وعلامة الناصح ان يدل من استنصحه على ما يحبه لنفسه هذا علامة الناصح لا ان يدله على شيء يضره في المستقبل ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه المؤمن المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه. اذا شبكت بين الاصابع صارت قوية جدا يشد بعضها بعضا لكن لو قلت هكذا بدون شبك امكن كل انسان ان يفك يديك بعضها من بعض لكن اذا قلت اذا شبكت يصعب جدا وقوله كالبنيان اشارة الى ان المؤمنين يجب ان يكون لديهم حصانة حصانة منيعة كالبنيان يمنع من من كان خارجه الى الدخول فيه والتخلل بينهم قال وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر بتوادهم اي في مودة بعضهم لبعض. وتراحمهم اي رحمة بعضهم بعضا. وتعاطفهم اي عطف بعضهم على بعض وحنوه عليه. كمثل الجسد يعني الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر يعني الواحد منا لو لو اوجعه اصبعه سهر سهر منه واصابه الحمى مع انه في طرف من اطرافه هكذا يجب ان يكون المسلم لاخيه ان يكون المؤمن لاخيه فهل هل نحن الان طبقنا ذلك نعم ما طبقناه الا ان يشاء الله. يوجد بعض الناس يعلم لالم اخوانه. ويفرح لفرحهم ويحزن وبعض الناس ليس اناني لا يهمه الا الا نفسه قال ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. هذا اوصاف اهل السنة يأمرون بالصبر عند البلد كل انسان لا يسلم من بلاء فيأمرون بالصبر وهو حبس النفس عن التسخط بالقول او الفعل او القلب يأمرون بالصبر عند البلاء مثال ذلك اصيبوا مثلا بمرض فيصبر بلسانه وبجنانه وباركانه واعلم ان الصبر من افضل ما يكون وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من صبر انتظر فالفرج قريب ولا تيأس والجزع لا يوجب الفرج الذي يوجب الفرج حقيقة هو الصبر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان النص مع الصبر وان الفرج مع الكرب انتظر زوال هذا البلاء وكما قيل دوام الحال من المحال هناك صبر اخر لم لم يشريه المؤلف رحمه الله وليته اشار اليه الصبر على طاعة الله ان لا تمل ولا تكسل واصبر على على الطاعة الثالث الصبر عن المعصية اذا دعوت نفسك الى معصية فاصبر كأن لا تقدم على المعصية وما هي الا سويعات ثم تنقض ولهذا قال اهل العلم الصبر ثلاثة انواع صبر على اقدار الله المؤلف هنا وصبر عن معصية الله وصبر على طاعة الله قال العلماء واعلاها الصبر على طاعة الله ثم عن معصية الله ثم على اقدار الله. وهذا باعتبار الصبر من حيث هو والا فقد يكون صبر الانسان عن المعصية اشد عليه اه اه اشد عليه من صبره على الطاعة