بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين وفي الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وقد قال الشوكاني رحمه الله تعالى في رسالته رفع الاساطيل في حكم الاتصال بالسلاطين. فان قلت ما حكم بايديهم اي السلاطين والحكام في الصلاة اي السلاطين والحكام في بيوت الاموال مع وقوع ما فيه ظلم على الرعية ولو في بعض الاحوال هل يجوز قبول ما يجعلونه منه لاهل المناصب قلت نعم للحديث السابق انه صلى الله عليه وسلم قال لعمر ما اتاك من هذا المال وانت غير ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك وثبت انه صلى الله عليه وسلم فرض الجزية على اهل الكتاب وكانت من اطيب المال داخله مع ان في اموات داخلهم ان نعطي بالمال الذي يدخل بيت المال وكانت من اطيب المال داخله مع ان في اموالهم ما هو من اثمان الخمر والخنزير ومن الربا فانهم يتعاملون به. وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه استقرض من يهودي طعاما ورهن درعه فيأخذ له من فيأخذ من من فيأخذ من له دراية من بيت مال المسلمين ما يصل اليه من من غير كشف عن حقيقته الا ان يعلم ان ذلك هو الحرام بعينه على ان هذا الحرام الذي اخذه على ان على ان هذا الحرام الذي اخذه السلطان من الرعية على غير وجه قد صار ارجاعه الى مالكه ميؤوسا وصرفه في اهل العلم والفضل واقع في موقعه مطارق لمحله لانه مصرف للمظالم بل من احسن مصارفها هذه مسألة مهمة وهي انه اذا كان السلطان يظلم الناس باخذ المال على سبيل الضريبة او على سبيل الغصب او على سبيل التعزير فهل يحل لذوي المناصب من الائمة والمؤذنين والقضاة والمدرسين هل يحل لهم ان يأخذوا مكافأتهم او رزقهم من هذا المال افادنا الشوكاني رحمه الله انه يحل لكن في بعض ما استدل به مناقشة ووجه كونه يحل ان هذا الذي صرف اليه هذا المال قد قام بعمله المطلوب منه على وجه الكمال فيكون مستحقا لان يعطى مقابلا له وليس لنا ان نبحث باي سبب تملكه هذا الذي اعطاه ثم استدل بان الرسول عليه الصلاة والسلام استيقظ من يهودي طعاما والمعروف انه اشترى من يهودي طعاما ورهنه درعة عليه الصلاة والسلام ومات ودرعه مرهونة عند هذا اليهود فعامل اليهود مع ان اليهود معروفة مع ان اليهود معروفون بماذا؟ السحت. باكل السحت واخذ الربا فلا علينا ان نخطب كيف تملك هذا الشأن؟ هذا الانسان ما تملكوا نحن عملنا عملا نستحق له وضعنا والكلام الان في السلاطين عملنا عملا نستحق العوض عليه هذا العوظ ليس لنا ان نبحث عن مصدره. هل جاء عن رصد؟ هل جاء عن ظريبة؟ هل جاء عن تعزير يسأل عنك نأخذ نستحقه واخر نقطة علل بها هي العلة الحقيقية قال اقل ما نقول في ذلك انه مال ظلم صاحبه والمال الذي يظلم صاحبه ولا يمكن ان يرد اليه لان الحكومات اذا اخذت ما هي رادة على صاحبها يعني ليس هذا كظلم لشخص معين يمكن ان يرد الظلم الى الى المظلوم ارج الظلم الى المظلوم بالنسبة للحكومات. ايش؟ ميؤوس منه. مستحيل اذا فكونهم يصفونها في مصالح عامة هذا التخلص من ظلمه يعني لو لو لم يكن الا ان يقال ان هذا بمنزلة التخلص من الظلم ومعلوم ان من اكتسب مالا حراما واراد ان يتخلص منه واعطاه احدا فان ذلك بالنسبة للاخذ جائز ولا احرام؟ جائز وهذا احسن وجه نخرجه على ما يحصل من نلمس السرابي ولشيخنا عبد الرحمن رحمه الله فتوى بخط حول هذا المأمور فانه سأله سائل عن رواتب المؤذنين والائمة كيف تؤخذ مثلا من من الحكومة وفيه شبهة فهذا فيما سبق من من الزمان فافاد رحمه الله انه يأخذه ولا يبحث وهو يستحق يستحقه على امر. فان هذا بخطي رحمه الله وهو عندها ولعل الله ان ييسر يصوره لكم على كل حال الشوكاني رحمه الله اه في مناقشات في بعض السؤال اولا يقول قلت نعم للحديث السابق انه صلى الله عليه وسلم قال لعمر ما اتاك من هذا المال وانت غير مشرف ولا ساء وانت غير مشرف صلي صححوها عندكم عالم نعم غير مشرك ولا سائر فخذه لكن هذا الحديث فيه نظر يعني الاستدلال بهذا الحديث فيه نظر لان ما يأخذه عمر انما اخذه ممن اكتسبه ايش؟ من حلال لا شك لان سبب الحديث ان الرسول بعث عمرا عاملا على الصدقة فلما رجع اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم على عمالته ولكنه قال اعطه يا رسول الله من هو احوج مني فقال ما جاءك من هذا المعنى لا يصح الاسلام بهذا الحديث للفرق بين اخذ الرسول عليه الصلاة والسلام لهذا وبين اخذ الظلمة من اموال الناس وثبت انه صلى الله عليه وسلم فرض الجزء ايضا هذا الاستدلال فيه نظر يعني هو يقول الجزية مأخوذة من صاحبها بغير ايش بغيظه ولا لا؟ يبي حق لكن بغير رضا ومع ذلك فانها تدخل في بيت المال وتعطى وتعطى القائمين بالمصالح مع ان في اموالهم نعم معنا في اموالهم ما هو من اثمان الخمر والخنزير والربا ومع ذلك اباحها النبي عليه الصلاة والسلام لانه اخذها بحق طيب ثم قال الا ان يعلم ان ذلك والحرام بعينه هذا صحيح. يعني علمت ان السلطان اخذ سيارة فلان واعطاني اياها هذا لا يحل لي ان ان اخذها حتى وان كنت اعلم ان السلطان لن يردها اليك ولكن ما يأخذه السلطان عقوبة على عمل ممنوع فانه لا بأس ان يؤخذ اما مكافأة على عمل او شراء فما يوجد الان في في المرور من السيارات المحجوزة التي اخذت على سبيل المجازات والتعزير يجوز للانسان ان ان يشتبه لان هذي مأخوذة بحق حيث انه جعل التعزير على هذا العمل الممنوع باخذ السيارة مثلا. وهذا ارتكب الممنوع وهو يعلم انه ممنوع واذا كان مرتكبا له فقد رضي ان تؤخذ منه ايش؟ السيارة وان كان الولد يقول انا مظلوم واخذ مني واكرهت عليها نقول انت السبب هذا نظام معروف وبين وانت خالفت النظام ووقعت فيما تستحق عليه التعزير باخذ هذه الزيارة نعم ثم هذا المزري على من يتصل بسلاطين الاسلام من اهل العلم والفضل. قد لزمه لزوما لانه قد يستنكرها بعض صرفوا في اهل العلم والفضل واقع في موقعه ومطابق لما حد به لانهم واصفوا المظالم كيف لانهم وصلوا رمظان يعني لان الانسان اذا اراد ان يتخلص من المظالم فاحسن ما يصفه مما يصف هذه المظالم فيه ايش؟ اهل العلم والفضل لما يقومون به من المصالح العامة نعم ثم هذا المزري على من يتصل بساطين الاسلام من اهل العلم والفضل قد لزمه لزوما بينا ان تناول هذا الطعن كل من اتصل بساطين الاسلام منذ انقراض خلافة النبوة الى الان فانه لابد في كل زمان من طعن طاع ولابد ايضا من صدور ما ينكر من اهل الولايات. وان كثر منهم ما ولهذا يقول الصادق المصدوق الخلافة بعدي ثلاثون عاما ثم تكون ملكا عضودا ما تقدم ولابد للملك العضود من ان يصدر عنه ما ينكر ولو نادرا. ولهذا لم تتفق الكلمة من جميع الناس على براءة ملك من ملوك الارض من تلبسه بنوع لكن هنا مسألة كأن لو كان رحمه الله كان الشوكاني رحمه الله يقرر ان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما ينكر فهو جائز ولكن اذا كان يريد هذا فليس بصحيح لان مما ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما ينكر اراد به التحذير منه لا الاقرار فقوله عليه الصلاة والسلام لتركبن سنن من كان قبلك وسئل اليهود والنصارى قال لا نعم هل نقول ان ارتكاب هذه الامة طريق اليهود والنصارى جائز لان الرسول اخبر به الجواب لا كذلك اخبر ان الظعينة تسير من كذا الى كذا يعني ليس مع احد. المرأة. هل نقول ان هذا يدل على جواز سفر المرأة بلا محرم لا لكن الرسول يخبر عن الواقع الذي وقع بحكم الله الكوني اما الحكم الشرعي فله باب اخر فليس كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يقول يكون جائزا بل يطبق على ايش امشي على الشرع ان وافق الشرف هو جائز والا فهو محرم ويكون الاخبار عنه من باب التحذير او من باب اقرار الامن في مسألة الظعينة او ما اشبه ذلك فقول الرسول عليه الصلاة والسلام ثم تكون ملكا عظوظا لا يظهر لانه عليه الصلاة والسلام يقر هذا لكن يبين ان الحكم سينتقل من الخلافة الى الملك الذي فيه انحراف ملك عدو وما قاله اه الشوكاني رحمه الله صحيح لان لو قلنا بهذا القول وان كل انسان يتصل بالسلاطين من اهل العلم والفضل فانه ينكر عليه ما بقي احد ما ينكر عليه لان الناس يتصلون بالسلاطين من ذلك العهد الى اليوم نعم ولكن سبق لنا بالامس ان الاتصال بالسلاطين على ثلاثة اقسام قسم يتصل بالسلاطين لامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وبيان الاخطاء التي هم عليها وتوجيههم الى الحق فهذا امر مطلوب بل قد يكون واجبة كفاية او عنك والثاني ان يتصل بهم لاقرارهم على ما هم عليه من المعاصي وتبرير اخطاء وان لها وجها نعم كالذي مثلا يتصل بالسلطان ويقول له الاشتراكية التي انت وضعتها للناس هذي حق دل عليه القرآن والسنة دل عليها القرآن والسنة الاشتراكية معناها الناس يشركون تجمع اموال الاغنيا مع اموال الفقراء وتوزع على الناس جميعا. وحقيقتها افقار الغني دون ان ينتفع الفقير لكن على كل حال من الناس من ياتي من سلطان يقولوا هذا حق الاشرافية حق وشوقي يقول في حق الرسول وليس شراكيون انت امامهم نعم يدعي انه وش القرآن؟ القرآن دل عليه قال الله تعالى ظرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء انتم فيما رزقناكم سوا الغني والفقير لازم يكون سوا هذا نص من القرآن السنة الناس شركاء في ثلاث ومن كان له فضل ارض فليزعها غيره وما اشبه ذلك من من الاحاديث هؤلاء الذين يصلون الى الى السلاطين على هذا المبدأ اتصالهم حرام ولا حلال؟ حرام لا شك طيب القسم الثالث من يتصل بالسلاطين لكنه لا يأمرهم بخير ولا ينهاهم عن شر ولا يبرر ما هم عليه من من الظلم والمخالفة قلنا ان هذا ينظر فيه الى ليش؟ الى مسرح فان تردد الانسان هل فيه مصلحة او لا؟ فتركه اولى اي نعم نعم ولهذا لم تتفق الكلمة من جميع الناس على براءة ملك من ملوك الارض من تلبسه بنوع من الجور واتصافه بالعدل المطلق الذي لم تشبه شائبة ولا قدحت فيه قادحة الا عمر ابن عبد الا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ولا يمكن حصر عدد من ايضا ليس معناه ان عمر بن عبد العزيز رحمه الله لم يبقى له معارض في معارض لكنه لا شك ان المعارضة على من كان قبله اشد واشد واعظم انما تعرفون ان الفتنة اذا كانت قائمة وفي اشدها ثم جاء من يخففها فالناس سوف يستبردون هذا بمعنى انهم تستريح افكارهم وعقولهم ثم لا يرون ان هناك معارضة والا فلا اظن انه يوجد خليفة من الخلفاء ليس له منتقد في كل ما يفهم انتم تعرفون ان الانتقادات وجهت الى من من ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ولكن بعضها بحق وبعضها بحق وغالبها في في الخلفاء الراشدين غالبها ان لم يكن اكثرها ليش