ولهذا قدموها والزكاة لها معنيان لغوي وشرعي والشرع ايضا له معنيان زكاة النفس وزكاة نعم زكاة النفس بالايمان وزكاة النفس ببذل المال فاما الزكاة في اللغة فهي النماء والزيادة ومنه قولهم زكى الزرع اي نمأ وشب وطال وكذلك اه الزيادة فانه يقولون زكى المال او زكى مال فلان يعني زاد وكثر واما الزكاة في الشرع فقلت انها زكاة النفس وزكاة المال وكلاهما زكاة نفس الواقع لكن الزكاة الاول زكاة النفس بالايمان والثاني زكاة النفس في بذل المال زكاة النفس بالايمان لها امثلة منها قوله تعالى قد افلح من زكاها. شف ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها اي من زكى نفسه ومنه قوله تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالاخرة هم كافرون فان كثيرا من المفسرين يقولون مراد بالزكاة هنا زكاة النفس بالايمان لانه قال للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وليس اتيان الزكاة باعظم من فعل الصلاة فدل على المراد بالزكاة هنا زكاة النفس بالايمان واما الزكاة بالمال فهي كثيرة منها قوله تعالى وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يربو عند الله يرحمك الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون المراد بالزكاة هنا زكاة المال لانه جعلها في مقابلة الربا المشتمل على الظلم والزكاة بذل مشتمل على الاحسان فهذا مقابل لهذا واذا لابد ان نعرف الزكاة الذي هو زكاة النفس بالمال فما تعريفها تعريف الزكاة هي التعبد لله سبحانه وتعالى بدفع جزء معين شرعا من مال معين لجهة معينة فيه ابهام الله تعريف التعبد لله عز وجل بدفع جزء معين من مال معين وش بعد لجهة معينة وهو مجمل الان يحتاج الى شرح فقولنا بدفع مال معين هو المال الذي يجب اخراجه في الزكاة ويختلف فمثلا في في الذهب والفضة وعروض التجارة ربع العشر يعني واحد من اربعين تقسم المال اللي عندك كله على اربعين فما خرج فهو الزكاة فاذا كان عندك اربعون الفا اقسمه على اربعين الف الف يخرج اربعين الف يقسمها على اربعين يخرج الف زكاة اربعين الف ريال عندك اربعين مليون ها؟ مليون زكاته اي نعم لنقسم على اربعين عندك ثمان مئة ريال ها اقسمها على اربعة عشرين ريال الف ريال خمسة وعشرين وهكذا اما زكاة الحبوب والثمار فهي اما نصف العشر واما العشر يعني اما واحد من عشرة واما واحد من عشرين صح ولا لا فلو كان عندك مئتا صاع تجد فيها الزكاة مئة صاع وهي ما تجب لك كما سيأتينا لكن على فرض انها تجب فيها الزكاة كالنوع عشرة اسواع ان كانت ان كانت نصف العشر نصف العشر والا تعيشون صاع اما زكاة السائمة ففي الواقع انه لا مدخل لا مجال للاجتهاد فيها ولا للعقل لانها مفروضة معينة لا باعتبار سهم معين كما سيأتينا ان شاء الله ان شاء الله تعالى خمس من الابل فيها شاة وخمسة وعشرين فيها لا خمسة وعشرين بنت مخاض من الابل في مئتين وواحدة من من الغنم ها ثلاث شياه لا من الغنم حقه من الابل في مئتين وواحد من الغنم ثلاث شياه في ثلاث مئة وتسع وتسعين من الغنم ثلاث ايام شف شلون الفرق مئتين وواحدة الى الى ثلاث مئة وتسعة وتسعين كله واحد تلاشيا ولهذا يعني تقدير الزكاة في المواشي امر تعبدي اي نعم بمئتين وواحدة تلاشية وفي ثلاث مئة وتسعة وتسعين ثلاث شياه نعم يعني بين ما في شيء كل وقت يسمونه وقت لان مسائل البهيمة زكاته غير معقولة يعني ما تدخل في العقل نسلم فيها للنص تسليما تاما آآ اذا عدت اذا عادت مئتين ووحدة ففي كل مئة شئت في ثلاث مئة كم لا شيع في ثلاث مئة وتسعة وتسعين تلاشية في اربع مئة اربع شياه. اذا من مئتين وواحدة الى ثلاث مئة وتسعة وتسعين كله واحد الوقت مئة واثنان وتسعين اي نعم طيب الزكاة فائدتها ظاهرة فهي ففيها فائدة للمخرج وللمخرج منه وللمخرج اليه اما المخرج فقال الله تعالى فيها خذ من اموالهم صدقة تطهره وتزكيهم بها فهي تطهير من الذنوب لقول الرسول عليه الصلاة والسلام الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار واذا كان الرجل اذا تصدق بدرهم صدق التطوع فانها تطفئ الخطيئة فان اثرها اذا كان ذلك زكاة اعظم ودليل ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه فلو سألك سائل رجلان احدهما تصدق بدرهم صدقة التطوع والثاني تصدق به زكاة واجبة ايهما افضل الثاني افضل تاني افضل لانه واجب والواجب اه احب الى الله تعالى من التطوع من جنسه اذا هي تطهر من الذنوب وتزكيهم بها تزكي ايمانهم واخلاقهم واعمالهم تزكي الايمان لان بذل الانسان ما يحب ابتغاء لرظا الله عز وجل لا شك ان ايمانه يزداد به ولا لا وتزكي الاعمال لان الاعمال الصالحة يزيد بها الايمان فما هو مذهب اهل السنة والجماعة وتزكي المال ايضا كيف تزيد الماء تزيد المال بركة حتى ما بقي عندك يزداد بركة وان نقص حسا لكنه يزداد معنى فهذه فوائدها بالنسبة لايش؟ بالنسبة للمخرج انها تطهر من الذنوب وتزكي نفسه تزكي تزكي ايمانه واعماله واخلاقه. انا قرنت المال ولكن خطأ يزكي المخرج ايمانه في ايمانه تبعد واعماله واخلاقهم الايمان والاعمال عرفتموها الاخلاق لانه يلتحق ببذل المال في صفوف الكرماء والكرم خلق ايش محمود فحينئذ يزكو يزكوا خلقه ايضا اما المال فان فائدتها للمال فائدة عظيمة اذا اخرجت زكاة المال بارك الله لك فيما ابقى واذا منعت فانه قد يشحت قد تسعد تسحت الزكاة ما لك وتسلط عليه الافات حتى ينفد ففيها ايضا فائدة للمخرج وللمخرج منه وللمخرج اليه كيف المخرج اليه ها؟ معلوم يستفيد منها الفقير يجد نفقة بها المجاهدون في سبيل الله يجدون معونة المؤلفة قلوبهم يجدون ما ما يؤلفهم عن الايمان وهكذا فيها فوائد عظيمة ثم ان في ايجاد الزكاة على على عباد الله فيها فيه بيان بحكمة الله سبحانه وتعالى في التشريع لانك اذا تمت الشرائع وجدتها انها كف وبذل كف عن محبوب وبذل لمحبوب بل من المحبوب مثل الزكاة والحج في غالب الاحيان وكف عن محبوب مثل الصيام والصلاة فان الانسان في حال صلاته لا يأكل ولا يشرب ولا يستمتع باهله ولا يلتفت الى شيء غير صلاتي وفي الصيام يمسك عن الاكل والشرب والنكاح ومتع الدنيا التي تتعلق بالصيام فتجد ان العبادات كف وبذل ثم مع ذلك العبادات كف وبذل اما بالبدن واما بالمال لاجل يتبين صدق العبودية لان من الناس من يهون عليه بذل البدن ويتعب ولا يهمه لكن لو قال له اخرج قرشا واحدا من دراهمك نعم قاموا عصروا وصفر وجهه كرش مثل واحد عثر واحد عثر وتذم اصبعه فقال يعزي نفسه قال شوي ولا بالنعلة وش معنى يعني لو لو انقطعت النعلة كان اشد عليه من انقطاع الصفر صحيح هذا بعض الناس يقول ما يخالف انا اتعبدني لكن لا يجي ما لي شيء وبعض الناس يهون عليه المال ولكن يشق عليه التعامل بدن الا ذلك جعل هذا وهذا ويذكر ان بعض العلماء غفر الله لنا ولهم وجب على احد الملوك عتق رقبة في بعض الكفارات وافتاه بان يصوم بدلا عن عتق مع ان الصيام في المرتبة في مرتبة بعد العتق وش حجة هذا العالم اللي افتى قال لان عتق الرقبة للملك بسيط نعم ثم رجل يعتق عشر رقاب لكن صيام يوم واحد اشق عليه من مئة رقبة فقال نؤدبه لماذا بالصيام هل هذا الاستحسان صحيح هذا غير صحيح لان الاستحسان المقابل المضاد للشرع لا شك انه سوء وليس بخير فالحاصل ان الله حكيم في تنويع العبادات لاجل ان يمتحن العبد هل هو عبد لله حقا او عبد لهواه ومن مشى مع الشرع فهو عبد الله اه في بحث ثالث ان اذا كان تعريف الزكاة وفوائدها