وقول ايما مسلم اطعم مسلما على جوع يعني وجد انسان جائعا فاطعمهم فان الله يطعمه من ثمار الجنة وثمار جمع ثمر وهو ما ينتجه الشجر ومعلوم ان ان الجنة فيها انواع متنوعة من الثمرات قال الله تبارك وتعالى فيهما من كل فاكهة زوجات وقال في الجنتين الاخريين فيهما فاكهة ونخل ورمان فاذا اطعمت مسلما على جوع فان الله تعالى يطعمه من ثمار الجنة وايما مسلم سقى مسلم على ظمأ كفاه الله من الرحيق المحتوم الرحيق معناه الخالق من كل شيء الصافي ومعلوم ان انهار الجنة اربعة انواع فيها انهار من ماء غير اثم وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى والمختوم بين الله عز وجل بماذا هو مختوم؟ فقال ختامه وفي ذلك فلا تنافسوا تنافسوا وفي هذا الحديث عدة فوائد اولا فضيلة كسوة المسلمين واطعامهم وافقائي ووجه ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الجزاء حقا وفضيلا وفيه ايضا اثبات الجزاء لقوله من فعل كذا جعل الله به سلفه وفيه ايضا ان الجزاء من جنس العمل اطعم واطعم وفيه ايضا اسبات الجنة و هذا امر معلوم وهي الان موجودة لقوله تعالى اعدت للمتقين وستبقى دائما الابد فانها منذ خلقت لا تفوت. وكذلك النار منذ خلقت لا تفنى وفيه ايضا بالذات الافعال الاختيارية للعبد وقوله كفى واطعم وهذه ولولا انها اختيارية ما حث النبي عليه الصلاة والسلام عليها ولا كان للجزاء عليها فائدة وفيها ايضا ان هذه الاعمال لا تنفع الا اذا كان الانسان مسلما لقوله ايهما مسلم فان وقعت هذه هذه الاعمال من الكافر لم تنفعه ولكن هل يجازى عليها نعم قد يجازى عليها في الدنيا ويوسع له في الرزق ويكشف عنه السوء ويشفى من المرض وما اشبه ذلك اما في الاخرة فلا حظ له فيها وقوله من سقى اي مسلم كسى مسلما هل يؤخذ منه ان هذا الثواب لا يكون الا اذا كان المنعم عليه مسلما اهو الجواب نعم لان الانعام على المسلم خير من الانعام على غير مسلم ولكن هل في الانعام على غير المسلم اجر الجواب نعم الا الحرب الكافر الحربي والانعام عليه يكون بدعوته للاسلام والا يهتم نعم فان الذمي والمعاهد والمستأمن والحمار والكلب والبعيد وما اشبه ذلك ففيه ففيه اجر حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا عن امرأة بغي ان رأت كلبا يلهث من العطش فنزلت واخذوا بخفها من الماء حتى شرب فغفر الله لها لانها فقط هذا الكلب على ظمأ قيل يا رسول الله هل لنا في هذه العشر قال في كل ذات كبد حراء اجره او اه هل يؤجر الانسان اذا اطعم ذرة او نملة هم يؤتى وان كان ذاته فيؤتى نعم وقد حكيت عليكم قصة ذكرها ابن القيم عن رجل رأى ذرة تمشي فوضع لها طعاما لكنها تعجز عن حمله فلما رأت الطعام ذهبت الى صاحباتها ودعت له فجاؤوا فلما اقبلت الذوق رفع الطعام فجاءت الذر تطلب الطعام وهذه التي ذهبت تستصرخه جعل الكفحة ما وجد شيء فرجعت للجار ثم وضعه مرة ثانية ورأت هذه الذرة وتيقن فرجعت الى صاحباتها فدعت فجاء فلما اقبلوا رفعه جعلوا يطلبونه ما وجدوه فانصرف هذي المرة الثانية ثم وضع فلما تيقنت الذرة مرة ثالثة ذهبت ودعت الخواتيم فجئنا اليه فلم يجده لما اقبلنا عليه رفعه في المرة الثالثة يقول اجتمعنا عليها فقتلنا الذرة ابن القيم علي رحمه الله يقول فحكيت ذلك لشيخ فقال رحمه الله نعم يعني كل ما له ارادة فانه يكره الكذب ويجازي على الظلم قالت هالمرأة تكتب علينا واخان طيب ما تقومون في هذا الرجل هل عليه دية هذه هذه الذرة نعم هذا الاسم لماذا تسبب لقتله اذا نقول كل شيء يستفيد من الطعام فلك به اجر اي نعم نعم يا ترى ان يتوب الى الله طيب ويستفاد من هذا الحديث اه ان ان هذا الجزاء مشروط بكون المنعم عليه به محتاجة اليه من قوله على علي وعلى جوع وعلى بعض طيب فان لم يكن كذلك مثل ان يكسو انسانا عنده كسوة لكن فساه نافذة فهل يحصل له هذا الاجر الظاهر لا لان القياس هنا قياس مع اذكاره لانه ليس دفع الحاجة كتحظيم الكمال النافلة قالوا عن حكيم التزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اليد العليا خير من اليد السفلى يد عليا ويد سفلى اليد العليا خير من اليد السفلى لان العليا عالية والسفلى نعم وما هي العليا فسرها النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر لان اليد العليا يد واليد السفلى يد الاخر المعطى وهذا ظاهر لان المعطي اعلى رتبة من المطاع على كل تقدير وتكون يده هي اليد العليا. وقيل ان اليد العليا يد المعطى بلا سؤال واليد السفلى وابن معطى لسؤال ولكن