اه هل يؤجر الانسان اذا اطعم ذرة او نملة ها يؤجر اه صح ان كانت تؤذي لا يؤجر نعم وان كانت لا تؤذي فيؤجر نعم وقد حكيت عليكم قصة ذكرها ابن القيم عن رجل رأى ذرة تمشي فوضع لها طعاما لكنها تعجز عن حمله فلما رأت الطعام وعزت الحملة ذهبت الى صاحباتها ودعته فجاءوا فلما اقبل في الذر رفع الطعام فجاءت الذر تطلب الطعام وهذه التي ذهبت تستصرخهم جعلت تبحث ما وجدت شيء فرجعت الدار ثم وظعه مرة ثانية ورأته هذه الذرة وتيقنت فرجعت الى صاحباتها فدعته فجاءوا فلما اقبلوا رفعه فجعلوا يطلبونه ما وجدوه فانصرفوا هذي مرة ثانية ثم وضع فلما تيقنته الذرة المرة الثالثة ذهبت ودعت اخواتها فجئنا اليه فلم يجدنا لما اقبلنا عليه رفعه في المرة الثالثة يقول اجتمعنا عليها فقتلنا الذرة ها هذا هذا حكاية ابن القيم عليه رحمه الله يقول فحكيت ذلك لشيخنا فقال رحمه الله شيخ الاسلام نعم يعني كل ما له ارادة فانه يكره الكذب ويجازي على الظلم الذر هذولي قالت هالمرأة تكذب علينا تهك علينا طيب ما تقولون في هذا الرجل؟ هل عليه دية هذه هذه الذرة نعم عليه اثم لماذا تسبب لقتلها طيب فاذا نقول كل شيء يستفيد من الطعام فلك فيه اجر اي نعم نعم ان يتوب الى الله طيب ويستفاد من هذا الحديث اه ان ان هذا الجزاء مشروط بكون المنعم عليه به محتاجا اليه اثنين يؤخذ من قوله على عري وعلى جوع وعلى ظمأ وعظم طيب فان لم يكن كذلك مثل ان يكسو انسانا عنده كسوة لكن كساه نافذة فهل يحصل له هذا الاجر الظاهر لا لان القياس هنا قياس مع الفارق لانه ليس دفع الحاجة كتحصيل الكمال النافذة قال وعن حكيم ابن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اليد العليا خير من اليد السفلى هذي مبتلى وخبر يد عليا ويد سفلى اللجنة العليا خير من اليد السفلى لان العليا عالية والسفلى نازلة ومثلت العليا فسرها النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر بان اليد العليا يد المعطي واليد السفلى يد الاخر المعطى وهذا ظاهر لان المعطي اعلى رتبة من المعطى على كل تقدير فتكون يده هي اليد العليا وقيل ان اليد العليا هي يد المعطى بلا سؤال واليد السفلى يد المعطى بسؤال ولكن ما دام الامر قد فسر من جهة المتكلم به فان تفسير غيره ان كان لا ينافيه اخذ به وان كان ينافيه فانه لا يؤخذ به لان المتكلم بالكلام اعلم به من غيره اذا يد المعطي وهو يد المعطي هي اليد العليا لان النبي صلى الله عليه وسلم فسرها بذلك واليد السفلى هي يد الاخر وانما كانت خيرا منها لانها معطية باردة ولان لها منة واما الاخرى فهي معطاة محتاجة متشوفة للغيث قال النبي عليه الصلاة والسلام وابدأ بمن تعول يعني اذا اعطيت ابدأ بمن تعول اي بمن تنفق عليهم وهم عائلتك الذين في بيتك ومنهم نفسه فانك تعول نفسك اذا انك مأمور لا حياءها وابقائها ومنهي عن اتلافها والاضرار بها و قال وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى خير الصدقة هل يشمل الزكاة او المراد زكاة الصدقة التطوع ها الظاهر انه يعم خير الصدقة ما كان عن ظهر علم والزكاة لا بد ان تكون عن ظهر غنى لانها لا تجب الا في مال يبلغ النصاب وتجب جزءا قليلا وهو ربع العشر بالذهب والفظة والعروض ونصف العشر في الزروع التي تسقى بمؤونة والعش كامل في الزروع التي تسقى بلا مؤونة واما الماشية فليس لها حد محدود ولكنها معينة من قبل الشارع طيب اما الصدقة صدقة التطوع فقد تكون عن ظهر غنى وقد لا تكون تكون عن ظهر غنى اذا تصدق الانسان بما زاد عن كفايته وكفاية عياله حتى وان كان فقيرا لو كان هو يعد من من الفقراء لكنه عنده فاضل عن قوتي وقوت عيالك فتصدق به فهذا صدقة عن ظاهر غنى مثال ذلك رجل يعني يدخل عليه في كل يوم خمسة ريالات ونفقته وعائلته اربعة ريالات فتصدق بدرهم بريال يعني بريال صدقة هذه عن ظهر غنى ولا لا ها عن ضهر غنى وهو يعد في هذا الدخل في وقتنا هذا من الفقراء ولا من الاغنياء ليش من الفقراء يعني فقصدي عرفا مهو شرعا ليش لان راتبه في الشهر كم ثلاث مئة مو خمسة ريالات اثنين وخمسين ايه مئة وخمسين مئة وخمسون ريال مئة وخمسون ريالا عندنا ما هي شي لكن مع ذلك نقول ان هذا الرجل تصدق بصدقة عن ظهر غنى طيب مفهومه ان الصدقة لا عن ظهر غناء ليست خير الصدقة يعني ان الانسان لو تصدق بما ينقص كفايته وكفاية عائلته فليست الصدقة هذه خيرا انتبه ويؤيد هذا قوله ابدأ بمن تعول فاذا تركت المال لغير من تعول فقد خالفت امر النبي عليه الصلاة والسلام فلو قال قائل انا بتصدق بما يأتيني من راتب وابقى انا واهلي في حاجة قلنا هذا ليس بصواب وليس هذا خير الصدقة بل خير الصدقة ان تصدق عن ليش عن ظهر غنى بعد بالفاضل عن كفاتك وكفاة عائلتك فان قلت ما تقول في قوله تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة وهذا في مقام مدح من الانصار رضي الله عنه يؤثرون على انفسهم ولو كان فيهم خصاصة الجواب ان الايثار ليس امرا دائما انما هو يعرض لحاجة فيبقى هذا الانسان جائعا ويعطي غيره لكنه يجوع ثم يجد الكفاية يجوع ثم يجد الكفاية فان قلت ما تقول في قصة ابي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه حين حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فقال عمر الان اسبق ابا بكر ثم جاء بنصف ماله فسأله النبي عليه الصلاة والسلام ما ترك لاهله قال الشطر ثم جاء ابو بكر بكل ماله فقال ماذا تركت لاهلك قال تركت لهم الله ورسوله فقال عمر لا اسابق ابا بكر بعد هذا ابدا فابو بكر رضي الله عنه اتى بكل ماله ليتصدق به فالجواب كما قال اهل العلم ان الانسان له ان يتصدق بكل ماله بشرط ان يعلم من نفسه الصبر ويعلم من اهله الصبر اما اذا كان لا يعلم الصبر على التقشف لا هو ولا اهله فانه لا يتصدق بكل ماله بل يجب عليه ان يبقي كفايتها قال ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله يستعفف يستغني الفرق بينهما ان الاستعفاف هو فيما يتعلق بالشهوة الجنسية واستغناء فيما يتعلق بالماء يعني من يستعفف عن المحرم سواء كان ذلك نظرا او لمسا او قولا او فعلا نعم فعلا اريد به اه الزنا الاكبر فمن استعف فعثه الله عز وجل قال الله تعالى وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله وقال والقواعد من نساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وان يستعففن خير لهن وان يستفهمن خير لهن فمن يستعفف يعفه الله ان يعينه حتى يكون عفيفا بدون تكلف العفة لان تكلف العفة مأخوذ من قوله من يستعفف اما العفة لتكون طبيعية فهو قوله يعفه الله ويحتمل ان يراد بقوله يعفه الله ان يهيئوا له ما يعفه من زوجة او مملوكة يمين فقوله عيسى ولا يحتمل معني احدهما ان يجعل العفة طبيعة له لا ينظر بعد ان استعف ومرن نفسه على العفة لا ينظر بعد ذلك الى شيء. او ان المعنى يعفه الله يهيئ له ما يعف من زوجة او من مملوكة يمين ومن يستغني يغنه الله طيب من يستغني يغنه الله يعني من يستغني عما في ايدي الناس من المال فان الله تعالى يغنيه وهل معنى يغنه الله اي يرزقه مالا يستغني به عن غيره او المعنى ان الله يجعل الغنى في قلبه وليس الغناء عن كثرة العرب وانما الغناء ها الى النفس ايهما ها لا شامل الامرين كامل الامرين كم من انسان خزائنه مملوءة لكن قلبه معدم والعياذ بالله تجد المال كثيرا عنده لكنه كالارض الرملية لا يروى من الماء لا تروا من الماء فهو لا يروى من المال ابدا وكم من انسان ليس عنده الا شيء يسير جدا فهو كالزجاجة طافية نعم ولا تشربوا ماء. المعنى انه لا يهتم بشيء قد استغنى قلبه بما في يده من قليل او كثير وهذا امر واضح