ومن المعلوم ان جنس الواجب افضل من جنسه من التطوع الواجب افضل من جنسه من التطوع لقوله تعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه فلو قال قائل ايهما افضل صلاة الفجر ركعتان او صلاة الضحى ركعتان قلنا صلاة الفجر لانها واجبة يدهم من زكاة افضل من درهم من صدقة تطوع وقول زهد مقل يعني معناه طاقة المقل كما في قوله تعالى والذين لا يجدون الا جهدهم فالجهد بمعنى الطاقة واما الجهد بالفتح فهو بمعنى المشقة ومنه حديث الوحي غطني يعني جبريل حتى بلغ مني الجهد اي ها المشقة الجهد بمعنى الطاقة والمقل الذي ليس عنده الا مال قليل ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام ارشد الى ان صدقتك على اهلك صدقة ولهذا قال وابدأ بمن تعود فان انفاقك على من تؤول صدقة فاذا بدأت بمن تعول وزاد على ما من تعول دخل في الحديث السابق خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وبهذا يمكن الجمع بينه وبين الحديث السابق لان الحديث السابق يدل على ان خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وهنا يدل على ان افضل الصدقة ما كان جهد مقل فنقول اذا بدأت بمن تؤول صار الزائد وان كان من الجهد المقل صار الزائد عن ظهر غنى وحينئذ لا يكون بينه وبين الاول منافاة اذا الصدقة خيرها ما كان عن ظهر غنى مطلقا ثم ان كان هذا المتصدق غنيا واسع الغنى فان الصدقة ممن دونه افضل لانها جهده مثال ذلك رجل عنده مليون واخر عنده عشرة ريالات تصدق صاحب العشرة بخمسة ريالات وصاحب المليون بخمسة ريالات ايهما افضل ها افضل من حيث النسبة الذي تصدق بخمسة من عشرة لان الذي تصدق بخمسة من عشرة من حيث النسبة تصدق بنصف ماله والذي تصدق بخمس مليون من مليون تصدق بايش خمسة من مليون نعم نسبة ضئيلة جدا فلهذا صار الاول افضل لان لان الخمسة عليه اشق من الخمسة على صاحب المليون لانها نصف مالح بخلاف صاحب الملوك قد يقول قائل ان سماحة صاحب الخمسة من عشرة تكون احيانا اكثر من سماحة صاحب الخمسة من مليون اذا كان صاحب الملون بخيلا نعم عثر بحجر فتقطعت النعلة ها او لا اثر بحجر ها فانجرح قدمه انجرح قدمه جرحا عظيما فقال شوي ها ولا بالنعلة يعني ان الجرح الذي برجله اهون عليه من الجرح الذي في نعلته اذا كان صاحب المليون من هذا الطراز فاعتقد ان الخمسة من المليون بالنسبة اليه اشق على اشق من خمسة من عشرة بالنسبة الاول لكنها لكنها لكن الاخلاق النفسية او الغريزية هذي ما علينا منها الكلام على الواقع فاننا نقول خمسة من عشرة افضل من خمسة من اتنين مليون بل ومن مئة اذا هذا معنى قوله جهد المقل ولكن الكل عن ظهر غنى لانه قال وابدأ بمن تعول في هذا الحديث من الفوائد حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم لانهم رضي الله عنهم يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم والسؤال عن العلم دليل على الرغبة فيه ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما بما ادركت العلم قال ادركت العلم بلسان سئول وقلب عقول وبدن غير ملول ثلاثة اشياء لسان سؤول يسأل يبحث حتى انه رضي الله عنه يأتي الى الرجل من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يبلغه ان عنده حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيأتيه في القائلة فيضع رداءه على عتبة الباب وينام حتى يقوم صاحب البيت فيسأله عن الحديث من الذي يجلس على عتبة العلماء في القائلة نعم حتى يخرجوا فيسألهم منكم احد يفعل ذلك ها ما منا احد يفعل ذلك حتى ان الرجل يقول له يا يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تفعل هذا فيقول انا طالب علم وطالب العلم يذل يذل نفسه لا للعالم لانه عالم ولكن لاجل العلم طيب الصحابة كانوا يسألون الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن هل سؤالهم لمجرد العلم او للعلم الذي يراد به التطبيق الثاني وهذه هي ثمرة العلم تمات العلم ان نطبق فان لم نطبق صار علمنا كلا علم بل اشد من من الذي لا علم عنده لان هذا حمل شيئا فلن يحمله كمثل الحمار يحمل اسفارا اذا عندما نأتي للعلماء ونسألهم ينبغي لنا ان نسألهم لا لاجل ان نعلم فيكون علومنا نظرية بل لاجل ان نعمل فتكون علومنا نظرية تطبيقية وكان الصحابة لا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل ونحن نحمد الله عز وجل اننا اليوم نرى شبابا يطبقون ما عملوا ما علموا تجد الشاب يطبق ما علم في صلاته وفي جميع احواله بينما نجد بعض العلماء عندهم علوم نعرف ان عندهم علما كثيرا ولكن عندما تشاهدهم في عباداتهم ومعاملاتهم تجدهم لا يطبقون ذلك كما ينبغي لكن الحمد لله الان الشباب اه الملتزمون الذين يتقون الله ما استطاعوا نجدهم الحمد لله يطبقون وهذه هي ثمرة العلم ومن فوائد الحديث ان الاعمال تتفاضل لقولهم اي الصدقة افضل؟ فاقرهم النبي عليه الصلاة والسلام والاعمال تتفاضل في جنسها وفي كيفيتها ففي جنسه يا طلال تتفاضل في جنسها بل من التطوع من جنسه وسئل النبي عليه الصلاة اي العمل افضل؟ قال الصلاة على وقتها قلت يقول ابن مسعود ثم اي قال بر الوالدين قلت ثم اي قال الجهاد في سبيل الله فالاعمال تتفاضل من حيث الجنس الان الواجب افضل من التطوع الصلاة على وقتها افضل من بر الوالدين البر الوالدين افضل من الجهاد هذا اختلاف ايش اختلاف جنس اذا طيب اي الصدقة افضل؟ اختلاف ها نوعا كيفية مثلا طيب اذا نقول الامانة تتفاضل ويلزم من تفاضل الاعمال ونحن نقول بقول اهل السنة والجماعة ان الاعمال من ان الاعمال من الايمان يلزم منه التفاضل الايمان فيكون في ذلك رد لقول طائفتين مبتدعتين وهما المرجئة والوعيدية المرجئة هل يقولون الناس لا ما يقولون ان الناس لا يتفارضون في الايمان فهم سواء في كماله افسقوا الناس واطوا الناس على حد سواء والوعيدية الذين يقولون ان الايمان لا يتبع اما ان يوجد كله او يعدم كله حتى ان الفاعلة الكبيرة عندهم خارج من الايمان طيب ومن فوائد الحديث ان الصدقة من قليل المال افضل من الصدقة من كثير المال لقوله الجهد المقل لقول النبي عليه الصلاة والسلام جهد مقل واعلم ان الصدقة تتفاضل في كميتها بالنسبة الى من المتصدق وتتفاضل ايضا في محلها اي في موضعها الذي وضعت فيه فالصدقة على الفقير ذي العيال الذي لا يسأل افضل من الصدقة على فقير لا عيال عنده او على فقير يسأل الناس لان الاول احوج واورع وازهب والثاني اللي ما عنده عيال ويسأل هذا في الغالب يكون عنده مال حتى ان بعضهم اذا مات وجدوا عنده اموال كثيرة نعم لانه واحد ويسأل فتأتيه الاموال كثيرة وهو لا ينفق نعم وفي في الحديث من الفوائد ان الاولى والافضل للانسان ان يبدأ بمن يعول وانه لو جاء يسألنا يقول انا عندي مال فمن اتصدق عليه؟ قلنا على من تعوي ومنهم نفسك لقوله وابدأ بمن تعول ومن فوائد الحديث ان الانسان ينبغي له ان يبدأ بالاهم فالاهم ولا لا لقوله ابدأ ممن تعول فالذي تعولهم نفقتهم واجبة عليك والاجانب صدق عليهم تطوع ابدأ بمن تعود وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا تصدقوا في هالامر وهل هو على سبيل الوجوب ان كان المراد به الزكاة فعلى سبيل الوجوب وان كان المراد به ما زاد على الزكاة فعلى سبيل الاستحباب والصدقة بذل المال لمستحقه وسميت بذلك لانها تدل على صدق ايمان الباذل على صدق ايمان البادية لان لان المال محبوب الى النفوس كما قال الله تعالى عن الانسان وانه لحب الخير لشديد وقال تعالى وتحبون المال ربا جما فاذا بذل محبوبه لنيل امر غائب دل على صدق ايمانه لانك انت عندما تبذل درهما تريد به كم من حسنة ها عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعف كثيرة هل هل انت تشاهد هذا الشيء ها لا لكن نؤمن به وبذلك للمحبوب يدل دلالة واضحة على انك مؤمن للجزاء عليه والا لما بذلت هذا المال الذي تحبه وتعبت عليه فقال رجل يا رسول الله عندي دينار قال تصدق به على نفسك اذ بدأ بالنفس لان حماية النفس واجبة فاذا كان هذا في امداد النفس بما فيه قوامها فكيف بالدفع الظرر عن النفس انتبه يعني انت يجب عليك ان تنفق على نفسك وهذا الانفاق امداد للنفس بما فيه قوامها فما بالك في اي شيء لدفع ما يضرها فان ذلك اوجب ولهذا نقول لا يجوز للانسان ان يتناول شيئا نضره سواء كان