نعم يقول ان شئتما اعطيتكما يعني انه عليه الصلاة والسلام لا يرد سائلا لكن اراد هنا ان يبين لهما الحكم فان كان من اهل الصدقة اعطاهما وان لم يكون من اهل صدقة لم يعطهما ولكنه بين وقال لا حظ فيها الحظ بمعنى النصيب ومنه قوله تعالى وما يلقاها الا ذو حظ عظيم اي ذو نصيب عظيم وقوله فيها اي في الصدقة اللي غني ولا لقوي مبتسم الغني هنا نفسره بما فسرناه الغني في الحديث الاول وهو الذي يجد كفايته وكفاية عائلته لمدة سنة قال ولا لقوي مكتسب اشترط النبي عليه الصلاة والسلام بشرطين القوة والاكتساب فان كان قويا ولا كسب له حلت له وان كان قوي وان كان مكتسبا لكن لا قوة له فانها تحل له كرجل ذي صنعة يعرف ولكنه مريض ما يستطيع ان يعمل فهذا تحل له الزكاة اذا هؤلاء هذان اثنان الغني والقوي المكتسب فالغني هو الغني بماله والقوي المكتسب هو الغني بصنعته وقت ثاني طيب فهذا الحديث معناه ظاهر الاجمالي ان رجلين اتيا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام يسألانه من الصدقة فبين لهما الحكم اما ما يؤخذ منه من الفوائد فهو اولا انه يجب على من اراد ان يعطي الصدقة ان ينظر في السائل هل هو مستحق او لا بدليل قوله تقلب فيهما النظر لا سيما اذا وجدت قرائن تدل على انه غير مستحق كما في هذا الحديث ثانيا ان ان الانسان مقبول قوله بعدم في الفقر وعدم التكسب لقوله ان شئتما اعطيتكما ثالثا انه ينبغي ان لم نقل بالوجوب لمن عنده زكاة وجاء سائل يسأله وظن انه ليس باهل ان يقول له كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لهذين الرجلين ان شئت ان شئت اعطيته ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مبتسم اما اذا كان الانسان يغلب على ظن ان السائل صادق فانه لا يلزمه ان يقول ذلك بل قد يكره له هذا لانه لانه يخجله ويكسر قلبه اذا قال مثل هذا القول و من فوائد الحديث ايضا تحريم الزكاة او الصدقة على الغني لقوله ولاحظ فيها لغنيه ومنها تحريمها على القوي المكتسب لقوله ولا لقوي محتسب ومنها ان نلغن ينقسم الى قسمين غنى بالمال وغنا بالكسب والصنعة لقوله لغني ولا لقول ويتفرع على هذه القاعدة انه اذا كان لك قريب يستطيع ان يكتسب بقوته ووجود المكاسب فانه لا يجب عليك الانفاق عليه كيف ذلك ها لان لو قارنه بغني وهذا يدل على ان الكسر غنى والحقيقة ان الكسب قد يكون اضمن من المال لان الما ربما يسرق ربما يتلف لكن كسبها دائما مع صاحبه يتنقل معه لانه يكسبه ببدنه ومن فوائد الحديث ان الصدقة تحل للفقير اذا لم يكن قويا مكتسبا من اين اخذت الفائدة من مفهوم قوله لغني ولا لقوي مكتسب ومن فوائد الحديث الرد على الجبرية وغير وعطيتكم وان شئتما اثبات المشيئة واتيا نعم طيب ما شاء الله عدة جمل كلها فيها اثبات الرد على الجبرية ففي هذه الاية في هذا الحديث اثبات المشيئة للعبد واثبات الفعل له ان كان مكتسب وقلب وما اشبه ذلك من الافعال التي اضيفت الى الانسان وعن قبيصة ابن مخالط الهلالي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المسألة لا تحل لا تحل الا لاحد ثلاثة الا لاحد ثلاثة رجل تحمل حمالة وحلت له المسألة حتى يصيبها ثم ينزل ورجل اصابته جائحة اجتاحت ما له تحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ورجل اصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجة من قومه لقد ها حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجاج من قومه لقد اصابه فلانا فاقه فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحف يأكله صاحبه سحتا رواه مسلم وابو لول وابن خزيمة وابن حبان ها يقول مم الا طيب نتكلم عليه ان شاء الله اللي وصلناه يقول قال النبي عليه الصلاة والسلام ان المسألة لا تحل الى اخره لان قبيصة سأل النبي عليه الصلاة والسلام من الصدقة فقال له هذا الكلام ان المسألة لا تحل الا لاحد ثلاثة اولا رجل بالكسر لماذا بدل من ثلاثة ها طيب او من احد ثلاثة طيب احذف احد ثلاثة وقل الا تحل الا لرجل احذف ثلاثة وقل الا لاحد رجل اين الذي يستقيم الاول هو اللي يستقيم اذا هي بدل من من احد الا لاحد ثلاثة رجل ويجوز ان تقول رجل بالظم على انها خبر مبتدأ محذوف التقدير احدهم رجل. نعم تحمل حمالة فحلت له المسألة يعني تحمل حمالة للاصلاح بين قوم وهذا هو الغارم ليش؟ لاصلاح ذات البيت فهذا وجد قبيلتين متنافرتين يكاد ان يكون بينهم يكاد يكون بينهما دماء فتحمل حمالة فهذا يعطى تحل له مسألة حتى يصيبه حتى يصيب تلك الحمالة ولو كان غنيا نعم ولو كان غنيا لان هذا من باب المساعدة والمعاونة على فعل المعروف لان فعله هذا لا شك انه معروف يحمد عليه ويشكر عليه فكان من المناسب ان يعطى ما تحمله تشجيعا له ولامثاله اذ ان غالب هذه الحمائل تكون كثيرة ولو كنا اجزاء ولو قلنا انه لا يعطى لك انت امواله تتلف بسبب هذه الحمالة فمن اجل هذا كان من الحكمة ان يعطى اياه ولكن السؤال سؤالان سؤال خفي وسؤال علني السؤال العلني ما يفعله بعض الناس الان يقوم امام الناس في المساجد او في المجتمعات ويتكلم والثاني سؤال خفي في ان نكتب ما وقع له ثم يرسله الى من يتوسم فيه الخير او يذهب او يذهب هو بنفسه الى من يتوسم به الخير ويقص عليه القصة ايهما اعظم ها الاول اعظم الاول اعظم والاول ينبغي الا يجوز الا للضرورة الا للضرورة لانه في الواقع يذل نفسه امام الناس جميعا لكن الذي يسأل سؤالا خفيا بمن يتوسم في الخير يكون اهون لانه انما اذل نفسه عند اشخاص معينين وان كان هذا اشد من جهة اخرى وهو احراج المسئول ولا لا لان الاول يسأل من شاء اعطى ومن شاء لم يعط ولم ولا يهم لكن الثاني يحرج المسئول فقد يكون اشد من هذه الناحية الثاني قال ورجل اصابته جائحة اجتاحت ما له فحلت له المسألة حتى يصيب قوام من عيش اصابته جائحة الجائح والمهلك للشيء ومعنى اجتاحت ماله اي اهلكته مثل ان يأتي زرعه فيضان يتلفوا او يأتي دكانه حريق يحرقه او يأتي ماشيته جنود يأخذونه او ما اشبه ذلك لكن الجائحة لابد ان تكون بينة ولهذا لم يحتج الى اقامة البينة على هذه الجائحة لماذا؟ لانها ها ظاهرة ظاهرة بين الناس رجل عرف الناس عنده دكان واحترق فجعل عرف الناس ان زرعه غرق فجعل يسأل عرف الناس ان قطاع الطريق اخذوا غنمه فجعل يسأل وما اشبه ذلك ولهذا هنا لم لم لم يشترط النبي عليه الصلاة والسلام ان يشهد عليه احد قد اجتاحت ما له تحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش. معنى قوام معنى قوام ها ما شرحت طيب وهل كنت سارحا ابدا طيب آآ القوام من العيش ما تقوم به حياته هذا القوام ومن عيش ما يعيش به الانسان وليس المراد بالعيش ما هو معروف عندنا في اللغة العامية العيش عندنا في اللغة العامية هو القمح ها لا القمح عندنا هنا في في القصيم القمح هو العين نعم وفي الحجاز اظن يسمونه العيش الخبز نعم ولكن المراد هنا بالعيش ما يعيش به الانسان من لباس و اه طعام وشراب وما اشبه ذلك حتى يصيب قواما من عيش اذا ما تقوم به حياته ومن عيش اي ما يعيش فيه طيب ثم قال ثم يمسي هنا عندكم ها نعم. نعم. ورجل اصابته طاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجاب من قوم الى اخره رجل اصابته فاقة الفاقة الحاجة لكنها ليست جائحة بينت للناس انما رجل كان غنيا ومعروفا بالغنى وانكسر انكسر انكسر انكسارا بغير شيء معلوم مثل ما حصل في بعض الاحيان تفسد الاشياء ويكون الرجل قد اشترى تلعا كثيرة فخسرت ويكون ايضا قد اشترى هذه السلع باكثر من ما له الذي بيده كما يوجد من اهل الطمع اذا رأوا الاشياء ترتفع ذهب الواحد منهم يشتري اكثر من ما له فاذا نزلت الاشياء ها انكسر وصارت ديونه عظيمة لكن لو ان الانسان لا يشتري الا مقدار ما عنده ما حصل الخلل وهذا هو العقل وهو الشرع ان لا تشتري اكثر مما عندك طيب هذا الرجل اشترى كثيرة وهبطت الاشياء وانكسر والناس يظنون انه ما زال على غناه الناس يظنون انه لم يزل على غناه اذا فالفرق بين هذا والذي قبله ان الذي قبله تلف ماله ها في سبب ظاهر جائحة اما هذا فان الفاظ اصابت بسبب خفي لا يعلم عنه يقول الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجة من قومه لقد اصابه اما على النسخة اللي عندنا ونرجو ان تراجعوها في الاصل في مسلم حتى يقوم فان قوله لقد اصابت مفعول لفعل محذوف تقدير حتى يقوم فيشهدوا لقد اصابت اما على النسخة الثانية اللي عندكم حتى يقول ها فان مقول القول قوله ها لقد اصابه ولا حاجة الى التقدير