باقي عندنا الاجابة عن ادلة القائلين بالعموم. قالوا فاما قول الله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثابت انه اوصي به من الحجر هجر الكعبة اتعرفونه اجي اسماعيل اجي اسماعيل هذي والله مشكلة طيب المهم انه اسري به من الحجاب ثبت ذلك في الصحيح قال ابن حجر والجمع بينه وبين كونه اسري به من بيت ام هانئ ان صح ان كان هذا اللفظ محفوظا انه كان في اول الليل في بيت ام هذا نام ثم اوقظ وخرج الى المسجد ونام في الحجر فاسري به من هناك واجابوا عن صلاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو في الحديبة داخل الحرم باننا نسلم ان الصلاة في الحرم افضل من من الحل بلا شك لكن الكلام على الفضل المخصوص مئة الف صلاة واما مجرد انه افضل فلا اشكال في هذا فاذا الفضل مخصوص في المسجد الذي فيه الكعبة بقي ان يقال هل الافضل ان يصلي في المساجد الاخرى في مكة بالطمأنينة وحضور القلب وعدم التشويش او في المسجد الحرام الذي فيه الضيق والتعب والتشويش فالجواب الاول يصلي في مسجده يطمئن فيه ويبعد عن التشويش افضل لان تأملنا الادلة ووجدنا ان المحافظة على العبادة نفسها اولى مراعاة من من الزمان والمكان هذا هو تحرير هذه المسألة والحمد لله نحن اذا قلنا يعني بعض الناس قال اذا قلت انه خاص الكعبة آآ الزمتم الناس بالازدحام والضيق وما اشبه ذلك نقول ما ما لازم نعرف نقول اذا كان صلاتكم في المسألة الاخرى اخشى واحزن للقلب فهي افضل والحمد لله اننا اكملنا كتاب الصيام كتاب الاكتاف وليلة القدر نعم الفوائد بارك الله فيك فتحنا الابواب لكم والدخول من الابواب المفتوحة سهل. سهل تأمل الحديث انت وستجد. ربما تجدون بعد التأمل اكثر مما ذكرنا هنا وما نهيج من الاستنباط الفوائد الا الفوائد وتمرين الطالب على على ان نعم على استنباط الفوائد نعم اي نعم نعام؟ ها الدرس القادم نعود على على درسه ايها الاحبة يسرنا ان نكمل ما بقي من هذا الشريط لهذه المادة لاتحدث بما يشاء الله عز وجل من الحديث المناسب للوقت لاننا الان في استقبال شهر رمضان المبارك والناس يحتاجون الى معرفة ما لهذا الشهر من فضل وما خصه الله تعالى به من خصائص ومحتاجون كذلك لمعرفة الاحكام الشرعية فيما يتعلق بالصيام والزكاة والقيام اما شهر رمضان فله ميزة على سائر الشهور بل ميزات متعددة منها ان الله تبارك وتعالى خصه بانزال القرآن فيه كما قال الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ومنها ان من صامه ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قامه ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومنها ان الله فرض صيامه على عباده وجعله احد اركان الاسلام كما ثبت ذلك من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحجي بيت الله الحرام ومنها ان الله تعالى ندب الى قيامه بذكر فضل القيام وان من قامه ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومنها ان الله تعالى جعل فيه ليلة القدر التي انزل فيها القرآن والتي قال الله عز وجل عنها انا انزلناه في ليلة مباركة وقال انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر ومن قامها ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومنها ان الله تعالى خصه بالاعتكاف في العشر الاواخر منه فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله واعتكف ازواجه من بعده ومنها ان لقراءة القرآن الكريم فيه مزية على غيره فانه شهر القرآن وكان جبريل يأتي الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيجالسه القرآن وكان السلف الصالح رضي الله عنهم يجتهدون في قراءة القرآن في رمضان فجدير بمثل هذا الشهر بل فجدير بهذا الشهر ان يعتني به المسلم وان يستقبله بهمة عالية وعزيمة صادقة على فعل الخير واجتناب الشر صيام رمضان الكلام فيه في امور ثلاثة الاول ما شرط وجوب الصوم والثاني ما هي الاشياء التي يصام عنها والثالث ما هي الاشياء او ما هي الشرور التي تشترط لافساد الصوم بالمفطرات اما الاول فاننا نقول الصيام لا يجب الا بستة شروط الاسلام والعقل والبلوغ والقدرة والاقامة والخلو من الموانع ستة شروط الاسلام والعقل والبلوغ والقدرة والاقامة والخلو من الموانع اما الاسلام فضده الكفر فالكافر لا يجب عليه الصوم ولهذا لو رأينا كافرا يأكل ويشرب في رمضان في بيته فلا نلزمه بالصوم لانه لو صام لم يصح منه والثاني العقل فالمجنون لا صوم عليه ومن وصل الى حد الهذرمة من الكبر لا صوم عليه ولا فدية ومن اصيب بحادث اذهب احساسه فلا صوم عليه ولا فدية لانه ليس عنده عقل ومنها ما لو اغمي على الانسان طيلة الشهر فلا صوم عليه ولا كفارا واذا اغمي عليه يوما او يومين فلا قضاء عليه لهذين اليومين ولا كفار لانه في حكم المجنون وهذا يقع اما لمرض واما لحادث او لغير هذا الشرط الثالث البلوغ فالصغير لا يجب عليه لكن قال العلماء يجب على وليه ان يأمره به ليعتاده. ويسهل عليه بعد البلوغ والبلوغ يحصل لواحد من امور ثلاثة تمام وخمس عشرة سنة انزال المني بشهوة انبات العانة وهي الشعر الخشن حول القبل وتزيد الانثى للحيض فاذا وجد واحد من هذه الامور صار الانسان مكلفا يلزمه صيام رمضان وغيره من العبادات واعلم ان جميع العبادات يشترط فيها البلوغ الا عبادة واحدة وهي الزكاة الزكاة تجب في مال الصبي والمجنون واليتيم وغير اليتيم لان الزكاة حق المال ولكن الذي يخرج الزكاة ولي الصغير والمجنون الرابع القدرة العاجل عن الصيام لا يلزمه لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لكن ان كان العجز مما يرجى زواله كالمريء كالمرض الطاريء انتظر حتى يشفى ثم قضى لقوله تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وان كان لا يرجى زواله كالامراض التي لا يرجى برؤها والكبر فعليه الاطعام ان يطعم عن كل يوم مسكين ولا صيام عليه لانه عاجز الخامس الاقامة وضدها السفر فالمسافر لا صوم عليه ان شاء صام وان شاء افطر ولكنه يقضي بعد ذلك. لقوله تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى السادس الخلو من الموانع وهذا خاص بالنساء بمعنى ان لا تكون المرأة حائضا ولا نفساء فان كانت حائضا او نفساء فانها لا تصوم ولكنها تقضي بدل الايام التي افطرتها