الامر الثاني مما نريد ان نتكلم عنه في فيما يتعلق بالصيام ما هي الاشياء التي يصام عنها استمع اليها قال الله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثلاثة اشياء الاكل والثاني ثاني الشرب والثالث النسا يعني الجماع هذه مفطرة فمتى اكل الانسان او شرب او جامع فسد صومه والجماع يختص بوجوب الكفارة المغلظة وهي عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فاطعام ستين مسكينا الرابع ما كان بمعنى الاكل والشرب وهي الابر التي يستغني بها عن الاكل والشرب فهذه مفطرة لانها بمعنى الاكل والشرب والشريعة الاسلامية لا تفرق بين المتماثلين كما لا تجمع بين مختلفين والخامس انزال المني بشهوة بفعل من الصائم سواء نتج عن مباشرة او تقبيل او عبث في في الفرج او تقلب على الفراش او غير ذلك المهم ان يكون بفعل من الصائم فان لم يكن بفعل من مثل ان ينام فيحتلم فهذا لا شيء عليه او مفكر في اهله ثم ينزل بدون ان ان يحرك ساكنا فلا شيء عليه لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم كم ذكرنا كم يا اخوان خمسة السادس القيء عمدا يعني اذا استقاء الانسان متعمدا فسد صوته اما اذا غلبه القيء فقاء فانه لا يضر دليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء عمدا فليقدر السابع الحجامة فمتى احتجم الصائم وظهر دم فسدوا فسد صومه وكذلك الحاجم لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم افطر الحاجم والمحجوم وهو حديث صحيح الثامن خروج دم الحيض او النفاس فمتى حاضت المرأة وهي صائمة فسد صومها ولو كان هذا قبل غروب الشمس بدقيقة او اقل ومتعنا في ست اي خرج منها دم النفاس فسد صومها لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة الحائض اليس اذا حاضت لم تصلي ولم تصم الامر الثالث هذه المفطرات لا تفسدوا الصوم الا بشروط ثلاثة الذكر والعلم والقصد الذكر ضده ايش النسيان والعلم ضده الجهل والقصد ضده الاكراه او عدم القصد. طيب فلو ان صائما اكل او شرب ناسيا فسأموت لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه ومن اكل او شرب جاهلا فصومه تام مثل ان يأكل او يشرب ظن ان الشمس قد غابت ثم تبين انها لم تغب ومثل ان يسمع اذانا فيظن انه اذان البلد. واذا به اذان من الابداع فيأكل او يشرب ثم تبين انه ليس اذان البلد فصومه تام وصحيح الدليل على هذا قوله تبارك وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقال الله تعالى قد فعلت وقوله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وهذا لم يتعمد هناك دليل خاص في الموضوع وهو ما روته اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ومعلوم انهم انهم افطروا بناء على ظنهم ليس على يقين لان الشمس طلعت ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالقضاء الثالث الشرط الثالث القصد فمن تمضمض مثلا للوضوء ثم بدون قصد نزل الماء الى بطنه فصومه صحيح وليس عليه قضاء لقول الله تبارك وتعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم فاشار الله تعالى الى الشراط العمد هذا ما يتعلق بالصيام في شروط الوجوب وفيما يصام عنه وفي شروط افساد الصوم بهذه المفطرات اخيرا احث اخواني على اغتنام الفرصة كم من انسان تمنى ان يبلغ رمضان فلم يبلغه وكم من انسان بلغه ولم يكمله انتهزوا الفرصة فلعلكم لا تدركونه بعد هذا العام ان ادركتموه هذا العام كثير من الناس يموت قبل رمضان بيوم انتهز الفرصة استقبل شهر رمضان بعزيمة اكيدة وهمة عالية لا تفرط فيه ثمان كثيرا من الناس حريص على الخير سمع ان العمرة في رمضان تعدل حجة فصار كثير من الناس والحمد لله مع تيسر المواصلات يذهب الى مكة يعتمر ويبقى كل الشهر او اكثر ويترك ما اوجب الله عليه في بلده من رعاية اهله والقيام بوظيفته فتجده مؤذنا فيذهب الى هناك ويبقى الشهر كله او اماما اودى عائلة فيترك عائلته تضيق في هذا الشهر ومن المعلوم ان ترك الواجب محرم الواجب على اسم الواجب وبعض الناس يخطئ ايضا خطأ اخر يذهب بعائلته الى مكة ويبقى في المسجد الحرام ويترك العائلة تسيب في الاسواق ولا يدري ماذا ماذا يواجب نسائه من الفساق ولا يدري ماذا يحصل من الفتن التي يكاد الانسان الا يتفوه بها لقبحها والعياذ بالله وهذا غلط اذا كنت تريد ان تنال اجر العمرة في رمظان اذهب وتبقى في مكة يوما او يومين ثم ترجع وربما يكون بقاؤك في بلدك افضل من بقائك في مكة كيف ذلك لانك في بلدك تصلي في المسجد بخشوع وطمأنينة وحضور قلب ودعاء وفي مكة لكفر لكثرة الناس والضجة قد يفوتك الخشوع والقاعدة عند اهل العلم ان الفضل المتعلق بذات العبادة اولى بالمراعاة من الفضل المتعلق بمكانها او زمانها هذه قاعدة معروفة عند العلماء الفضل المتعلق بذات العبادة افضل من احق بالمراعاة من المتعلق بايش بزمانها او مكانها انظر مثلا الصلاة في اول وقتها افضل من اخره الا ما استثني لكن لو كان الانسان في اول وقت محتاجا الى قضاء الحاجة هل نقول صل ولو كان قلبك مشغولا؟ او نقول اقضي الحاجة ثم صل الثاني او الاول الثاني الان رأينا حضور القلب في الصلاة وقدمناه على تقديمها في الوقت في المكان يقول العلماء رحمهم الله الطواف بالبيت اول ما يقدم الانسان يسن فيه الرمل في ثلاثة اسواق والدنو من الكعبة افضل من البعد عنها قالوا فاذا تعارظ الرمل والقرب قدمنا الرمل يعني انسان يقول ان قربت من الكعبة لم اتمكن من الرمل من الرمل للضيق لكن لو ابعدت تمكنت فما هو الجواب نقول ابعد وارم لان الرمل يتعلق بذات الطواف والدنو من الكعبة يتعلق بايش بالمكان يتعلق بالمكان المسعى الان لو قال انسان ان سعيت في الاسفل لم اتمكن من السعي بين العلمين وان وان صعدت الى فوق تمكنت فايهما افضل الصعود لتتمكن من من السعي بين العلمين