ثم اظن كملنا الحديث ها ما اخذنا شي طيب ذكر المؤلف رحمه الله في اول المواقيت حديث عبد الله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اي الاعمال احب الى الله عز وجل وانما سأله اي الاعمال احب من اجل ان يفعل ما هو احب لا لمجرد ان يعلم لان الصحابة رضي الله عنهم علمهم جد اي مقرون بالعمل يسألون عن الشيء من اجل ان يفعلوه ان كان مطلوبا يسألون عن الشيء من اجل ان يدعوه ان كان ايش ان كان منهيا عنه عكس ما عليه بعض الناس اليوم يسأل عن الشيء ليعلم امطلوب هو ام لا؟ فاذا لم يكن فان كان مطلوبا تراخى وكذلك ان كان منهيا تهاون لكن الصحابي يسألون من اجل ان يفعلوا سأله اي الاعمال احب الى الله الاعمال هنا يظهر ان المراد بها اعمال الجوارح فلا يشمل عمل القلب التوكل والخوف والرجاء ويدل لهذا الجواب لان الرسول لم يقل ايمان بالله بل قال الصلاة على وقتها فيكون ابن ابن مسعود سأل عن الاعمال ايش اعمال الجوارح الاعمال الظاهرة قال الصلاة على وقتها قوله الصلاة على وقتها لم يقل الصلاة في وقتها ولا في اول وقتها بل قال الصلاة على وقتها ليشمل ما اذا كان الافضل في الصلاة التأخير فان الافضل ان يصليها متأخرا كصلاة العشاء ولو قال الصلاة في اول وقتها للزم منه ان تكون الصلاة اول الوقت افضل على كل حال وليس كذلك الصلاة على وقتها وقول الصلاة على وقتها فيه اشارة الى ان المراد بذلك الصلاة الموقوتة لان لدينا لان الصلوات عندنا منها ما هو موقوت ومنها ما هو مطلق ومنه ما هو مقيد بسبب الموقوت مثل الصلوات الخمس الوتر صلاة الضحى المقيد بسبب كتحية المسجد الناس الوضوء صلاة الاستخارة المطلق ما لم يقيد بسبب ولم يوقت بوقت قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي التقدير ثم اي العمل احب فحذف المضاف اليه وحذف الخبر خبر مبتدع وذلك للعلم به وحذف المضاف اليه اذا كان معلوما امر جائز قال الله تعالى لله الامر من قبل ايش ومن بعد اي من قبل غلبتهم ومن بعد غلبتهم اي اذا نقول حذف منها المضاف اليه حذف منها المضاف اليه وحذف منها ايضا الخبر يعني ثم اي العمل احب الى الله؟ قال بر الوالدين بر اصل البر مأخوذ من السعة والكثرة ومنه البر البر اللي خارج المدن لساعته فالبر هو كثرة الخير فبر الوالدين يعني بذلك كثرة الاحسان اليهما بالقول وبالفعل وبالمال وبالنفس بكل شيء بر الوالدين والمراد بالولدين الاب والام الادنى الاثنين فاما جد والجدة فلهما بر لكنه دون بر الوالي الوالدين الاقربين قلت ثم اي نقول فيها كما قلنا في الاولى قال الجهاد في سبيل الله والجهاد في سبيل الله هو القتال لتكون كلمة الله هي العليا هذا الجهاد في سبيل الله القتال لتكون كلمة الله هي العليا والدليل لهذا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سئل عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل ليرى مكانه اي اي مراة اي ذلك في سبيل الله؟ فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فيكون قولها الجهاد في سبيل الله يعني ان لتكون كلمة الله هي العليا اما كلمة الجهاد فمعناها بذل الجهد وهو الطاقة لادراك المقصود قال حدثني حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني يعني لو طلبت منه زيادة لعلمني وزادن وانما فهم ابن مسعود هذا من حال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وانه لم يتضجر من الاسئلة الثلاثة التي وجهت اليه بل بقي منشرح الصدر وهذا يدل على انه لو استزاد لزادهم في هذا الحديث فوائد اولا من فوائد هذا الحديث حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم وجهه قال ابن مسعود سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله وهكذا كلما جاءنا مثل هذا التركيب فانه يدل على حرص الصحابة على العلم ومن فوائد الحديث اثبات المحبة لله عز وجل اي اثبات ان الله يحب لقوله احب الى الله ومن فوائده ان محبة الله تتفاضل اي انه يحب شيئا اكثر من شيء مأخوذة من ايش؟ من سؤالك لكن ان ان محبة الله تتفاضل من اين اخذتها لغة ايش التفضيل احب لان احبس ان ترضيه فيقتضي ان الله يحب شيئا اكثر من شيء وهذا ثابت في اكثر من نص ومنه قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه كذا ومن فوائد هذا الحديث ان محبة الله تتعلق بالعمل كما تتعلق بالعامل. فكما ان الله يحب المحسنين ويحب المتقين ويحب الصابرين. كذلك حب الاعمال يعني هي محبة الله تتعلق بالاعمال من اين تؤخذ اي علماء لاحد اي الاعمال احب الى الله؟ طيب فان قال قائل وهل خالف احد في اثبات المحبة قلنا نعم وقد شرحناه في ايه في العقيدة فلا حاجة لاعادتهم ومن فوائد هذا الحديث فضيلة الصلاة على وقتها وانها افضل من كل الاعمال وجهها ابن مسعود قال اي الاعمال احب فقال الصلاة على وقتها. اذا الصلاة على وقتها احب الى الله من بر الوالدين ومن الجهاد في سبيل الله كده نعم ومن الحج والعمرة ومن حج العمرة طيب ومن الحج والعمرة ومن فوائد هذا الحديث استحباب تحري الصلاة على وقتها وجهه ان ذلك احب الى الله وقد قلنا انه لم يقل الصلاة في اول وقتها بل قال على وقتها ليشمل تأخير الصلاة اذا كان الافضل تأخيرها مثل اخ كصلاة العشاء نعم ومن فوائد هذا الحد هذا الحديث اه ان بر الوالدين مقدم على جميع الحقوق لان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل احب الاعمال الصلاة على وقتها ثم ايش بر الوالدين لكن هل هو مقدم على حق الرسول لا هل هو مقدم على حق النفس يعني مثلا افرظ انه ليس معك الا ماء قليل لك المال وانت وابوك مضطران الى الشرب اما ان تشربه انت فتحيا ويموت الاب او يشربه الاب فيحيا وتموت ها من تقدم نعم؟ النفس ابدأ بنفسك كما في الحديث طيب من فوائد الحديث فضيلة بر الوالدين حيث كان يلي ايش الصلاة على وقتها وهذا يدل على فضيلته وانه من افضل الاعمال ومن فوائد هذا الحديث فظيلة الجهاد في سبيل الله لقوله الجهاد في سبيل الله ومن فوائده ان بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله فان كان بر الوالدين في واجب فهو مقدم حتى على الجهاد الواجب وان كان في مستحب فهو اعني بر الوالدين مقدم على الجهاد المستحب اما اذا كان الجهاد واجبا والبر مستحبا بحيث يكون الوالدان غير محتاجين اليك ولهما من يقوم بالكفاية والجهاد واجب فهنا يقدم ايش الجهاد حتى لو منعك منه فلا تطعهما اما لو كانا مضطرين اليك فهنا يقدم يقدم الوالدان. طيب اذا منعك والداك من الجهاد غير الواجب. الواجب قلنا انه لا لا طاعة للمخلوق في مصير الخالق لكن غير الواجب اذا منعاك هل تطيعهما او تجاهد الاول تطيعهما الا اذا علمنا انه ما منعاك كراهة للجهاد وقد يكون مثلا بعض الاباء خبيث لا يحب ان يجاهد المسلمون ولا يحب ان ان يعلم الاسلام فيمنع ولده ولا تجاهد لا شفقة عليه ولا خوف عليه لكن كراهة لما ايش؟ يقوم به بحيث لو استأذنه ان يجاهد قال لا ما فيه. طيب فاذن لي ان اسافر الى اوروبا فاشرب الخمر وازني كالرفاهية روح ما يوجد هذا يوجد والله انا اسأل عن هذا يقول ابي لو استأذنت انا اذهب الى اوروبا اعطاني الاجرة وثمن الاوتيل وكل شيء لكن لو اقول ابا اروح اجاهد؟ قال لا وش اللي هذا عليه على خبز طوية وعلى انه يكره ان يقوم للسلام قائما. اذا علمنا ان هذا السبب اباء الاب عن الاذن ماذا يعمل؟ نجعل قوله تحت النعال ونقول نذهب يذهب الولد ولا يبالي لان اباه الان اصبح يحتاج الى مجاهدة اذ ان في قلبه غل عن الاسلام والعياذ بالله وحقد هذا لا طاعة له لكن اذا علمنا انه منعه خوفا عليه وشفقة ويخشى ان ان يبقى قلقا اذا ذهب والده الى معارك القتال فهذا يقدم بر الوالدين. طيب لو منعك ابوك او امك من تعلم العلم ماذا يشكو؟ ماذا يكون تطيعه ولا لا لا تفصيل فيه لا تطع ابدا الا اذا كان هناك ظرورة لبقائك عندهما مثل ان يكونا مريظين وليس عندهما ممرظ ويحتاجان اليك فهذا شيء اخر لكن بدون الضرورة لا تطعهما طيب لو منعك والدك او امك ان ترافق صحبة طيبة صحبة صالحة طب اصحى اصحى ترافق هالمطاوعة نعم لانهم ناس طيبين قال طيب روح مع ذولاك اللي عندهم عود ومزمار ودش قال دش مع الدش نعم ما في مانع هل هذا يطاع لا يقال ابدا لان عرفنا ان الرجل لا يريد ان يصلح ابنه والعياذ بالله مع ان صلاح الابن فائدة للانسان في حياته وبعد موته عملك لا ينقطع اذا كان لك ولد ولد صالح يدعو لك طيب آآ لو انت لو اردت ان تسافر لطلب العلم يعني طلب العلم في البلد عرفنا انه لا يطاع لكن لو اردت ان تسافر لطلب العلم وقال لا تسافر هل نقول كالجهاد يجب عليك ان تطيعه الا في طلب علم واجب لا وذلك لانه لا خوف على الابن في السفر لطلب العلم كالخوف عليه في السفر للجهاد وحين اذ لك ان تعصيه ما لم يكن مضطرا الى وجودك فهذا يجب ان تبقى ومن فائدة هذا الحديث العمل بالقرائن العمل بالخرائط لين تؤخذ يا موسى لانها اخر كلمة لان ما بقي شي ما تكلمنا على فوائده الا هذي نعم وش وش الدلالة يعني هنا نعلم ان انه ليس ليس لابن مسعود طريق الا العمل بالقرينة ابن مسعود لا يعلم الغيب ولا يعلمون ما في صدر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهل العمل بالقراءة ان حجة او لا الجواب حجة العمل بالقرآن حجة والدليل ذلك بدليل ذلك من القرآن والسنة القولية والفعلية اما من القرآن فانه لما اتهمت امرأة العزيز يوسف بانه ارادها ماذا قال الحاكم قال ان كان قميصه قد من قبل فصدقك وان كان قميصه قد من دبره فكذب فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن هذا عمل بايش بالقرينة لانه اذا كان القميص قدم من قبل وهو لاحقها وهي تريد التخلص منه وان كان من دبر فهو هارب منها وهي لحقته تجره حتى انقض القميص فلما رأى القميص غدا من دبر عرف انها هي التي راودته هو انه صادق في قوله راودتني عن نفسي السنة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرأتين خرجتا في البر ينفجعان وكان لكل واحدة منهما ولد فعاد الذئب على ولد الكبيرة فاكله فلما رجعتا ادعت الكبيرة ان الولد الباقي هو ولدها وهو في الحقيقة ولا لمن ولد الصايع فاختصمتا الى داوود عليه الصلاة والسلام فرأى داود باجتهاده ان ان يحكم بان الولد للكبيرة وقال الصغيرة الشابة وتأتي بولد بعده فحكم به للكبيرة حكم به للكبيرة وخرجتا من عنده ويظهر والله اعلم ان الصغيرة لم تقتنع فاحتكمتا الى سليمان ابن داوود ففهمه الله عز وجل وكلا اتاه حكما وعلما فهمه وقال اللي بينكما الابن بينكما فامر بالسكين ليشقه نصفين اما الكبيرة فرحبت ليش؟ ما هو اول قلة وراح ولده خل هذا يتبعه وافقت واما الصغيرة فقال يا نبي الله ولها فتنازلت عن حقها فداء لابنها يموت كونه حيا عند الكبيرة ولا ميتا فقضى به للصغيرة هذي ايش هي قرينه ادركتها الشفقة ان تنحرم منه ويبقى حيا فدل ذلك على انها امه فحكم به للصغيرة. طيب هذي قرينة السنة الفعلية لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر دعا بمال حيي بن اخطب رئيس بني النظير فقال له اظنه سلامة بن مشكم قال يا رسول الله او قال يا محمد افنته الحروب هو غني ما في شك ولا اليهود معروفون بايش بجمع المال الحروب ما ما له مال فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم العهد قريب والمال كثير العهد قريب يعني امس رحلوا من المدينة والمال كثير كيف يروح ولكن خذ يا زبير خذ هذا الرجل اضربه لان يقر فاخذه الزبير وضربه فلما احس بالظرب قال اصبر ادلكم على خربة كان يطوف حولها فذهب بهم الى خربة ووجد المال مدفونا بها واذا هو مسك ثور مملوء دنانير ذهب مسك الثور يعني جلد الثور مملوء ذهبا هنا عمل النبي عليه الصلاة والسلام بالقرائن كيف عمل قال العهد قريب والمال كثير يعني مدة يسيرة لا يفنى بها المال ولهذا سوغ عليه الصلاة والسلام ان يظرب هذا الرجل حتى يقر العمل في القراءة اذا ثابت شرعا فان قال قائل ان ابن مسعود رضي الله عنه قد ينتقده منتقد حيث قال لو استزدته لزادني فلماذا لا لم يستزده اليس السعة في العلم مطلوبة ها وش الجواب عن هذي الشبهة الجواب عن هذه الشبهة ان ابن مسعود رضي الله عنه افاد بان الاعمال لا تقتصر على هذي الثلاثة في ترتيب المحبة وانه لو استداد النبي صلى الله عليه وسلم لزاده لكن كره اذ جار الرسول عليه الصلاة والسلام ولعله رآه لا شغل او ان الوقت غير مناسب او ما اشبه ذلك