وقوله في مصلاه اي في مكان صلاته وهل المراد المكان المعين او المكان العام للصلاة الظاهر الثاني انه يشمل كل المسجد ما دام في هذا المسجد فان هذا المسجد مصلى اللهم اغفر له هذا بيان الجملة استئنافية بيان لكيفية صلاة الملائكة على الانسان تقول اللهم صلي علي اللهم صلي عليه اي اثني عليه في الملأ الاعلى هذا ما ارتضاه كثير من اهل العلم اتباعا للتابع ابي العالية الرياحي رحمه الله حيث قال ان صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الاعلى وبعضهم قال الصلاة من الله الرحمة وانك اذا قلت اللهم صلي عليه فهو كقولك اللهم ارحمه لكن هذا القول ضعيف بدلالة الكتاب والسنة اما دلالة الكتاب فان الله تعالى قال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة فعطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة. واما السنة فحديثنا الذي بين ايدينا. تقول اللهم صلي عليه اللهم اغفر له فجعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الرحمة غير الصلاة اذا اللهم صلي عليه نقول ان اقرب الاقوال في معناها ايش اثني عليه في الملأ الاعلى. اللهم اغفر له اغفر له اي تجاوز عن ذنوبه مع سترها وانما قلنا مع سترها من اجل موافقة الاشتقاق لان المغفرة مأخوذة من المغفر وهو الذي يلبس فوق الرأس عند القتال اتقاء السهام ومعلوم ان الذي يلبس على الرأس اتقاء السهام اه جامع بين الوقاية والستر وعلى هذا فاستحضر كل ما قلت اللهم اغفر لي انك تسأل الله عز وجل ان يعفو عنك بعدم المؤاخذة وان يستر ذنبه لان الله تعالى قد يعفو عن النساء ولا ولا يعاقبه ولكن يفضحه بين الناس يفضحه بين الناس فاذا اجتمع الستر والثاني العفو صار ذلك هو المغفرة اللهم ارحمه اي اسبق عليه الرحمة وهو شامل لرحمة الدنيا والاخرة اما رحمة الاخرة فهي المذكورة في قوله تعالى واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله وهي الجنة كما قال الله تعالى في الحديث القدسي في الجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء واما في الدنيا فان ييسره لليسرى ويجنبه العسر ففي هذا الدعاء ثلاث فوائد عظيمة الثناء على العبد في الملأ الاعلى ويؤخذ من قوله اللهم صلي عليه الثاني زوال المكروه ويؤخذ من قوله اللهم اغفر له والثالث حصول المحبوب ويؤخذ من قوله اللهم ارحمه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة لا يزال الفاعل يعود على هذا الرجل الذي توضأ في بيته فاسبغ الوضوء ثم جاء الى المسجد وفعل ما ما ذكر في الحديث في صلاة اي في ثواب الصلاة ولست المراد انه في حكم الصلاة لاننا لو قلنا انه في حكم الصلاة لزم من ذلك الا يتكلم والا يقوم من مكانه الى جانب اخر في المسجد والا يستدبر القبلة وما اشبه ذلك ولكن نقول لا زال في صلاة اي في ايش؟ في ثواب الصلاة. ما انتظر الصلاة ما هنا نقول في اعرابها انها فكروا يا اخوة نعم مصدرية ظرفية اي مدة انتظاره والمصدرية الظرفية يعني معرفتها سهل حول الفعل الى مصدر يكون انتظار فلو قلت ما انتظاره ما صح الكلام ايتي لها ائتي معها بظرف مدة انتظاره يكون كلامه صحيحا منسبكا. اذا فما مصدرية ظرفية وانتظر الصلاة اي تربص الى حضورها هذا الحديث كما تعلمون حديث عظيم فيه بيان فظل الله عز وجل على عباده وفيه بيان فضائل الاعمال فلنذكر الان فوائده من فوائد هذا هذا الحديث ان ان الذي تشرع له جماعة هم الرجال لقوله صلاة الرجل في الجماعة افضل فهل النساء يندب لهن صلاة الجماعة نقول اما مع الرجال فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الحكم في قوله بيوتهن خير لهم فصلاتها منفردة في بيتها افضل من حضورها الى المسجد لتصليها في الجماعة ولم يستثني احد من العلماء شيئا من المساجد ابدا الا ابن مسعود رضي الله عنه فانه استثنى المسجدين المسجد الحرام والمسجد النبوي. وقال صلاتها فيهما افضل من صلاتها في بيتها ولكنه ان صح عنه هذا القول فهو محجوج بقول النبي صلى الله عليه وسلم بيوتهن خير لهن والصواب ان صلاة المرأة في بيتها حتى في مكة افضل من صلاتها في المسجد الحرام خلاها لما يفعله الناس الان ويعتقدوا من من العاطفة الجياشة لمحبة الصلاة في المسجد الحرام حيث ان النساء يأتين ويزاحمن الرجال ويحصل لهن مشقة ويحصل عليهن احيانا اعتداء من فساق الناس من اجل ان يحضرن الى المسجد الحرام. نقول ان ان حضورها في بيتها ان صلاتها في بيتها افضل فان قال قائل اذا صلت في المسجد الحرام هل تحصل على التظعيف؟ ان تكون صلاتها مئة الف؟ الجواب لا فيه نظر لانه قد يقال انها ان قول الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك لمن لمن يشرع له ان ان يحفر الى المسجد واما من من لا يشرع له ولا يطلب منه فلسنا فلسنا على يقين بل ولا على غلبة ظن انه يحصل لها هذا الثواب ثم على تقدير انه حصل لها الثواب فهذا مضاعفة في الكم صلاة اكل في البيت مضاعفة قل كيف وقد تكون مضاعفة بالكيف ابلغ من المضاعفة في الكم وهذا شيء مشاهد حتى في الامور المحسوسة لو ان الانسان عنده مئة قطعة من من الذهب ووزن كل واحدة منها غرام. هذه مئة غرام. لكن عنده قطعة كبيرة مثقال من الذهب ايهما اولى الثاني اولى الكيفية قد تكون غالبة على الكمية وخلاصة القول ان اننا نقول صلاة المرأة في بيتها افضل من صلاتها في المسجد الحرام والمسجد النبوي يا سيدنا ورسوله تكلم عن هذا في ايش في المدينة وفيها المسجد النبوي يقول بيوتهن خير لهن طيب اه ثانيا لو حضرت المرأة فهل يحصل تحصل له المضاعفة نقول هذا محل نظر لانها لو ثبتت لها المضاعفة لكانت مراغبة في الحضور الى المسجد وهي لا ترغب في حضور المسجد الظاهر انه لا تحصل له المضاعفة طيب وعلى تقدير انه يحصل تحصل له المضاعفة فهل هذه المضاعفة افضل من صلاتها في بيتها؟ نقول لا لان الصلاة في البيت افضل من حيث ايش؟ الكيفية وهذي افضل من حيث الكمية وقد تكون الافضلية في الكيفية ابلغ من الافظلية في الكمية انتبهوا لهذا بارك الله فيكم. طيب من فوائد هذا الحديث ان الجماعة انما تشرع في المسجد لا في البيت لقوله صلاة الرجل في الجماعة والهنا للجماعة للعهد للعهد اي مسعود اه لماذا لا تأتي في مكان لا لا تتكفي فيه على الجدار ها كده طيب للعهد الجماعة للعهد اي للعهد فتحمل على الجماعة ايش؟ المعروفة المعهودة وهي الجماعة في المسجد وقد اختلف العلماء رحمهم الله هل يحصل فضل الجماعة اذا صلى الانسان في بيته او في سوقه جماعة دون المسجد هل يحصل بذلك الثواب؟ وهل يسقط بذلك الاثم؟ على قولين فمنهم من قال ان المقصود تحصيل الجماعة سواء في بيته او في سوقه او في مسجده انتبه ولكنها في المسجد افضل ومنهم من قال لا يسقط لا يسقط وجوب الجماعة ولا يحصل الثواب الا لمن اداها في المسجد وهذا القول هو الراجح وان الواجب حضور الانسان الى الى المسجد الى الجماعة في المسجد ويدل لهذا حديث ابي هريرة الذي بين ايدينا وكذلك يدل على عليه حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد هممت ان امر بالصلاة فتقام ثم امر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم عزم الى قوم لا يشهدون الجماعة او قال لا يشهدون الصلاة فهو حرق عليهم بيوتهم الى قوم وهذا يشمل ما اذا كانوا يصلون جماعة في مكانهم او لا فالصواب انها واجبة في المسجد ومن فوائد هذا الحديث تفاضل الاعمال وان كانت من جنس واحد بل وان كانت من نوع واحد بل وان كانت من شأن معين بعينه لقوله اجيبوا تضعف على صلاتها مع ان الصلاة واحدة انسان صلى العصر في المسجد جماعة وانسان صلى العصر في بيته. الصلاة واحدة ومع ذلك فالثانية فالاولى افضل ففيه دليل على تفاضل الاعمال ولو كانت عملا معينا باعتبار اوصافه واحواله ومن فوائد هذا الحديث جواز الصلاة في السوق لقوله في سوقه وظاهر الحديث ولو كان السوق قارعة طريق وعليه ففي دليل على ضعف الحديث الذي فيه النهي عن الصلاة في قارعة الطريق وهذه اعني الصلاة في في قاعة الطريق مختلف فيها من العلماء من قال انه لو صلى في قارعة الطريق ولو كان في حال ليس فيها سالك فان صلاته لا تصح كنتم معنا الانسان اذا صلى في الشارع وليس فيه احد يمشي لا ادمي ولا سيارات ولا حيوان يقول صلاته لا تستحق باطل لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في قرعة الطريق ومنهم من قال الصلاة صحيحة واجابوا عن الحديث بانه ضعيف واستدلوا بعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم جعلت للارض مسجدا وطهورا. فقالوا ان قارعة الطريق من الارض وتدخل في العموم وهذا القول هو الراجح نعم لو كانت قارعة الطريق مسدوكة في حال الصلاة فهنا نقول لا تصلي لا لانها لا تصلح في السوق ولكن لان ذلك يحصل بالتشويش على المصلي اذ انه سوف ينظر الى الناس يمرون ذاهبين جايين وربما يمرون بين يديه و ينقصون اجر صلاتهم ولذلك لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة الى خميصته التي كانت عليه وانتهى من صلاته قال اذهبوا بخميصة هذه الى ابي جهل واتوني بام بجانية ابي جهل فانها الهتني اي الخميصة انفا عن صلاته الخميس الاخ اي نعم ايش نعم اه نوع من انواع اللباس مخطط ومزركش فنظر النبي عليه الصلاة والسلام الى اعلامها في صلاته نظرة واحدة فامر بابعادها لانها الهته عن صلاته لكن قال ائتوني بامر جنية ابي جهل وهي كساء غليظ لماذا قال ذلك لان ابا جهل كان اهدى اليه الخميصة ولما حصل من الخميصة هذه المفسدة ردها النبي عليه الصلاة والسلام عليه نعم وامر بان يؤتى بامرجانيته لئلا ينكسر قلبه وهذا من سياسته صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه لكن يبقى في الحديث اشكال اذا كانت الهة الرسول عليه الصلاة والسلام فهي سوف تلهي ابا جهل فكيف تخلص الرسول منها واعطاها رجلا ربما يشتغل بها في صلاته الجواب ان الانسان يتخلص من الشيء الذي لا يناسبه الى شخص اخر والاخر قد يستعملها في ذلك وقد لا يستعملها وقد يلهيه وقد لا وقد لا يلهيه طيب نسير في حديث يقول ومن فوائد هذا الحديث حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وهو انه اذا ذكر الحكم ذكر اسبابه التي توصل اليه من اين تؤخذ من قوله وذلك انه اذا توضأ وذكر الحديث فان هذا بيان لسبب التضعيف ومن فوائده من فوائد هذا الحديث ان هذا التضعيف لا يحصل لمن توظأ في المسجد يعني رجل خرج من بيته غير متوضئ قاصدين الصلاة وتوضأ من حمام المسجد فهل يحصل له هذا الثواب ظاهر الحديث لا وانه لا بد ان يخرج من البيت متطهرا نعم لو فرضنا ان الانسان ليس عنده ما يتوضأ به في بيته وخرج وهو يريد الصلاة ثم توظأ من من اضاءة المسجد فهنا قد نقول انه يحصل له الاجر لانه تخلف ايش؟ تخلف العذر ومن فوائد هذا الحديث الحث على تحسين الوضوء وبماذا يكون تسليم الوضوء ان يكون على وفق ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير غلو ولا تقصير وعلى هذا فمن توظأ يغسل اعضاؤه اربع مرات فهل احسن الوضوء ليش لماذا؟ لانه زاد على السنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من زاد على ذلك فقد تعدى واساء وظلم توظأ ولكنه بقي عليه في بعظ عطائه شيء لم يغسله هذا لم يحسن الوضوء لان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء قال ارجع فاحسن وضوءك ويأتي ان شاء الله فقير يتكلم عن الحديث