ومن فوائد هذا الحديث ان الانسان اذا طرأت له حاجة وكان يريد ان يطيل الصلاة فلا بأس ان يخففها من اين تؤخذ من قوله وذا الحاجة وانه كذلك اذا طرأ عليه المرض في صلاته فانه يخفف الصلاة وكذلك اذا اذا طرأ عليه الظعف فانه يخفف الصلاة ولا حرج. ولهذا قال العلماء رحمهم الله لو طرأ على المأموم ما يقضي ان ينفرد عن عن الامام ويذهب الى حاجته فلا بأس مثل ان يحس بالحاجة الى التخلي فله ان ينفرد عن الامام ويصلي ما بقي من صلاته بالتخفيف وينصرف وكذلك لو احست بمرظ او دوخة او ما اشبه ذلك فانه لا بأس ان ينفرد عن الامام ويكمل ويمظي في حاله ومن فوائد هذا الحديث جواز التطويل في الصلاة اذا اذا صلى الانسان وحده فمثلا اذا اذا كان يصلي الفريضة فمعروفا انه في في صلاة الظهر والعصر والعشاء يقرأ من اوساط المفصل كالشمس وضحاها والدليل دارسة وما اشبه ذلك فهل له ان يقرأ اذا صلى وحده في صلاة الظهر سورة البقرة وال عمران والنساء والمائدة له ذلك حتى لو قارب العصر وهو يصلي نعم لقوله فليطول ما شاء وهنا نقول هل الافضل ان ان يطيل هذا التطويل؟ ام ان يوافق السنة الثاني ان يوافق السنة الافضل ان يوافق السنة ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يطيل صلاة الفريضة تؤتى كما يطيل صلاة التهجد مثلا فموافقة السنة هو الاول هي الاولى. في التهجد لو اراد الانسان ان يطيل اطالة شديدة كبيرة له ذلك؟ نعم لان من السنة ان يطيل في التهجد كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتورم قدماه صلوات الله وسلامه عليه ومن فوائد هذا الحديث ان الاحكام تختلف بحسب الاحوال وهذي قاعدة شرعية عامة في كل شيء الاحكام تختلف بحسب الاحوال لكن بشرط ان لا نخرج عن اطار السنة بمعنى ان لا نحل حراما ولا نحرم حلالا اما ان تختلف باختلاف الاحوال فلا شك في هذا والشريعة الاسلامية كلها مبنية على شيئين على جلب المصالح ايش؟ ودفع المفاسد. هذي القاعدة العامة في الشريعة كلها ومن فوائد هذا الحديث حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وتنزيله للاشياء منازلها لانه فرق بين من يصلي للناس ومن يصلي لنفسه ثم قال وعن ابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني لاتأخر عن صلاة الصبح من اجل فلان مما يطيل بنا؟ قال فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب الى قول اني لا اتأخر عن صلاة الصبح. هذي جملة مؤكدة بان ولا مؤكدة بان ولى اني لاتأخر عن صلاة الصبح يعني لا اصليها مع الجماعة فتأخروا عنها يعني وهو يصلي في بيته وبين السبب قال من اجل فلان ومن هنا للسببية اي بسبب فلان مما يطيل بنا اي من اجل اطالته بنا يتأخر هذه الاطالة لا شك انها اطالة زائدة عما جاءت به السنة اليس كذلك نعم وليست وليست اطالة لا تناسب اه ذوق هذا هذا المتخلف بل هي اطالة خارجة عن اطار السنة فقال قال فما رأيت يقول ابو مسعود فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط اشد مما غظب يومئذ ما رأيت غضب والغضب هو غليان دم القلب لارادة الانتقام هذا الغضب فسره الناس بهذا غليان دم القلب لارادة ايش؟ الانتقام وهذا هو معنى الحديث انه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن ادم والجمرة تقتضي الغليان والحرارة لارادة الانتقام اذا فالغاظب يشعر بانه ذو قدرة وذو سلطان وهنا فرق بين الغضب والحزن الحزن يدل على ضعف الحازم وعدم تحمله والغاضب يدل على قوة والغضب والغضب يدل على قوة الغاضب وقدرته على الانتقام ولهذا يوصف الله بالغضب ولا يوصف بالحزن وعليه فقوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منه اسفونا ليس معناها الحقوا بنا الاسف الذي هو الحزن لان ذلك مستحيل على الله. لكن اسفون بمعنى اغضبونا انتقمنا منه طيب غضب النبي يعني في موعظة ما هي الموعظة هي التذكير بما بمخوف او مرغوب هذي التذكير بمخوف او مرغوب فمن تكلم مع الناس وذكر لهم الجنة وحثهم عن العمل لها فهذا ايش؟ تذكير بمرغوب. ومن حذر الناس النار وبين له من عقوباتها فهذا تذكير بايش؟ بما هو. طيب والنبي عليه الصلاة والسلام يعظ الناس اما موعظة راتبة كالتي تحصل في خطب الجمعة. والعيدين واما موعظة طارئة وهي التي تكون لسبب وهي كثيرة نعم اه قط ظرف لما مضى من الزمان ويقابلها الابد فانها طرف لما يستقبل من الزمان. وكذلك عوض عوض ظرف لما يستقبل من الزمان. اذا قط اي فيما مضى اشد مما غضب يومئذ اذا كان غضبه ذلك اليوم شديدا عليه الصلاة والسلام وهو اشد غضب رآه آآ ابو مسعود. وهذا لا يلزم ان يكون الرسول لم يغضب مثل هذا الغضب لان ابن لان ابا مسعود يتحدث عن عما رأى وقد يغضب اشد من ذلك لكن لم يره. اشد مما غضب يومئذ يومئذ ظرف مضاف الى اذن وهي ايضا ظرف لكن اذا هذه المنونة وتنوينها يقال انه عوض عن جملة فما تقدير الجملة في هذا السياق ها ايش لا بس اذ منوعة والتنويع عوض عن جملة فما تقدير الجملة المحذوفة لا خطأ ايش ارفع صوتك يا رجال ولا عطني تلفون جزاك الله خير يومئذ ها وش التقدير يوم لا الصواب يومئذ اخبر بذلك يومئذ اخبر عن هذا الرجل نعم فقال عليه الصلاة والسلام مع غضبه يا ايها الناس وتأمل ان الرسول صدر خطابه بالنداء يا ايها اشارة الى اهمية الموضوع واحتياجه الى تنبيه المخاطب. يا ايها الناس ان منكم منفرين ان منكم من هنا للتبعيظ اي بعظكم منفرين اي ينفرون عن طاعة الله والتنفير له اساليب ليس مقتصرا على ان يقول يا ايها الناس لا تحضروا صلاة الجماعة لا له اساليب معينة كثيرة فايكم اما الناس اي صار اماما له لهم فليوجز ايكم ام الناس؟ اي هذي شرطية واما الناس من الشرق فليوجز جواب الشرط. ومعنى فليوجز اي فليخفف لان كلام الرسول عليه الصلاة والسلام يفسر بعضه بعضا. وقد سبق الحديث الذي قبله انه قال فليخفف اذا فليوجز اي وهي ايضا ظرف لكن اذا هذه منونة وتنوينها يقال انه عوض عن جملة فما تقدير الجملة في هذا السياق ها ايش لا بس اذ منونة والتنويع عوض عن جملة فما تقدير الجملة المحذوفة يومئذ ها وش التقدير لا الصواب يومئذ اخبر بذلك يومئذ اخبر عن هذا الرجل نعم فقال عليه الصلاة والسلام مع غضبه يا ايها الناس وتأمل ان الرسول صدر خطابه بالنداء يا ايها اشارة الى اهمية الموضوع واحتياجه الى تنبيه المخاطب. يا ايها الناس ان منكم منفرين ان منكم من هنا للتبعيض اي بعضكم منفرين اي ينفرون عن طاعة الله والتنفير له اساليب ليس مقتصرا على ان يقول يا ايها الناس لا تحضروا صلاة الجماعة. نعم له اساليب معينة كثيرة فايكم اما الناس اي صار اماما له لهم فليوجز ايكم ام الناس؟ اي هذي شرطية واما الناس فهي الشرط فليوجز جواب الشر. ومعنى فليوجز اي فليخفف لان كلام الرسول عليه الصلاة والسلام يفسر بعضه بعضا وقد سبق الحديث الذي قبله انه قال فليخفف اذا فليوجز اي فليخبر ومنه انه كان عليه الصلاة والسلام يسمع فكاء الصبي وهو يصلي فينجز في صلاته اي يخفف ثم علل قال فان من ورائه كبير والصغير وذا الحاجة الكبير والصغير تقابل في الحديث الذي قبله الضعيف لان الكبير ضعيف والصغير ضعيف. والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى الله الذي خلقكم من ظعف هذا ضعف الصغر ثم جعل من بعد قوة ضعف نعم ثم جعل من بعد ضعف قوة وهذا قوة الشباب. ثم جعل من بعد قوة ظعفا وشيئا. هذي ظعف كبر فقوله صلوات الله وسلامه عليه انما ورائي الكبير والصغير هذا يعني ايش الظعف وذا الحاجة ذكرت في الحديث الاول. بقي عن الحديث الاول بقي المرض السقيم ويمكن اه ان نعم بقي استقيم ولكن لا يمكن ادخاله مع هذا الحديث لان السقيم ليس كبيرا ولا صغيرا اذ السقم قد يكون حتى في اشد الناس شبابا في هذا الحديث فوائد منها جواز التأخر عن صلاة الجماعة لتطوير الامام قل في ذلك اخ اذا كان امامك يطول يجوز ان تصلي في بيتك ولا تصلي في المسجد الدليل لا يجوز هذا ايه لكن اذا صار الامام يطول تطويل اكثر من السنة فلي ان اتأخر وش الدليل انت ما هو عندك الحديث وش يقول اه لا لا لا اول الحديث اني لاتأخر عن صلاة الصبح من اجل فلان مما يطيل بي هل هل الرسول عاتبة وقال لازم تحضر ولا اقره اقر اذا اذا كان امامك يطيل اكثر من السنة فلك ان تتخلف عن صلاة الجماعة ولا اثم عليك صحيح وقوي نشيط يركب البعير وهي واقفة لكن يقول امامنا يطول بنا ما ما اروح يجوز ولا لا يا شيخ يجوز يا اخي الحديث يدل على الجواز من الصباح الى ايش ابد ما في علة وقوي ولو تريد ان يمشي عشرة كيلو ركظا مشي اذكر الحديث يا شيخ شوف الحديث اني لاتأخر عن صلاة الصبح من اجل فلان مما يطير بنا هل انكر عليه الرسول اذا يعني يجوز يجوز ما دام الرسول ما انكر وهو صلى الله عليه وسلم اشد الناس غيرة على دين الله المهم اننا نأخذ من هذا الحديث فائدة وهي جواز التأخر عن صلاة الجماعة اذا كان الامام يطول تطويلا خارجا عن عن السنة. طيب ومن فوائد الحديث صراحة الصحابة رضي الله عنهم وانهم رضي الله عنهم يقولون حق ولو على رؤوسهم هذا الرجل لو كان في زماننا الان وقيل له انه تأخر يا فلان اتأخر انا اصلي بمسجد ثاني ما يصرح يقول نعم تأخرت لان الرجل لان الرجل يطيل بنا اكثر من السنة اما الصحابة فانهم الصراحة والحقيقة انه لا تستقيم الامور الا بالصراحة والصدق ارأيت لو لو ان كان في الانسان جرح وحاول ان يبغض ولكن هذا الجرح عادة لا يبرأ الا بشقه هل الاولى ان يسكت الجرح او يشقه شقا خفيفا او الاولى ان يشقه شقا صريحا واضحا حتى يخرج لجميع المادة الفاسدة الثاني ولهذا قال الشاعر اذا ما الجرح اذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه اهمال الطبيب ولذلك كن صريحا كن صريحا ولا يضرك شيء ومن فوائد هذا الحديث جواز التأخر عن صلاة الجماعة اذا كان الامام يخفف تخفيفا يخل بواجب الصلاة من اين يؤخذ انه اذا جاز التأخر عن التطويل فالتأخر عن التخفيف الذي يخل بالصلاة من باب من باب اولى امام لنا ما ما يدعنا نطمئن بعد الركوع او نطمئن بعد السجود اسراء تاما او لا نتمكن من قراءة الفاتحة معه فلنا ان نتخلى ولا اثم عليه