اما الفقهاء فيتكلمون عن ايش عن المتابعة. هل العمل هذا صحيح؟ ولا غير صحيح ولما كان لا بد من المتابعة ذكر العلماء رحمهم الله صفة الوضوء النبي عليه الصلاة والسلام صفة صلاته صفة صيامه صفة حجه من اجل ان يتابع الانسان فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بدأ المؤلف في حديث ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كبر في الصلاة سكت هنيها اذا كبر يريد بذلك تكبيرة الاحرام. ومعنى كبر اي قال الله اكبر. سكت هنيهة اي قليلا قبل ان يقرأ وكان من حرص الصحابة رضي الله عنهم ان يتأملوا كل فعل او ترك كل قول او سكوت للنبي صلى الله عليه وسلم ويسأل عنه لماذا سكتوا ففطن ابو هريرة لهذا فقال فقلت يا رسول الله بابي انت وامي ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول بابي وامي متعلق محذوف التقدير افديك بابي وامي ارأيت سكوتك؟ يعني اخبرني عن سكوتك بين التكبيرة والقراءة ما تقول وهنا قال سكوت وقال ما تقول فكيف نجمع بين قوله سكوت وبين قوله ما تقول لان القول ليس بسكوت فهل في هذا الكلام من تناقض؟ لا ليس به تناقض والمراد بالسكوت هنا عدم رفع الصوت وبهذا نعرف ان السكوت يطلق على معنيين المعنى الاول عدم الكلام مطلقا والمان الثاني عبدالله عوض عدم رفع الصوت فما المراد به في هذا الحديث؟ عدم المراد بالصوت يتعين ان يكون هذا المراد لقوله ما تقول وانما قال رضي الله عنه ما تقول مع ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع صوته لانه اي ابا هريرة يعلم انه لا سكوت مطلقا في الصلاة يعني ليس في الصلاة عن الكلام وعدم نطق ابدا لان لانه لو قدر فيها شيء بلا بلا كلام لصار هذا الشيء عبثا لذلك قال ما تقول؟ قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي اجابه النبي عليه الصلاة والسلام بما يقول لانه يجب على النبي صلى الله عليه وسلم ان يبلغ رسالة ربه ومن ذلك اذا سئل عن علم ان يبينه وهذا واجب عليه وعلى غيره كل من سئل عن علم يعلمه من علوم الشرع فالواجب عليه ان ان يبينه اذا كان السائل يقصد الاسترشاد وهذا القيد لا بد منه اما اذا كان يتتبع الرخص او يمتحن المسؤول فانه لا يجب عليه ان يجيبه فاذا علمت ان هذا الرجل قد سأل غيرك لكنه افتاه بما لا بما لا يريد فجاء يسأله فانت بالخيار ان شئت فاجب وان شئت فلا تجب لان هذا لا يريد الاستغشاء كذلك اذا علمت ان هذا الرجل يريد ان يمتحنك ويختبرك فلا تجيبه ان شئت. لانه لا يريد الاستشار اه قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم قال المذنبون اصلها يا الله فحذفت منها يا ام النداء وعوض عن ياء النداء الميم واخرت الميم تيمنا بالبداءة بسم الله فهنا تجد ان الكلمة هذه صار فيها شيء من العمليات اصله اللهم يا الله حذفت منها ياء النداء هذه واحدة عوض عنها الميم الدالة على الجمع كأن الانسان جمع قلبه ونطقه على الله عز وجل ثالثا اخرت الميم تيمنا بالبداءة بسم الله يعني لم يقل ما الله بل قال اللهم اذا اللهم يعني يا الله الاخ اي نعم كيف العملية اللهم اللهم امين لا لا كيف العملية مو الاعراب؟ يعني ماذا عملنا بعد؟ ما دام اصغر يا الله وين وين يابس حذفت يا امنا وعود عنها الميم واخرت عن مكانها تأمرني بالبداءة بسم الله. طيب واختيرت الميم لانها دالة على الجمع كأن الانسان جمع قلبه ولسانه على ربه عز وجل باعد بيني وبين خطاياي يعني اجعلها بعيدة عني كما باعدت بين المشرق والمغرب وهذا يضرب مثلا للمبادرة في البعد ابعد ما يكون المشرق عن المغرب فيقول اللهم كما باعدت بين المشرق والمغرب ليس المراد حقيقة ذلك ليس المراجع حقيقة ذلك وانما المراد المبالغة بالمباعدة فهمتم يا جماعة؟ لان الرسول ما يريد ان تكون خطاياه في جانب وهو في جانب بل يريد ان لا تقع منه خطايا ابدا لكن هذا يذكر في اللغة العربية ايش؟ للمبالغة في المباعدة ولهذا قال الله تعالى يا ليثي بيني وبينك بعدا المشرقين طيب باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت الى اخر. الخطايا جمع خطيئة والخطيئة ارتكاب المخالفة عن عمل المخالفة عن عمد وهنا يكون هناك اشكال وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليتعمد ارتكاب الاثم فيقال هو لم يسع عن نفسه الاثم لكن هذا دعاء لتثبيته على ذلك وعدم قيامه به كما اننا الان نصلي عليه ومفروض علينا ان نصلي عليه مع ان الله ايش؟ قد صلى عليك ان الله وملائكته يصلون على النبي فيكون المراد بذلك التوكيد طيب اذا الخطايا جمع خطيئة وهي ارتكاب ايش؟ المخالفة عن عمل فهل الرسول عليه الصلاة والسلام يرتكب المخالفة عن عم؟ لا والله الى ما الفائدة وهو معصوم من ذلك. الفائدة هو تأكيد ذلك والثبات والثبات عليه. لان الانسان بشر قد يخطئ كما باعدت بين المشرق والمغرب وهذا سؤال من النبي صلى الله عليه وسلم الا يرتكب الخطيئة اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس يعني نقني من الخطايا التي وقعت مني كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اي من ايش؟ الوسخ واختار الثوب الابيض لان الوسخ فيه اظهر من غيره من الالوان الان اذا كان الانسان ثوب ابيض ووقعت في ادنى شيء من الاسر يتبين يتبين اذا كان الثوب الابيض لا ولهذا في ايام الشتاء اذا كنتم تلبسون ثيابا سودا متى تصلونه تغسلونها اول الشتاء ولا تغسلونها في المرة الثانية الا في اخر الشهر لكن في الصيف وانتم تلبسون البياض ما يبقى عندكم الا اسبوعا او او شبه اه لان الثوب الابيض يتوسخ بسرعة. ولهذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم الثوب الابيظ على غيره لان الدنس يبدو فيه ويذهب اكثر من غيره وهذا في الخطايا التي قد اصابها ويمكن ان نقول ان هذا من باب ايش؟ التثبيت يعني على فرض ان يقع منه الخطية اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد هذا امر زائد على التنقية لان التنقية ازالة الوسخ والغسل ازالة اثره فهي ابلغ من من ايش؟ من التنقية ولهذا لو اصاب ثوبك وسخ فحتكته بظله زال الوسخ لكن اثره باقي. فاذا غسلته زاد الاثر لكن هنا قال اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد الماء لا شك انه يوصل به لكن الثلج والبرد لا يوصل به لكنه يفيد ايش التبرير والخطايا عقوبتها الالم والحرارة فكان من المناسب ان ان يذكر مع الماء الذي يزيل الوسخ الثلج والبرد ليزول اثر الذنب الحسي والمال في هذا الحديث قواعد منها اثبات التكبير للصلاة لقوله اذا كبر للصلاة وهذه التكفيرة ركن لا تنعقد الصلاة الا به انتبه ركن لا تنعقد صلاة الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم تحريمها التكبير ولامره صلى الله عليه وسلم المسيء في صلاته اذا قامت الصلاة ان يكبر ويشترط ان تكون بلفظ التكبير الله اكبر فلو قال الله اجل الله اعظم الله اشد بأسا واشد تنكيرا وما اشبه ذلك فان ذلك لا يجزئه لابد ان يكون بلفظ التكبير ولابد ان تكون خالية عن لحن يحيل المعنى فان كانت بلحن يحيل المعنى لم تصح لو قال االله اكبر لم تصف لان هذا المد يحول الجملة من خبر الى استفهام الله اكبر استفهام كقوله تعالى االله خير ام لا يشركون فلا تجزئ ولو انه قال الله اكبر قال العلماء لا يجزئ لان اكبار على وزن اسباب واسباب جمع سبب واكبار جمعوت كبر والكبر في اللغة الطبل الطبل الذي يضرب به في العسل ومعلوم ان هذا المعنى فاسد اللحن هنا يفسد المعنى فلو قال الله اكبر قلنا لا صلاة له لماذا لان هذا لحن يفسد به المعنى انتبه فاذا قال قائل ان العامية لا يريد اطلاقا الطبل وانما يريد الله عز وجل يريد وصف الله بالكبرياء فما الجواب قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما اقضي بنحو ما اسمع ولو سلمنا لهذا لقلنا ان العامية اذا قال صراط الذين انعمت عليهم كانت صلاتهم صحيحة ومعلوم انها ليست صحيحة مع انه يريد قل الصراط الذين انعمت انعمت عليهم يريد بها الله عز وجل. ومع هذا لا يصلح. ولقلنا ان العامي اذا قال اهدنا الصراط المستقيم لصحت صلاته مع انها لا تصح فالعبرة باللفظ فنقول لا اذا ماذا نصلب العوام؟ الذين يقولون الله اكبر ايش نعم؟ نعلمهم نعلمهم كما علم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم المسيء في صلاته وهذا واجبنا اما السكوت ونحن نسمع المؤذن يقول الله اكبر او الامام يقول الله اكبر لا سيما اذا اراد الجلوس للتشهد الاول والاخير او اذا قام او اذا سجد فعلينا ان نعلمه طيب لو قال الله اكبر ابدل الهمزة توا فهذا اللحن لا يحيل المعنى لان اللغة العربية تجوز ضم الهمزة اذا كان الذي قبلها مضموما وعلى هذا فقوله الله اكبر فقوله الله اكبر يعني ان التكبير صحيح ومن فوائد هذا الحديث ان الصلاة ليس في اي ركن من اركانها سكوت سكوت يعني يعني ايش؟ عدم عدم كلام لا يمكن وجهه ان ابا هريرة رضي الله عنه فهم ان الرسول عليه الصلاة والسلام لابد ان يقول شيئا في هذا في هذا السكوت الذي هو عدم الجهر ومن هنا نأخذ ان جلسة الاستراحة ليست مقصودة لذاتها لانها لو كانت مقصودة لذاتها لكان لها ذكر وهي ليس لها ذكر ليس له تكبير في اولها ولا في الانتقال منها. ولا ذكر فيها فهي ليست من اجزاء الصلاة لكنها مقصودة لغيرها وهي اعطاء البدن الراحة وعدم المشقة والدليل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعلها حين كبر اذ ان الذي نقلها عنه ما لك بن حويرث وهو من جملة الوفود الذين كانوا يتوافدون على الرسول عليه الصلاة والسلام في عام تسع من الهجرة ويدل لهذا ايضا ان الرسول اذا اراد ان يقوم كما في حديث ما لك بن حويرث اعتمد على يديه ثم قام وهذا الاعتماد انما انما يحتاجه من ايش؟ من يشق عليه ان يقوم بلا اعتماد