والدليل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعلها حين كبر اذ ان الذي نقلها عنه مالك بن الحويرز وهو من جملة الوفود الذين كانوا يتوافدون على الرسول عليه الصلاة والسلام في عام تسع من الهجرة ويدل لهذا ايضا ان الرسول اذا اراد ان يقوم كما في حديث ما لك بن الحويرث اعتمد على يديه ثم قام وهذا الاعتماد انما انما يحتاجه من ايش؟ من يشق عليه ان يقوم بلا اعتماد وعلى هذا فتكون هذه الجلسة مقصودة لغيرها وذلك لاعطاء الجسم حظا من الراحة لانه لا ينبغي للانسان ان يشق على نفسه في العبادات ولهذا نهي عن الصلاة وهو حاقن او في حضر طعامه الشديد ليعطي الجسم راحته اذا نقول من احتاج الى هذه الجلسة ليش؟ فليجلس اما لكبر او ثقل او مرض او غير ذلك فليجوز ومن لا فلا هذا بالنسبة للامام والمنفرد اما المأموم فهو تبع لامامه ان جلس امامه فليجلس وان لم يرى وان لم يكن من اهل الجلوس تبعا للامام وان لم يجلس فلا يجلس وان كان يرى الجلوس ان لم يجلس الامام فلا يجوز لتحقيق المتابعة اذ ان الامام لم يجلس والامام نهر فلتنهض معه ولا تتأخران من فوائد هذا الحديث حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وجهه ان ابا هريرة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ماذا يقول ومن فوائد هذا الحديث حسن خلق النبي حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لانه اجاب ابا هريرة ولم يقل هذا لا يعنيك ولم تسأل بل اجاب عليه الصلاة والسلام وكانت هذه الاجابة عليه صلى الله عليه وسلم واجبة لقوله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل مهما بلغت رسالتك ومن فوائد الحديث جواز نداء النبي صلى الله عليه وسلم في الاب والام لقوله بابي انت وامي بابي انت وامي وهل يجوز فداء غيره نقول اما فداء غيره بالنفس فلا بأس لان ذلك حق للقائد فاذا قال فدتك نفسك نفسي او افديك بنفسي او ما اشبه ذلك فلا بأس لان الحق له اما اذا فداه بابيه وامه فان كان بحضور الاب والام فلا لان ذلك يثير ظغائن الاب والام ويوجب ان يحقد على ولدهما حيث جعلهما فداء ليش؟ لهذا الرجل واما بغير حضرتهما او اذا كان قد ماتا فلا بأس بشرط ان يكون هذا المفدى او هذا المفتي اهلا لذلك. اما ان يقوله لرجل لا يساوي فلسا فهذا لا يجوز هذا ولا ولا بفلس بل يعطى من اتلفه فلوسا اذا لم يكن اهلا لذلك لكن كلامنا في فيما اذا كان ومن فوائد هذا الحديث ان السكوت يطلق على عدم الجهر وان كان هناك نطق بقوله ايش ارأيت سكوتك الى اخره فان قال قائل هل يوصف الله بالسكوت قلنا نعم لحديث وسكت عن اشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها لكن هل المراد السكوت عدم النطق او عدم الجهر بالنطق الله اعلم نقول نحن نؤمن بان الله يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء ولسنا نحجر على الله عز وجل ان يتكلم او ان لا يتكلم ومن فوائد هذا الحديث ان المشروع في الاستفتاح الاصرار حتى في الصلاة الجهرية لقوله بين التكبير والقراءة ومن فوائد هذا الحديث ان المشروع للامام ان يجهر بالتكبير لانه لا يمكن تمام الاقتداء الا بجهره واما قول من قال من العلماء ان جهر الامام بذلك سنة فهذا قول ضعيف اذ لا يمكن تمام الاقتداء بالامام الا اذا جهر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام آآ اذا كبر فكبروا ويأتي ان شاء الله بقية القيامة على هذا الحديث نعم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اه بماذا عرف ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول شيئا بين التكبير والقراءة في اثناء سكوته اذا كان هل هو قال هل تقول شيئا او قال ماذا تقول طيب ما الذي اعلمه انه يقول شيئا ولكنه استفهم عن ما يقول لكن ابو هريرة الان كان المفروض ان يقول هل انت تقول شيئا او لا لكنه عدل عن هذا وقال ماذا تقول لانه من المعلوم ان الصلاة ليس فيها شيء ليس فيها سكوت. كلها ذكر من اولها الى اخره طيب اه لماذا خص الثوب الابيض دون غيره من الالوان يظهر فيه الدنس اكثر من غيره. طيب لماذا قال الثلج والبرد مع ان الحار اشد تنظيفا لان عقوبة المعاصي بالنار وهي حاضنة فكان المناسب ان يذكر الثلج والبرد. طيب اه اما الان فنكمل الكلام على فوائد الحديث واظن اخذا منه ما شاء الله فقال من فوائد هذا الحديث ان السكوت يطلق على عدم جهر او اخذ هذي نعم كل الفوائد اخذناها ما اخذت من فوائد هذا الحديث آآ ان ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كغيره محتاج الى مغفرة الله لان الجمل الدعائية بعد في هذا الحديث تدل على ذلك ومن فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد يخطئ فليس معصوم من الخطأ وليس معصوما من الذنوب لكنه يمتاز عن غيره بانه معصوم عن الاقرار عليها وان الله لا بد ان ينبهه على ذلك وكفى بهذا مزية واما قول من قال ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يخطئ فمردود بالكتاب والسنة اما الكتاب فقد قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وهذا نص صريح لان له ذنبا امره الله تعالى ان يستغفر منه واما السنة فما اكثر الاحاديث التي فيها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سأل ربه المغفرة اللهم يقول عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره واوله واخره وفي هذا الحديث اللهم باعد بيني وبين اخطائي اللهم نقني من خطاياي اذا فالمزية انه صلى الله عليه وسلم لا يقر على خطأ فعله. واما غيره فيقر فيقر على هذا وربما يتمادى الانسان في معصيته حتى يأخذه الله كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته وكذلك ايضا يجب ان نعلم انه معصوم عليه الصلاة والسلام مما يخل بالتوحيد او بالشرف والمروءة والاخلاق. هذا لا يمكن ان يقع منه لا يقع منه الشرك اطلاقا ولا يقع منه ما يخل بالشرف والمروءة والاخلاق ومن فوائد هذا الحديث جواز المبالغة في النطق يؤخذ من قوله كما باعدت بين المشرق والمغرب ومن فوائد هذا الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ان ينقى من الذنوب اعظم تنقية لقوله كما نقيت الثوب الابيض من الدنس ومن فوائدها ان انه ينبغي للانسان ان يبالغ ايضا في محو الذنوب واثارها. لقوله اللهم اغفر لي من خطاياي بالماء والثلج والبرد ومن فوائدها من فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم محتاج الى الله عز وجل هو يدعو ربه ويتفرع على هذه الفائدة انه عليه الصلاة والسلام لا يدعى فلا يقال يا رسول الله اغفر لي وما اشبه ذلك وبه نعرف ظلال القصة المعروفة ان رجلا ان اعرابيا جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم الى قبره وجعل يقول يا خير من جهنت في القارئ اعظمه الى اخر الابيات ان هذا ظلال وليس مدحا للرسول عليه الصلاة والسلام ولا لهذا الرجل ثم قال المؤلف فيما ساقه في احاديث صفة النبي صلى الله عليه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير كلمة كان يقول العلماء انها تفيد الدوام غالبا اذا قلت كان يفعل كذا فهي تفيد الدوام غالبا وقولنا غالبا احترازا من احتراز من غير الغالب فانها احيانا لا تدل على الغالب يدل لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم نقل عنه الصحابة انه كان يقرأ في الجمعة يعني في صلاة الجمعة سبح اسم ربك الاعلى والغاشية واخرون نقلوا عنه انه كان يقرأ سورة الجمعة والمنافقين فكلمة كان وكان تدل على ان كان لا تفيد الدوام دائما وانما تفيده غالبا. هذه واحدة كان ثانيا قد يراد بكان ثبوت الوصف دون القيد بالزمن قد يراد بكان ثبوت الوصف دون القيد بالزمن وهذا وهذا يكون في اسماء الله تبارك وتعالى مثل وكان الله غفورا رحيما وكان الله على كل شيء قديرا هل نقول بمعنى الاية؟ كان فيما مضى والان ليس كذلك لا ولكن المراد بذلك ثبوت هذا الوصف ان الله تعالى قد ثبت له هذا الوصف دائما وابدا انتبهوا لهذا حتى لو اورد عليكم انسان ايرادا وقال ان الله سبحانه وتعالى يقول كان الله غفورا رحيما فيدل هذا على انه كان فيما مضى اما الان فلا نقول ردا لقوله نقول ان كان قد يراد بها ايش؟ ثبوت الوصف دون النظر الى الزمن فيكون معنى قوله كان الله غفورا رحيما اي ثبت له انه غفور رحيم كان يستفتح الصلاة بالتكبير اي اول ما يبدأ في الصلاة ان يكبر وهذه تسمى تكبيرة الاحرام وسبق لنا في الدرس الماضي ماذا يشترط فيها والقراءة بالحمد لله رب العالمين يعني ويستفتح القراءة الحمد لله رب العالمين وعلى هذا فتكون القراءة بالنصب بان يستفتحوا القراءة بالحمد لله رب العالمين وقوله الحمد لله رب العالمين هل المراد بهذا اللفظ او المراد بالسورة التي هي الحمد لله رب العالمين فيها رأيان للامة بعضهم يقول بالحمد لله رب العالمين اي بهذا اللفظ وعلى هذا فلا بسملة ولا تعود ولكن هذا القول ضعيف والصواب القراءة يعني يستفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين اي بهذه السورة. قبل كل شيء يسترجع القراءة بالحمد لله رب العالمين. وسبق لنا انه عليه الصلاة والسلام يستفتح بدعاء الاستفتاح قبل ان يقرأ وذلك بحديث ابي هريرة السابق وكان اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه يشخص ان يرفع ومنه الشاخص للشيء القائم من عصا او حجر او ما اشبه ذلك ولم يصوبه اي لم ينزله ومن قوله تعالى او كصيد من السماء اي كصيد نازل من السماء فالتصويب والتنزيل والتشخيص هو الرفع ولكن بين ذلك اي بين تنزيله ورفعه وكان اذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما اذا رفع رأسه من الركوع يعني قال سمع الله لمن حمده ورفع لم يسجد حتى يستوي قائما اي حتى يستقر استقرارا تاما قائما وكان اذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي قاعدا يعني اذا جلس بين السجدتين لم يسجد السجدة الثانية حتى يستوي قاعدا ان يستقر وقائما وقاعدا في هذا منصوبة على الحال حتى يستوي حالة كونه قاعدا او حال كونه قائما وكان يقول في كل ركعتين التحية يقول هنا بمعنى يقرأ والتحية هي التحيات لله والصلوات والطيبات الاخرة يعني التشهد لكن عبر بالبعض عن الكل في كل ركعتين سواء كانت الصلاة ثنائية كالفجر او ثلاثية كالمغرب او رباعية كالظهر والعصر والعشاء في كل ركعتين لابد ان يجلس في التشهد وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى. كان يفرش رجله اليسرى يعني في في التحيات يفرش اليسرى بان يجعلها فراشا له بمعنى انه يستوي عليها فيكون ظهرها الى الارض وبطنها الى اليتيه وينصب اليمنى وينصب رجله اليمنى يعني يجعلها قائمة هكذا منصوبة اصابعها الى الارض وعقبها الى السماء. وكان ينهى عن عقبة الشيطان. كان يعني النبي كان نهى عن النبي يعني النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن عقبة الشيطان. العقبة مأخوذة من العقب والعقب والعرقوب واضيفت للشيطان لانه يحبها او لان هذا او لان هذا كيفية جلوسه فهي اما ان تكون فهي في اضافتها الى الشيطان اما ان تكون هذه جلسته اما ان تكون هذه جلسته واما ان تكون الجلسة التي يأمر بها الشيطان قال ابن دقيق العيد في كيفيتها ان يفرش قدميه ويجلس على عقبيه يمسكون الرجل اليمنى اصابعه يمين والرجل اليسرى اصابعه يسار ويجلس على العقبين واما نصب القدمين والجلوس على عقبين فهذه ليست عقبة الشيطان وانما هي الايقاع وسيأتي ذكرها ان شاء الله عند ذكر الفوائد