طيب اه ففي هذا الحديث حرس الصحابة رضي الله عنهم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كقوله لا الوا ان اصلي بكم ومن فوائده ان الامام يجب عليه ان يحرص على اتباع صفة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قلتم يجب عليه لانه امام مسؤول له الولاية على هؤلاء القوم الذين يصلي بهم لو كان الانسان يصلي وحده لقلنا خفف او او او ثقل على ما تريد لكن اذا كان اماما فيجب عليه ان يصلي بالناس كما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي به ومن فوائده انه يجب على الامام وغير الامام ايضا ان يتعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والا ينظر الى حال الناس الناس قد يغيرون بزيادة او نقص او اخلال او اتمام لكن المدار على ايش على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيجب علينا جميعا ائمة او مأمومين يجب علينا ان نعرف كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لانه قال صلوا كما رأيتموني تصلي ومن فوائد هذا الحديث ان الامام يجب عليه ان يصلي كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وان لا يبالي من اعترضه ان لا يبالي من اعتراضه ربما يعترض البطالون على الامام اذا قرأ في فجر يوم الجمعة الف لام ميم تنزيل السجدة هل اتى ويقول اطلت بنا فما جواب الامام الجواب سهل ان يقول هذا هدي النبي عليه الصلاة والسلام ان طاب لكم فحياكم الله وان لم يطب فالاثم عليكم صلوا في بيوتكم اما ان اخم هدي النبي عليه الصلاة والسلام من اجل مراعاة البطالين فلا افعل ولهذا خنع بعض الائمة خنع للضغط من هؤلاء البطالين المتكاسلين وصار يقرأ نصف سورة السجدة في الركعة الاولى ونصفها الثانية وهذا غلط لان كونه يغير السنة من اجل ناس اشد من كونه يقرأ سورا اخرى هو لو قرأ سورة اخرى قصيرة لكان اهون من ان يختم السنة ويشطر ما جمعه النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع السورة كلها في الركعة الاولى اعني الف لام ميم تنزيل السجدة والسورة كلها في الركعة الثانية اعني سورة الانسان اما كون شطر ما جمعوا الرسول عليه الصلاة والسلام من اجل مراعاة الناس فهذا غلط كبير ومن فوائد هذا الحديث اطالة الجلوس بين السجدتين واطالة القيام بعد الركوع بقوله ثابت حتى يقول القائل قد نسي وهل المراد انه يطيل هذين الركنين اطول مما سواهما حتى يظن انه ناسي او ان الناس يظنون انه ناسي لانهم كانوا يقصرون هذين الاثنين الثاني لان السنة ان يكون الجلوس بين السجدتين والقيام بعد الركوع بقدر ايش بقدر الركوع والسجود كما ثبت في حديث البررة لكن مراده المراد ثابت ان الناس يقولون قد نسي لانهم كانوا اعتادوا اعتادوا ايش تخفيفهما فاذا زاد على ما اعتاده الناس قالوا لعله نسي ومن فوائد هذا الحديث انه يجب على الامام واظن ذاك ذكرتها ان يطبق صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قومه لقول انس اني لا ال ان اصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال ما صليت وراء امام قط اخف صلاة ولا اتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صليت وراء امام قط هذه اعني قط كلمة تدل على الزمان ولكنها تستعمل الماضي وهي بازاء استعمال ابدا بالمستقبل قط لما مضى وابدا للمستقبل وقط هذه كلمة اه ظرف زمان مبنية على الظن في محل نصب والمعنى ما صليت وراء امام في كل ما مضى من الزمن اخف صلاة ولا اتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم اما كونها اتم فواضح لان اتم صلاة هي صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام واما كونها اخف صلاة فقد يرد اشكال لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطيل في بعض الاحيان قرأ مرة بسورة الاعراف في صلاة العشاء لكن هذا نادر والغالب انه لا لا يطيل هذا هذه الاطالة فيقال ان انس رضي الله عنه اراد ان يبين ان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وان كان فيها شيء من القول فانها خفيفة لان الطول والقصر امر نسبي فقد يكون الطويل قصيرا باعتبار ما هو اطول منه وقد يكون القصير طويلا باعتبار ما هو اقصر منه ففي هذا الحديث فوائد وهي منها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف في الصلاة وان صلاته وان كان فيها شيء من القول احيانا تعد تخفيفا لقوله اخف صلاة ومن فوائدها انه اه تمام صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وان الذي يقتدي به في ذلك يكون هو اتم الناس صلاة ومن فوائدهم ان من تبع السنة الاطالة لا يعد مطيلا على الناس وبهذا نقيد حديث الحديث الذي سيمر علينا ان شاء الله ايكم اما الناس فليخفف نقيد هذا التخفيف بايش بما وافق صلاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم قالوا وعن ابيه قال وعن ابي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي البصري قال جاءنا ما لك بن حويرث في مسجدنا هذا ويشير الى مسجد في حيهم فقال اني لاصلي بكم وما اريد الصلاة اصلي كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقلت لابي قلابة كيف كانوا يصلي قال مثل صلاة شيخنا هذا وكان اي الشيخ يجلس اذا رفع رأسه من السجود قبل ان ينهض قال ان المؤلف اراد بشيخهم ابى ايش ابا هريرة امر ابن سلمة الجرمي ويقال ابو يزيد اه في هذا الحديث يقول جاءنا ما لك بن حويرث ومالك بن حويرث رضي الله عنه صحابي جليل كان ممن ممن وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم عام الوفود وعامل الوفود هو السنة التاسعة من الهجرة وانما سمي بذلك اي سمي عام الوفود لكثرة الوافدين فيه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما كثر الوافدون لان الناس بدأوا يدخلون في دين الله افواجا لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم انتصر في مكة وفتحها وانتصر في الطائف وكسر اهل الطائف عرفوا ان الاسلام قائم وانه منصور فصاروا يفدون بكثرة الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في السنة التاسعة وكان مالك بن حويلث منهم وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وفد مع قومه وكانوا نحو عشرين رجلا وكلهم شباب فبقوا عشرين ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم يرقبون صلاته وسائر افعاله وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره مالك كان رحيما رفيقا صلوات الله وسلامه عليه يقول فلما رأى انا رأى انا اشتقنا اهلنا قال ارجعوا الى اهاليكم فاقيموا فيهم ومروهم فامرهم بالرجوع الى اهليهم والاقامة باهليهم وفي هذا اصل كبير وهو انه ينبغي للانسان الا يفارق اهله الا لحاجة لابد منها وان كون الانسان ليس له هم الا السفر يمينا وشمالا خلاف السنة حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الرجل اذا قظى شغلة في سفره ان يعجل الى اهله لان اقامة الانسان في اهله لا شك ان فيها قرة العين والتأديب والتوجيه والاصلاح المهم ان مالك رضي الله عنه كان من الوافدين في عام الوفود وفي ومن فوائده نعم قال نعم ما اخذ الشرح في مسجدنا هذا في مسجدنا هذا يشير الى مسجد في حي وانما اشار اليه لبيان ضبطه للرواية والواقعة فان الانسان اذا اشار الى المكان او الى الزمان صار هذا دليلا على انه ضبط القضية فقال اني لاصلي بكم وما اريد الصلاة اصلي بكم وما اريد الصلاة كيف يستقيم هذا لان المعروف ان كل من فعل فعلا وهو عاقل مختار فانه نريد الله فكيف نجمع بين بين قوله اصلي وما اريد نقول ما اريد الصلاة يعني لا اريد ان اتطوع بصلاة والا فمن المعلوم انه انما جاء انما صلى بهم يريد الصلاة لكن لا يريد ان يتطوع بصلاة وانما يريد ان يعلمه. ثم قال اصلي كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي اي مبينا الكيفية فقلت لابي قلابة كيف كان يصلي يقول الراوي عن ابي قلابة قال مثل صلاة شيخنا هذا ولم يصف صلاته بالقول بل اشار الى الفعل وذلك لان انطباع الفعل في الذهن اقوى من انطباعه بالقول لان الانسان يشاهد الشيء فيرتسم في في في ذهنه صورة صورة هذا الشيء وادراكها تماما وكان الشيخ يجلس نعم قال مثل صلاة شيخنا هذا ايضا اشار اليه ليكون ذلك دليل على ضبط القضية وكان يجلس اذا رفع رأسه من السجود قبل ان ينهض الى اي شيء هاض الى الركعة الثانية او الركعة الرابعة وليس مراد الجلوس بين الثنتين قطعا ففي هذا الحديث فوائد منها حرص اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على نشر سنته لفعل مالك ابن حويرج ومنها جواز صلاة الانسان ليعلم غيره ليعلم غيره لقول مالك اصلي بكم وما اريد الصلاة فان قال قائل اليس هذا يخدش في النية ان يريد الانسان الصلاة مع التعليم الجواب لا لا يغطس في النية بدليل ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما صنع له المنبر جعل يصلي عليه على درجات المنبر فيقوم ويركع واذا اراد السجود نزل وسجد على الارض وقال انما فعلت هذا لتأتموا بي وليتعلموا صلاتهم فيكون في هذا جامعا بين العبادة والتعليم افهمتم الان فهل هناك منافاة بين ارادة العبادة والتعليم لا لا منافاة المنافاة ان يصلي الانسان ليراه الناس ويمدحوه ويقولون ما اعبده ما اطوعه لله هذا هو الذي يخدش النية ويرشد العبادة اما ان يريد العبادة لله وحده وليعلم عباد الله فهذا لا بأس به بل وجمع بين التعبد والتعليم نظير هذا ان ان عثمان بن عفان رضي الله عنه مرة دعا بما ثم توظأ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليريه الناس وقال اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توظأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توظأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه فان قال قائل وهل تجيزون ما يفعله بعض الناس في المسارح التمثيلية ان يقوم قائم كانه يصلي فيكبر غالبا يكون غير مستقبل القبلة ويكبر ويهمهم اه ثم يكمل صلاته هل تجيب من هذا الجواب لا نجيزه ابدا ولا يجوز ان تدخل الامور التعبدية في التماثيل المسرحية لا لا الصلاة ولا قراءة القرآن ولا الاذان ولا غير ذلك لان العبادات يجب ان يكون لها وقار وتعظيمه في النفوس واذا جيء بها بمثل هذه المسابح فانها تهبط ويهبط تعظيمها فلا يجوز وعصى الانسان ان يسلم دينه من شيء عظيم اذا فعل هذا لانه كالاستهزاء بايات الله ان تجعل العبادات في مقام اللعب او الترفيه او ما اشبه ذلك