ومن فوائد هذا الحديث جواز القسم بدون استقسام وجهه ان هذا الرجل اقسم دون ان يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم احلف لكن هذا لا ينبغي الا في الامور الهامة والا فقد قال الله تعالى احفظوا ايمانكم ومن حفظ اليمين الا تكثر الحلف بالله والا تحلف الا في المواطن التي ينبغي فيها الحلف وقد امر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقسم امره في ثلاثة مواضع من القرآن الموضع الاول نعم احسنت ويستمرئونك احق هو؟ قل اي وربي انه لحق وما انتم من مزيد. الثاني الثاني قوله تعالى زعم الذين كفروا وليتك اتيت بما بما قبلها في قبل هذه الاية لا اقرأ الاية جيدا وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب الموضع الثالث زعم الذين كفروا الا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثون لاهمية الموضوع لان الايمان باليوم الاخر من اهم ما يكون ولا يمكن للانسان ان يعمل صالحا الا اذا امن بالله واليوم الاخر ومن فوائد هذا الحديث اه وجوب التعلم على من ليس بعالم ان اتمام العبادات واجب. وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب ومن فوائده ان سؤال العلم يعني سؤال التعليم لا يعد من المسألة المذمومة لقول الرجل فعلمني فاذا طلبت من شخص ان يعلمك فليس هذا من المسألة المذمومة اما لو سألته شيئا من امور الدنيا فان ذلك لا يجوز الا بشروط معروفة ومن ومن فوائد هذا الحديث آآ ان الصلاة يقام لها لقوله اذا قمت الى الصلاة وهل القيام في الصلاة واجب فيه تفصيل اما في الفريضة فواجب ويسقط نعم فواجب على القادر الا المأموم اذا صلى امامه قاعدا فانه يصلي قاعدا ولو كان قادرا على القيام لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الامام اذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ومن فوائد هذا الحديث وجوب التكبير عند الدخول في الصلاة بقوله نعم فكبر نعم لقوله اذا قمت الى الصلاة فكبر ومن فوائد هذا الحديث انه لا يجزئ سوى التكبير ولو اتى الانسان بعدة اسماء من اسماء الله تفيد التعظيم فانها لا تجزئ لقوله فكبر فلو قال الله اعظم الله اجل الله اعز الله احكم فانها لابد ان يكبر وهل تسقط التكبيرة الجواب لا تسقط الا عن الاخرس الاخرس لا يستطيع ان يتكلم فيكبر بقلبه ومن فوائد هذا الحديث وجوب قراءة ما تيسر من القرآن لقوله ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ومن فوائد هذا الحديث ان قراءة الفاتحة لا تجب لقوله اتموا اقرأ ما تيسر معك من القرآن هكذا قال بعض العلماء ولكن هذا الاستدلال فيه نظر فيه نظر مو هو شيء الوجه الاول ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ما تيسر معك من القرآن وهذا يفيد ان ما تعسر على الانسان ولم يستطع لا يجب. لكن لا يدل على انه يقرأ ما شاء. انما يدل على ان ما لم يتيسر لا يجب وهذا هو قاعدة الشريعة ولا اشكال فيها الوجه الثاني ان نقول ان قوله ما تيسر مبهم. لان ماء من اسماء الموصول فهو مبهم ويفسر ويفسر اطلاقه او ابهامه قول النبي قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ومن فوائد هذا الحديث ان من عجز عن القراءة سقطت عنه. من اين يؤخذ؟ الاخ سؤال خاص اللي ورا مفهوم لا يلزمه. طيب فاذا لم يستطع ان يقرأ فماذا يقول يسبح ويحمد ويهلل ويكبر وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ثم يركع طيب اذا قلنا اذا قلنا بوجوب قراءة الفاتحة وعجز عنها لكن عنده ايات من القرآن سواها فيقرأ من هذه الايات بقدر سورة الفاتحة كلمات وحروفا لا ايات لان بعض الايات اقصر من اقصر من ايات الفاتحة وبعضها اطول ومن فوائدها. هذا الحديث ان القرآن كلام الله من فوائد هذا الحديث ان القرآن كلام الله وجه الدلالة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ومعلوم من ان قراءة القرآن في الصلاة واجبة. فيدل ذلك على ان القرآن ليس من كلام الناس هذا وجه يتفرع من هذه القاعدة بطلان قول المشركين ان هذا الا قول ايش؟ الا قول البشر فاذا قال قائل هل الله تبارك وتعالى تكلم به حقيقة او انه خلق اصواتا تعبر عنه. الجواب الاول تكلم به حقيقة بحروفه وسمع ذلك جبريل فالقاه على قلب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما من قال ان كلام الله هو المعنى القائم بنفسه وان ما سمعه جبريل اصوات خلقها الله عز وجل لتعبر عما في نفسك فقوله باطل ولا يعرف ولا يمكن ان يطلق على حديث النفس انه كلام لا يمكن الا مقيدا كما في قوله تعالى ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله ما نقول واما عند الاطلاق فان القول هو الصوت المسموع وحقيقة الامر ان قول الاشاعرة في هذا اي في كلام الله شر من قول المعتزلة والجاهمية استمع الاشاعرة يقولون كلام الله هو المعنى القائم في النفس وهذا المقهور او المسموع عبارة عنه وليس هو كلام الله وهو مخلوق خلقه الله عز وجل ليعبر عما في نفسه المعتزلة والجهمية يقولون هذا القرآن كلام الله كلام الله حقا لكنه مخلوق فانظر الان اتفق الجميع على ان هذا المقروء او المسموع ايش؟ مخلوع وقالت الاشاعرة هو عبارة عن كلام الله وقالت المعتزلة الوهمية هو كلام الله. فايهم اقرب الى الصواب؟ الجميع لانه لان اولئك لا ينسبون هذا القرآن الى الله تعالى حقيقة بل يقولون انه عبارة لكن اهل السنة والجماعة يقولون الكلام القرآن كلام الله حقيقة تكلم به وسمعه جبريل والقاه الى قلب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من فوائد هذا الحديث وجوب الركوع والطمأنينة فيه. نعم لقوله اركع حتى تطمئن راكعا والنبي صلى الله عليه وسلم اعلمه باشياء كان تركها يقتضي انتفاء صحة الصلاة واذا كان ترك هذه الاشياء يقتضي انتفاء صحة الصلاة لزم ان تكون هذه الاشياء ماشي شرطا لصحة الصلاة. نعم فان قال قائل ان عجز عن الركوع ماذا يصنع قلنا ان كان عزه عن الركوع لانه احدب فانه ينوي الركوع تعرفون الاحزاب؟ الاحزاب هو الذي انحنى ظهره الاعجب لا يمكن يركع لانه ما عنده اكثر من كذا فيقال انه ايش؟ ينوي الركوع. وان كان عجزه لان صلبه قائم لا يمكن ان ينحني فليومي برأسي دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى اتقوا الله ما استطعتم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم ومن فوائد هذا الحديث وجوب الرهف من الركوع وانه ركن لا تصح الصلاة الا به لقوله ثم ارفع فلو ان الانسان سجد من الركوع يعني وهو راكع سجد فصلاته باطلة غير صحيحة ومن فوائد هذا الحديث انه لابد في هذا الرفع من الاعتدال فلو رفع قليلا بحيث يكون الى الركوع الكامل اقرب منه الى الى القيام الكامل فصلاته غير صحيحة لقوله حتى تعتدل قائما ومن فوائد هذا الحديث وجوه السجود والطمأنينة فيه لقوله ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا وعلى اي شيء يسجد جاءت السنة ببيانه فقال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اسجد على سبعة اعظم على الجبهة واشار بيده الى انفه والكفين والركبتين واطراف القدمين وقوله ثم اسجد فيه دليل على انه متى وصل الى السجود فقد ابرأ ذمته على اي وجه كان فاذا سجد على الركبتين ثم الكفين والجبهة والامر اجزأ وان بدأ باليدين اجزأ لانه يصدق عليه انه سجد لكن ايهما افضل ان يبدأ باليدين او بالركبتين في هذا خلاف بين العلماء والصواب ان الافضل ان يبدأ بالركبتين لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سجد احدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع لفظ الحديث وليضع يديه قبل ركبتيه لكن الصواب وليضع ركبتيه قبل يديه يتعين هذا هذا التقدير لانك لو لم لو لم تقدر هذا التقدير لكان اخر الحديث مناقضا لاولهم اذ ان كل انسان يشاهد البعير اذا برك يشاهده وقد قدم ايش؟ يديه وقد قدم يديه ولهذا حكم ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ان في الحديث انقلابا انا الرابع وان صوابه وليضع ركبتيه قبل يديه وما قاله ابن القيم رحمه الله هو الصواب بلا شك. ومن فوائد هذا الحديث ان ما يجب في الركعة الاولى يجب في الركعة الثانية عندما يجب في الركعة الاولى يجب في الركعة الثانية لقوله ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. وانتبهوا لقولنا ما يجب اما ما يسن فانه لا يصلي في الركعة الثانية الاستفتاح والتعوذ