ففي هذا الحديث من الفوائد فوائد كثيرة منها جواز السهو على النبي صلى الله عليه وسلم يعني جوال اعني جواز النسيان وهل الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن ان ينسى الجواب نعم وهذا الحديث شاهد له انه يمكن ان ينسى ولقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن مسعود حين صلى خمسا قال اني انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون ومن زعم ان النسيان محال عليه فقد اخطأ وكيف يكون محالا عليه وهو نفسه اخبر به عن نفسه وقال اني انا بشر مثلكم انسى كما تنسون ولكن هل هذا من نسيان ينساه من اجل ان يشرع للناس او هو بمقتضى البشرية الثاني انه بمقتضى البشرية ولهذا قال انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون ومسألة التشريع يمكن ان تثبت بدون ان ينسى يمكن ان يقول الناس اذا اذا سلمتم قبل التمام فاصنعوا كذا وكذا وما هذه الدعوة الا كدعوة من من ادعى ان جهره بالتسبيح والتكبير بعد الصلاة من اجل تعليم الناس فان بعض الناس قال يسن الاصرار بالذكر بعد الصلاة واجابوا عن حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بان هذا من اجل التعليم وهذا غلط محض سبب هذا الغلط هو التعصب التعصب للرأي لان الانسان اذا رأى رأيا فربما يتعصب له حتى لا يفهم النصوص على وجهها ولهذا انصحكم طلبة العلم ان تستدلوا اولا ثم تحكم ثانيا واما من حكم اولا ثم استدل فهذا ربما يؤديه اعتقاده الى لي اعناق النصوص حتى توافق مذهبه كما هو ظاهر اذا رجعتم الى كتب الخلاف وجدتم ان بعض العلماء العلماء يفعل هذا وهي وهي وصمة عين فالنصوص يا طلبة العلم يجب ان تكون متبوعة لا ان تكون تابعا اتبع الدليل حيثما كان ولو خالف مذهبك ولو خالف رأيك فنحن نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم نسي بمقتضى ايش؟ في موصل الطبيعة البشرية هو نفسه يقول هذا يقول انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون وهو عليه الصلاة والسلام يرفع الصوت بالذكر بعد الصلاة تشريعا تشريعا للذكر ولرفع الصوت ولو كان تعليما لهذا الذكر لامكنه ان يقول اذا سلمتم فقولوا كذا وكذا اليس كذلك؟ لكن الحامل لهذا القول انه من اجل التعليم لا من اجل التعبد برفع الصوت الحامل هو التعصب للمذهب لانهم يقولون يسن ان يذكر الله بعد الصلاة سرا فاذا جوبهوا بهذا بهذا الحديث قالوا انما جهر من اجل التعليم فنقول سبحان الله هل فتحتم ما في فؤاده حتى تعلموا انه اراد ذلك وهل الرسول عليه الصلاة والسلام لا يستطيع ان يعلم الا بشيء غير مشروع لان اذا قلنا هذا للتعليم صار رفع الصوت ايش؟ غير مشروع هل يمكن النبي صلى الله هل يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم ان يفعل شيئا غير مشروع ليعلم مع امكانه ان يعلم بغير هذه الطريق لذلك انتبهوا لهذه النقطة ان الانسان يجب ان ليش يستدل ثم يحكم لا ان يحكم ثم يستدل لان هذا خطر عظيم اذا من فوائد هذا حديث حديث ابي هريرة جواز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم من فوائده ان الانسان اذا سلم عن نقص وذكر قريبا فانه يكمل بانيا على ما مضى الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما نبه لم يستأنف الصلاة وانما اتم على ما مضى ومن فوائد هذا الحديث ان من كان يعبد الله سبحانه وتعالى على ما يرضي الله ثم حصل له ان فاته هذا الكمال فان الله تعالى يلقي في قلبه غما وهما حتى يكمل الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قام الى خشبة معروضة في المسجد واتكأ عليها كأنه غضبان لماذا لان عبادته لم تكمل وهو صلى الله عليه وسلم من عادته ان تكمل عبادته لكن لما لم تكمل القى الله تعالى في قلبه هذا الغم ومن فوائد الحديث قم يا مسعود قم توضأ قم توضأ ومن فوائد هذا الحديث جواز تشبيك اليدين بعد الصلاة في المسجد جواز تشبيك اليدين في المسجد بعد الصلاة من اين تؤخذ من اين تؤخذ الاخ هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم شبك اصابعه بعد ان صلى اذا تشبيك الاصابع في المسجد ليس مكروها لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فعله ولا يفعل شيئا مكروها اما من من جاء الى المسجد يريد الصلاة فالافظل الا يشبك بين اصابعه كما جاء ذلك في الحديث ومن فوائد هذا الحديث ان العمل او القول فيما اذا سلم قبل الصلاة لا يبطل الصلاة دليله ان النبي صلى الله عليه وسلم قام الى الخشبة واتكأ عليها وان السرعان خرجوا من المسجد وان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم مع الصحابة وكلمه الصحابة مع ان هذه الافعال مع انها القول مع ان هذا القول والحديث يبطل الصلاة لكن لما كان المتكلم يعتقد ان صلاته قد انتهت صار غير مبطل لها طيب ويؤخذ منه ان الكلام نسيانا لا يبطل الصلاة يعني لو ان الانسان نسي وتكلم فان صلاته لا تبطل مثاله لو استأذن عليه احد في الدخول الى البيت يقرأ الباب فلان فلان فلان فقال تفظل ادخل نسي انه في الصلاة فصلاته صحيحة صلاته صحيحة ومثل ذلك لو كان يجهل ان الكلام مبطل للصلاة تتكلم فان صلاته صحيحة واضح؟ طيب اما النسيان فهذا الحديث دليل عليه هذا من حديث دليل عليه لان الرسول صلى الله عليه وسلم نسي فسلم فتكلم بناء على انه اتم صلاته واما الجهل احاديث معاوية بن حكم رضي الله عنه حين دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فعطس رجل من القوم فقال الحمد لله فقال له معاوية يرحمك الله فرماه الناس بابصارهم يعني جعلوا ينظرون اليه منكرين فقال وا ثكلة امية فجعلوا يلطخون يضربون على افخاذهم يسكتون فسكت فلما قضى الصلاة دعاه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال معاوية فبابي هو وامي ما رأيت معلما احسن تعليما منه والله ما كارني ولا نهاري يعني ما انكر علي بوجهه ولا بمقاله وانما قال ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس او قالوا من كلام الادميين وانما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن او كما ولم يأمره في الاعادة لانه كان جاهلا ويدل لهذا عموم الاية الكريمة القاعدة العظيمة وهي قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقال الله قد فعلت فخذ هذه ايها الطالب خذها قاعدة في جميع المحرمات العامة والخاصة انك اذا فعلتها جاهلا او ناسيا فلا حكم عليك اي محرم حتى ان العلماء قالوا لو زنا رجل بامرأة وهو يظن ان الزنا اه غير حرام كما لو كان اه ناشئا ناشئا في الاسلام حديثا فانه لا شيء عليه طيب لو ان الانسان جامع في نهار رمضان وهو صائم يظن ان الجماع لا بأس به اذا لم ينزل كما ادعاه بعض الناس الذين يستفتون فما الحكم عليه شيء؟ لا صيامه صحيح ولا كفارة عليه لماذا لانه جاهل وهذه القاعدة يا اخوان ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ليست كلام عالم يمكن يخطئ ويصيب هذا كلام رب العالمين الذي له الحكم واليه الحكم يقول لا اؤاخذكم اذا نسيتم او اخطأتم فخذ بها ودع قول من خالفها يقول بعض الناس بعض العلماء الجماع لا يعذر فيه بجهل ولا نسيان في الصيام والحج فنقول لهم من قال لهم من قال هذا اليس الجماع محرما يقولون بلى اذا كان محرما ما الذي اخرجه عن هذه القاعدة العظيمة ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا في حديث ابي هريرة لما عن هذا في الجهل والنسيان الرسول صلى الله عليه وسلم ناسي وذو اليدين جاهد ما علم ان الصلاة لم لم تقصر ظن انها مقصورة ولهذا قال انسيت ام قصرت من من فوائد هذا الحديث ان من خرج بعد سلام امامه قبل التمام فانه لا شيء عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على هؤلاء لانهم معذورون ما هو عذرهم ظنوا انها قصرت قصرت الصلاة ولهذا قالوا قصرت الصلاة لكن في عهدنا الان هل يسمح لهم اذا سلم الامام قبل تمام الصلاة مع علمهم انه سلم قبل التمام ان يخرجوا او لا؟ لا يصبح لا يسمح لهم ان يخرجوا استدل بعض العلماء بهذا الحديث على ان من خرج بعد سلام الامام لم يعلم انه ناس انه سلم قبل التمام فانه لا شيء عليه لان الذين خرجوا لم يذكر انهم امروا بالاعادة ولانهم رجعوا ولكن هذا استدلال لا وجه له هذا من باب الاستدلال بالمتشابه وترك المحكم لان هؤلاء يحتمل انهم خرجوا ويحتمل انهم حين ذكروا بعد ذلك صلوا اعادوا الصلاة ويحتمل انهم لم يعيدوا ولم يرجعوا فالاحتمالات اذا ثلاثة اما انهم رجعوا ولم يذكر رجوعهم لانه ليس ذا اهمية المهم فعل الرسول عليه الصلاة والسلام يحتمل انهم ذكروا بعد ذلك واعادوا الصلاة يحتمل انهم لم يعيدوا الصلاة ولم يرجعوا احتمالات ثلاث اذا تكون المسألة الان من باب المتشابه ولا من باب المعلوم؟ الجو يا اخوان من باب المتشابه اذا كانت من باب المتشابه فعندنا اصل معلوم وهو ان من سلم قبل تمام صلاته وجب عليه ان يكملها. هذا اصل معلوم لا اشتباه فيه فهل لنا ان ندع هذا الاصل المعلوم الذي لا اشتباه فيه ومن اجل شيء متشابه؟ لا الاخذ بالمتشابه من طريق اهل الزيغ والعياذ بالله لكننا لا نقول بك بان كل من اخذ بالمتشابه فهو زائر قد يكون معذورا فلا يوصف بالزيغ لكن الطريق في الاصل ان اتباع المتشابه من عمل اهل الزيت كما جاء في الحديث الصحيح اذا رأيتم الذين يتبعون ما نشب منه فاحذروهم فهم الذين قسم الله طيب اذا ماذا نقول فيما اذا خرج الصراعان بعد سلام الامام في اثناء الصلاة ماذا نقول؟ هل نقول راحوا بكيفهم؟ او يجب ان ينبهوا الثاني هو الواجب. يجب ان ينبهوا فيقال للامام مثلا اذا جاءت الصلاة الثانية وهو قد رأى اناسا خرجوا فليقل ايها الناس اننا قد صلينا اننا قد سلمنا في الصلاة الفلانية قبل التمام فمن لم يكمل معنا فعليه ان يعيد الصلاة من جديد لابد من هذا من بعد