ومن فوائد هذا الحديث آآ ان الاصل هو الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فعلا او تركا هذا هو الاصل وجهه ان الصحابي رضي الله عنه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لم كره وقال قربوها لفلان ترك هذا الصحابي كره فيكون في هذا الدليل على ان الاصل فيما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم او تركه الاصل الاتباع واننا نتبعه ولا شك في هذا فاذا ادعى مدع الخصوصية قلنا عليك الدارجة والا فالاصل اننا متبعون للرسول صلى الله عليه وسلم متأسون به وهذا الذي قررته هو ما دل عليه الكتاب قال الله تبارك وتعالى في جملة ما احل الله لرسوله وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها ايش؟ خالصة لك من دون المؤمنين فنص على الخصوصية فدل على ان ما لم ينص فيها الخصوصية فهو عام ويدلني ذلك قوله تعالى فلما قضى زيد منها وترا زوجناك من هي زينب بنت جاش كانت تحت من؟ زيد ابن حارث فتركها زيد ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال الله تعالى فلما قضى زيد منها وترا زوجناك التعريف تعليم لكي لا يكون على المؤمن حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطر شوف قال لكي لا يكون على المؤمنين مع ان القصة مع من مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فدل ذلك على ان ما ثبت في حق الرسول ثبت في حق الامة وهذه قاعدة مهمة جدا قاعدة مهمة جدا نذكر منها شيئا ثبت في الصحيحين من حديث ابي ايوب ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا تستقبلوا القبلة غائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا او غرروا وثبت فيهما ايضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رأيت يوما على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة كيف نجمع بين هذا وحديث ابي ايوب قال بعض اهل العلم هذا خاص به هذا خاص بي اما نحن فلا نستقبلها ولا نستكبرها لا في الفضاء ولا في البنيان وهذا ما ذهب اليه الشوكاني رحمه الله وقال اذا جاء اللفظ عاما ثم ورد ما يخصصه من فعل الرسول نفسه فانه لا يخصص لاحتمال الخصوصية لكن هذا القول ضعيف بلا شك فاننا نقول في الرد عليه قول الرسول سنة وفعله سنة واذا امكن الجمع حرم التخصيص حرم ادعاء التخصيص والجمع هنا ممكن فيقال في البنيان لا بأس ان تستدبرها لفعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولان استدبارها في البنيان يخففه ان هناك ساترا وان الاستدبار اهون من الاستقبال ولذلك لا يجوز استقبال القبلة حتى في البنيان لانه لم يرد التفسير طيب ومن فوائد هذا الحديث ان الملائكة لهم مناجاة مع بني ادم لهم مناجاة مع بني ادم بقوله فاني مناجي من لا تناجي وهذا واقع يعني بهذا الحديث وهو واقع ايضا سليمان عليه الصلاة والسلام لما قال والله لاطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحد غلام يقاتل في سبيل الله؟ قال له الملك قل ان شاء الله فلم يقل فناجاه الملك اذا الملائكة لهم مناجاة مع بني ادم ومن فوائد هذا الحديث حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم بتسميته مخاطبه لقوله قل فاني اناجي من لا تناجي لان قوله اني اناجي من لا تناجي تعليل لامتناع الرسول صلى الله عليه وسلم من اكلها من اجل ان يتسلى بها المخاطب وتغيب نفسك لان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم قد يكون الانسان ليش الرسول يمتنع منها وانت قال لك كل فاذا بين العلة تسلى بها الانسان واطمئن وهكذا ينبغي للانسان ان يعلل كل ما يمكن ان ينتقد فيه لازالة التهمة عنه على اننا نقول ادبا وسلوكا لا تفعل ما تحتاج الى الاعتذار عنه اصلا وهذه قاعدة ينبغي ان تسير عليها انتبه لها لا تفعل شيئا تحتاج الى الاعتذار عنه فان فعلت فبين عذرك لان لا تلام والانسان مأمور بان يدافع عن نفسه وفي الحديث رحم الله امرأ كف الغيبة عن نفسه هل نقول من فوائد الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم يشم يشم ها الرائحة فيها دليل ما هو معلوم كثير من الناس ما يشم الان قد فقد حاسة الشم لكن هذا الحديث يدل على انه يشفع لقوله فوجد لها ريحة وهو كذلك لان الله سبحانه وتعالى اعطى رسوله صلى الله عليه وسلم كمال الخلق والخلقة ليس فيه عيب خلقي وفقد الشم عيب ولهذا لو جنى على انسان حتى اذهب شمه كان الانسان يشم وضربه انسان على على انفه حتى صار لا يشم ماذا يجب عليه دية كاملة مئة بعير يعني كأنما قتله يأخذ مئة طيب اذا كان المشي عليه لم يفقد الشم لكنه ذكي فادعى انه قد قد فقد الشمل ليطالب بايش بتضيع فقال جاني ابدا الرجل ما فقد شيء كيف نعلم نعم كيف نختبره؟ ما في هو يختبر لكن كيف؟ نعم ايش لا لها غلط هذا لو وضع فلفل حتى الذي لا يشم اذا وضع فلفل عند انفه بيعطس نعم يا محمود نبي نختبركم الان اه نعم تمام يعني يوضع عند انفه رائحة كريهة جدا جدا وهذا لابد ان يتأثر طبيعيا يعني بمقتضى الطبيعة يقشعر وجهه او ربما يتقيء لان بعض الناس اذا شم الرائحة الكريهة يتقيأ ما يستطيع. نعم وهذا له امثلة انسان جنى عليه الشخص فادعى المجني عليه انه فقد البصر كيف نختبره الشمس يستطيع الانسان يفتح ولو كانت الشمس موجودة نعم نعم يؤتى له بشيء قوي النور بغتة او يشار عليه هكذا عند عينه الان اذا اشار الى انسان عند عينك غصب عن ترامب في دائرة ارادة وكذلك يقال في السمع اذا جنى عليه الانسان وقال انه افقد سمعه كل ما كلمناه قال ها كل ما قال يا فلان فلان قالها وش تقول وادعى انه اصم ايش نعمل نستغفله ثم نأتي بصوت قوي عند اذنه ان تحرك قال هكذا معناه انه سم ولو راجعتم الى كتاب الجنايات في كتب الفقهاء المطولة لوجدتم العجب العجاب في هذه الامور وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من اكل البصل او الثوم او الكراث فلا يقربن مسجدنا فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم هذا يبدو انه اختلاف الفاظ مع مع السابق والمعنى واحد الا انه زاد في هذه الرواية التعليم فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم وزاد الكراسة فاذا قال الانسان رجل يريد ان يأكل البصل وله شهية فيه نقول الحمد لله جاء في الحديث الصحيح من اراد ان يأكل فليمتهما طبخا يعني فليطبخهما اذا طبخهما حصل المقصود بدون اذية وقول من قال من الناس انهما اذا طبخا فقدت فائدتهما غير صحيح فان الاطباء يقولون الفائدة لا تفقد حتى لو طبخ لكن قد تقل ربما اما ان تفقد وعليه فنقول اطبخهما وكلهما ثم قال مالك رحمه الله باب التشهد عن عبد الله ابن مسعود التشهد يعني في الصلاة التشهد في الصلاة والمراد به قراءة التحيات واطلق عليها التشهد لان افضل ما فيها هو التشهد بعد الثناء على الله عز وجل اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفي بين كفيه ان يكفر ابن مسعود الايمن الايمن وضعه بين وضعه النبي صلى الله عليه وسلم بين كفيه وامسك به من اجل العناية بما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام فيكون بذلك شد الانتباه عبد الله بن مسعود وكما يعلمني السورة من القرآن قول كف بين كفيه هذه جملة حالية يعني علمني حال كونك في بين كفيه كما يعلمني هذا تشبيه للتعليم كما يعلمني السورة من القرآن ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يعتني باصحابه حين يعلمهم السورة من القرآن فسره بقوله التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله التحيات لله يعني جميع جميع التحيات الدالة على التعظيم لله عز وجل وتعالى ولا احد يستحق التعظيم المطلق سوى رب العالمين جل وعلا وقوله والصلوات يعني الصلوات لله تشمل الفرائض والنوافل فهي خاصة بالله ولهذا لو صلى شخص للانسان كان كافرا وقول الصلوات فسرناها بان الصلوات المعروفة وهي العبادة المفتتحة في التكبير المختتمة بالتسليم هل يمكن ان يقال بما هو اعم فيقال المراد بالصلوات الدعوات ذكرنا قاعدة في اصول التفسير انه اذا تعارض المعنى اللغوي والشرعي سميت النصوص الشرعية على المعنى الشرعي ولان تخصيص الصلاة في هذا المقام له مزية اذ ان الانسان يصلي الان فنص على الصلوات لانه يصلي الطيبات لله الطيب ضد الخبيث والخبيث يطلق على معان كثيرة منها الردي فاذا كانت الطيبات لله كان منزها عن كل عيب وعن كل سوء وموصوفا بكل صفة حميدة للطيبات معنى اخر وهي الاعمال الطيبات الصادرة من بني ادم فالله تعالى لا يقبل الا الا طيبا لو تصدق الانسان بلحم الخنزير يريد ان يتقرب بذلك الى الله او يقبل منه لا حتى لو تصدق به على نصراني الذي يبيح الخنزير ما لا تقبل طيب لو تصدق بمال ربوي لا يقبل منه لانه ليس بطيب فان الله طيب لا يقبل الا طيب السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. شف بدأ بحق الله ثم ثنى بحق الرسول السلام عليك ايها النبي السلام عليك يعني السلامة من كل افة على بدنه او على شريعته او عليهما جميعا عليهما جميعا فانت تدعو للرسول بالسلامة ان يسلم الله بدنه من كل اذى وان يسلمه من العدوان وقد اعتدى من يريد الاعتداء على بدنه ولكن الله سلمه ولله الحمد السلام ايضا على على شريعته من ان ينالها احد بسوء فدعاؤك اذا السلام عليك يشمل السلام عليه ذاته والسلام على شريعته ايها النبي نعم عليك خطاب للرسول عليه الصلاة والسلام فهل انت تريد الخطاب المعتاد او تريد الخطاب القلبي يعني انك استحضرته في قلبك كانه معك اي الثاني ولهذا لو اردت الخطاب المعتاد فطرت صلاتك بطلت صلاتك ان كنت في عهده ان كنت بعده فهذا لا يجوز ايضا لان خطاب لان خطاب الاموات الخطاب المعتاد لا يجوز اذ انهم لا يسمعون الا من وقف على القبر وسلم عليه وهو يعرفه فانه ترد عليه روحه ويرد السلام طيب ايها النبي النبي ولا النبي كلاهما فهو النبي بالياء من النبوة وهو الارتفاع لان مقام النبوة رفيع والنبي من النبأ لان النبي مخبر ومخبر فهو فعيل بمعنى فاعل وفعيل بمعنى مفعول انتم معي جماعة اذا النبي فيها لفظان النبي بالياء والنبي بالهمزة النبي بالياء من النبوة وهو وهو الشيء الارتفاع وذلك لارتفاع رتبة النبوة النبيء من من النبأ لان النبي صلى الله عليه وسلم منبأ من قبل الله ومنبئ لعباد الله وعليه فهو بمعنى فاعل وبمعنى مفعول قال بعضهم ويجوز ان تكون النبي بدون همز مشتق من النبأ ولكن خففت ولكن قلبت الهمزة ياء للتخفيف وعلى هذا فيكون النبي من النبوة ومن النبأ طيب آآ ورحمة الله وبركاته بدأ بالسلام اولا وهو نقاء من العيوب ورحمة الله وفيها حصول المطلوب فكأنك سألت الله لرسوله صلى الله عليه وسلم السلام من كل عيب ومن كل اذى والرحمة التي فيها حصول الخير ولهذا ازادها في قوله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين الف بحق نفسه السلام عليه اذا حق الله اولى بالتقديم ثم ثم ايش حق النبي صلى الله عليه وسلم ثم حق النفس السلام علينا ثم حق اخوانك المسلمين وعلى عباد الله الصالحين شف هذا الترتيب العجيب الذي قل من يتفطن له السلام علينا وعلى عباد الله علينا هل المراد تعظيم النفس او المراد استحضار جميع صالح الامة الظاهر الثاني لان مقام التعظيم في مقام الدعاء نعم لان ارادة التعظيم في مقام الدعاء غير مناسب اذ ان الداعي ينبغي ان الناس يستحضر انه ذليل وانه محتاج وانه مفتقر وعلى هذا فعلينا ليست للتعظيم بل للعموم فما من المراد اذا كنت في جماعة فالامر سهل جدا ان تكون المراد علينا نحن المصلين اذا لم تكن في جماعة فاستشعر علينا معشر الامة المحمدية جعلنا الله واياكم منهم علينا معشر الامة المحمدية وعلى عباد الله الصالحين هذا عام عباد الله الصالحين يشمل كل عبد صالح في السماء والارض سبحان الله كل عبد الملائكة اسم الملائكة نعم يشمل الحواديين اتباع عيسى وهم نصارى يشمل نعم يشمل يشمل من اختاره موسى اختار موسى قومه سبعين رجلا يشمل؟ نعم يشمل كل مؤمن يشمل من امن مع نوح وما امن معه الا قليل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم اذا قلتم ذلك اذا اذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والارض