ولكن يقول المحللون لهذه الكلمة اللهم اصلحه يا الله حذفت يوم نداء وعوض عنها الميم ثم اخرت الميم لانها ليست اصلا في النداء ولان وللتبرك بذكر اسم الله قبل اداة النداء واختيرت الميم على غيرها من من الحروف لما فيها من الدلالة على الظم والجمع فكأن السائل جمع قلبه على الله فقال اللهم اذا الله اعرابه نقول هي منادى مبني على الظم في محل نصب اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ظلم النفس بحملها على المعاصي او منعها عن الطاعات هذا ظلم النفس ان يحملها الانسان على المعاصي وان يمنعها من من الطاعات وكان هذا ظلما للنفس لان الواجب على الانسان ان يرعى نفسه حق الرعاية لا تظن انك مالك لنفسك بل انت ونفسك بل انت ونفسك مملوكان لله فاذا انتقصت شيئا من حقها فقد ظلمتها لو ان الانسان حبس حبس نفسه عن الاكل والشرب لا استشفاء ولكن احتجاجا يكون ظالما لها او لا نعم ولهذا كان من السفه ما نسمع عنه من اضراب الناس عن الطعام والشراب اتسمعون عن هذا؟ نعم. لان عدوك اذا امتنعت عن الاكل والشرب قال زد زد توفر لنا المال وتهلك انت ولا فائدة فالحاصل ان نقول ان ظلم النفس يعود الى امرين اولا حملها على المعاصي والثاني منعها من الطاعات. طيب وربما يشمل ايضا ان تمنع حقها مما اباح الله لها من الاكل والشرب تنزه المباح وغير ذلك يكون ظلما وقولك كثيرا هل نقول انه على ظاهره وان الانسان ظلم نفسه كثيرا او نقول هذا من باب المبالغة الجواب الاول لانه لا يكاد يسلم عمل صالح من نقص اليس كذلك ولا تكاد تسلم النيات من ارادة السوء وكل هذا ظلم وما اكثر هذه الاشياء بعمل الانسان فهي كثيرة ولا يغفر الذنوب الا انت ثناء على الله عز وجل لكونه تبارك وتعالى هو الذي يغفر الذنوب ولا يغفر الذنوب الا الله عز وجل لو اجتمع اهل الارض على ان يغفروا ذنبا من ذنوبك ما استطاعوا طيب هل هل الاب يغفر الذنب عن ابنه لا ولا الابن عن ابيه والمراد الذنب الاثم الذي اكتسبه العبد واما مغفرة الانسان لغيره فيما بينه وبينه من الحقوق فهذا جائز كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم وان تار تعفو وتسبح وتغفر فان الله غفور رحيم طيب اذا الذنوب التي هي المعاصي والاثام لا يغفرها الا الله عز وجل فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني الفاء للتفريع على ما سبق يعني فبما اني ظلمت نفسي وانه لا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك اضافها الى عن دية الله عز وجل ليتبين بذلك عظمها لان لان الشيء من العظيم يكون عظيما ولاجل ان لا يتعلق قلب الانسان بغير الله في مغفرة الذنوب انك انت الغفور الرحيم. هذه الجملة التعليم لما سبق لما طلب المغفرة من عنده والرحمة اتى بهذه الجملة كالتعليل لطلب المغفرة والرحمة كانه قال ولم اسألك المغفرة والرحمة الا لانك انت الغفور الرحيم فما معنى المغفرة وما معنى الرحمة المغفرة بها زوال المكروه والرحمة بها حصول المطلوب ولهذا تقدم المغفرة على الرحمة لان التخلية قبل التحلية يعني تخلي الشيء عن المدنسات قبل ان نضيف اليه المحسنات المغفرة تتر الذنب والتجاوز عنه فهي متضمنة لمعنييه الاول الستر والثاني التجاوز فانت اذا سألت الله المغفرة تسأله تبارك وتعالى ان يستر ذنوبك عن عباد الله وان يتجاوز عنها اكثر الناس اذا سألوا المغفرة يتبادر الى اذهانهم التجاوز عنه وهذا لا شك هو المقصود الاول ولكن مع الستر دليل ذلك اي دليل ان المغفرة متظمنة للمعنيين انها مأخوذة من المغفر والمغفر هو ما يغطى به الرأس وقت القتال لئلا تناله السهام وهو اي المغفر جامع بين امشوا مع الناس بين الستر والوقاية الان هذي نسميه ايش؟ الطاقية وبعض الناس يسميها الكوفية هذه تسلو الرأس لا بأس ولكن هل تقيه لا تغيب لكن اه البيضة التي جعلها على الرأس ايام القتال وهي صفاء من حديد يحصل بها ايش؟ الستر والوقاية فلما علمنا اشتقاق المغفرة تبين لنا ان المغفرة هي ستر الذنب عن العباد والثاني التجاوز كثر الذنب عن العباد لا شك انه مراد لكل انسان كل انسان لا يحب ان يطلع على ذنوبه احد اليس كذلك التجاوز كذلك مراد لكل انسان لكن نسأل الله ان يستر علينا وعليكم لو ظهر ذنبك للناس وتبت منه ما الذي بينك وبين الله انتهى لكن الذي اطلع عليه الناس قد لا ينتهي قد تبقى الصفحة عند الناس سوداء بما عملت من الذنوب ولو تبت وعلى هذا فستر الذنوب عن الناس لا شك انه مقصود اعظم نعم مقصود عظيم للمذنب اما الرحمة فبها حصون المظلوم وهل المطلوب يحصل اذا تاب الانسان الى الله الجواب؟ نعم كما قال عز وجل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخرج فيه مهانا الا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. اللهم لك الحمد يعفو ويجعل السيئة حسنة بعد التوبة النصوح اه انك انت الغفور اي ذو المغفرة وهي ستر الذنوب والعفو عنها الرحيم اي ذو الرحمة التي بها حصون المطلوب في هذا الحديث نعم قال في هذا الحديث فوائد منها حرص الصحابة رضي الله عنهم على ما ينفعهم ويقربهم الى الله وعلى رأسهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه ولهذا ابتدر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السؤال ومنها ان افضل الدعاء ما يكون في الصلاة لقوله علمني دعاء ادعو به في صلاتي ولم يقل ادعو به في في خلوتي او ادعو به في في الشارع او ما اشبه ذلك في الصلاة وهذا له دليل اي ان افضل الدعاء في الصلاة له دليل وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقوله صلى الله عليه وسلم ان السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن ان يستجاب له ومن فوائد هذا انه اذا كان الدعاء في الصلاة له مزية فاننا اذا اردنا ان ندعوا الله بشيء ندعوه قبل ان نسلم من الصلاة وما يفعله بعض العوام من كونهم اذا انتهوا من الصلاة رفعوا ايديهم للدعاء وجعله يدعوه حتى ان دعاؤه بعد الصلاة يكون اشد اخباتا وخشوعا مما لو جاء في الصلاة فهذا غلط اذا اردت ان تدعو الله فادعو الله قبل ان تسلم قبل ان تنصرف منه مواجهة الله عز وجل ومناجاته وبناء عليه ماذا نقول في حديث معاذ بن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصاه ان يقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك متى نقوله؟ قبل السلام او بعده؟ قبل السلام قبل السلام لوجهين الوجه الاول انه قد ورد في بعظ الفاظ الحديث انه يقوله في الصلاة والثاني ان الذي يكون بعد الصلاة ليس الدعاء. وانما هو الذكر لقوله تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم وعلى هذا ينبغي لك الا تدع هذا الذكر تختم به الصلاة اعني هذا الدعاء اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لمعاذ لا تدعن ان تقول دبر كل صلاة فاحرص على هذا حتى تكون اخذا بوصية النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نعم بارك الله فيك نعم انتهى الوقت البقية ان شاء الله غدا نعم. نعم دعاء نعم هذا هو السنة انه بعد الصلاة اي نعم خلافا لما اختاره شيخ الاسلام رحمه الله يرى ان دعاء الاستخارة قبل السلام لكن قوله ضعيف لان الحديث صريح في هذا اوكى الصريح قال فليصلي ركعتين ثم ليقل ولم يقل قبل ان يسلم في الصلاة. نعم صلى الله عليه وسلم هذا الدليل على انه الاستحباب او على انه الوجوب. تتبع الادلة الاخرى لان صلوا هنا كما اردتم اصلي في اشياء يقين انها غير واجبة كقراءة ما زاد على الفاتحة لانه غير واجب لقوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فمفهومه ان غيرها لا يجب فالمهم ان هذا امر صالح للوجوب وصالح للاستحباب حسب الادلة نعم مغفرة والعفو نعم اقرأ الاية لان اللي فيها المغفرة يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم اقرأ واولادهم عدوا لكم فاحذروهم وان تعفو وتصفح وتغضب. هذا انتقال من الادنى الى الاعلى العفو الا تؤاخذه بالذنب الصفح ان تعرض عن الذنب مأخوذ من صفحة العنق كانك توليه طفاة عنقك لا تلتفت اليه ولا يهمك المغفرة اعلى وهي ان تستر ما ما وقع منه ان تستر ما وقع منه فاذا اساء احد الى شخص فعاقبه على سوءه فهنا لا عفو ولا طفح ولا مرة اذا لم يؤاخذه لكن صار يتحدث بذلك يقول عفوت عنك وفعلت ويمن عليك هذا عفى ولكنه لا لم نسمع لم يسمح فاذا عفا تضح ولا ولا يتحدث بهذا امام هذا الرجل الذي اساء اليه لكنه يتحدث عند الناس يقول فلان سيء المعاملة فلان يخطئ على صاحبه هذا نقول انه لم يغفل وان عفا وصفها عن الذنب لكنه لم يغفر نعم اورد الحاضر رحمه الله تعالى هذا الحديث في باب شهر اي نعم ان هذا الحديث قبل السلام وبعد التشهد نعم هذا السؤال لم يأت بعد انا ما كمل الحديث ما كملناش لكنه سؤال وجيه فادخره للدرس القادم ان شاء الله نعم بارك الله فيكم يا شيخ. هل الدعاء في السجود يكون بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم او بما بدله بما بدل الانسان لكني اقول لكم جميعا الدعاء الوارد خير من الدعاء المستعجل قيد وابرك اولا لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بما يستحقه الانسان وما يحتاج من الدعاء ثانيا ان الانسان اذا دعا بالوارد استشعر انه تابع للسنة يكون له اجر متابعة ثالثا انه اذا دعا بالوالد كان معصوما عن الخطأ في هذا الدعاء ولذلك تجد الناس الذين يحدثون الادعية المسجوعة المطولة المملولة تجده يحصل فيها خلل كثير اما بالتوسل او او في المراد فعليك اولا بما ورد فهو ابرك وانفع واحسن ثم ان ان تجعلك ان تدعو بشيء اخر لا بأس