ثم قال يا امة محمد هذا خطاب غير مألوف وغير عادي في في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم اذ ان اكثر خطاباته ان يقول يا ايها الناس وما اشبه ذلك. لكن هنا قال يا امة محمد ويعني بذلك امة الاجابة لان امة النبي صلى الله عليه وسلم على قسمين امة دعوة وهم جميع البشر والجن وامة اجابة وهم الذين استجابوا لله ورسوله ولننظر قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يسمع لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤذ ما جئتم ثم يموت ولم يؤمن بما جئت به الا كان من اصحاب النار قول من هذه الامة اي الامتين امة الدعوة ولهذا قال يهودي وانا او نصراني وهنا يقول يا امة محمد يعني بذلك امة الاجابة ومنه ايضا قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان امتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من اثر الوضوء واعلم ان الامة تطلق على معاني متعددة حسب السياق وقرائن الاحوال منها ان تكون بمعنى الامام منها ان تكون بمعنى الامام كقوله تعالى عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ان ابراهيم كان امة قانتا لله امة يعني اماما والتاء للمبالغة الثاني ان تكون بمعنى الوقت كقوله تعالى وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امه اي بعد وقت الثالث ان تكون بمعنى الدين كقوله تبارك وتعالى انا وجدنا اباءنا على امة اي على دين الرابع ان تكون بمعنى الطائفة كما في هذا الحديث وغيره فاذا قال قائل هذه الكلمات التي تقولون انها تأتي لمعاني متعددة ما الذي يعين المعنى السياق وقرائن الاحوال هذا الذي يعين المعنى يا امة محمد والله ما من احد ما من احد اغير من الله من ان تزني عبده او تزني من ان يزني عبده او تزني ما من احد اغير الغيرة وصف نفسي لا يمكن ان ان يحدد بالتعريف لان هناك معاني نفسية تقوم بالنفس لا يمكن تعريفها تعريفها لفظها مثلا لو قال لك انسان عرف البغظ ماذا تقول جيبوا جماعة البرظ البغض عرف المحبة المحبة المحبة عرف الكراهية الكراهية الكراهة هذه معاني نفسية لا يمكن لاحد ان يعرفها لانها هي بنفسها تدل على المانع قد تعرف بلازمها مثل قول بعضهم المحبة هي الميل الى ما يلائم الطبع المحبة هي الميل الى ما الى ما يلائم الطبع هل هذا صحيح فالجواب لا لان الميل نتيجة المحبة والمحبة شيء سابق على المجد وعلى هذا فقسه اذا الغيرة ماذا نقول الغيبة هي الغيرة وصف يقوم بالنفس يحمي الانسان عن عن السوء ما من احد اغير من الله من ان يزني عبده او تزني امته عبده يعني به الرجل او تزني امته يعني بذلك المرأة والله يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وفي مسند ولما تلذذتم بالنساء على الفرش والله لو تعلمون ما اعلم اقسم صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو الصادق البار بدون قسم لكن لاهمية الموضوع اقسم لو تعلمون ما اعلم من اي شيء من من الاهوال والعقوبات وغيرها لضحكتم قليلا ولبكيتم نعم ولبكيتم كثيرا يعني لاصابكم الحزن والهم والغم حتى يقل ضحككم ويكثر بكاؤه في هذا الحديث فوائد منها وقوع نسوب الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا يحفظ ان وقع الخسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته الا مرة واحدة نقرر هذا من اجل اذا جاءتكم احاديث تدل على انه ركع ثلاث ركوعات مثلا فاحكموا عليها بالشذوذ لانه لم يقع الا مرة واحدة ومنها اطلاق الخسوف على كسوف الشمس لقوله لقول عائشة خسفت الشمس وقد سبق ان قلنا ان الخسوف والكسوف بمعنى واحد ومتى كان هذا الخسوف في تسعة وعشرين شوال سنة عشر من الهجرة حين مات ابراهيم رضي الله عنه ابن محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم من فوائد هذا الحديث مشروعية صلاة الكسوف وقد قلنا انها فرض كفاية على القول الراجح وقيل انها سنة اما حجة القائلين بانها فرض كفاية فهذه الحالة التي وقعت للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تدل على اهميتها وعظمها واما نعم وكذلك ايضا امر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بها واما القائلين بانها سنة فهم يرتكزون دائما على حديث علم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاعرابي ماذا يجب عليه من الصلوات؟ فذكر له خمس صلوات وقال هل علي غيرها؟ قال لا الا انت تطوع وهذا لا يدل على ان في الوجوب فيما سوى ذلك لانه مراد صلوات الليل والنهار صلوات الليل والنهار لا يجب الا الا الخمس واما ما كان له سبب فقد يجب بوجود سببه كما قال كثير من العلماء ان تحية المسجد واجبة واضح هذه نقطة اهم الي من معرفة المسائل الذين قالوا انه لا يجب لا تجب صلاة الكسوف ولا تحية المسجد ولا صلاة العيد يستدلوا بهذا الحديث الذي اشرت اليه وهو ان الاعرابي لما قالها هل علي غيرها قال لا الا انت تطوع ونحن نقول لا دلالة فيه لان رجل سأله عن الصلوات الدائمة المستمرة التي تكون في اليوم والليلة وهذا لا يوجد غير خمس اما ما له سبب فيتقيد بسببه اما وجوبا او استحبابا افهمتم هذا؟ طيب اه من فوائد هذا الحديث ان صلاة الكسوف تفعل كما ورد تفعل كما ورد وهل يجوز ان تصلى كصلاة النافلة الاخرى اجاز ذلك بعض العلماء واخذ باطلاق قوله صلوا وقالوا يجوز ان يصلي هاك نافلة اي ركعتين لكن هذا القول ضعيف والراجح انه لا يجوز ان تصلى الا كما ورد لانها صلاة فذة نادرة لامر نادر فوجب ان تكون كما ورد من فوائد هذا الحديث اطالة القيام والركوع والسجود في صلاة الكسوف اطالة زائدة على المعتاد فان قال قائل ما الجمع بين هذا وبين قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا صلى احدكم بالناس فليخفف الجواب ان ذلك في صلاة في صلاة الجماعة في المكتوبات لان لان صلاة الجماعة في المكتوبات لو اطال الامام لن يتمكن المأموم من المفارقة الا على مظى مظظ اما صلاة النافلة او صلاة الفريضة فرضا على الكفاية الانسان بالخيار بمعنى لو اطال لو اطال الامام فله ان ينصرف فان قال قائل هل يسن للامام ان يقول للناس حينما يريد ان يصلي ايها الناس اننا سنطيل الصلاة فالجواب لا لا يسن هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يأمر به وشيء لم يفعله الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم يأمر به ولم يعهد من الصحابة لا ينبغي من يصلي فمن تعب جلس ولكن اذا شاء ان يقول ذلك في الخطبة التي بعد الصلاة فليفعل ومن فوائد هذا الحديث ان الركعة الاولى ادنى من الثانية في كل الركوعات ايش لا اقصر الركعة الثانية دون الاولى اليس كذلك؟ في جميع الركوعات ومن فوائد هذه هذا الحديث مراعاة الحكمة بالتيسير على الناس حيث كانت كل ركعة او كل ركوع دون الذي قبله ومن فوائد هذا الحديث انه تسن الخطبة بعد صلاة الكسوف وهل هي من الخطب العوارض التي اذا شاء الانسان فعلها واذا شاء تركها او من الخطب الرواتب التابعة لهذه الصلاة في ذلك؟ الجواب في هذا للعلماء قولان قول انها من الخطب العوارض وعلى هذا القول يكون الامام مخيرا ان شاء خطب وان شاء لم يخطب وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله انها ليست بسنة راتبة بل هي من الخطب اجيبوا يا جماعة العوارض التي اذا شاء الامام خطب واذا شاء لم يخطب وعلنوا ذلك بان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكررها ولم يأمر بها والقول الثاني ان هذه خطبة مشروعة من الخطب الرواتب التي تسن بعد صلاة الكسوف كما تسن خطبة العيد بعد صلاة العيد وهذا المذهب الشافعي وهو الاصح ويدل لهذا ان النبي صلى الله عليه وسلم فعلى فيها ما يفعل في الخطب الرواتب. وذلك حين حين قام فكونه يقوم ويتكلم يدل على انها خطبة راتبة ولان الحاجة تدعو الى ذلك في بيان الصلاة وكيفيتها؟ ولماذا تطال ومتى تسن وما وما كان وذكر ما كان عليه الناس من المعاصي المنذرة بالعقوبة وما اشبه ذلك والصواب ان هذه الخطبة ايه؟ سنة خطبة راتبة ومن فوائد هذا الحديث البداءة بالخطب في الحمد والثناء وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ خطبه الرواتب والعوارض بالحمد والسلام لانها حق من يحمد ويثني عليه هو الله عز وجل واستثنى بعض اهل العلم خطبة العيد وقالوا انها تبدأ بالتكبير والصواب انها لا تبدأ بالتكبير يرحمك الله انها كغيرها تبدأ بالحمد والثناء ولكن يكثر فيها من التكبير لان العيد وقت تكبير ولذلك ازيدت التكبيرات في الصلاة ومن فوائد هذا الحديث ان تكون الخطبة في موظوع مناسب لا في اي موضوع ينظر للموضوع المناسب للمقام والحال بدليل ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تحدث عن الكسوف لان المقام يقتضيه وهل من من المناسب مثلا ان يقوم الخطيب بعد صلاة الكسوف فيتحدث عن البيع والربا وصفة الصلاة وما اشبه ذلك لا يذكر المعنى المناسب للحال والوقت وهكذا ينبغي في جميع الخطب ان تكون مناسبة للوقت والحال كما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يفعل هذا ومن فوائد هذا الحديث مشروعية هذه الامور الاربعة اذا حصل الكسوف الدعاء والتكبير والصلاة والصدقة الصدقة نعم فيشفع كل هذه الاربع ولكن الصلاة عرفنا انها واجبة فرض كفاية وما سوى ذلك فانه سنة فانه سنة وليس بواجب ولم اعلم احدا قال بالوجوب في غير الصلاة فاذا قال قائل كيف تفرقون بين هذه الثلاث والصلاة مع ان السياق واحد الجواب ان دلالة الاقتران على القول الراجح ليست ملزمة بمعنى انه اذا قرن الشيء بالشيء لم يلزم ان يكون حكمهما واحدا وانما فرقنا بين الصلاة وهذه سلاسة لان الصلاة يجتمع عليها الناس جميعا وقد اقتصر في بعض الفاظ الاحاديث على الصلاة فصارت هي المهم فقلنا بانها والباقي سنة المحت الى ان دلالة الاقتران ليست ملزمة وهو كذلك فقول الله عز وجل والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ذهب بعض العلماء الى ان الخيل محرمة لانها قرنت بايش بالبغال والحمير ولكن كما قلت لكم هذا غير ملزم لانه وجدت نصوص صحيحة صريحة بحل لحوم الخيل كما قالت اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها نحرنا فرسا على عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونحن في المدينة واكلناه وانما قرنت في هذه بالخير بالحمير والبغال لقوله لتركبوها وزينة فهي مشتركة في في هذين الامرين الركوب والزينة. اما الاكل الخيل حلال وهذه حرام ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي ان تكون قوة الخطاب ولين الخطاب بحسب الحال نأخذ من قوله يا امة محمد فلين الخطاب في في محله وشدد في الخطاب في محله لان هذا هو البلاغ ومنها شرف شرف متبع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم باضافتهم اليهم يا امة محمد وهذا اشرف ما ينسب اليه الانسان من بني ادم ان ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومنها الاشارة الى انه ينبغي لنا ان نستشعر ان امامنا في عباداتنا واخلاقنا هو من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لاننا امته ومن فوائد هذا الحديث اثبات الغيرة لله عز وجل اثبات الغيرة لله عز وجل لقوله ما من احد اغير واثبات ان غيرة الله عز وجل اعظم من غيرة الانسان ومن فوائد الحديث عظم الزنا من الرجال او النساء لان الله تعالى يغار منه ايها الاخوة لم يتم الشرح في هذا الشريط. ويمكن اتمامه في الشريط الذي يليه