تابوا كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل؟ حدثنا ابو اليمامة قال اخبرنا شعيب عن الزهري انه قال اخبرني سالم ابن عبد الله ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال ان من قال يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ قال مثنى مثنى فاذا خفت الصبح فاوتر بواحدة وهذا الحديث يدل على انه لا يجوز ان يتجاوز الانسان في صلاة الليل ركعتين يعني يجب ان نسلم من كل ركعتين فان قام الى الثالثة نسيانا وجب عليه الرجوع والا بطلت صلاته ولهذا نص الامام احمد رحمه الله على ان من قام الى ثالثة في صلاة الليل فكأنما قام الى ثالثة في صلاة الصبح ما هي الصبح الفجر وهي ركعتان لو قام الى ثالثة في صلاة الفجر لزمه الرجوع فان لم يرجع بطل الصلاة فيه وهذا هو الحق انه لا يجوز ان يتجاوز ركعتين في صلاة الليل لان قول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الليل مثنى مثنى هذا مفيد للحصر وفيه دليل على ان صلاة الليل لا تتقيد بعدد وان الانسان يصلي نشاطه حتى لو صلى عشرين ركعة او اربعين ركعة ما دام على نشاط فلا حصر لها لان هذا السائل سأل عن الكيفية والجاهل بالكيفية جاهل بالعدد ومع ذلك لم يحدد له الرسول عليه الصلاة والسلام عددا انما حدد له الكيفية صالح انتبه معنى حدد له الكيفية ولم نحدد العدد مع احتياجه الى بيان العدد فيكون فيه رد على اولئك المتشددين المتعمقين الذين يقولون لا يجوز ان يزاد في صلاة الليل على احدى عشرة او ثلاثة عشر وقيل ان القول الضعيف يخالفون الجماعة في المساجد فتجد المسلمين يصلون وهم جالسون او ينصرفون فيحلمون انفسهم القيام مع الامام حتى ينصرف ولهذا احثكم دائما بارك الله فيكم على فقه الشريعة ان تفقهوها وتضم بعضها الى بعض لان الشريعة واحدة والمشرع لها واحد ولا يمكن ان يتناقض كلامه ففقه الاحاديث مهم جدا ولهذا حذر ابن مسعود رضي الله عنه من كثرة القراء وقلة الفقهاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فالفقه امر مهم فلا تتسرعوا في الحكم على الامور حتى تجمعوا شوارد الادلة وتضم بعضها الى بعض وحينئذ يخرج الحكم صحيحا ان شاء الله المهم الان لو ان الانسان صلى اربعين ركعة مثنى مثنى ايكون فعله منكرا لا ايكون مخالفا للسنة؟ لا اذا لماذا نشدد على انفسنا ونشدد على غيرنا ونضلل غيرنا وربما نودع غيرنا في امر لنا فيه سعة بمقتضى دلالة السنة افهموا هذه القاعدة وفي قوله عليه الصلاة والسلام فاذا خفت الصبح فاوتر بواحدة ما يدل على وجوب صلاة الوتر وان وقته قبل صلاة الفجر اما كون وقته قبل نعم وان وقته قبل اذان الفجر اما الثاني فنعم لا شك فيه واما الاول اعني وجوب الوتر فقد قال به جمع كثير من العلماء ولكن السنة تدل على انه ليس بواجب لان الذي سأل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن فرائض الاسلام فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس قال له هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع الا ان تتطور وكلمة لا عامة ما استثني الوتر واما قوله الا ان تطوع فان هنا استثناء منقطع المعنى لكن ان تطوعت بزيادة فلا بأس نعم حدثنا مسند قال حثني يحيى شعبة انه قال حدثني ابو جمرة ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة يعني بالليل حتى لا اسحاقك ولا حدثنا عبيد الله من موسى قال اخبرنا اسرائيل عن ابي قصي عن يحيى ابن وثاب عن مسموح انه قال عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل. وقالت سبع وتسع واحدى عشرة سوى ركعتي الفجر حدثنا عبيد الله بن موسى قال محمد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاثة عشر منها الوتر. منها ايش؟ ان لك بالنهار سبعا طويلا. وقول عن ما لم تحصوه فتاب عليكم ما تيسر من القرآن. علم من سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الارض يبتا من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا. خطأ عظيم يا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا. قال ابو قال ابو الله قال ابن عباس رضي الله عنهما نشأ نشأ قام بالحبشية ان شيء يعني الذي اخذ منه ناشئة ان ناشئة الليل يعني قيام الليل اللي بعدها نعم وطاء اضاءة اشد وطئا غطاء قال مواطئة للقرآن اشد موافقة لسمعه وبصره وقلبه ليواطئوا ليوافقوا يعني يواطئوا حجة ما حرم الله يعني المواطن موافق تفسير مختصر اه في هذه الايات التي ساقها البخاري رحمه الله اشارة الى قيام الليل وبين الله عز وجل انه ان الله خفف على العباد فتاب علينا وله الحمد والمنة وقد اقرؤوا ما تيسروا من القرآن نصف الليل ثلث الليل ثلثين الليل اقل من ذلك ثم بين سبحانه وتعالى ما العذر فقال علم ان سيكون منكم مرضى والمريض يناسبه ايش التخفيف واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله يطلبون الرزق فهو مشغول بطلب الرزق له ولعائلته وهذا ايضا من من من العبادة لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الساعي على الارملة والمساكين كايش يا محمود محمود آآ الساعي على ارملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله قال الرغوي واحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفطر اذا فابتغاء الرزق للكفاف هذا من العبادات حتى ان الرسول عليه الصلاة والسلام قرنه اما بالمجاهد او بالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفطر هنا يقول واخرون يضربون في الارض يعني يسافرون لطلب الرزق يبتغون من فضل الله اه القسم الثالث واخرون يقاتلون في سبيل الله والمقاتل يناسبه ايش التخفيف والراحة فلذلك آآ عفا الله عنا والحمد لله وفي هذا اشارة واضحة الى ان الدين الاسلامي موافق للفطرة ليس فيه حرج ولا شدة فهو دين والحمد لله دين اليسر والسهولة لكننا قد نشدد على انفسنا فيشدد الله علينا يشدد الله علينا اما شرعا واما قدرا فقد شدد الله شرعا على بني اسرائيل الذين سألوا عنه البقرة ما هي ما لونها؟ ما عملها ويشبه على بعض الناس قدرا اذا صار يزيد على المشروع في العبادة كالذي يزيد في الوضوء مثلا على ثلاث مرات فانه في الغالب يسدد الله عليه فيلقي في قلبه ليش؟ الوساوس والشك حتى يبقى يتوضأ ساعة او ساعتين فعليك ايها الاخ عليك برخصة الله واحمد الله على نعمه واعبدوا الله على محبة وتعظيم لانه يستر لك ولا يخفى ما في السورة الكريمة من الاسهام اه الاسهاب في العبارات كل نتيجة لقوله ورتل القرآن ترتيلا فجاءت الاية فيها يعني اسهال في العبادات مثل قوله قم الليل الا قليلا ثم قال نصفه او ينقص منه قليلا او زد عليه ثم قال ايضا ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الجماعات تجد ان السورة موافقة لقوله رتل القرآن ترتيلا لما فيها من الاسهام والاطالة البلاغية التي بلغت من الفصاحة ما لا يبلغه كلام احد من الناس اما قول قارئنا وماذا تقدموا لانفسكم من خير تجد عند الله؟ فوقف ثم قال هو خيرا واعظم اجرا فلا يناسب لان تجدوه عند الله تطلب مفعولين المفهوم الاول الهاء والثاني خيرا فلا بد ان يوصل ما بعدها بها وايضا لو قلت هو خير لكان مستكرها لكان نطقك مستكرها حيث انك اتيت بجملة ظاهرها انها مبتدأة وخبر مع انها منصوبة اما قوله تعالى في اية اخرى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدون فهذا صحيح قف عليها لانه لم يذكر المفعول الثاني