ومن فوائد هذا الحديث ان الانسان اذا كان له دعابة مع احد فان هذا فان هذا يكون من اجل الناس عليه. ولهذا لا ينبغي ان تكثر الدعابة مع شخص لانه ربما يمتهنك في موضع لا تحب ذلك. لانه اخذ عليه انك معه آآ لا تلفت بينكما فربما يكون في مكان على العادة يمزح معك والمقام مقام جد. ولهذا نقول لا تكثر الدعابة مع احد من الناس لكن لا بأس ان تكون مع بعض الناس تداعبه اكثر لان هذا امر طبيعي. بعض الناس لا تستطيع ان تداعبه باي حال من الاحوال وبعضهم تداعبه وتكثر معه المداعبة لكن اياك ان تصل الى حد الاسفاء بحيث تمتهن في مقام تحب ان لا تمتهن فيه ومن فوائد هذا الحديث ان بعض الناس سريع الانصراف سريع الانصراف من الصلاة من حين ما يسلم ينصرف. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبقوني بالانصراف. لا تسبقوني بالانصراف وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجلس مستقبل القبلة بعد السلام الا مقدار الاستغفار ثلاثا واللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم هؤلاء القوم هل انصرفوا قبل ان ينصرف الرسول؟ الجواب لا. لان الرسول قام عليه الصلاة والسلام الى مقدم المسجد وانصرف الناس السرعان. يوجد الان في مسجدنا هذا من اذا سلمت انا التسليمة الثانية واذا هو قد قام ما ادري هل سلم بعدي او اسلم وهو واجب. نعم هذا موجود. ولعل الذي يفعل هذا جاهل في الحكم والا فلا تقم من مقامك من مكانك حتى ترى الامام قد انصرف. ولهذا كره العلماء رحمهم الله ان يطيل قعوده مستقبل القبلة لانه اذا اطال القوة بمستقبل القبلة لازم من ذلك احد امرين احد امرين اما ان يسجن الناس ويحبسهم اذا ارادوا امتثال امر الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله لا تسبقوني بالانصراف واما ان يوقع الناس في المخالفة فينصرفوا قبل انصراف الامام. فيكره ان يطيل الامام جلوسه مستقبل القيام وليكن بقدر الاستغفار ثلاثا واللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام اخذ بعض العلماء من هذا ان الذين يخرجون اذا سلم الامام قبل تمام الصلاة صلاتهم صحيحة لانه لم يذكر حال آآ حال هؤلاء الذين خرجوا. والاصل انهم لم يرجعوا. لانه لم يقول ثم رجعوا ثمان الغالب ان السريع الذي يخرج سريعا الغالب ان اه ينطلق بسرعة ولا يدري ماذا حصل ولكن هذا نعم فيه اشتباه فيه اشتباه لا شك ان يقال هؤلاء الذين لم يعلموا بالنقص وانصرفوا لا شيء عليهم لانهم جاهلون بالواقع. ولكن كما قلت لكم واقوله الان اذا وجدت نصوص محكمة ونصوص فيها احتمال فالواجب ايش؟ الواجب ايش؟ حمله على المحكم. وهذا النص محكم وهو وجوب اكمال الصلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم اكملها بعد ان تحدث مع الصحابة. وقال صلوا كما رأيتموني اصلي وهؤلاء الذين خرجوا عن الناس اما ان يكون السميع وعلموا ان الرسول صلى الله عليه وسلم رجع واكمل ورجعوا لانه لا يمكن ان ان يبقوا منصرفين والرسول صلى الله عليه وسلم يكمل الصلاة. واما انهم اخبروا في اما بعد ان ان صلاتهم ناقصة واعادوا واكملوا واما ان نقول ان ان هذا حكم ثابت مع انه مشتبه فهذا خلاف طريق اهل طريق الراسخين في العلم لان الراسخين في العلم يحملون المتشابه على المحكم. فتكون كلها محكمة. ويقولون كل من عند ربنا وما كان من عند ربنا فانه لا تناقض فيه ومن فوائد هذا الحديث ان كلام الانسان في صلاته وهو ساه لا يبطل الصلاة. انتبهوا لهذا الحكم. لان النبي صلى الله عليه وسلم تكلم واجيب. قبل ان يعلم بان صلاته ايش؟ ناقصة. لكن هذا استنباط هذا الحكم من هذا الحديث غير صحيح. لان النبي صلى الله عليه وسلم حين علم امسك عن الكلام. وتقدم ثم هو تكلم وهو يعتقد انه ليس ايش؟ ليس بصلاة. لكن مع ذلك نقول اذا تكلم الانسان في صلاته ناسي فصلاته صحيحة. كما لو تكلم وهو جاهل. ما هو الدليل على ان المتكلم جاهلا لا تبطل صلاته هنا ايه انت؟ انت اجب طيب اللي وراه نعم حديث معاذ بن حكم رضي الله عنه حيث شمت العاطس وتكلم ايضا بعد ذلك بكلام اخر. نعم و من فوائد هذا الحديث ان من سلم عن نقص ثم تبين له وجب عليه ان يكمل. فلو قال اعيد الصلاة من اولها حتى اتي بها كاملة قلنا لا يجوز. بل الواجب ان تكمل لانك لا زلت في صلاتك وفي ايضا من من فوائده ان سجود السهو اذا كان عن زيادة فانه يكون بعد السلام. اذا كان زيادة يكون بعد السلام. وهل هذا هل هذا عن زيادة ولا عن نقص ايه النقص ولا عن زيادة؟ كيف النقص؟ النقص. ايه نعم اي نعم. زيادة. عن زيادة؟ نعم. وش الزيادة؟ الكلام هذا ما هو من جنس الصلاة السلام. السلام. نعم. السلام زيادة. سلام سلم الرسول عليه الصلاة والسلام استها مزيان اذا هذا الحديث لا ينقض القاعدة التي ذكرناها. وهي ان السهو اذا كان عن عن زيادة فما بعد السلام. نعم نكمل الفوايد ان شاء الله في الدرس القادم وانتهى الوقت. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه ابواب السهو باب اذا لم يدرك صلى ثلاثا او اربعا سجد سجدتين وهو جالس. حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام ابي عبدالله الدستوى عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي نعم احسن الله اليك حدثنا قتيبة بن سعيد قال تحدثنا ليث عن ابن شهاب عن الاعرج عن عبدالله ابن بحينة الاسدي حديث بني عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس. فلما تم صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل ان يسلم. وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس تابعه ابن جريب عن ابن شهاب في التكبير هذا في في السجود عن نقص فان النبي صلى الله عليه وسلم نسي التشهد الاول وقام وقام الناس معه. ولما انتهت الصلاة وانتظر الناس تسليمة كبر وسجد السجدتين وسجد الناس معه. ثم سلم عليه الصلاة والسلام لهذا الحديث اشارة الى ان هذا السجود مكان ما نسي من الجلوس وانه وانه كالفدية في فعل اه محظور الاحرام فيما لو حلق الانسان رأسه فان عليه فتية. مكان ما انتهك من محظور محظور الاحرام وكذلك على رأي من يرى ان من ترك واجبا من واجبات الحج فعليه فدية تكون مكان ما ما ترك من واجب السجون هنا قبل السلام. لماذا؟ النفس. لانه عن نقص. نعم. باب اذا لم كم صلى ثلاثا او اربعا سجد سجدتين وهو جالس حدثنا معاذ ابن فضالة قال حدثنا فهشام بن ابي عبدالله عن يحيى بن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نودي بالصلاة ادبر الشيطان وله ضراب حتى لا يسمع الاذان فاذا قضي الاذان اقبل فاذا ثوب بها ادبر فاذا قضيت تثويب مأمل حتى حتى يفطر بين المرء ونفسه. يقول اذكر كذا وكذا ما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل من يدري كم صلى. فاذا لم يدري احدكم كم صلى ثلاثا او اربعا فليسجد سجدتين وهو جالس. هذا الحديث سبق لنا بنفسه بنصه. ولكن فيه شيء من الاختصار او الاختصار. وذلك انه اذا شك الانسان في صلاته فاما ان يغلب على ظن احد الطرفين فيبني على غالب ظنه. ثم يسجد بعد السلام واما ان لا يغلب عليه احد لا يغضب على ظنه احد الطرفين فيبني على اليقين. وهو الاقل. ويسجد قبل السلام. مثال ذلك رجل صلى الظهر في الركعة الثالثة شك هل هي الثالثة او او الرابعة؟ وغلب على ظنه انه الرابعة فهنا يكمل ويسلم ويسجد السجدتين بعد السلام. والمثال الاخر رجل يصلي الظهر فشك في الركعة الرابعة اصلى ثلاثا ام اربعا ولكن لم يترجح عنده شيء فليجعلها الثالثة وليأتي بركعة. وليسجد قبل ان يسلم فصار الشك الان ان بنى على اليقين فالسجود قبل السلام. وان بنى على الظن فالسجود بعد السلام وهذا واظح ووجهه ان انه اذا شك مع الظن وترجح عنده احد الطرفين صارت صارت الركعتان سائدتان لانه لانه قد بنى على ان عمله صحيح. فتكون السجدتان زائدتين. صار من الحكمة ان تكون بعد السلام. لان هذا الشك المرجوح يشبه ان يكون وهما لا عمل عليه وان الصلاة على حسب ظنه وحينئذ تكون الصلاة ليس فيها زيادة ولا نقص. فليست بحاجة الى جابر ولكن نظرا لهذا الوهم يسجد يسجد من السهو ويكون بعد السلام. اما اذا شك ولم يغلب على ظنه شيء فانه يبني على اليقين. وحينئذ تكون الصلاة ناقصة لانه ادى ركعة منها مترددا فيها وليس عنده ترجيح فصار قبل السلام ليكون جابر قبل السلام. هذا حكم الشك. واعلم ان الشك لا يشار اليه. في بعض الاحوال