يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناه ها هنا قل ان الامر ها قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم يعني هذا الاحتجاج اللي تقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناه ها هنا هذا احتجاج لا حقيقة له لماذا لانه اذا كتب القتال او القتل على احد ما نفعه تحصنه حتى لو كان في قعر بيته ولهذا قال لبرز الذين كتب عليهم القتال الى مضاجعهم ها كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وقوله كتب المراد بالكتابة هنا الكتابة الكونية لان الكتابة قسمة الكتابة الشرعية وكتابة كونية فالكتابة الشرعية لا يلزم منها الوقوع والكتابة القدرية يلزم منها القلوب الوقوع مثال الكذابة الشرعية قوله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وقوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم كتب هنا كتابة شرعية ولهذا يتخلف عن الصيام من يتخلف واما الكتابة الكونية فمثل قوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز ومثل قوله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحين ومنها هذه الاية قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعه ما ما تحصنهم بيوتهم ايش بعده ها وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ليبتلي بمعنى يختبر يختبر ما في صدوركم من الايمان بقضاء الله وقدره والايمان بحكمته وانه بتقدير هذه هذا الامر الفاجع المؤلم انما كان لحكمة ارادها الله عز وجل فيختبر الله تعالى ما في قلب العبد بما يقدره عليه من الامور المكروهة حتى يتبين من استسلم لقضاء الله وقدره ولحكمته سبحانه وتعالى ممن لم يكن كذلك وقوله وليمحص ما في قلوبكم هذا يكون بعد الابتلاء اذا حصل الابتلاء فقوبل هذا الابتلاء بالصبر صار في ذلك تمحيص لما في القلب اي تطهير له وازالة لما يكون قد علق به من بعض الامور التي لا تنبغي ولقد حصل الابتلاء والتمحيص في قصة احد ويدلك لهذا ان الصحابة رضي الله عنهم لما ندبهم الرسول عليه الصلاة والسلام حين قيل له ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل خرجوا الى حمراء الاسد لكنهم لم يجد لم يجدوا غزوا فرجعوا فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم وقوله والله عليم بذات الصدور هذي الجملة الخبرية فيها اثبات ان الله عز وجل عليم بذات الصدور اي بصاحبة الصدور وما المراد بها ها ذات الصدور القلوب كما قال الله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فهو سبحانه وتعالى عليم بما في قلب العبد لا يخفى عليه شيء من حاله بل انه جل وعلا يعلم حتى ما لا يكون في قلب الانسان. يعلم متى يكون وكيف يكون ولهذا قال والله عليم بذات الصدور. انتهت الاية وقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا نعم الظانين بالله ظن السوء المراد بهم المنافقون والمشركون قال الله تعالى ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء ظن السوء يعني ظن العيب وهو كقوله فيما سبق ظن الجاهلية فهؤلاء المنافقون يظنون بالله ظن السوء وكذلك المشركون ومنه ما سيذكره ابن القيم رحمه الله انهم يظنون ان امر الرسول عليه الصلاة والسلام سير محل وان دينه سيقضى عليه وانه لا يمكن ان يعود وما اشبه ذلك قال الله تعالى عليهم دائرة السوء عليهم دائر السوء هل المراد بالدائرة ما يدور ويرجع او المراد بالدائرة الخط او او السور المحيط بالشيء او الامران جميعا ها؟ الامران جميعا في الواقع يعني ان السوء محيط بهم من كل جانب كم الدائرة بما في جوفها وكذلك ايضا عليهم تدور دوائر عليهم تدور دوائر السوء فهم وان ظنوا ان الله تعالى تخلى عن رسوله وان امر رسوله محل فان الواقع ان الدائرة هي راجعة اليه قال ولعنهم وغضب الله عليهم ولعنهم غضب الله عليهم الغضب صفة من صفات الله عز وجل صفة ولا ذاتية فعلية لانها تتعلق بمشيئته وكل صفة تتعلق بمشيئة الله فانها تسمى عند اهل العلم الصفات الفعلية والغضب قيل هو الانتقام وقيل ارادة الانتقام وقيل صفة ليست للانتقام ولا ارادة الانتقام بل هي صفة يترتب عليه الانتقام ايها ايها الاقوال اصح الصفة الاخير ان الغضب صفة نعم يترتب عليها الانتقام والذين انكروا ذلك وقالوا ان الله لا يغضب قالوا لان لان الغضب غليان القلب لطلب الانتقام ولذلك يفور دمه وتنتفخ اوجاجه ويحمر وجهه وعينه وينتفش شعره من قوة الغضب وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام انه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن ادم قالوا ان الغضب الحقيقي وغليان دم القلب والرب عز وجل هل اذا غضب معناه غلا دم قلبه اه لا فنقول لهم ان هذا التفسير الذي فسرتموه به الغضب انما هو حقيقة غضب الانسان. اما الله عز وجل فان غضبه يليق به. يليق به ولا يلزم اذا كان يوافق غضب الانسان في المعنى ان يوافقه في الكيفية والمثلية لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ويدل على ان الغضب ليس هو الانتقام قوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم اسفونا يعني اغضبونا. انتقمنا منهم فجعل الانتقام مرتبا على الغضب فدل ذلك على انه غيره. وقوله ولعنهم ما هو اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله واعد لهم جهنم يعني هيأها لهم وجعلها سكنا لهم والعياذ بالله وساءت مصيرا مصيرا اعرابها يا اخ تمييز تمييز صح نعم والفاعل مستتر يا نساءت النار مصيرا يصيرون اليه وهذا ذم لله ذم من الله عز وجل لهذه النار التي هي مصير هؤلاء الظالين بالله ظن السوء عليهم دارس السوء وعلى هذا فكل من ظن بالله ما لا يليق به فانه مشبه للكفار للمشركين ومن؟ والمنافقين قال ابن القيم في الاية الاولى نعم نعم مناسبة لانه ينافي كمال التوحيد لاثبات الصفات الكاملة العليا فان هذا يقتضي اثبات الصفات الناصة نعم يعتبر ان كان التوحيد ها؟ لانه بظدها سبعين الاشياء فاذا كان ظن السوي محرما فحسن الظن يكون واجبا نعم نعم. هاي من باب الالتفات اقول من باب الالتفات قبل التفات والكلام كما عرفت يكون فيه التفات من من قوم الى قوم من خطاب لاخبار فلماذا لان للاسف الذي هو الحزن ما يليق بالله ما يليق بالله عز وجل ولهذا ممنوع عنه ان ان يوصف الله بالحزن او بالاسف اللي هو التأسف والتحزن نعم لماذا الكلام المراد ما قتل اخوان لان الانسان قد يضيف الشيء نفسه ويعني به قبيلته او او عشيرته او ما اشبه ذلك قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن لان الله سبحانه وتعالى لا ينصر رسوله وين الايات الاولى يظنون بالله على الحق ظن الجاهلية فسر بان الله لا ينصر رسوله ولا وان امره سيظنحل يعني يزول وفسر بان ما اصابهم لم يكن بقضاء الله بقدر الله وحكمته نعم منين ناخذه هذا التفسير من قولهم لو كان لنا من شيء ما قتلنا ها هنا نعم وفسر ايضا نعم ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم ان يتم امر رسوله صلى الله عليه وسلم وان يظهره على الدين كله ففسر بما يكون طعنا في الربوبية وطعنا في الاسماء والصفات فالطعن في القدر طعن بربوبية الله عز وجل لان من تمام ربوبيته سبحانه وتعالى ان تؤمن بان كل ما جرى في الكون فانه بقضاء الله وقدره طعن بافعاله وحكمته حيث يظن ان الله تعالى سوف لا ينصر رسوله وسوف يضمحل امره لانه اذا ظن الانسان هذا الظن بالله فمعنى ذلك ان ارسال الرسول عليه الصلاة والسلام ايش؟ عبث وسفه وش الفائدة من ان يرسل رسول ويؤمر بالقتال واتلاف الاموال واتلاف الانفس ثم تكون النتيجة ان يظمحن امره ويهزم هذا بعيد بعيد ولا سيما رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو خاتم النبيين. فان الله تعالى قد اذن بان شريعته ستبقى الى يوم القيامة قال رحمه الله تعالى ابن القيم وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في في سورة الفتح وش الظن ان الله لن ينصر رسوله وان امره سيضمحل وان ما اصابهم لم يكن بقضاء الله وقدره ولا بحكمة من الله عز وجل نعم هل يجوز ان يعني في شيء مما يسوى الانسان في الدنيا يعني قبل ان يحدث. يعني انا سمعت مرتين مم في واحد مثلا ممكن يستقبل يعني الرواتب قال الاخر ما نظن بالله وما ايه يعني انا استغربت لا ما يزعلون لانها ما هم ما يفعلون بهذا لان هذا قد يكون من الحكمة. اي نعم. قد يكون من الحكمة ان الرواتب تنزل. قد يكون من الحكمة ان ان الامور هذي الطيش اللي حصل للناس حتى تعدوا الحدود انه يزول لا شك ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال ما الفقر اخشى عليكم وانما اخشى ان تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها. فاذا حصلت هذه المنافسة ماذا يكون خير في فتح الدنيا ولا في في اغلاقها؟ في اغلاقها؟ اي في اغلاقها المهم ان هذا الرجل اخطأ لان نقص الرواتب او نقص الترف