تليق بالله هذه القاعدة سواء في امور الدنيا او في امور الاخرة ولكن معنى مع ذلك لا نقول ان كل مكروه يكره الانسان فهو من من ظن السوي بالله اذا ظنه الانسان قد يكون هذا المكروه انا اكرهه لكن الله عز وجل يفعله لحكمة عظيمة قال واذا وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وغير ما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق وش بعده الصادق ان الله ينصر رسوله وان يظهره على الدين كله هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهروا على الدين كله فاذا ظننت ان امر محمد صلى الله عليه وسلم سيظن حل وانه سيخذل الى يوم القيامة هذا ظن ما لا ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى يقول رحمه الله فمن ظن انه يدير الباطل على الحق ادارة مستقرة يضمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم الى اخره في ثلاث مسائل رحمه الله كلها من ظن انه يدين الباطل على الحق ادالة مستقرة يطمح انه معاه الحق هذا ظن من من ظنوا الذين قالوا ان الله لن ينصر رسوله بل ظننتم ان ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا فالذين ظنوا ان الله لا ينصر رسوله وان امره سياط محل هم الذين اشغالهم في هذا او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره نعم فقد ظن به ظن السوء ووجه ذلك انه ظن ان يكون في ملكه ما لا يريد ومن ظن ان يكون في ملك الله ما لا يريد فقد ظن بالله ظن السوء لان كل ما يكون في ملكه فانه بارادته او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد صح اذا انكر ان يكون ما قدره الله عز وجل مما يحمد عليه بل مما يكرهه الانسان او يحبه من انكر ان يكون ذلك لحكمة بالغة فقد ظن بالله ظن السوء. لاننا نعلم علم اليقين ان الله لا يقدر شيئا ولا يشرع شيئا الا بحكمة لكن هل هذه الحكمة معلومة لنا لا قد تكون معلومة وقد تكون غير معلومة وذلك لان عقولنا قاصرة عن ادراك حكمة الله عز وجل فكم الامور المشروعة من حكم كثيرة تفوتنا ولهذا يختلف الناس في علل الاحكام الشرعية اختلافا كبيرا بحسب ما عندهم من معرفة حكمة الله سبحانه وتعالى يقول بل اه يا نعم بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة وهذا رأي من اي نعم لا من من طواف المعتزلة او او الجهمية او من؟ الجفرية الجهمية هنا الجهمية الجبرية يقولون ان الله عز وجل يقدر الاشياء بغير حكمة. بل مجرد مشيئة. عكس المعتزلة يقولون انه لا يقدره الا لحكمة ويفرضون الله تعالى ما يشاؤون وقد ذكر صاحب مختصات تحرير الفتوح رحمه الله ذكر ان في المسألة قولين في المذهب فقال وفعله وارادته لا لمشيئة لا لحكمة في قول يعني اللي يفعل الشيء ويريده لغير حكمة بل لمجرد مشيئة فالذي يظن بالله عز وجل انه لا يقدر الاشياء لحكمة وانما يقدرها لمجرد مشيئة شاء ففعل علاش؟ قالوا هذه مشيئة الله لان الله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فهو سبحانه وتعالى يقدر الاشياء ويشترون اشياء لا لحكمة بالغة ولا شك ان هذا يعتبر من اكبر الطعن في الله لان لان الانسان الذي يتصرف الانسان البشر المخلوق اذا تصرف تصرفا لغير حكمة ماذا يسمى ها سفيها يسمى سفيها ولا رشد عنده. فاذا كان كذلك فما بالك بالخالق العظيم جل وعلا الذي لا يقدر الشيء الا لحكمة لكننا قد لا ندرك هذه الحكمة. ها؟ ايه. قال قال فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار نعم كما قال تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظنوا الذين كفروا وش يشير اليه يعني القول بان خلقت باطلا لا لحكمة بالغة عظيمة ظنوا الذين كفروا وقال تعالى في اية اخرى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق الذي هو ضد الباطل وهؤلاء يقولون ان الله عز وجل خلق هذه السماوات والارض باطلا بغير حكمة قال الله عز وجل ذلك ظن الذين كفروا هم الذين يظنون ان الله خلق السماوات والارض ها باطلا وعبثا ولهوا ولعبا وما اشبه ذلك ثم قال فويل للذين كفروا من النار ويل اعرابها المشرف نعم عرابها مبتدأ وصاغ الابتداء بها وهي نكرة ها لانها للتعظيم لا الله ما يدري يخبر ايه هذيك حتى هذه فيها نظرة المهم هذا خبر من الله اما لو كان انا ابا اقول ويل لك لواحد يبيع مصانع سيئا اما اذا كان من الله فهو خبر كيف يدعو؟ الله يدعو من فويل للذين كفروا من النار اين خبر المبتدأ لا ومن النار بيان لويل يعني ويل لهم من النار. وفي هذا دليل على ان ويل كلمة وعيد وليست كما قيل واد في جهنم وانما هي كلمة يغسل بها الوعي تقول ويل لك من النار وويل لك من فلان وويل لك من البرد وان لك من الجوع وما اشبه ذلك هي اذا كلمة؟ وعيد ولهذا يقول الانسان يقول من يتوجع يا ويلي ها يا ويلي ويلاه يا ويلي ويلاه هو يتوعد نفسه بالنار لا فالمهم ان هذه الكلمة ليست واديا في جهنم كما قيل وان كان قد يكون هناك واد في جهنم اسمه ويل لكن في مثل هذه الاية فوائد الذين كفروا من النار هي كلمة ها وعي قل واكثر الناس هايدر ها هو اكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيره قوله اكثر الناس لا يريد اكثر الناس من المؤمنين اكثر الناس من بني ادم لان اكثر الناس من المؤمنين ما يظن هذا الظن لكن اكثر الناس من بني ادم يظنون بالله ظن السوء يعني ظن العيب فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيره بما يختص بهم مثلا اذا ابتلاهم الله عز وجل بشيء الظن بالله ظن السوء اذا تعبدوا لله عز وجل بمقتضى شريعته تظنوا ان الله لا يقبل منهم وهذا ظن سوء اذا دعوا الله عز وجل بالدعاء على الوجه المشروع يظنون ان الله ها؟ لا يجيب دعاءهم هذا ظنه سوء. كذلك فيما يفعله بغيرهم مثل ان يروا احدا مبتلى ابتلاه الله عز وجل بشيء من من المرض البدني او فقد المال او فقد الاهل فيظنون بالله ها؟ يظنون بالله ظن السوء فيما فعله بهذا الرجل او مثل ظن او رأوا ان الكفار انتصروا على المسلمين في معركة من المعارك فظنوا ان الله ها؟ يدير هؤلاء الكافرين دائما على على المسلمين فهذا ظن السوء ولهذا يجب على الانسان ان يظن بالله عز وجل ظن الحق دائما نعم وان يحسن الظن بالله مع وجود الاسباب التي تقتضي احسان الظن بالله اذا وجد انسان مبتلى والناس مسكين ما يستاهل هذا من الاعتراض على القدر. هذا من الاعتراض على قدر الله. تمكين من الناس انهم يقتلون بعض الرسل اي نعم هذي الحكمة لحكمة من الله يقتلون بعض الانبياء الحكمة من ذلك لاجل تمادي هؤلاء في طغيانهم ولاجل ان ينال اولئك الذين قتلوا منزلة الشهداء والصابرين على البلاء نعم. كثير من انا ارى اننا نمنع السؤال. في حالة الشرح نمنع السؤال اولا انتم تعرفون انه سجل الان اكثر الناس يظنون بلا ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيره ولا يسلم من ذلك اي من ظن السوء الا من عرف الله واسماءه وصفاته وموجبا وموجبا حكمته وحمده رحمه الله ما يسلم من ظن السوء الا من عرف الله عز وجل وما له من الحكم والاسرار فيما يقدره وفيما يشرعه سبحانه وتعالى فاذا عرف الانسان ربه وعرف اسماءه وصفاته معرفة حقة ليس معرفة تحريف وتأويل ولهذا اولئك المحرفون والمؤولون حجبوا والله عن معرفة اسماء الله وصفاته فتجد غالبا قلوبهم مظلمة تجدهم غالبا قلوبهم مظلمة تحاول دائما ان تورد الاشكالات والتشكيك والجدل اما منع ابقى اسماء الله وصفاته على ما دلت عليه وسلك في ذلك مذهب السلف فانه فانك تجد قلبه لا يرد عليه هذه الاعتراضات التي ترد على اولئك المحرفين لان المحرفين انما اوتوا من جهة ظنهم بالله ظن السوء حيث ظنوا ان الكتاب والسنة جل ظاهرهما على التمثيل والتشبيه فاخذوا يحرفون الكلمة عن مواضعه وينكرون ما اثبت الله لنفسه ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان كل معطل ممثل وكل ممثل معطل اما كون كل معطل ممثل فان وجهه ان هذا الذي عطل انما عطل لكونه ظن ان دلالة الكتاب والسنة تقتضي التمثيل. فلما ظن هذا الظن السيء بنصوص الكتاب والسنة اخذ يحرفها ويصفها عن ظاهرها تمثل اولا نعم وعطل ثانيا وعلى هذا فالذي يعرف اسماء الله وصفاته معرفة على ما جرى عليه سلف هذه الامة وائمتها وعرف موجب حكمته موجب بمعنى مقتضى وفرق بين الموجب والموجب الموجب بالكسر السبب الذي يقتضي الشيء بمعنى المقتضي والموجب هو المسبب الناتج عن السبب بمعنى هم المقتضى اللي يعرف موجب حكمة الله وما تقتضيه الحكمة فانه لا يمكن ان يظن بالله ظن السوء ابدا شفاء الحكم العظيمة التي حصلت للمسلمين في هزيمتهم في حنين وفي هزيمتهم في احد ما يمكن ان نظن بالله عز وجل في هذا ظن السوء وان الله اراد ان يقتل رسوله وحزبه ولكن نعلم ان ذلك ها لحكم عظيمة ذكرها الله في سورة ال عمران هذه الحكم اذا عرفها الانسان لا يمكن ان نظن بالله ظن السوء وكذلك كل ما جهل في الكون اذا اذا منع الله قطر ومنع النبات هل نظن بالله ظن السوء لا نعلم ان هذا لحكمة نعلم انه لحكمة ولا نظن بالله انه بخل على عباده فان الله عز وجل اكرم الاكرمين وعلى هذا فقست كلام رحمه الله يقول فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا اللبيب اسم على وزن فعيل ومعناه ذو اللب واللب هو العقل معناه العاقل لكنها جاءت ب بصيغة الصفة المشبهة طيب الناصح لنفسه يعتني بهذا المشار اليه ايش هو الظن بالله عز وجل ليعتني بهذا حتى يظن بالله ظن الحق لا ظن السوء وظن الجاهلية وليتب الى الله وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء يتب ان يرجع الى الله لان التوبة معناه الرجوع من معصية الله الى طاعته وليستغفره يطلب منه المغفرة واللام فيهما لام الامر