فالكتاب والسنة اثبت للانسان قدرة واختيارا طوله وش مثل الاختيار؟ منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة تريدون اعراض الدنيا والله يريد الاخرة لمن شاء منكم ان يستقيم وفي القدرة لا يكلف الله نفسا الا وسعها فاتقوا الله ما استطعتم اذا فاثبت للانسان ارادة وقدرة هل اثبت له فعلا ها نعم اثبت له فعلا واثبت له عملا والله خبير بما تفعلون قولي اذا كان كذا او ما اعرف لفظه بالظبط الان ان الله خبير بما تعملون وفيها بما تفعلون فاثبت فاثبت للانسان فعلا واثبت له عملا واثبت له قولا اولى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم اما السنة فكذلك دلت على ان الانسان ارادة وله قدرة قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واحاديث كثيرة تمر عليكم اصله يسأل هل تريد كذا قال الرسول عليه اني لا احلف على يمينه فارى غيرها خيرا منها الا تحللت من يميني واتيت الذي هو خير وهذا وامثال هذا كثير العقل ايضا يدل على ان الانسان يفعل باختيار. نعم ها نعم يدل على ان الانسان يفعل باختياره ولا لا ويفرق بين الفعل الاختياري والفعل غير الاختيار سبحان الله رجل باعلى الدرجة قلنا له استرح قليلا قال والله بنزل انا عندي شغل وبدا ينزل من الدرجة على درجة درجة لين وصل اسفلها هذا باختيار ولا بالإختيار؟ رجل قلنا له استرح قليل عندنا قال انا لي شغل مسكناه ودفيناه لين تدربى الى اخر الدرجة الاختيار ولا باغي الاختيار؟ الفعلان عند الجبرية ها؟ على حد سواء ولا احد يشك بان بينهما فرقا ذكروا ان سارقا شيئ به الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فامر بقطع يده فقال السارق مهلا يا امير المؤمنين والله ما سرقت هذا الا بقدر الله صحيح؟ ها؟ والله ما شربت هذا الا بقدر الله قال ونحن لا نقطع يدك الا بقدر الله حجة ولا لا؟ مع ان قطع امير المؤمنين يده فيه القدر والشرع وسرقة السارق فيها القدر دون الشر الشرع ما يأمر بان يسرق لكن يأمرنا بان نقطع يده فالحاصل ان هذا القول القول بالجبرية القول بالجبر والعياذ بالله قول باطل ويترتب عليه من ظن السوء بالله شيء كبير يترتب عليه ان الله يظلم العباد قوله حيث يعاقبهم على امر ليس باستطاعته يترتب عليه ان الله يثيب الانسان بدون فعل منه وهذا سفه لان المطيع ما اطاع بنفسه انما اطاع جبرا عليه فكونه نثيب ونعطيه وهو ما فعل باختياره هذا سفه يترتب عليه انه يقتضي انتفاء حكمة الله تعالى في الشرع لان الله يقول لابلوكم ايكم احسن عملا فاذا كان الانسان اللي يحسن عمله واللي ما يحسن عمل كلاهما سواء فاين الحكمة فهو اذا فهو اذا قول باطل الطرف الثاني قالوا نحن اللي عندنا العلم انتم جهال ما تعرفون ولا عندكم عقل ولا نظر النظر عندنا الانسان حر يفعل باختياره وليس من به سلس البول كمن يبول بانتظام اولى نعم الجبرية يرون انهم كلهم سواء هذولا قالوا ابدا ما يمكن نوافقهم على هذا انتم كلامكم هذا سفه وجنون الانسان حر هذا كلام الذي ينكرون القدر. الانسان حر يفعل باختيار يأكل باختيار ويشرب باختيار وينام باختيار ويصلي باختيار ويصوم باختيار اولى طيب ها لا الموت ليس من فعله فهم يقولون كل هذا فاذا كان كذلك فان الانسان مستقل بعمله ما لله فيه قدرة ولا الا فيه اختيار ثم انقسموا الى قسمين منهم من قال ان الله يعلم ما سيصنعه العبد وان الله تعالى مقدره ومنهم من قال ان الله لا يعلمه ولا يقدره واتفقوا جميعا على ان الله تعالى لم يشأه ولم يخلقه فعندنا اربعة امور ان الله علمه وقدره وشاءه وخلقه القادرية اللي ينكرون القدر اتفقوا على ان الله تعالى لم يشأ افعال العبد ولم يخلقها ثم اختلفوا هل علمها وقدرها ام لا فقال غلاتهم وقدمائهم ان الله لم يعلمها ولم يقدرها وقالوا ان الامر انف يعني مستأنف وان الله لا يعلم من افعال العباد الا ما وقع ما يدري وش يبي يسوي العبد لكن اذا وقع علم به نعم وهؤلاء كفرهم السلف وقالوا انهم كفار لانهم انكروا عموم علم الله عز وجل لكن استقر امر القدرية على اثبات العلم والتقدير واعلن في المشيئة والخلط قالوا ان الله لم يشأ اعمال العباد ولم يخلقها لكنه علمها وقدرها طيب علمها وقدرها اذا كان علمها وقدرها. هل وقعت على مقتضى علمه وتقديره ام لا ان قالوا لا ها ما صاروا مؤمنين بذلك وان قالوا على مقتضى علمه وتقديره صارت واقعة بمشيئته وخلقه ولهذا قال الشافعي وغيره من اهل العلم بهؤلاء القدرية وش معنى المناظرة؟ كل واحد يناظر الثاني الا كل واحد يناظر الثاني. كل واحد الثاني يا اخوان المناظرة كل واحد يناظر الثاني ولكن يناظروه عقلا واستدلالا ولاو يناظروه وجها ها؟ عقله واستدلاله طيب اه اذا نقول انها يقول ناظروهم بالعلم ان انكروه كفروا صحيح لان اللي ينكر علم الله عز وجل كافر وان اقروا به خصموا. وش معنى خصموا؟ يعني غلبوا. لانهم اذا اقروا بالعلم نقول لهم طيب. هل جاء اهذا المقدور او هذا الفعل على مقتضى علم الله او على خلافه ان قالوا على مقتضى العلم ها خصموا وان قالوا على خلافه فقد انكروا العلم. والله اعلم. مراتب القدر في اربع كلها يجب على الانسان ان يؤمن بها المرتبة الاولى العلم وذلك بان تؤمن بان الله تعالى علم كل شيء جملة وتفصيلا علم ما كان وما يكون لو كان كيف يكون كل شيء علمه الدقيق والجريب ودليل ذلك في الكتاب كثير منها قوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين الاوراق التي تتساقط ميتة اي ورقة كانت صغيرة او كبيرة في بر او بحر او حظر فان الله تعالى يعلمها والورقة التي تخلق ها يعلمها من باب اولى شف ساعة علم الله عز وجل واحاطته ما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض يعني ايه الا يعلمها الا يعلمها في ظلمات الارض لنفرظ اننا في ليلة مظلمة ما فيها قمر وفيها سحاب متراكم. ونحن في في بحر في قاع البحر حبة في قاع البحر في باطن ارض القاع كم ظلمة عليها؟ ظلمات متعددة اظنها الطبقة الارضية ثم البحر ثم المطر ثم السحاب المتراكم ثم ظلمة الليل كل هذا داخل في قوله ولا حبة في ظلمات الارض ثم جاء العموم المطلق قال ولا رطب ولا يابس والاشياء كلها اما رطبة واما يابسة الا في كتاب مبين ولا كتب الا بعد ان علم ما كلشي يبيع الا بعد فبهذه الاية الكريمة اثبات العلم واثبات الكتابة وقال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير ففي الاية ايضا اثبات العلم واثبات الكتابة هذا يعني مرتبتان المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة وهذه ايضا عامة فما من شيء في السماوات والارض الا وهو كائن بارادة الله ومشيئته كل شيء انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وما من شيء الا وهو مراد له لا يكون في ملكه ما لا يريد ابدا فاذا مشيئة الله تعالى عامة اما فيما يفعله سبحانه وتعالى بنفسه فالامر ظاهر واما ما يفعله المخلوق من ادمي او بهيم فهو كذلك كائن بمشيئة الله قال الله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقال تعالى ولو شاء ربك ما فعلوه اذا فهم فعلوا بماذا بمشيئة الله ولو شاء الله ما فعلوه اية ثانية اذا فما فعلوه فبمشيئة الله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد الى غير ذلك من الايات الكثيرة الدالة على ان مشيئة الله عامة فما من شيء كائن الا ها؟ بمشيئة الله بمشيئة الله لا يكون في ملكه ما لا يريد ابدا لله ملك السماوات والارض وهذا الملك لا يكون فيه شيء لا يرضيه الله المرتبة الرابعة الخلق وهو انه ما من شيء في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه ومليكه ومدبره وذو سلطانه سبحانه وتعالى قال الله تبارك وتعالى الله خالق كل شيء خالق كل شيء وعلى العموم لا مخصص له كل شيء فالله خالقه طيب العارم المخلوق ولا لا؟ طيب فعله كذلك مخلوق لان فعل العبد من صفاته ولهذا جعلنا صفات الله فعلية وذاتية فعل العبد من صفاته لان فعل العبد ناتج عن امرين عن ارادة جازمة وقدرة مدركة او وقدرة تامة ارادة جازمة وقدوة تامة فلولا الارادة لولا الارادة من الانسان ما فعل ولو له القدرة ها؟ ما فعل اليس كذلك لو ان رجلا لم يرد ان يسافر ما سافر ولو اراد السفر لكن ما عنده مال ها؟ ما سافر ما سافر اذا ففعلك ناتج عن امرين الارادة الجازمة والقدرة التامة من الذي خلق خلقك خلق فيك الارادة الجازمة والقدرة التامة الله عز وجل لو شاء الله تعالى ما اردت ولو شاء ما قدرت وكم من مرة يريد الانسان شيئا فلا يدري الا والله صارفه عن ارادته بدون اي سبب وقد يكون باسباب يقدرها الله عز وجل وقد يكون بموانع تمنعه من ارادة ذلك الشيء قيل لاعرابي بما عرفت ربك فقال بصرف الهمم بصرف الهمم هذا امر واضح ان الانسان قد يريد ثم ينثني عزمه اذا فعل العبد يكون مخلوقا لله ولا غير مخلوق لله؟ ها؟ يكون مخلوقا لله لكن تعلق بفعل العبد شيئا خلق ومباشرة عمل مباشر فالعمل المباشر لمن ها؟ للانسان نفسه ولكن الخلق للخالق كفعلك بالحقيقة يتعلق به شيئان احدهما فيما يتعلق بالله عز وجل فهو خالقه والثاني فيما يتعلق بالمباشرة بفعلك وهذا ينسب اليك وكما قال الله تعالى في القرآن جزاء بما كانوا يعملون ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وما اشبه ذلك عرفت ولولا هذا لولا انك ينسب اليك الفعل ما كان هناك فائدة للثناء على على المؤمن المطيع و واثابته وعقوبة العاصي الكافر ولكن الانسان يفعل بارادته كما هو ظاهر معلوم فتبين الان بان مراتب القدر اربع العلم والكتابة والمشيئة والخلق وان اهل السنة وجماعهم يؤمنون بكل هذه المارة بالاربع وادلتها كما علمتم وقد جمعت هذه المراتب الاربع في بيت انشدناه لكم قديما من يحفظه نعم لا وخلقه وهو ايجاد وتكوين علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين هذي المراتب الاربع